جروح الزمن
عضو جديد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان هناك محاضر يلقي محاضرة حول التحكم بضغوط و أعباء الحياة لجمع من الطلاب
فرفع كأسا من الماء و سأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء ؟!
و كانت الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم ...
فأجاب المحاضر : لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس !!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أبقى ممسكا فيها لهذا الكأس ...
فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ، و لو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ...
و لكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة الإسعاف رغم أن الكأس له نفس الوزن تماما ، و لكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه .
>>> الهدف و الخلاصة <<<
فلو أننا حملنا مشاكلنا و أعباء الحياة في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة لأن الأعباء سيتزايد ثقلها بمرور الوقت ...
فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس و نرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى .
فمثلا عندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء و مشاكل العمل خارج عتبة منزلك ولا تدخلها معك للمنزل .
و كذالك الأمر عند ذهابك لعملك لا تحمل معك هموم منزلك و أعباءة بل أتركها في المنزل حتى تعود ...
لأنها ستكون بإنتظارك و ستطيع حملها لوحدها ...
لأنها ستكون بإنتظارك و ستطيع حملها لوحدها ...
إن حملك لهمومك و أعباءك على مدار اليوم يجعلك لا تتقن عملك و لا تحسن التعامل مع المراجعين ومع زملائك و مدرائك ، كما أنه سيؤثر بالسلب على علاقتك بمنزلك و أسترك فيقل صبرك و يصبح كل صوت مصدر إزعاج لك و كل
طلب ضروي تهمله لانه لم يعد هناك مجال لديك لحمل المزيد فلقد انهكت جسدك و عقلك ...
طلب ضروي تهمله لانه لم يعد هناك مجال لديك لحمل المزيد فلقد انهكت جسدك و عقلك ...
لذا يجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين و الأخر لنتمكن من إعادة النشاط و شحنه حتنى نتمكن مواصلة حملها مرة أخرى ...
تقبلو تحياتي