ونحن نعتقد أن الإنسان الحر لا يعرف معنىً لهذا السؤال القديم: هل ينبغي أن يشتغل الشاب بالسياسة أو لا ينبغي؟ فهو سؤال عليه سيمياءُ الذل والعبودية! إنَّ كل أحد في مصر وغيرها من بلاد العالَم - شابًّا أو شيخًا، غنيًّا أو فقيرًا - عليه دَيْن للأرض التي تَغْذُوه وتَعُوله وتُؤْويه وتمده، وتحفظ له نسله جيلاً بعد جيل ، وأداء هذا الدَّيْن لا يكون إلاَّ عملاً في حِفْظها وحياطتها ، والمدافعة عنها بالسِّلاح والعِلم والعمل والفِكر والنفس، فإذا أخلَّ أحد بشيء من ذلك خان أمانةَ هذا الدين وأسقط مروءته. ( محمود محمد شاكر )