أميرة الاشواق
عضو جديد
يعبر سلوك الأنانية عن تصرفات غير سوية لأنه يسعي إلي تحقيق المصالح الشخصية ويبتعد عن دائرة العطاء والتواصل الاجتماعي الأصيل لأنه يعتمد علي المنفعة الرخيصة
تلك التي تشترط شروطا تبادلية ملتزمة بانتهازية خسيسة. هذا السلوك الشاذ يعبر عن غياب المعني الأصيل والسليم ويجافي شروط الوعي الانساني بمقدرات الآخر, لأنه سلوك مزيف يعتمد في أول الأمر علي مجموعة من الالتماسات والاستجداءات والرغبات الموقوتة العابرة والتي تحكمها مصلحة معينة يخطط لها هذا الأناني فيستغفل نفسه ويفقد وعيه لأنه لا يري الا رؤية قاصرة لا يمتد نورها الا في حدود رقعة ضيقة حالكة السواد, يحيطها غبار الأنانية الخانقة. وبطبيعة الحال فإن هذا السلوك الموقوت البغيض يمنع صاحبه عن العطاء المخلص لأنه لا يريد أن يسلم وعيه أو مدركاته أو معلوماته للآخر بسهولة ويسر, حتي إذا ادعي أنه محب له لأنه يمتنع( لمرض نفسي) قد يتعلق بظروف حياته وتنشئته, أو قد يرجع إلي اضطراب وخوف وتوجس من هذا الآخر فنراه يعيش تحت وطأة حاجته ولهفته علي انجازها وحرصه علي مصلحته فقط واهتمامه بأن تكون كل أموره علي خير وجه, حتي يستشعر من خلال هذا الانجاز المصنوع بجهود الغير أنه سيستحوذ علي احترام الآخرين أو تقديرهم... لكنه ينسي في زحمة هذا الضلال أنه يهدم في ثنايا أعماله الهشة أعظم ما يمكن أن يحصل عليه الانسان من خلال الوجدان الصافي المخلص الذي كان يعمل له ولا ينتظر منه سوي الاحساس بمقدراته ووعيه المخلص بوفائه وحبه. هذه الخسارة الفادحة تدفعنا إلي أن نظهر قبح السلوك الأناني وكيف يقتل هذا السلوك متعمدا ومترصدا كل معاني الخير والانجاز والعطاء والأمل الذي كانت تنسجه خيوط المحبة التي كانت تعمل بأمانة واعية وتفاعل مثمر وتضحية شجاعة ومروءة حانية, وفكر صادق, وحرص نبيل.
وحين تضل هذه العقول المادية الأنانية سبيلها إلي الخالق جل جلاله وتنزل بنفسها تحت وطأة الانغماس غير الواعي في أدران المادة والأنانية ويصل إلي الدرك الأسفل من التفكير وهذا السخف من النظر القاصر الذي جعلها تتعبد الماديات وتغرق نفسها في عمي وضلال الأنانية وتسبح في دياجير الظلام تأتي القيم الدينية فتنبه إلي هذا الضلال المتمثل في الأنانية وتدعو إلي رفع الأبصار خالصة من أوهام الزيغ بعيدا عن الضلال المادي المتمثل في( حب الذات) وما يتبعه من شرور فسوف نجد القيم الدينية تدعم من خلال ارشادها سلوك الانسان الذي يرفض الأنانية والمصلحة الشخصية فترفعه إلي أعلي الدرجات ليصبح جديرا بأن يكون خليفة الله في أرضه. أن الابتعاد عن سلوك الأنانية يعلمنا كيف نعطي الآخر ونضحي من أجله بإرادة واعية وعيا تاما بأهمية وقيمة وأمل الانسان, تضحية لا يشعر فيها الانسان بالقسر أو الضغط, ولكنها تضحية ينطلق من خلالها الانسان الواعي بوجوده كله في سبيل الانسان الآخر وهي التضحية التي تعبر عن نمو الشخصية وعلي قوتها الواعية البعيدة لأن الانسان هنا يضحي بنفسه في سبيل الخير وتلك أقصي درجات النمو البشري ان الانسان السوي هو الذي يسعي جاهدا لكي يخلع عن نفسه عباءة الأنانية لأن الأنانية تجافي السلوك الأخلاقي وتسعي فقط للحصول علي المنفعة الشخصية, وهذا عكس من تخلص من عباءة الأنانية فهو يري دائما أن سعادته هي سعادة الآخرين. وإذا كان الانسان في كثير من الأحيان يعلن عن رغبته في التملك من خلال أسلوب مناقشته مع الآخر, فنجده يحاول أن يظهر كل امكاناته اللفظية والتعبيرية, ويخرج من فورة الألفاظ كل ما يعبر عن امتلاكه للحجة والمنطق وبراعة الأسلوب فإن هذا الموقف الأناني يجعله لا يحظي بالاستفادة من رأي الآخر لأن أنانيته قد جعلته يحاول أن يكسب الجولة وكأنه في مباراة لفظية يحاول من خلالها أن يكسب دائما!! ويسعي الأناني إلي أن يكون علي درجة من السلطة حيث يتمكن من خلال أنانيته الفظيعة أن يتحكم ويدعم كيانه ويؤكد ذاته, ولكنه ينسي لأنانيته أن السلطة تتدرج, فإذا كان حريصا لفرط أنانيته أن يشبع في نفسه هذا الميل إلي التحكم في الآخر, فإنه قد نسي أن هذا الميل موفور بنفس القدر بالنسبة للآخر وهنا تصطدم السلطة الأنانية المحبة لنفسها فقط, ويحدث ما يمكن أن يسمي بالصراع النفسي والتوتر والاضطراب والحق يقال أن هذا الصراع سعي إلي تكوينه هذا الأناني الذي يريد أن ينفرد هو فقط بالسلطة ولا يعطي بالا للآخرين, فتعميه أنانيته ولا يري إلا مصلحته فقط وهنا يكون الصراع والتذمر والبغض. وإذا فكر الأناني المتسلط ما الذي جعل الآخرين يكرهون ويتذمرون فإنه سوف يجد الاجابة تتمثل في سلوكه الأناني الذي رفضه الآخر ولم يفكر له بما يرضي الله ويقربه من الحق والعدل والاعتراف بالآخرين وعندما يفتش الانسان الواعي في ذاته بعيدا عن دائرة الأنانية ليبحث في ذاته عن أهم مكوناتها فلا يري اذا كان مخلصا في رؤيته وواعيا بإحساسه وإحساس الآخرين وصافيا في التعامل مع نفسه وغيره فسوف يجد الحب, والحب هنا هو المسار الوجداني الذي يجعل الآخرين يتقبلون السلطة طالما هي بعيدة عن التعسف والعنف والقهر والضغط لأن الحب نشاط ايجابي مثمر يتطلب أن تكون العلاقة بالمحبوب علاقة رعاية ومعرفة وتجاوبا وفرحة وتفاهم ومسرة ومودة.
هكذا يكون الانسان الراقي الذي خلع عباءة الأنانية لأنه يتعامل مع الآخرين بعيدا عن وهم تملك السلطة ومتجها دائما إلي الحب بإخلاص لأن المحبة نشاط ايجابي مثمر والانسان الراقي من خلال هذا النشاط الودود ينهض ويخطو ويسير في طريق الخير والفهم المشترك وهو في مسيرته الحبيبة الراقية وبعيدا عن دائرة الأنانية لا يمكن أن يقع أو يسقط لأن الحب المخلص لا يعرف السلبية فلا وقوع في دائرة الحب..... لأن الله محبة وينصر من ينصره.
ويا أيها الأناني عليك فورا أن تخلع عباءة الأنانية ولا تتوهم إنها ستبعث لك الدفء... فإن توهمت ذلك فقد أغرقت نفسك في بئر البرد القارس ولسوف تخنقك الكراهية وتمرد الآخرين وأحقادهم وكيف ستواجه العلي القدير الذي أمرنا بأن نحب بعضنا البعض بعيدا عن الأنانية الكريهة.
تلك التي تشترط شروطا تبادلية ملتزمة بانتهازية خسيسة. هذا السلوك الشاذ يعبر عن غياب المعني الأصيل والسليم ويجافي شروط الوعي الانساني بمقدرات الآخر, لأنه سلوك مزيف يعتمد في أول الأمر علي مجموعة من الالتماسات والاستجداءات والرغبات الموقوتة العابرة والتي تحكمها مصلحة معينة يخطط لها هذا الأناني فيستغفل نفسه ويفقد وعيه لأنه لا يري الا رؤية قاصرة لا يمتد نورها الا في حدود رقعة ضيقة حالكة السواد, يحيطها غبار الأنانية الخانقة. وبطبيعة الحال فإن هذا السلوك الموقوت البغيض يمنع صاحبه عن العطاء المخلص لأنه لا يريد أن يسلم وعيه أو مدركاته أو معلوماته للآخر بسهولة ويسر, حتي إذا ادعي أنه محب له لأنه يمتنع( لمرض نفسي) قد يتعلق بظروف حياته وتنشئته, أو قد يرجع إلي اضطراب وخوف وتوجس من هذا الآخر فنراه يعيش تحت وطأة حاجته ولهفته علي انجازها وحرصه علي مصلحته فقط واهتمامه بأن تكون كل أموره علي خير وجه, حتي يستشعر من خلال هذا الانجاز المصنوع بجهود الغير أنه سيستحوذ علي احترام الآخرين أو تقديرهم... لكنه ينسي في زحمة هذا الضلال أنه يهدم في ثنايا أعماله الهشة أعظم ما يمكن أن يحصل عليه الانسان من خلال الوجدان الصافي المخلص الذي كان يعمل له ولا ينتظر منه سوي الاحساس بمقدراته ووعيه المخلص بوفائه وحبه. هذه الخسارة الفادحة تدفعنا إلي أن نظهر قبح السلوك الأناني وكيف يقتل هذا السلوك متعمدا ومترصدا كل معاني الخير والانجاز والعطاء والأمل الذي كانت تنسجه خيوط المحبة التي كانت تعمل بأمانة واعية وتفاعل مثمر وتضحية شجاعة ومروءة حانية, وفكر صادق, وحرص نبيل.
وحين تضل هذه العقول المادية الأنانية سبيلها إلي الخالق جل جلاله وتنزل بنفسها تحت وطأة الانغماس غير الواعي في أدران المادة والأنانية ويصل إلي الدرك الأسفل من التفكير وهذا السخف من النظر القاصر الذي جعلها تتعبد الماديات وتغرق نفسها في عمي وضلال الأنانية وتسبح في دياجير الظلام تأتي القيم الدينية فتنبه إلي هذا الضلال المتمثل في الأنانية وتدعو إلي رفع الأبصار خالصة من أوهام الزيغ بعيدا عن الضلال المادي المتمثل في( حب الذات) وما يتبعه من شرور فسوف نجد القيم الدينية تدعم من خلال ارشادها سلوك الانسان الذي يرفض الأنانية والمصلحة الشخصية فترفعه إلي أعلي الدرجات ليصبح جديرا بأن يكون خليفة الله في أرضه. أن الابتعاد عن سلوك الأنانية يعلمنا كيف نعطي الآخر ونضحي من أجله بإرادة واعية وعيا تاما بأهمية وقيمة وأمل الانسان, تضحية لا يشعر فيها الانسان بالقسر أو الضغط, ولكنها تضحية ينطلق من خلالها الانسان الواعي بوجوده كله في سبيل الانسان الآخر وهي التضحية التي تعبر عن نمو الشخصية وعلي قوتها الواعية البعيدة لأن الانسان هنا يضحي بنفسه في سبيل الخير وتلك أقصي درجات النمو البشري ان الانسان السوي هو الذي يسعي جاهدا لكي يخلع عن نفسه عباءة الأنانية لأن الأنانية تجافي السلوك الأخلاقي وتسعي فقط للحصول علي المنفعة الشخصية, وهذا عكس من تخلص من عباءة الأنانية فهو يري دائما أن سعادته هي سعادة الآخرين. وإذا كان الانسان في كثير من الأحيان يعلن عن رغبته في التملك من خلال أسلوب مناقشته مع الآخر, فنجده يحاول أن يظهر كل امكاناته اللفظية والتعبيرية, ويخرج من فورة الألفاظ كل ما يعبر عن امتلاكه للحجة والمنطق وبراعة الأسلوب فإن هذا الموقف الأناني يجعله لا يحظي بالاستفادة من رأي الآخر لأن أنانيته قد جعلته يحاول أن يكسب الجولة وكأنه في مباراة لفظية يحاول من خلالها أن يكسب دائما!! ويسعي الأناني إلي أن يكون علي درجة من السلطة حيث يتمكن من خلال أنانيته الفظيعة أن يتحكم ويدعم كيانه ويؤكد ذاته, ولكنه ينسي لأنانيته أن السلطة تتدرج, فإذا كان حريصا لفرط أنانيته أن يشبع في نفسه هذا الميل إلي التحكم في الآخر, فإنه قد نسي أن هذا الميل موفور بنفس القدر بالنسبة للآخر وهنا تصطدم السلطة الأنانية المحبة لنفسها فقط, ويحدث ما يمكن أن يسمي بالصراع النفسي والتوتر والاضطراب والحق يقال أن هذا الصراع سعي إلي تكوينه هذا الأناني الذي يريد أن ينفرد هو فقط بالسلطة ولا يعطي بالا للآخرين, فتعميه أنانيته ولا يري إلا مصلحته فقط وهنا يكون الصراع والتذمر والبغض. وإذا فكر الأناني المتسلط ما الذي جعل الآخرين يكرهون ويتذمرون فإنه سوف يجد الاجابة تتمثل في سلوكه الأناني الذي رفضه الآخر ولم يفكر له بما يرضي الله ويقربه من الحق والعدل والاعتراف بالآخرين وعندما يفتش الانسان الواعي في ذاته بعيدا عن دائرة الأنانية ليبحث في ذاته عن أهم مكوناتها فلا يري اذا كان مخلصا في رؤيته وواعيا بإحساسه وإحساس الآخرين وصافيا في التعامل مع نفسه وغيره فسوف يجد الحب, والحب هنا هو المسار الوجداني الذي يجعل الآخرين يتقبلون السلطة طالما هي بعيدة عن التعسف والعنف والقهر والضغط لأن الحب نشاط ايجابي مثمر يتطلب أن تكون العلاقة بالمحبوب علاقة رعاية ومعرفة وتجاوبا وفرحة وتفاهم ومسرة ومودة.
هكذا يكون الانسان الراقي الذي خلع عباءة الأنانية لأنه يتعامل مع الآخرين بعيدا عن وهم تملك السلطة ومتجها دائما إلي الحب بإخلاص لأن المحبة نشاط ايجابي مثمر والانسان الراقي من خلال هذا النشاط الودود ينهض ويخطو ويسير في طريق الخير والفهم المشترك وهو في مسيرته الحبيبة الراقية وبعيدا عن دائرة الأنانية لا يمكن أن يقع أو يسقط لأن الحب المخلص لا يعرف السلبية فلا وقوع في دائرة الحب..... لأن الله محبة وينصر من ينصره.
ويا أيها الأناني عليك فورا أن تخلع عباءة الأنانية ولا تتوهم إنها ستبعث لك الدفء... فإن توهمت ذلك فقد أغرقت نفسك في بئر البرد القارس ولسوف تخنقك الكراهية وتمرد الآخرين وأحقادهم وكيف ستواجه العلي القدير الذي أمرنا بأن نحب بعضنا البعض بعيدا عن الأنانية الكريهة.