أميرة الاشواق
عضو جديد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن أخطر ما يمنع البركة ، هو عدم تطبيق ما يجلبها إلى حياتنا , سواء في أعمالنا أو أسرنا أو مجتمعنا ، ممثلة في خمسة عشر مانعاً تأكل كل شئ ، وتأتي على مظاهر الحياة بالهلاك ، على كل المستويات الحياتية ، وهي :
1- ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر :
لقوله صلى الله عليه وسلم : [ لا يزال الخير فى أمتى , ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا لميفعلوا , نزعت منهم البركات ] .
2- التهاون في تغيير النفس :
لقوله تعالى : { إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} الرعد / 11 .
3 - عدم التقوى والخوف من الله:
يقول تعالى : ( إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذاتليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنين حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) .
فالتقوى أساس لفتح البركات ونيل الخيرات في الدنيا والآخرة .
4 - عدم الإخلاص في العمل :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى...........إلى آخر الحديث الكريم ) متفق عليه .
5 - عدم التسمية بالله في أعمالك والإقبال على ذكر الله :
يقول صلى الله عليه وسلم : (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله( وفي رواية بذكر الله ) فهو أقطع, ( وفي رواية فهو أبتر ) .
6 - أكل الحرام والسحت :
أكل الحرام فساد للقلوب : لقولهصلى الله عليه وسلم : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وهذا عقب قوله " الحلال بين والحرام بين " إشعاراً بأن أكل الحلال ينوره ويصلحه والشُّبه تقسيه .
أكل الحلال وقوع في الهلاك : قال سهل بن عبد الله : النجاة فيثلاثة (أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ) ، ولا يكون المال حلالاً حتى يصفو من ست خصال : (الربا والحرام والسحت والغلول والمكروه والشبهة) .
من أكل الحرام حرم لذة الإيمان : روي الإمام الترمذي عن كعب بن عجرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ".يا كعب بن عجرة : إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولي به" .
7- عدم البر بالوالدين وصلة الرحم :
في الحديث : ( من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره ) والمراد بزيادة العمر البركة
9 - البخل وعدم الإنفاق في أوجه الخير:
فالبخيل محروم في الدنيا مؤاخذفي الآخرة ، وهو مكروه من الله عز وجل مبغوض من الناس ، وقد مُدحتامرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: صوّامة قوّامة ، إلاّ أن فيها بخلاً , قال :"فما خيرها إذًا" .
وفي بيان مغبة البخل قال سبحانه : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى * وَكذَّبَ بالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل: 8 - 10] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يُصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما : اللهم أعطِ مُنفِقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تَلفًا " [رواه البخاري ومسلم] .
10 - عدم التوكل على الله حق التوكل :
وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر وقال له: ( لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم ) , يعني لو حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم وديناهم بركة ورحمة .
11 - عدم الرضا بما قسمه الله لك وعدم القناعة :
عليك أن تقنع بما قسم الله لك من جسم ومال وولد وسكن وموهبة , وهذا منطق القران ) : فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) , إن غالب الجيل الأول كانوا فقراء , لم يكن لديهم أعطيات ولا مساكن بهية, ولا مراكب ولا حشم , ومع ذلك آثروا الحياة وأسعدوا أنفسهم والإنسانية , لأنهم وجهوا ما آتاهم الله من خير في سبيله الصحيح , فبورك لهم في أعمارهم وأوقاتهمومواهبهم , وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التحلي بصفة القناعة حين قال : (ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) , وكانن يدعو ربه فيقول :
( اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير ) .
12 - ارتكاب المعاصي والذنوب والبعد عن التوبة والاستغفار:
طائلة ، فعندما يكثر الإنسان من المعاصى فإن الله عز وجل يفقره حتى لو كان كثير المال , من خلال نزع البركة من المال ، والأولاد، والوقت ، والزوجة ، والزوج ، والعمل أيضا .
فلقد نزعت البركة من هذا الإنسان لأنه بالمعنى الإيمانى فقير , ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه , فكما يقول الشاعر العربى :
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد
13 – التفكك الأسري :
حيث يبدأ من تربية الأولاد وتنشئتهم على غير الدين الحنيف , أوطاعة الله ورسوله , وكثرة المشاكل الزوجيةة والمنازعات , وعدمحلها بالتفاهم والحب والمودة , والدعاء على النفس , والأولاد والأموال , في وسط الانفعالات والغضب .
14 - الفساد في الأرض والاستبداد :
قال الله تعالى : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض) هود 116 .
و من تلك الأسباب التي تجعلالفساد ينزع البركة :
- البطر في المعيشة، يقول تعالى : ( و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها ) القصص 58 , فإنالبطر يوجب عدم رؤية شيء سوىالمادة و اللذة و ما يتبعانه من الفساد و الإفساد.
- الظلم كما قال تعالى: ( و لقد أهلكنا القرون من قبلكم لمّا ظلموا ) يونس 13
- الفسق قال تعالى: ( هل يهلك الا القوم الفاسقون (( الأنعام 47, و قال تعالى: ( و إذا أردنا أن نهلك قريةٌ أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول ) الإسراء 16
- عدم العمل بكلام الناصحين، قال تعالى: ( فكذبوه فأهلكناهم ) الشعراء 139 , و قوله تعالى : ( و لكن لا تحبون الناصحين ) الأعراف 79
- اتباع الملوك و المستبدين , قال تعالى : ( إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة و كذلك يفعلون ) النمل 34 - 35
15 - عدم شكر الله على نعمه :
يقول تعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي شديد ) , ويقول تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) , ابراهيم:30, ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) , وتسليط الأعداء , وعذاب الآخرة أشد وأعظم , كما قال سبحانه : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) , وقال تعالى : ) اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) , فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
وأخيراً :
هذا الحذر لابد أن يكون في كل لحظات حياتنا ، حتى تتنزل عليناالبركات ، وتحوطنا الرحمات ، وبقدر الانطلاق بها تكون البركات ، وأحسب إن تحققنا بالابتعاد عن هذهالموانع معناه : أن ننفذ كل ما اتفقنا عليه , نحو هذا الخيرالعظيم ، و هذا السلوك العالى ، والله تعالى الموفق إلى كل خير وسداد
إن أخطر ما يمنع البركة ، هو عدم تطبيق ما يجلبها إلى حياتنا , سواء في أعمالنا أو أسرنا أو مجتمعنا ، ممثلة في خمسة عشر مانعاً تأكل كل شئ ، وتأتي على مظاهر الحياة بالهلاك ، على كل المستويات الحياتية ، وهي :
1- ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر :
لقوله صلى الله عليه وسلم : [ لا يزال الخير فى أمتى , ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا لميفعلوا , نزعت منهم البركات ] .
2- التهاون في تغيير النفس :
لقوله تعالى : { إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} الرعد / 11 .
3 - عدم التقوى والخوف من الله:
يقول تعالى : ( إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذاتليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنين حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) .
فالتقوى أساس لفتح البركات ونيل الخيرات في الدنيا والآخرة .
4 - عدم الإخلاص في العمل :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى...........إلى آخر الحديث الكريم ) متفق عليه .
5 - عدم التسمية بالله في أعمالك والإقبال على ذكر الله :
يقول صلى الله عليه وسلم : (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله( وفي رواية بذكر الله ) فهو أقطع, ( وفي رواية فهو أبتر ) .
6 - أكل الحرام والسحت :
أكل الحرام فساد للقلوب : لقولهصلى الله عليه وسلم : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وهذا عقب قوله " الحلال بين والحرام بين " إشعاراً بأن أكل الحلال ينوره ويصلحه والشُّبه تقسيه .
أكل الحلال وقوع في الهلاك : قال سهل بن عبد الله : النجاة فيثلاثة (أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ) ، ولا يكون المال حلالاً حتى يصفو من ست خصال : (الربا والحرام والسحت والغلول والمكروه والشبهة) .
من أكل الحرام حرم لذة الإيمان : روي الإمام الترمذي عن كعب بن عجرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ".يا كعب بن عجرة : إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولي به" .
7- عدم البر بالوالدين وصلة الرحم :
في الحديث : ( من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره ) والمراد بزيادة العمر البركة
9 - البخل وعدم الإنفاق في أوجه الخير:
فالبخيل محروم في الدنيا مؤاخذفي الآخرة ، وهو مكروه من الله عز وجل مبغوض من الناس ، وقد مُدحتامرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: صوّامة قوّامة ، إلاّ أن فيها بخلاً , قال :"فما خيرها إذًا" .
وفي بيان مغبة البخل قال سبحانه : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى * وَكذَّبَ بالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل: 8 - 10] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يُصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما : اللهم أعطِ مُنفِقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تَلفًا " [رواه البخاري ومسلم] .
10 - عدم التوكل على الله حق التوكل :
وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر وقال له: ( لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم ) , يعني لو حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم وديناهم بركة ورحمة .
11 - عدم الرضا بما قسمه الله لك وعدم القناعة :
عليك أن تقنع بما قسم الله لك من جسم ومال وولد وسكن وموهبة , وهذا منطق القران ) : فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) , إن غالب الجيل الأول كانوا فقراء , لم يكن لديهم أعطيات ولا مساكن بهية, ولا مراكب ولا حشم , ومع ذلك آثروا الحياة وأسعدوا أنفسهم والإنسانية , لأنهم وجهوا ما آتاهم الله من خير في سبيله الصحيح , فبورك لهم في أعمارهم وأوقاتهمومواهبهم , وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى التحلي بصفة القناعة حين قال : (ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) , وكانن يدعو ربه فيقول :
( اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير ) .
12 - ارتكاب المعاصي والذنوب والبعد عن التوبة والاستغفار:
طائلة ، فعندما يكثر الإنسان من المعاصى فإن الله عز وجل يفقره حتى لو كان كثير المال , من خلال نزع البركة من المال ، والأولاد، والوقت ، والزوجة ، والزوج ، والعمل أيضا .
فلقد نزعت البركة من هذا الإنسان لأنه بالمعنى الإيمانى فقير , ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه , فكما يقول الشاعر العربى :
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد
13 – التفكك الأسري :
حيث يبدأ من تربية الأولاد وتنشئتهم على غير الدين الحنيف , أوطاعة الله ورسوله , وكثرة المشاكل الزوجيةة والمنازعات , وعدمحلها بالتفاهم والحب والمودة , والدعاء على النفس , والأولاد والأموال , في وسط الانفعالات والغضب .
14 - الفساد في الأرض والاستبداد :
قال الله تعالى : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض) هود 116 .
و من تلك الأسباب التي تجعلالفساد ينزع البركة :
- البطر في المعيشة، يقول تعالى : ( و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها ) القصص 58 , فإنالبطر يوجب عدم رؤية شيء سوىالمادة و اللذة و ما يتبعانه من الفساد و الإفساد.
- الظلم كما قال تعالى: ( و لقد أهلكنا القرون من قبلكم لمّا ظلموا ) يونس 13
- الفسق قال تعالى: ( هل يهلك الا القوم الفاسقون (( الأنعام 47, و قال تعالى: ( و إذا أردنا أن نهلك قريةٌ أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول ) الإسراء 16
- عدم العمل بكلام الناصحين، قال تعالى: ( فكذبوه فأهلكناهم ) الشعراء 139 , و قوله تعالى : ( و لكن لا تحبون الناصحين ) الأعراف 79
- اتباع الملوك و المستبدين , قال تعالى : ( إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة و كذلك يفعلون ) النمل 34 - 35
15 - عدم شكر الله على نعمه :
يقول تعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي شديد ) , ويقول تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) , ابراهيم:30, ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) , وتسليط الأعداء , وعذاب الآخرة أشد وأعظم , كما قال سبحانه : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) , وقال تعالى : ) اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) , فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .
وأخيراً :
هذا الحذر لابد أن يكون في كل لحظات حياتنا ، حتى تتنزل عليناالبركات ، وتحوطنا الرحمات ، وبقدر الانطلاق بها تكون البركات ، وأحسب إن تحققنا بالابتعاد عن هذهالموانع معناه : أن ننفذ كل ما اتفقنا عليه , نحو هذا الخيرالعظيم ، و هذا السلوك العالى ، والله تعالى الموفق إلى كل خير وسداد