كبريائي شموخي
عضو جديد
طفل صغير يحلم بلعبته.
يمسكها و يطرحها أرضا..
يتكلم معها..
يصاحبها..
لكن لما لا يلاعبني أبي..
مثل صديقي و والده..
أين أنتي يا أبي؟؟
طفلة صغيرة..
عصفورة جميلة..
زهرة رقيقة و ناعمة..
تلبس فسانها و تظهر جمالها..
تذهب هنا و هناك..
كالفراشة
تنتظر والدتها..
فتأتي و تربط ضفائرها ..
و ترسم علي وجهها ابتسامتها..
تمسك بيديها الصغيريتين..
و تلاعبها
انتظرت و لم تأتي..
أين أنتي يا أمي.؟؟
يمر وقت طويل جدا..
دون أن يدرك الآباء و الامهات أن اهم لعبة عند اطفالهم
هي أن يلاطفونهم و يتضاحكون معهم..
يمر العمر و يكبر الاطفال
دون أن يشعروا بتواجد والديهم
في حياتهم
يمر و يمر الزمن..
دون تدراك فكرة أن يكون الآباء اصدقاء لأبنائهم..
دون أن تدرك الامهات أن يكونوا صديقات لبناتهم..
و يبقي فراغ كبير و مشوار عسير
و طريق طويل بين منطقة الابناء و البنات..
و والديهم..
كنت أسمتع للمذياع..
و علي إحدي محطاتي المفضلة..
كانوا يتكلموا عن الأباء و الأمهات و دورهم في حياة ابنائهم و بناتهم
كانوا يحكوا قصة شاب..
مازال في بداية الجامعة..
يقول:
("عشت حياتي مع اسرة جميلة..
لكن العيب كان والدي بعيد عني جدا..
لم يصاحبني و لم يعرف عني أي شئ
لم يكن يدري أي دروس ادرسها
و اي امتحانات اخوضها
لم يعرف اي من اصدقائي
و لا يعلم اسماؤهم
كنت اتمني يوم اجد باب غرفتي يفتح
و يكون هو و يسألني:كيف حالك ابني اليوم؟؟
او حتي يلقي نظرة و لا يتكلم
و مات والدي ..
توفي و صعدت روحه لله سبحانه و تعالي
مات والدي دون أن اعرفه و دون أن يعرفني
مات و انا لا ادري ما هي صفاته و ما هي طباعه؟؟
مات دون أن يعرف أنني أحبه جدا
و بعد الجنازة..
وقفت امام قبره و بكيت و بكيت
و وجدتني اسأله: ليه يا بابا؟؟
ليه ماعرفتنيش؟..ليه ماتقربتش مني؟؟
ليه ما صاحبتنيش؟..ليه ما عرفتش عني أي حاجة
بابا أنا بحبك")
وقت لسماعي هالقصة بكيت..
بكيت دون ان اشعر..
و اسرعت لوالدتي و قبلت يديها
لانني أعلم كم هي صديقة لي و لم تجعلني اشعر شعور هالشاب
أتذكر زميلة لي..
قالت بعد مناقشة بين الجميع عن
من الذي نحبه أكثر...الأب أم الأم؟؟
قالت و نحن مندهشين..
انها لا تحب أي منهما لانهما لا يحبوها و لا يعلموا عنها شيئا
يكبر الطفل و يصبح شاب
و الطفلة تكون شابة..
و لا يجدوا والديهم اصدقاء لهم
فيسعوا لاصدقاء خارج اسرتهم
لا عيب أن يكون للجميع اصدقاء
و لا عيب في ترك الابناء و البنات في مصاحبة اصدقائهم
لكن لا يمنع ان يكون الآباء اصدقاء لأولادهم
و تكون الامهات صديقات لبناتهم
دعوة لكل الابناء و البنات
دعوة منهم أن يبدأوا اولي الخطوات..
يخطو اول طريق الصداقة بينهم و بين والديهم
ايها الشاب.
استيقظ و اذهب لوالدك..
قبل يديه و قبل يد والدتك..
اجلس بجانب والدك و تناول معه اخبار الجريدة..
اسعي لجلب اول خيوط الحديث
و اجعل والدك يحادثك في كل شئ
اذهب لوالدك لتخبره مواقفك مع اصدقائك
افعل كل ما يحبه والدك ..
و كلما رزقك الله بشئ من خير
اشكر الله سبحانه و ثم قبل والدك
و اخبره ان كل هذا من رضا الله و رضاه عليك
ايتها الشابة..
استيقظي صباحا و رتبي المنزل
و قومي بكل ما في المنزل..
اذهبي لوالدتك و قبليها ..
و اطلبي مباركتها و دعائها الحلو لكي..
احكي معها عن كل شئ..
خبريها بكل احلامك..
لاتنسي ان تطلبي استشارتها و رأيها في كل حياتك
و لا تنسي انها امرأة مثلك و راح تشعر بوجودك
ايها الابناء و البنات
اجعلوا ابائكم و امهاتكم اصدقاء و صديقات لكم
و دعوة للآباء و الامهات
شارعوا في أن تجعلوا ابنائكم و بناتكم اصدقاء و صديقات لكم
أمي الغالية..
نور حياتي و شمس أيامي
شكرا لكونك كنتي و مازلتي بجانبي
شكرا لأنك صديقتي..
الحمد لله علي نعمة الأم و وجودها معي
الحمد لله انك بخير و سالمة يا أمي
الحمد لله ان الجميع يحبك و يقدرك
و يشهد لكي و بأخلاقك يا أمي
تسلمي لي كونك صديقتي و الصدر الحنون لي
تسلمي لأنك لم تتركي دوما في محناتي
اتمني يوما اكون مثلك مع ابنائي و بناتي
ان شاء الله
هناااااااااااااا
لا عيب في أن نقول
أبي كُـن صـديـقـي..أمـي كُـونـي صـديـقـتـي