فرحة الاردن
الادارة العامة
أردني في كندا ..
منقول ::
وقد نقلت هذا التعليق على الموضوع
"
ذة المقطوعة الموسيقية الرائعة من أجمل ما قرأت عن المهاجرين العرب وهي تصف شعوري كمهاجرة. أين كان قائلها فهي تمثل الوفاء والأصاله العربية الكامنة بين حنياه تمثل الاعتراف بالمعروف ورد الجميل بأجمل منه .تمثل الرقي الذي تتمتع به .... ولا فرق أن قيلت في فلسطين الحبيبة أو سوريا الغالية أو بحبيبت قلبي الأردن لا يهم فكلهن يليق بهن هذا الكلام الراقي وهذا الحب المتجذر في وجدان كل عربي شريف ...سيدي القائل ما اصفي قلبك وما أنقى سريرتك هنئا لك بهذا النقاء وهذا السلام بدخلك .. ذاك
"
بين أمي وزوجتي
كنت عائداً بسيارتي من أمريكا إلى كندا حيث إقامتي ، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة الاردن ، فقالت: كيف الاردن ؟ فقلت بخير .. ونرجو الله أن تبقى بخير .
- منذ متى وأنت تعيش في كندا؟
...- أنهيت لتوي السنة العاشرة
...
- متى زرت الاردن آخر مرة؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر الاردن أم كندا؟
فقلت لها: الفرق عندي بين الاردن وكندا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب الاردن ؟
قلت: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ..
فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني .
قالت: صف لي الاردن
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. ..!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى الاردن على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقلت لها: أنت رأيت الاردن التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الاردن التي تقع في أحشاء قلبي ..
- أرجو أن يكون وفاؤك لكندا مثل وفائك للاردن .. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك
فقلت لها: بيني وبين كندا وفاءٌ وعهد ، ولست بالذي لا يفي عهده ، وحبذا لو علمتِ أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي
مقتبسه من صفحة ولا اعرف الكاتب
منقول ::
وقد نقلت هذا التعليق على الموضوع
"
ذة المقطوعة الموسيقية الرائعة من أجمل ما قرأت عن المهاجرين العرب وهي تصف شعوري كمهاجرة. أين كان قائلها فهي تمثل الوفاء والأصاله العربية الكامنة بين حنياه تمثل الاعتراف بالمعروف ورد الجميل بأجمل منه .تمثل الرقي الذي تتمتع به .... ولا فرق أن قيلت في فلسطين الحبيبة أو سوريا الغالية أو بحبيبت قلبي الأردن لا يهم فكلهن يليق بهن هذا الكلام الراقي وهذا الحب المتجذر في وجدان كل عربي شريف ...سيدي القائل ما اصفي قلبك وما أنقى سريرتك هنئا لك بهذا النقاء وهذا السلام بدخلك .. ذاك
"
بين أمي وزوجتي
كنت عائداً بسيارتي من أمريكا إلى كندا حيث إقامتي ، وعلى الحدود أعطيت جواز سفري الكندي إلى الموظفة ففتحته وقرأت مكان الولادة الاردن ، فقالت: كيف الاردن ؟ فقلت بخير .. ونرجو الله أن تبقى بخير .
- منذ متى وأنت تعيش في كندا؟
...- أنهيت لتوي السنة العاشرة
...
- متى زرت الاردن آخر مرة؟
- منذ ثلاثة أعوام
فنظرت إلي وهي تبتسم وسألتني: من تحب أكثر الاردن أم كندا؟
فقلت لها: الفرق عندي بين الاردن وكندا كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .
فأغلقت جواز السفر ونظرت إلي باستغراب وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب الاردن ؟
قلت: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ..
فقلت: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ، لكن حنان أحضانها وهي تضمني ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني .
قالت: صف لي الاردن
فقلت: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. ..!!
أعادت إلي جواز السفر وقالت: أرى الاردن على التلفاز ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقلت لها: أنت رأيت الاردن التي على الخريطة ، أما أنا فأتحدث عن الاردن التي تقع في أحشاء قلبي ..
- أرجو أن يكون وفاؤك لكندا مثل وفائك للاردن .. أقصد وفاؤك لزوجتك مثل وفائك لوالدتك
فقلت لها: بيني وبين كندا وفاءٌ وعهد ، ولست بالذي لا يفي عهده ، وحبذا لو علمتِ أن هذا الوفاء هو ما علمتني إياه أمي
مقتبسه من صفحة ولا اعرف الكاتب