فرحة الاردن
الادارة العامة
أخواني وأخواتي
التمريض مهمة إنسانية نبيلة، لأنها تساهم في علاج المرضى وتخفيف آلامهم .. وفي تاريخنا الإسلامي كان أوّل من امتهن هذه المهنة من النّساء الصحابية "رفيدة بنت سعد". ما رأيكم في التعرّف على هذه المرأة العظيمة وسجلها المشرّف، الذي يُعدّ مفخرة لكل من ينتسب إلى هذا العمل النبيل.
التمريض مهمة إنسانية نبيلة، لأنها تساهم في علاج المرضى وتخفيف آلامهم .. وفي تاريخنا الإسلامي كان أوّل من امتهن هذه المهنة من النّساء الصحابية "رفيدة بنت سعد". ما رأيكم في التعرّف على هذه المرأة العظيمة وسجلها المشرّف، الذي يُعدّ مفخرة لكل من ينتسب إلى هذا العمل النبيل.
كانت "رفيدة بنت سعد" اسمًا على مسمى كما يقال؛ فاسمها (رُفَيْدَة) مشتق من كلمة "أرفد" التي تعني: الإعانة والصلة والعطاء. وهي من قبيلة "بني أسلم" إحدىقبائل الخزرج في المدينة المنورة، التي كان يطلق عليها قديما "يثرب".
وتُعدّ "رُفيدة" أول ممرضة في الإسلام. وقد قامت بهذه المهمة الإنسانية النبيلة طيلة حياتها؛ لاسيما أثناء غزوات الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم". إذ كانت تُمارس التمريض في مستشفاها المتنقل، متطوعة بعلمها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم. ولأنها كانت صاحبة ثروة ومال؛ فقد كانت تنفق بسخاء على المحتاجين، وعلى توفير مستلزمات مستشفاها الخاص.
* خيمة تشبيهية لخيمة رفيدة .
عُرف مستشفاها المتنقل باسم "خيمة رُفيدة". وكانت أول انطلاقة له عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين، فكان معهم الجرحى وذوو الإصابات البليغة. وقد قامت "رفيدة" بدور هامّ في علاج المصابين ومداواة الجرحى، وذلك عندما نصبت خيمة بجوار المسجد النبوي، وجهزتها بالعقاقير وما توفر لها من أدوات جراحية.
اشتركت رفيدة في كل غزوات الرسول: أُحُد والخَندق وخَيبر. وتروي كتب السيرة أنّ "سعدا بن معاذ" الصّحابي، لمّا أصيب بسهم في ذراعه يوم الخندق؛ أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بنقله إلى خيمة "رفيدة لتقوم بإسعافه"، وإخراج السهم من مكانه، ووقف نزيف دمه، قائلا: "اجعلوه في خيمة رفيدة.." فكانت خير مشرفة على تمريضه.
وفي غزوة خيبر وبينما كان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يتأهب للزحف؛ جاءترفيدة إليه على رأس جماعة كبيرة من نساء الصحابة، بعد أن قامت بتدريبهنّ علىفنون الإسعاف والتمريض. فاستأذنَّ الرسول قائلات: "يا رسول الله أردنا أن نخرج معك.. فنداوي الجرحى ونعين المسلمين ما استطعنا"، فقال الرسول لهن: "على بركة الله".
* غزوات الرسول " صلى الله عليه وسلم "
وفي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا، وقمن بجهد عظيم؛ وذلك ماجعل رسول الله يعطي "رفيدة" من الغنائم سهما ( أي حصّة)، شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل.كما أعطى المتفوقات من النّساء اللاّتي معها قلادة شرف. وكانت الواحدةمنهن تعتز بهذه القلادة وتقول: والله لا تفارقني أبدا في نوم ولا يقظة حتى أموت، ثمتوصى إذا ماتت بأن تُدفن معها.