اميرة الاحزان
عضو جديد
لفتة : المهمشون في الحيآه
كثيرون هم أولئك الذين يعيشون في زوايا صفحآت كتاب الحياة
غالبـــاً لا يلتفت إليهم أحداً
وربما لا يرونهم أصلاً
أنآس ربما لم يكن لهم أي ذنب قد اقترفوه
حتى تلقى بهم الأيام في هوامش الصفحآت
وكأنهم أصبحوا كنقاط سوداء
قامت بتشويه صفحات الحيآة
~
~
~
تلك فتآة فاتها قطار الزواج ... فأمست عانساً .. مهمشة
وذاك الأب البآئس الفقير الذي لعجز جسدي ... اضطر لأن يكون طريح الفراش ... فغدى مهمش
وذاك الشاب الذي لم تسنح له الظروف المحيطة بأن يكمل تعليمه .. فاضطر للعمل في مجال التنظيف في الشركات او المستشفيات ... وهو يشعر بالخجل والانكسار ... وبآت مهمش
ومطلقة خذلها الزواج .. فاضطرت لأن تعود لبيت أهلها منكسرة ... نظرات الغير ترمقها وكأنها اقترفت خطايا ... وتهمشت
وسيدة لم يكن لها نصيب من الإنجاب .. فباتت تشعر بالضعف والحرمآن ونظرات الزوج وأهل الزوج تجرحها بسكاكين اللوم والنقص ... فاضطرت للتهمش
وآخر فقد أحد ساقيه أو كلاهما وصار مقعداً عليلاً .. اضطرته ظروفه لأن يبيع على عربه بعض الحاجيآت لسد باب الحاجة ... وصار مهمشا
وفتآه لم تجد تلك الوظيفة التي تحلم بها... اضطرت للتنازل حتى تعيش .. وألقت نفسها بين زوايا التهميش
و أم أرملة .... اضطرت لأن تعمل خادمة هنا وهنآك .. وتحتمل استحقار الآخرين إليها .. حتى تسد جوع أطفال تركهم لها زوجها كأمانة ... وتهمشت
أبوان انجبا طفلا معوقاً / متخلفاً عقلياً ..فباتا يريان الشفقة في عيون الآخرين ... وتارة الرفض ...
غديا يبحثان عن العلاج وعن المدارس التي تقبل ذاك الطفل ... وتهمشوا وتهمش الطفل الغير ...
وغيرهم الكثيـــــــــر
مما جال في خاطري
نجمه المنتدى