نورس الحياة
الاداره العامه
-
- إنضم
- 9 يوليو 2012
-
- المشاركات
- 16,488
-
- مستوى التفاعل
- 1,137
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 49
بسم الله الرحمن الرحيم
*** اِ حْ تِ ضَ اْ رْ ***
//
على سَريرٍ أبْيض.. كذاكَ الَّذي كنتُ أراهُم يَرقُدونَ عَليه.. رَقَدْتُ..
كلُّ شيءٍ حَولي كَان أَبيَضاً..
حتى قلبي.. خلْتُه كذلك.
كنتُ أتأملُ كلَّ شيءٍ حولي بنظراتٍ زائغة..
التفافُهم حولي كان يشْعِرني بِالفَزع..
::
لمَ أنا هنا؟!!
ولمَ هم بجانبي؟!
ما كنتُ أقْوى لأسْألَهم!!..
رُبَّما دمُوعُهم كانتْ تحْمِلُ الإجابة!!
ولكنْ..
عينيَ ليس بهما دمُوع.. فلمَ همْ يبكونَ دوني؟!
بعضُهم كان يقفُ قريباً.. وآخرونَ كانوا يقْبعونَ بعيداً..
لكنهم كلّهم "يبكـــون"!!..
وظلَّت نظراتي زَائغة!!
نبضاتُ قلبي كانتْ تضطَّربْ.. أشعرُ بها!!
والصَّمْـــت..
كان يخيِّم على الجَميع برُعب!..
لمَ؟
أهي لحظاتي الأخيرة حقاً ؟؟
أهي لحظَة الرحِيل التي لطالما فكرتُ كيف سَتكون؟؟!!
أحاولُ الآن أن أعودَ بذاكرتي إلى الوَراء..
كم كنتُ أفكر.. هل سأرْحل دونَ وداع ؟ أم أنني سَأتجرَّع مرارةِ الوداعِ
وأجرِّعهم إيَّاها معي؟!!
اليوم.. عرفتُ الإجابة..
ها نحنُ سوية.. نقاسي الألم!..
همْ يبكونَ فراقِي...
لكنَّني لا أَبكِي فِراقَهُم..
بلْ أبكي بكَاءَهم!..
فراقي لهم لنْ يكُون قاسِياً بالنسبةِ لي..
فأنا عَلى مَوعدٍ معَ "الله"..
لكنَّني أرْثي لهُم.. سَيبكُون لِغيابِي.. سَيفتقدونَني !!
أيقظني منْ سباتِ خيالي أزيزُ الجهاز المتَّصلِ بقَلبيْ..
اشتدَّ اضطِّرابُه!!..
أحَاولُ أنْ أرفعَ كفِّي لأتلمَّسه.. لأمنحَه الحَنَان..
لكنَّني عَجزْتُ!..
كفِّي باتتْ أثقلَ منْ أنْ أُحرِّكَها..
ما عادتْ مِلْكِي..
شَعرتُ بِبُرودةٍ تنتشرُ بِهُدوءٍ في أطْرافي.. وتسْري ببطءٍ إلى الأعلَى..
أَهِيَ رُوْحِيْ تَصْعَد ؟؟!!
أظنُّها كذلك!!
فقد سَمعتهمْ يقولونَ يومَاً: إنَّ الروحَ تصْعدُ "بِبُرُوْدَةٍ" إلى السَّماء..
إذنْ.. هي الآن "أنفاسي الأخيرة"..
" أنفاسي"
لطالما ردَّدتُها بِذكرِ الرَّحمَنِ الرَّحيم..
لطَالما عبَّقتُها بِالبنفْسجِ وأزْكى العُطور..
لطالما اكتنفتْ ذكرى أَحبَّتي..
هاهي الآن تغادرني!..
لنْ أعترِض!..
لنْ أتألَّم!..
أخذتُ منْها أكثرَ منْ أنْ أعطيَها..
وقدْ آنَ أوانُها لتغادرَني!..
هلْ سأفتقدُها؟؟
لستُ أدري؟؟!!
ربما "همْ" سيفتقدونَها!!
وعدتُ أجولُ بنظَريْ بينَهم..
دموعهمْ كانتْ ساخِنة.. أَشْعرُ بِحرَارتِها..
وأكفُّهم كانتْ تمسحُ كلَّ جسَدي بِحنوّ..
ولمحتُ بعضَهمْ يرفعُ أكفَّ الدُّعاءِ والتَّضرعِ.. لأَعيشَ!!
كدتُ أصيحُ بهم: "لا".. لا تدْعوا!
لستُ أبْغي مَزيداً منَ العَيشِ!..
"كفاني منها ما أتاني"..
دَعونِي أُغادِركُم إليْه.. بِشوقٍ أنا لمَوعدِي معَه.. كمْ أتوقُ للقَائِه!!!
لكنَّ حُروفِي اسْتعْصَتْ على شفتيَّ..
الآنَ فقطْ.. انسكبتْ دمُوعي سَاخِنةً عَلى وَجنتيَّ..
عِندما أبتْ حُروفِي.. ترجَمَ الدمعُ مَكنونَ النفْسِ..
وأطلقتُها زَفْرةً أخيرة..
ودعتُ الجميعَ بنظرةِ حبٍّ صَادقة.. أغرقَتْها الدُّموعُ..
ودَّعتُ أهْلي.. وَدَّعتُ أحبَّتــــيْ..
ودعتُ "وفائي"..
وبدأتُ أرحل..
إلى حيثُ لن أعودَ لدنياهمْ ثانيةً..
أغمضتُ عينيَّ
وبتثاقلٍ.. وَألَم..
رفعتُ إصبَعيْ لأنطقَ بالشَّهادَة..
فشعرتُ بكفٍّ حانيةٍ تحتضنُ كفيَّ..
أزحتُ جفنيَّ بِبطءٍ.. لأرَى طفلتي الصَّغيرة.. بِابتِسَامتِها المُشرِقَة..
توقظُني لأشهَدَ مِيلادَ يومٍ جَديد!!!
ويمتدَّ بيَ العُمُرُ.. إلى حَيثُ لا أُدرِكُ نِهَايتَه!!
قَبَّلتُ صغيرتي
واحتضنتُها. . ويَومي.. بِقلبٍ يمْتلأُ حبَّاً.. وَمُقَلٍ تَفيضُ حَزَنَاً..
فَموْعِدي مع خَالقي..
لمْ
يحِن
بعدْ!! !
لمْ يَحِنْ بعْدُ
*** اِ حْ تِ ضَ اْ رْ ***
//
على سَريرٍ أبْيض.. كذاكَ الَّذي كنتُ أراهُم يَرقُدونَ عَليه.. رَقَدْتُ..
كلُّ شيءٍ حَولي كَان أَبيَضاً..
حتى قلبي.. خلْتُه كذلك.
كنتُ أتأملُ كلَّ شيءٍ حولي بنظراتٍ زائغة..
التفافُهم حولي كان يشْعِرني بِالفَزع..
::
لمَ أنا هنا؟!!
ولمَ هم بجانبي؟!
ما كنتُ أقْوى لأسْألَهم!!..
رُبَّما دمُوعُهم كانتْ تحْمِلُ الإجابة!!
ولكنْ..
عينيَ ليس بهما دمُوع.. فلمَ همْ يبكونَ دوني؟!
بعضُهم كان يقفُ قريباً.. وآخرونَ كانوا يقْبعونَ بعيداً..
لكنهم كلّهم "يبكـــون"!!..
وظلَّت نظراتي زَائغة!!
نبضاتُ قلبي كانتْ تضطَّربْ.. أشعرُ بها!!
والصَّمْـــت..
كان يخيِّم على الجَميع برُعب!..
لمَ؟
أهي لحظاتي الأخيرة حقاً ؟؟
أهي لحظَة الرحِيل التي لطالما فكرتُ كيف سَتكون؟؟!!
أحاولُ الآن أن أعودَ بذاكرتي إلى الوَراء..
كم كنتُ أفكر.. هل سأرْحل دونَ وداع ؟ أم أنني سَأتجرَّع مرارةِ الوداعِ
وأجرِّعهم إيَّاها معي؟!!
اليوم.. عرفتُ الإجابة..
ها نحنُ سوية.. نقاسي الألم!..
همْ يبكونَ فراقِي...
لكنَّني لا أَبكِي فِراقَهُم..
بلْ أبكي بكَاءَهم!..
فراقي لهم لنْ يكُون قاسِياً بالنسبةِ لي..
فأنا عَلى مَوعدٍ معَ "الله"..
لكنَّني أرْثي لهُم.. سَيبكُون لِغيابِي.. سَيفتقدونَني !!
أيقظني منْ سباتِ خيالي أزيزُ الجهاز المتَّصلِ بقَلبيْ..
اشتدَّ اضطِّرابُه!!..
أحَاولُ أنْ أرفعَ كفِّي لأتلمَّسه.. لأمنحَه الحَنَان..
لكنَّني عَجزْتُ!..
كفِّي باتتْ أثقلَ منْ أنْ أُحرِّكَها..
ما عادتْ مِلْكِي..
شَعرتُ بِبُرودةٍ تنتشرُ بِهُدوءٍ في أطْرافي.. وتسْري ببطءٍ إلى الأعلَى..
أَهِيَ رُوْحِيْ تَصْعَد ؟؟!!
أظنُّها كذلك!!
فقد سَمعتهمْ يقولونَ يومَاً: إنَّ الروحَ تصْعدُ "بِبُرُوْدَةٍ" إلى السَّماء..
إذنْ.. هي الآن "أنفاسي الأخيرة"..
" أنفاسي"
لطالما ردَّدتُها بِذكرِ الرَّحمَنِ الرَّحيم..
لطَالما عبَّقتُها بِالبنفْسجِ وأزْكى العُطور..
لطالما اكتنفتْ ذكرى أَحبَّتي..
هاهي الآن تغادرني!..
لنْ أعترِض!..
لنْ أتألَّم!..
أخذتُ منْها أكثرَ منْ أنْ أعطيَها..
وقدْ آنَ أوانُها لتغادرَني!..
هلْ سأفتقدُها؟؟
لستُ أدري؟؟!!
ربما "همْ" سيفتقدونَها!!
وعدتُ أجولُ بنظَريْ بينَهم..
دموعهمْ كانتْ ساخِنة.. أَشْعرُ بِحرَارتِها..
وأكفُّهم كانتْ تمسحُ كلَّ جسَدي بِحنوّ..
ولمحتُ بعضَهمْ يرفعُ أكفَّ الدُّعاءِ والتَّضرعِ.. لأَعيشَ!!
كدتُ أصيحُ بهم: "لا".. لا تدْعوا!
لستُ أبْغي مَزيداً منَ العَيشِ!..
"كفاني منها ما أتاني"..
دَعونِي أُغادِركُم إليْه.. بِشوقٍ أنا لمَوعدِي معَه.. كمْ أتوقُ للقَائِه!!!
لكنَّ حُروفِي اسْتعْصَتْ على شفتيَّ..
الآنَ فقطْ.. انسكبتْ دمُوعي سَاخِنةً عَلى وَجنتيَّ..
عِندما أبتْ حُروفِي.. ترجَمَ الدمعُ مَكنونَ النفْسِ..
وأطلقتُها زَفْرةً أخيرة..
ودعتُ الجميعَ بنظرةِ حبٍّ صَادقة.. أغرقَتْها الدُّموعُ..
ودَّعتُ أهْلي.. وَدَّعتُ أحبَّتــــيْ..
ودعتُ "وفائي"..
وبدأتُ أرحل..
إلى حيثُ لن أعودَ لدنياهمْ ثانيةً..
أغمضتُ عينيَّ
وبتثاقلٍ.. وَألَم..
رفعتُ إصبَعيْ لأنطقَ بالشَّهادَة..
فشعرتُ بكفٍّ حانيةٍ تحتضنُ كفيَّ..
أزحتُ جفنيَّ بِبطءٍ.. لأرَى طفلتي الصَّغيرة.. بِابتِسَامتِها المُشرِقَة..
توقظُني لأشهَدَ مِيلادَ يومٍ جَديد!!!
ويمتدَّ بيَ العُمُرُ.. إلى حَيثُ لا أُدرِكُ نِهَايتَه!!
قَبَّلتُ صغيرتي
واحتضنتُها. . ويَومي.. بِقلبٍ يمْتلأُ حبَّاً.. وَمُقَلٍ تَفيضُ حَزَنَاً..
فَموْعِدي مع خَالقي..
لمْ
يحِن
بعدْ!! !
لمْ يَحِنْ بعْدُ