نورس الحياة
الاداره العامه
-
- إنضم
- 9 يوليو 2012
-
- المشاركات
- 16,488
-
- مستوى التفاعل
- 1,137
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 49
في المدرسه علمونا بأن الذي لا يصلي جماعه في
المسجد فهو: منافق ! أبي كان واحد منهم ..
و بأن شارب الدخان: فاسق ! أخي محمد كان واحدا منهم ..
و بأن المسبل لـ ثوبه: اقتطع لنفسه قطعه من نار ! أخي طارق كان واحدا منهم ..
و بأن وجه أمي الجميل: فتنه !
لكن لا أحد يشبه أمي
و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم: مصبوب الحديد
المذاب في اذنها لا محاله ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ،
فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك ..
و بأن جامعتي المختلطه وكرا للدعاره !
رغم أنها علمتني أشرف مهنه و هي الطب !
و بأني أنا ، الساكته عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر:
شريكة في الاثم و العقاب !
و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء !
و بأن جارتنا المسيحيه: نجسه !
*و زميلتي الشيعيه: أكثر خبثا من اليهود !
و بأن خالي المثقف: علماني !
لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ،
كان يقبلني كل ليله قبل أن أنام ،
ويترك لي مبلغا من المال كلما سافر من أجل عمله.
أخي محمد و طارق كانا أيضا أكبر مما تصورته عنهما.
محمد يرأس جمعيه خيريه في احدى جامعات استراليا.
و طارق يعمل متطوعا في مركز أيتام المدينه كـ مدرب للكارتيه.
أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي
حرمت نفسها الزواج من أجلنا.
*أمي ؟ يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها !
جامعتي المختلطه ؟
كونت لي أسره سعيده بـ زواجي من رئيس قسم الجراحه.
و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم.
أما كيف اقضي وقت فراغي؟
فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ،
لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفيه ،
و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجه.
أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.
ماذا عن جارتي ؟
أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقه. يومها أنقذتنا من حادث
حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق ..
زميلتي الشيعيه !
هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات.
يومها سقطت في بركه قذره للبط. فلحقت بي و كُسرت
ذراعها في الوحل من أجلي.
عمي ؟ هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي
وأنا ؟
لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين؟''
المسجد فهو: منافق ! أبي كان واحد منهم ..
و بأن شارب الدخان: فاسق ! أخي محمد كان واحدا منهم ..
و بأن المسبل لـ ثوبه: اقتطع لنفسه قطعه من نار ! أخي طارق كان واحدا منهم ..
و بأن وجه أمي الجميل: فتنه !
لكن لا أحد يشبه أمي
و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم: مصبوب الحديد
المذاب في اذنها لا محاله ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ،
فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك ..
و بأن جامعتي المختلطه وكرا للدعاره !
رغم أنها علمتني أشرف مهنه و هي الطب !
و بأني أنا ، الساكته عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر:
شريكة في الاثم و العقاب !
و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء !
و بأن جارتنا المسيحيه: نجسه !
*و زميلتي الشيعيه: أكثر خبثا من اليهود !
و بأن خالي المثقف: علماني !
لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ،
كان يقبلني كل ليله قبل أن أنام ،
ويترك لي مبلغا من المال كلما سافر من أجل عمله.
أخي محمد و طارق كانا أيضا أكبر مما تصورته عنهما.
محمد يرأس جمعيه خيريه في احدى جامعات استراليا.
و طارق يعمل متطوعا في مركز أيتام المدينه كـ مدرب للكارتيه.
أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي
حرمت نفسها الزواج من أجلنا.
*أمي ؟ يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها !
جامعتي المختلطه ؟
كونت لي أسره سعيده بـ زواجي من رئيس قسم الجراحه.
و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم.
أما كيف اقضي وقت فراغي؟
فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ،
لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفيه ،
و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجه.
أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.
ماذا عن جارتي ؟
أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقه. يومها أنقذتنا من حادث
حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق ..
زميلتي الشيعيه !
هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات.
يومها سقطت في بركه قذره للبط. فلحقت بي و كُسرت
ذراعها في الوحل من أجلي.
عمي ؟ هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي
وأنا ؟
لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين؟''