• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,655
مستوى التفاعل
1,578
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
المقدمة​


يعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الحديثة نسبياً في ميدان التربية الخاصة، حيث كان اهتمام التربية الخاصة سابقا منصباً على أشكال الإعاقات الأخرى كالإعاقة العقلية والسمعية والبصرية والحركية، ولكن بسبب ظهور مجموعة من الأطفال الأسوياء في نموهم العقلي والحسي والحركي، ولكنهم يعانون من مشكلات تعليمية، فقد بدأ المختصون في التربية الخاصة الاهتمام بهذه الفئة للتعرف على مظاهر صعوبات التعلم خاصةً في الجوانب الأكاديمية والانفعالية والسلوكية.

لذا فقد بدأ الاهتمام بمجال صعوبات التعلم من قبل الآباء والمعلمين والباحثين في ميدان التربية الخاصة، حيث يتعرض لدراسة الخصائص المميزة لقطاع كبير من تلاميذ المدرسة، والتعرف على طبيعة الصعوبات التي يعنون منها وأنسب الطرق والاستراتيجيات وأساليب التدخل العلاجي المناسبة للتغلب على هذه الصعوبات أو التخفيف من حدتها، لذا يحتاج هؤلاء التلاميذ إلى بيئة تعليمية ملائمة لهم، ورعاية فردية مناسبة للتعامل مع نواحي القوة والضعف لديهم، وتعليمهم المهارات الأساسية التي يحتاجونها، وكل ذلك يتم من خلال إعداد استراتيجيات تعليمية مناسبة لهم، واستخدام كل أساليب التكنولوجيا التي تتفق مع مستواهم لكي تساعدهم في السير في دراستهم وفقاً لقدراتهم العقلية.

وسوف يوضح التقرير في البداية تعريف صعوبات التعلم وأسبابه وتصنيفاته والخصائص التي يتميز بها التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من ثم سيتعمق في الاستراتيجيات المستخدمة لتعليم ذوي صعوبات التعلم ومنها استخدام الحاسوب في تعليمهم.

تعريف صعوبات التعلم

لقد ظهرت تعريفات متعددة ومتنوعة لصعوبات التعلم، ففي عام 1963م اقترح كيرك ( Kirk ) الذي يعد من أشهر المختصين في مجال صعوبات التعلم، صيغة لتعريف صعوبات التعلم، حيث يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر أو اضطراب أو قصور في واحدة أو أكثر من عمليات الكلام، اللغة، القراءة، التهجئة، الكتابة، أو العمليات الحسابية، نتيجة لخلل وظيفي في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو مشكلات سلوكية، ويستثنى من ذلك الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الناتجة عن حرمان حسي أو تخلف عقلي أو حرمان ثقافي.( القريوتي، الصمادي، السرطاوي، 1995).

وفي عام 1968م وضعت اللجنة الوطنية الاستشارية للمعوقين في المكتب الأمريكي للتربية تعريفاً لصعوبات التعلم والذي تضمنه القانون الأمريكي لتعليم المعوقين رقم 94- 192 وتعديلاته اللاحقة في سنة 1990م والذي ينص على أن:
( مصطلح ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم يعني أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو في أداء العمليات الحسابية، وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك أو إلى إصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط، أو إلى عسر القراءة أو إلى حبسة في الكلام، ولا يشتمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو إعاقة عقلية أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي وثقافي واقتصادي). ( القريوتي، الصمادي، السرطاوي، 1995).
يتضح مما سبق أن كلا التعريفان لا يختلفان عن بعضهما كثيراً بل توجد بينهما قواسم مشتركة وهي:
1- إن صعوبات التعلم تكون واضحة في أداء الفرد في واحدة أو أكثر من المهارات الأكاديمية الأساسية ( القراءة، الكتابة، الحساب ).
2- صعوبات التعلم ليست ناتجة عن التخلف العقلي أو الإعاقات الحسية أو الاضطرابات السلوكية، كما أنها ليست نتيجة للحرمان الثقافي أو القصور في الخدمات التعليمية.
3- إن سبب صعوبات التعلم يكون في معظم الأحيان مرتبطاً بخلل وظيفي في الجهاز المركزي نتيجة لتلف في الدماغ أو خلل عصبي.

تصنيف صعوبات التعلم:

تنقسم صعوبات التعلم إلى قسمين أساسيين هما:

أولاً: صعوبات التعلم النمائية:

وهي الاضطراب في الوظائف والمهارات الأولية والتي يحتاجها الفرد بهدف التحصيل في الموضوعات الأكاديمية كمهارات الإدراك والذاكرة والتناسق الحركي وتناسق حركة العين واليد.
تعتبر هذه المهارات هي مهارات أساسية في تعلم الكتابة والقراءة والتهجئة أو إجراء العمليات الحسابية، وإن الاضطراب الكبير والواضح في تلك المهارات وعجز الفرد عن تعويضها من خلال مهارات ووظائف أخرى هو دليل واضح على أن الفرد يعاني من صعوبات تعلم نمائية.( القاسم، 2000).

وتنقسم صعوبات التعلم النمائية إلى قسمين:
1- الصعوبات الأولية: Primary Learning Disabilities

وتشمل الانتباه ، الذاكرة ، الادراك.

2- الصعوبات الثانوية: Secondary Learning Disabilities

وتشمل اضطراب التفكير واضطرابات اللغة الشفهية.( عجاج، 199
vb
.

ثانياُ: صعوبات التعلم الأكاديمية:

يقصد بصعوبات التعلم الأكاديمية المشكلات التي تظهر أصلاً من قبل أطفال المدارس وهي:

1- الصعوبات الخاصة بالقراءة.
2- الصعوبات الخاصة بالكتابة.
3- الصعوبات الخاصة بالتهجئة والتعبير الكتابي.
4- الصعوبات الخاصة بالحساب. ( القاسم، 2000).

وهكذا نرى أن صعوبات التعلم النمائية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصعوبات التعلم الأكاديمية، حيث أن الطفل إذا عانى من صعوبة في الإدراك السمعي والذاكرة البصرية فهذا يمنع الطفل من تعلم القراءة.
أسباب صعوبات التعلم:

لا تزال أسباب صعوبات التعلم غامضة، وذلك لحداثة الموضوع، وللتداخل بينه وبين الإعاقة العقلية من جهة، وبين صعوبات التعلم والاضطرابات الانفعالية من جهة أخرى، إلا أن الدراسات والتعاريف السابقة الذكر أجمعت على ارتباط صعوبات التعلم بإصابة المخ البسيطة أو الخلل الوظيفي المخي البسيط، وترتبط هذه الإصابة بواحدة أو أكثر من العوامل الأربعة التالية وهي:

1- إصابة المخ المكتسبة.
2- العوامل الوراثية أو الجينية.
3- العوامل الكيميائية الحيوية.
4- الحرمان البيئي والتغذية.

أولاً: إصابة المخ المكتسبة:

لقد افترض أن أكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم يعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي البسيط والمكتسب قبل وخلال أو بعد الولادة، وتتضمن أسباب ما قبل الولادة إضافة إلى العوامل الجينية، نقص تغذية الأم خلال فترة الحمل، والأمراض التي تصيب الأم الحامل وبالتالي تؤثر على الجنين، فالحصبة الألمانية تصيب الأم خلال فترة الثلاث الأشهر الأولى من الحمل قد تسبب أنواع من الشذوذ المختلفة وبالتالي يسبب تلف دماغي بسيط، بالإضافة إلى النمو الغير سوي للنظام العصبي للجنين بسبب تناول الأم الحامل للكحول والمخدرات خلال مرحلة الحمل.
وتعود الأسباب التي تحدث خلال فترة الولادة إلى تلك الظروف التي تؤثر في الطفل خلال مرحلة الولادة أو قبلها بفترة قصيرة جداً، وتتضمن هذه الأسباب: نقص الأكسجين، وإصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية الحادة والولادة البكرة والمتعسرة.
أما أسباب ما بعد الولادة فتتضمن: الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ منها السقوط من أعلى أو تعرض الطفل لحادث، بالإضافة إلى أمراض الطفولة مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمى القرمزية التي يمكن أن تؤثر في الدماغ وأجزاء أخرى من النظام العصبي. ( سرطاوي، سرطاوي، 198
vb
.

ثانياُ:العوامل الوراثية:

يبدأ النمو منذ أن يلقح حيوان منوي ذكري بويضة أنثوية وتكوين الخلية الأساسية، حيث يبدأ النمو الجسدي والعقلي، وأشار علماء الوراثة إلى أن الوراثة تتحكم في لون العينين والشعر والجلد ولون البشرة، وكثير من الخصائص الفسيولوجية سواء أكانت سلبية أم إيجابية، وأهم ما يتحدد بالوراثة هو جنس المولود ذكراً أم أنثى، ولقد ثبت أن هنالك بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة كالضعف العقلي، وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبات في التعلم عند الأطفال مستقبلاً.( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).
وقد اهتمت عدة دراسات بالتعرف على أثر الوراثة على صعوبات القراءة والكتابة واللغة، فقد أجريت بعض الدراسات على بعض العائلات التي تضم عدداً كبيراً من الأفراد الذين يعانون من مشكلات في القراءة أو اللغة، وقد أجرى هالجرن ( Hallgren,1950) دراسة شاملة لعدد من الأسر فقد قام بدراسة 276 فرداً لديهم صعوبات في القراءة ( Dyslexia) وكذلك أسرهم في السويد وجد بأن نسبة شيوع صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة عند الأقارب تقدم دليلاً كافياً على أن مثل هذه الحالات تتواجد في الأسر ويظهر بأنها تخضع لقانون الوراثة.( سرطاوي، سرطاوي، 198
vb
.

ثالثاً: العوامل الكيميائية الحيوية:

تشير الدراسات إلى أن الجسم الإنساني يفرز مواداً كيميائية لكي يحدث توازناً داخل الجسم، وهذا ما يطلق عليه بالكيمياء الحيوية، وقد يكون ذلك متمثلاً بإفرازات الغدد الصماء التي تصب في الدم مباشرةً، فالإفرازات الزائدة في الغدة الدرقية يؤدي ذلك إلى صعوبات في التعلم.( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).

رابعاً: الحرمان البيئي والتغذية:

أشارت دراسات عديدة إلى أن نقص التغذية والحرمان الوظيفي لها علاقة بالخلل الوظيفي البسيط بالمخ، والذي له تأثيره الكبير على معاناة الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وقد استنتج كل من كيرك وكالفنت ( 1984) من خلال مسح دراسات عديدة إلى أن الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية شديدة لفترة طويلة في سن مبكرة يؤثر ذلك على التعلم وخاصةً المهارات الأكاديمية الأساسية ويصبحون غير قادرين على الاستفادة من الخبرات المتاحة لهم، بالإضافة إلى أنه توجد عوامل كثيرة تؤثر على صعوبات التعلم منها العوامل غير البيولوجية والمعرفية والانفعالية وتختلف درجة تأثير كل عامل من تلك العوامل حسب نوع صعوبة التعلم.( عجاج، 199
vb
.

مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من خلال السيطرة على تلك الأسباب وعلاجها والوقاية منها نستطيع أن تغلب على ظاهرة صعوبات التعلم عند الأطفال، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية للطفل وكذلك التغذية السليمة، وتوفير بيئة للطفل غنية بالمثيرات المادية وكل ذلك يعزز من قدرة الطفل على التعلم وينمي إمكانياته وتزيد الدافعية لديه.

خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم:

إن التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم ليسوا مجموعة متجانسة، وبالتالي فإنه من الصعب الحديث عن مجموعة من الخصائص يتصف بها كل طالب يعاني من صعوبات التعلم، وعلى الرغم من محاولات تصنيف صعوبات التعلم إلى مجموعات فرعية سواء حسب درجة الشدة، أو طبيعة الصعوبة، فإنه يلاحظ درجة عالية من التنوع والاختلاف ضمن المجموعة الواحدة ومن هذه الخصائص ما يلي:

1- صعوبات في التحصيل الدراسي:

التأخر الدراسي هو السمة الرئيسة للطلبة ، الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، فلا وجود لصعوبات التعلم دون وجود مشاكل دراسية.
وبعض الطلبة قد يعانون من قصور في جميع مواضيع الدراسة ، والبعض الآخر قد يعاني من قصور في موضوع دراسي واحد أو في موضوعين .

هذا ويمكن الإشارة إلى أبرز جوانب القصور في المواضيع الدراسية كما يلي :

 مظاهر الصعوبات الخاصة بالقراءة:

تعد صعوبات القراءة من أكثر الموضوعات انتشاراً بين الطلبة ذوي الصعوبات التعليمية ، حيث تتمثل هذه الصعوبات فيما يلي :
1- حذف بعض الكلمات أو أجزاء من الكلمة المقروءة ، فمثلاً عبارة ( سافرت بالطائرة ) قد يقرأها الطالب ( سافر بالطائرة ) .
2- إضافة بعض الكلمات غير الموجودة في النص الأصلي إلى الجملة ، أو بعض المقاطع أو الأحرف إلى الكلمة المقروءة فمثلاً كلمة ( سافرت بالطائرة ) قد يقرأها ( سافرت بالطائرة إلى أمريكا ) .
3- إبدال بعض الكلمات بأخرى قد تحمل بعضاً من معناها ، فمثلاً قد يقرأ كلمة ( العالية ) بدلاً من ( المرتفعة ) أو ( الطلاب ) بدلاً من ( التلاميذ ) أو أن يقرأ ( حسام ولد شجاع ) وهكذا .
4- إعادة بعض الكلمات أكثر من مرة بدون أي مبرر فمثلاً قد يقرأ ( غسلت الأم الثياب ) فيقول
( غسلت الأم … غسلت الأم الثياب ) .
5- قلب الأحرف وتبديلها ، وهي من أهم الأخطاء الشائعة في صعوبات القراءة ، حيث يقرأ الطالب الكلمات أو المقاطع معكوسة ، وكأنه يراها في المرآة : فقد يقرأ كلمة ( برد ) فيقول ( درب ) ويقرأ كلمة ( رز ) فيقول ( زر ) وأحياناً يخطئ في ترتيب أحرف الكلمة ، فقد يقرأ كلمة ( لفت ) فيقول ( فتل ) وهكذا .
6- ضعف في التمييز بين الأحرف المتشابهة رسماً ، والمختلفة لفظاً مثل
sad.gif
ع و غ ) أو ( ج و ح و خ) أو ( ب و ت و ث و ن ) أو ( س وش ) وهكذا .
7- ضعف في التمييز بين الأحرف المتشابهة لفظاً والمختلفة رسماً مثل : ( ك و ق ) أو ( ت و د و ظ ض ) أو ( س و ز ) وهكذا ، وهذا الضعف في تميز الأحرف ينعكس بطبيعة الحال على قراءته للكلمات أو الجمل التي تتضمن مثل هذه الأحرف ، فهو قد يقرأ ( توت ) فيقول ( دود ) مثلاً وهكذا.
8- ضعف في التمييز بين أحرف العلة فقد يقرأ كلمة ( فول ) فيقول ( فيل ) .
9- صعوبة في تتبع مكان الوصول في القراءة وازدياد حيرته ، وارتباكه عند الانتقال من نهاية السطر إلى بداية السطر الذي يليه أثناء القراءة .
10- قراءة الجملة بطريقة سريعة وغير واضحة .
11- قراءة الجملة بطريقة بطيئة كلمة كلمة . ( القحطاني، 2000).

 مظاهر الصعوبات الخاصة بالكتابة:

* يعكس الحروف والأعداد بحيث تكون كما تبدو له في المرآة فالحرف ( ح ) مثلاً قد يكتبه ( ) والرقم ( 3 ) يكتبه بشكل معكوس ( )، وأحياناً قد يقوم بكتابة المقاطع والكلمات والجمل بأكملها بصورة معكوسة من اليسار إلى اليمين فتكون كما تكون في مرآة .

* خلط في الاتجاهات ، فهو قد يبدأ بكتابة الكلمات والمقاطع من اليسار بدلاً من كتابتها كالمعتاد من اليمين ، والفرق هنا عما سبق أن الكلمات هنا تبدو صحيحة بعد كتابتها ، ولا تبدو معكوسة كالسابق .
* ترتيب أحرف الكلمات والمقاطع بصورة غير صحيحة ، عند الكتابة ، فكلمة ( ربيع ) قد يكتبها ( ) وأحياناً قد يعكس ترتيب الأحرف فكلمة ( دار ) قد يكتبها ( راد ) وهكذا .
* يخلط في الكتابة بين الأحرف المتشابهة فقد يرى كلمة ( باب ) ولكنه يكتبها ( ناب ) وهكذا .
* يحذف بعض الحروف من الكلمة أو كلمة من الجملة أثناء الكتابة الإملائية .
* يضيف حرف إلى الكلمة غير ضرورية أو إضافة كلمة إلى الجملة غير ضرورية أثناء الكتابة الإملائية.
* يبدل حرف في الكلمة بحرف آخر مثلاً ( غ إلى ع ) أو ( ب إلى ن) .
* قد يجد الطالب صعوبة الالتزام بالكتابة على نفس الخط من الورقة .
* وأخيراً فإن خط هذا الطالب عادةً ما يكون رديئاً بحيث تصعب قراءته . ( القحطاني، 2000).

 مظاهر الصعوبات الخاصة بالحساب:

• صعوبة في الربط بين الرقم ورمزه ، فقد تطلب منه أن يكتب الرقم ثلاثة فيكتب ( 4) .

• صعوبة في تمييز الأرقام ذات الاتجاهات المتعاكسة مثل ( 6 ـ 2 ) ، ( 7 ـ 8 ) ، حيث قد يقرأ أو يكتب الرقم ( 6 ) عل أنه ( 2 ) وبالعكس وهكذا بالنسبة للرقمين 7 و 8 وما شابه .

• صعوبة في كتابة الأرقام التي تحتاج إلى اتجاه معين ، إذ يكتب الرقم (3) مثلاً هكذا ( ) وقد يكتب الرقم ( 4 ) هكذا ( ) وقد يكتب ( 9 ) هكذا ( ) .

• يعكس الأرقام الموجودة في الخانات المختلفة ، فالرقم (25) قد يقرأه أو يكتبه (52) وهكذا.
• صعوبة في إتقان بعض المفاهيم الخاصة بالعمليات الحسابية الأساسية كالجمع، والطرح ، والضرب ، والقسمة .

• فالطالب هنا قد يكون متمكناً من عملية الجمع أو الضرب البسيط مثلاً ، ولكنه مع ذلك يقع في أخطاء تتعلق ببعض المفاهيم الأخرى المتعلقة بالقيمة المكانية للرقم (آحاد ـ عشرات) مثلاً وما شابه ذلك ، وعلى سبيل المثال ، فقد قام أحد الطلبة بجمع 25+12+=01 وعند الاستفسار منه تبين أنه قام بجمع الأرقام 5+2+2+1 فكان الجواب 10 ولكنه قام بكتابة هذا الرقم بالعكس فكتب 01 .
فالطالب هنا يقوم بالجمع بطريقة صحيحة ، لكنه يخلط بين منزلتي الآحاد و العشرات مثلاً.

ومن الأمثلة على الأخطاء الشائعة في العمليات الحسابية :

15 15 64
16 5 59
+ × +

21 525 111
وأحياناً يقوم الطالب بإجراء عمليتي جمع وضرب في نفس المسألة مثل :

21 45
5 3
+ +

106 157


وأحياناً قد يقرأ أو يكتب الأرقام بطريقة معكوسة فتكون النتيجة خطأ على الرغم من أن عملية الجمع قام بها هو كانت صحيحة مثل :

37
91
+

218

وقد يبدأ عملية الجمع من اليسار بدلاً من اليمين ، فيكون الجمع صحيحاً والنتيجة خطأ ، مثل :

1
82
+

46
( القحطاني، 2000).

مما سبق نستطيع أن ندرك أن الارتباك في تمييز الاتجاهات هو إحدى الصعوبات الهامة التي يواجهها الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم، وقد يكون هذا الاضطراب وراء معظم الأخطاء الشائعة لدى هؤلاء الأطفال.

2- صعوبة في الإدراك الحسي والحركة:

وتنقسم هذه الصعوبات إلى ثلاثة مجالات رئيسية ، هي :

 صعوبات في الإدراك البصري :
الإدراك البصري عبارة عن عملية مركبة من استقبال، دمج، وتحليل المثيرات البصرية بواسطة فعاليات حركية ذهنية، وعمليات حركية مشروطة بقدرة التمييز بين الضوء والقدرة على رؤية الأشياء الصغيرة ومهارات حركة العين المطلوبة لعمل كلتا العينين في وقت واحد.
فبعض الطلبة الذين يعانون من مشكلات في الإدراك البصري يصعب عليهم ترجمة ما يرون ، وقد لا يميزون العلاقة بين الأشياء ، وعلاقتها بأنفسهم ، بطريقة ثابتة ، وقابلة للتنبؤ ، فالطالب هنا لا يستطيع تقدير المسافة والزمن اللازم لقطع الشارع بطريقة آمنة ، قبل أن تصدمه سيارة ، وقد يرى الأشياء بصورة مزدوجة و مشوشة ، وقد يعاني من مشكلات في الحكم في حجم الأشياء ، (حجم الكرة التي يقذفها الرامي نحوه مثلاً).
ويعاني هؤلاء الطلبة أيضاً من ضعف الذاكرة البصرية ، فهم قد لا يستطيعون أن يتذكروا الكلمات التي سبق أن شاهدوها ، وعندما ينسخون شيئا فهم يكررون النظر إلى النموذج الذي يقومون بنسخه ، إضافة إلى ذلك يعاني كثير من الطلبة من مشكلات في تمييز الشكل عن الأرضية ، أو في ترتيب الصور التي تحكي قصة معينة ترتيباً متسلسلاً ، أو في عقد مقارنة بصرية ، أوفي إيجاد الشيء المختلف الذي لا ينتمي إلى المجموعة ، كما أنهم يستجيبون للتعليمات اللفظية ، بصورة أفضل من التعليمات البصرية .( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).

 صعوبات في الإدراك السمعي
يعرف الإدراك السمعي بأنه القدرة على إعطاء رد فعل ومعنى للمعلومات التي بعثت للمخ عن طريق حاسة السمع. ففي هذا المجال يعاني الطلبة من مشكلات في فهم ما يسمعونه وفي استيعابه وبالتالي فإن استجابتهم قد تتأخر ، وقد تحدث بطريقة لا تتناسب مع موضوع الحديث ، أو السؤال ، وقد يخلط الطالب بين بعض الكلمات التي لها نفس الأصوات مثل : جبل ـ جمل ـ أو: لحم لحن ، إضافة إلى ذلك ، فإنه قد لا يربط بين الأصوات البيئية ومصادرها ، وقد يعاني من صعوبات في تعرف الأضداد (عكس الكلمة)، وقد يعاني من مشكلات في التعرف على الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة أو قد يشتكي من تداخل الأصوات ، حيث يقوم بتغطية أذنيه باستمرار ، و يكون من السهل تشتيت انتباهه بالأصوات .
فضلا عن ذلك ، فإنه لا يستطيع أن يتعرف على الكلمة إذا سمع جزءاً منها ، ويجد صعوبات في فهم ما يقال له همساً أو بسرعة ، ويعاني من مشكلات في التذكر السمعي ، وإعادة سلسلة من الكلمات أو الأصوات في تتابعها ، كما قد يجد صعوبات في تعلم أيام الأسبوع و الفصول والشهور والعناوين و أرقام الهواتف وتهجئة الأسماء .( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).

 صعوبات في الإدراك الحركي والتآزر العام
يظهر الأطفال ممن لديهم صعوبات في التعلم مشكلات في الجانب الحركي في كل من الحركات الكبيرة والحركات الدقيقة وفي مهارات الإدراك الحركي.
ومن أهم المشكلات الحركية الكبيرة التي يمكن أن تلاحظ لدى هؤلاء الأطفال هي مشكلات التوازن العام، وتظهر على شكل مشكلات في المشي والحجل والرمي والقفز والإمساك ومش التوازن، أما مشكلات الحركات الدقيقة فتظهر على شكل ضعف في الرسم والكتابة واستخدام المقص وتزرير الثياب. ( الصمادي، القريوتي، السرطاوي، 1995).

3- اضطرابات اللغة والكلام:

يعاني كثير من ذوي الصعوبات التعليمية من واحدة أو اكثر من مشكلات الكلام واللغة ، فقد يقع هؤلاء الطلبة في أخطاء تركيبية ونحوية ، حيث تقتصر إجاباتهم على الأسئلة بكلمة واحدة لعدم قدرتهم على الإجابة بجملة كاملة .وقد يقومون بحذف بعض الكلمات من الجملة ، أو إضافة كلمات غير مطلوبة ، وقد لا يكون تسلسل الجملة دقيقاً ، وقد يجدون صعوبة في بناء جملة مفيدة ، على قواعد لغوية سليمة .
من ناحية أخرى ، فإنهم قد يكثرون من الإطالة و الالتفاف حول الفكرة ، عند الحديث ، أو رواية قصة ، وقد يعانون من التلعثم، أو البطء الشديد في الكلام الشفهي ، أو القصور في وصف الأشياء ، أو الصورة ، أو الخبرات ، وبالتالي عدم القدرة على الاشتراك في محادثات ، حول موضوعات مألوفة ، واستخدام الإشارات بصورة متكررة للإشارات على الإجابة الصحيحة فضلاً عن ذلك ، فقد يعاني هؤلاء الطلبة من عدم وضوح الكلام ، (حذف أو إضافة بعض الأصوات) وتكرار الأصوات بصورة مشوهة أو محرفة .( القحطاني، 2000).

4- صعوبات في عمليات التفكير:

لاحظ الباحثون أن الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، تظهر لديهم دلالات ، تشير إلى وجود صعوبات ، في عمليات التفكير لديهم ، فهؤلاء الطلبة قد يحتاجون إلى وقت طويل ، لتنظيم أفكارهم قبل أن يقوموا بالاستجابة ، وقد يكون لديهم القدرة على التفكير الحسي ، في حين قد يعانون من ضعف في التفكير المجرد ، وقد يعاني هؤلاء الطلبة من الاعتماد الزائد على المدرس ، وعدم القدر على التركيز، وعدم المرونة ، وعدم إعطاء الاهتمام الكافي للتفاصيل ، أو لمعاني الكلمات ، والقصور في تنظيم أوقات العمل ، وعدم اتباع التعليمات وتذكرها . كما أنهم قد يعانون من صعوبات في تطبيق ما يتعلمونه .( القحطاني، 2000).

5- الخصائص الاجتماعية والسلوكية:

يظهر الأطفال من ذوي صعوبات التعلم مشكلات اجتماعية وسلوكية تميزهم عن غيرهم ومن أهم هذه المشكلات:

1- النشاط الحركي الزائد.
2- التغيرات الانفعالية السريعة.
3- تكرار غير مناسب لسلوك ما.
4- الانسحاب الاجتماعي.
5- سلوك غير اجتماعي.
6- الاندفاعية. ( القريوتي، الصمادي، السرطاوي، 1995).

بعد أن تعرفنا على هذه الخصائص التي تميز الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتي تعيق من عملية التعلم لديهم، نستطيع أن نتخذ طرق وأساليب تدريس خاصة وبرامج فردية تناسب كل طفل بحسب الخاصية التي يتميز بها.

 الأساليب المستخدمة لتدريس ذوي صعوبات التعلم

تختلف طرائق التدريس التي تستخدمها معلمة التربية الخاصة فليلاً عن تلك المستخدمة في غرفة الصف العادي، حيث تكون هذه الطرق أكثر مرونة وتتنوع لتناسب الصعوبة المراد معالجتها، وتستخدم معلمة التربية الخاصة وسائل تعليمية وطرق تدريس تعتمد على وسائل سمعية وبصرية ومحسوسة، وتتنوع الوسائل والطرق لتراعي استراتيجيات التعلم المختلفة لدى التلاميذ، وذلك حتى لا يصاب التلميذ بالملل وتشتت الانتباه، أو بإحباط والتوتر والقلق، إذ كل هذا يعيق عملية التعلم لدى التلميذ وبالتالي يؤدي به إلى الفشل.

هذا وتقسم العملية العلاجية إلى خطوات صغيرة بحيث تشتمل كل خطوة على استجابة محددة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية، ولا تستطيع المعلمة الانتقال من هدف على آخر غلا بعد إتقان التلميذ للهدف الذي يسبقه، وتختلف الفترة الزمنية لتحقيق الهدف العام من طالب إلى آخر، فهناك من يحتاج إلى فترة أطول عن الآخرين وقد تطول المدة لدى البعض منهم بحسب الفروق الفردية الموجودة لديهم.( الفوري).
وبناءً على ما سبق ذكره، تتضمن استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم الخطوات الإجرائية التالية:

1- قياس مستوى الأداء الحالي.
2- صياغة الأهداف التعليمية.
3- تحديد السلوك المدخلي.
4- تنفيذ البرنامج واستراتيجيات التدريس .
5- عملية التقويم. ( عبد الهادي، نصر الله، شقير، 2000).

وتتمثل استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم فيما يلي:

 طريقة التدريب القائمة على تحليل المهمة:

طريقة علاجية مفيدة جداً، تعتمد على تمكين الطالب من اتقان عناصر المهارة الجزئية، ويسمح هذا الأسلوب للطالب بأن يركب هذه العناصر بعد إتقانها لتكوين مهمات متكاملة وفق نظام متسلسل واضح ومتقن، ويساعد هذا الأسلوب في تحديد الجانب الذي فشل فيه الطالب، وتحديد الجزء من المهمة التي يواجه الطالب فيها صعوبة في إتقانها، فيتم تدريبه عليها بشكل خاص.
ويستخدم هذا الأسلوب في علاج وتعليم مهارات القراءة والكتابة والرياضيات، ويتطلب تنفيذه أن يكون المدرس مدرباً بشكل جيد على تحليل كل مهارة إلى مهماتها الفرعية والقدرة على متابعة تعلم التلميذ خطوة خطوة.( البسطامي، 1995).


 طريقة التدريب القائمة على العمليات النفسية:

هذه الطريقة من الطرق الأساسية في الأساليب العلاجية، وتهدف هذه الطريقة إلى السيطرة على مظاهر العجز النمائي الذي يؤثر على التعليم.
ويعنى هذا بعلاج وظائف العمليات النفسية الإدراكية- المعرفية المسؤولة عن التعلم، وهذا الأسلوب يساعد الطالب في تطوير مهاراته الادراكية مثل التمييز والمقارنة والتعميم وبالتالي زيادة فرص التعلم لديه، ويعتبر منهاج مرحلة ما قبل المدرسة تطبيقاً لهذا الأسلوب، إذ يقوم تعليم الأطفال في هذه المرحلة على تطوير أدائهم لاستخدام النظر والسمع والفهم والمقارنة وهي عمليات إذا تم تنميتها فإنها ستساعد الطالب على التعلم . ( البسطامي، 1995).

 طريقة الجمع بين أسلوبي التدريب على العمليات وتحليل المهمات:

إن هذا الأسلوب من الأساليب الفعالة والمؤثرة في علاج الكثير من مشكلات التعلم.فإذا كانت طريقة تحليل المهمة تركز على المهارات الجزئية لكل مهارة وتحديد مكان الصعوبة والتركيز عليه، فطريقة العمليات تركز على العمليات العقلية التي يوجد فيها الخلل ومسؤولة عن تعلم هذه المهارات، فإن طريقة الجمع بين الأسلوبين تحقق فوائد مضاعفة.
إذ أن ضبط العملية العقلية النفسية التي تسيطر على الأداء من خلال تجزئة هذا الأداء لمهارات بسيطة سيساعد في تطوير أنشطة تدريبية مرنة ومواد تربوية مناسبة من حيث أهدافها ومحتواها للخصائص الفردية لكل طالب.
وهذه الطريقة تشمل ثلاث مراحل:
1- تشخيص وتحديد أوجه القصور والقوة في أداء الطالب.
2- تحليل المهمات التي يفشل فيها الطالب وتحديد الجزاء الصعبة.
3- اختيار وتصميم الأنشطة التعليمية المناسبة لكلا الجانبين ( تحليل المهمة وتشخيص الطالب). ( البسطامي، 1995).

 استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم

لا أحد ينكر أننا نعيش حالياً عصر التقدم والتطور التكنولوجي بكل أبعاده، واستطاعت التكنولوجيا أن تفرض وجودها في شتى مجالات الحياة، حتى يكون من المستحيل أن نجد قطاعاً سواء أكان طبياً أو تعليمياً أو تجارياً يخلو من هذا التقدم.
ويعد القطاع التعليمي من أكثر القطاعات التي لاقت تطوراً تكنولوجياً، وذلك لأنه القطاع الوحيد تقريباً الذي يقوم بإعداد أجيالاً مؤهلة لقيادة الأمة ودفع عجلة التطور فيها، لذلك تم استخدام وسائل متطورة وبرامج حديثة وأجهزة متميزة للتحسين من عملية التعليم ومنها استخدام الحاسوب في التعليم.

 تجارب استخدام الحاسوب في التعليم

بدأت هذه التجارب في مدارس الدول المتقدمة نتيجة لما أشارت له العديد من أدبيات الموضوع حول إمكانية تحسين تعلم التلاميذ باستخدام التقنيات الحديثة، وقد شرعت بعض الدول في استخدام الحاسوب في التعليم حيث أظهرت الدراسات أن فرنسا أدخلت الحاسوب على التعليم سنة 1970م، وبريطانيا سنة 1980م، أما في نيوزيلندا فكان دخول الحاسوب في بداية السبعينات، وفي أمريكا بدأ استخدامه في التربية في العقد الخامس من القرن العشرين، وبالنسبة للدول العربية فقد تم إدخال الحاسوب في عملية التعليم إلى دولة الكويت سنة 1988م، وفي الإمارات سنة 1989م، وفي مملكة البحرين سنة 1983م وفي الأردن أدخل سنة 1984م. ( القريوتي، 2002).

 استخدام الحاسوب في مجال التربية الخاصة

بدأ الاهتمام في السنوات الأخيرة ينصب على استخدام الحاسوب في التربية الخاصة، وساعدت التطورات في المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية والقانونية والتكنولوجيا في زيادة الاهتمام بتقديم أفضل البرامج لهؤلاء الأفراد، وتتمثل استخدامات الحاسوب في مجال التربية الخاصة فيما يلي:
1- استخدام الحاسوب في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة صعوبات التعلم في القيام بواجباتهم المدرسية.
2- تطبيق الخطة الفردية التربوية.
3- مساعدة الطلاب في حل بعض المشاكل كمشكلة القراءة والاستيعاب القرائي والكتابة والحساب. ( القريوتي، 2002).

وقبل أن نتطرق بالحديث عن الدراسات والأدبيات التي استخدمت في معرفة اثر فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم يجب أن نعرف ما هو الحاسوب وأسباب استخدام الحاسوب في التعليم؟
 تعريف الحاسوب

يعرف الحاسوب بأنه جهاز الكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزانها ومعاملتها، وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالة للاستخدام واستخراج النتائج المطلوبة لاتخاذ القرار. ( سامي).

يتضح من التعريف السابق أن الحاسوب ما هو إلا آلة تتلقى الأوامر من الإنسان ويقوم بتنفيذها عن طريق برامج متعددة ثم يقو م بتحويلها إلى ما هو مطلوب سواء معلومات أو رسوم أو أشكال وغيرها.....

 أسباب استخدام الحاسوب في التعليم:

استخدم الحاسوب في الميدان التربوي لعدة أسباب منها:

1- يعطي الفرصة للتلاميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة للتعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع الحاضر والمستقبل وهذا ما يسمى بتفريد التعليم.
2- إن الكمبيوتر يسهم بإمكانياته الهائلة في تطوير الإدارة التعليمية وخاصةً عمليات التسجيل والجداول والدراسات والامتحانات والنتائج وغيرها.
3- لقد دلت الدراسات على زيادة التحصيل الدراسي عند التعلم بمساعدة الكمبيوتر وإن التعلم عن طريقه يتكافأ مع الطرق الأخرى، وانه يحسن التعليم لدى التلاميذ ذوي الخبرات المنخفضة والذين يعانون من صعوبات في التعلم.
4- تصميم برامج تعليمية مناسبة وملائمة لتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة لكل طالب.
5- وجود عنصري الصح والخطأ ( التعزيز) أما م المتعلم مباشرةً، وهو يعتبر أسلوب جيد للتقويم الذاتي. ( سامي).
بعدما تطرقنا بالحديث عن تعريف الحاسوب وأسباب استخدامه في العملية التعليمية، نشير إلى الدراسات التي أثبتت فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم.

 دراسات في استخدام الحاسوب لتعليم ذوي صعوبات التعلم

توجد العديد من الدراسات التي تناولت استخدام الحاسوب لتعليم ذوي صعوبات التعلم وسوف نشير إلى بعض من هذه الدراسات وهي:

1- دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين ) لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية.

2- دراسات في تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم باستخدام الكمبيوتر:

• دراسة بيلي ( Bailey,1992 )
• دراسة برش (Brush,1996 )
• دراسة الين ( Alen, 1996 )
• دراسة بوتج وهاسلبرنج ( Bottge & Haselbring,1993 )

أولاً:
دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين ) لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية. ( للدكتور ضياء الدين محمد مطاوع )

مــقدمــة
تعد القراءة الجيدة مطلبا من أهم متطلبات الفهم السريع ونمو التحصيل ليس في مجال اللغة فحسب ولكن في مجالات العلوم المختلفة التي يتم قراءتها . فالتلميذ المتمكن من اللغة يتمكن من القراءة بسرعة ويساعده ذلك على الإلمام بما يقرأ. ونظرا لأن التعلم يعتمد بدرجة كبيرة على القدرة القرائية ، فإن الصعوبات في هذا المجال يمكن أن تكون ذات تأثير سلبي على شخصية التلميذ.
ولقد أشار تورجيسن (Torgesen : 1992,19) إلى أن ما يقرب من ( 20 : 25%) من تلاميذ المدارس العادية في المجتمعات الغربية يواجهون صعوبات تعلم متنوعة من بينها صعوبات التعلم اللغوية ، وأن هؤلاء التلاميذ يعدون من ذوى الاحتياجات التعليمية الخاصة. وعزا يونس والكندرى (10:1995) كثيرا من أخطاء التلاميذ إلى عدم قدرتهم على فهم ما يقرؤون أو إلى خطئهم في الفهم أو إلى ضعفهم في التعبير .
وتعد صعوبة عسر القراءة (الدسلكسيا Dyslexia) واحدة من أهم صعوبات التعلم عامة . حيث يشير كيرك وكالفانت (1984: 90) إلى أن صعوبة العسر القرائي قد حظيت باهتمام التربويين في مجالي تعليم المفاهيم اللغوية (قراءة وكتابة) والرياضيات (الحساب والاستدلال المنطقي).
وقد لاحظ الباحث أثناء إشرافه على الطلاب المعلمين المتدربين ببعض مدارس المرحلة المتوسـطة بالمنطقة الجـنوبية بالمملكة العربية الســــــــــعودية، أن بعض تلاميذ الصف الأول المتوسط - بالرغم من تميزهم بنشاط حركي زائد - يواجهون صعوبات أثناء قراءتهم لكتاب العلوم، ومن ثم يتعثرون في فهم بعض المفاهيم العلمية الواردة به. وأنهم في كثير من الأحـيان يحاولون متابعة معلمهم إلا أنهم يفشلون في الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها لاسيما الأسئلة التي تستلزم إجابتها تآزرا عصبيا عضليا وتزامنا في استدعاء الرموز البصرية مع الرموز السمعية .
وهذا ما دفع الباحث للتفكير في سبل التغلب على الصعوبات التي تؤثر في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة. وقد لاحظ أن بعض الأدبيات قد أشارت إلى الفعالية الوظيفية للكمبيوتر في علاج بعض المشكلات التي تواجه المتعلمين منها دراسة سمرفيلى .(Summervlie:1984,7
vb

ومن ثم نشأت فكرة هذا البحث المتمثلة في تساؤل حول مدى إمكانية توظيف الكمبيوتر للإســهام في زيادة تحصيل التلاميذ الدسلكسيين للمفاهيم العلمية .. وذلك عن طريق توظيف الألعاب الكمبيوترية التي قد تجذب انتباههم وتزيد من معدلات تفاعلهم مع المادة المتعلمة، وقد تسهم في تصويب أخطاء الإدراك لديهم .

أدبيات البحث وفرضه التجريبي

فيما يلي عرض لبعض الأدبيات ذات الصلة بالبحث الحالي وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسة هي :-
أولا : أدبيات تتمركز حول خصائص التلميذ الدسلكسى .
ثانيا :أدبيات تتمركز حول صعوبات لغوية تواجه التلميذ أثناء تعلمه للمفاهيم العلمية وأساليب علاجها.
ثالثا : أدبيات تتمركز حول أدوار الكمبيوتر الوظيفية في العملية التعليمية .

أولاً: أدبيات تتمركز حول خصائص التلميذ الدسلكسي:

تعرف الدسلكسيا بأنها اضطراب إدراكي في اللغة يؤثر في التعلم والتحصيل الأكاديمي للتلاميذ . وهذا الاضطراب ناتج عن أسباب متعددة منها أسباب عضوية ناتجة عن خلل وظيفي محدود بالمخ Minimal brain disfunction وخاصة في منطقة التلفيف الزاوى Angular gyres بالنصف الكروي الأيسر للمخ، و تظهر أعراضها في الكلام وفهم اللغة والحبسة Aphasia والنشاط الزائد Hyper activity وعدم القدرة على كف السلوك. ويؤدى هذا الاضطراب إلى عسر التعلم القرائي لدى التلميذ ، ومن ثم حدوث مشكلات في تعلمه للمفاهيم عامة والمفاهيم العلمية للعلوم على وجه الخصوص .

وهناك عدة خصائص يتميز بها التلميذ الدسلكسي وهي:

1- لديه فرق جوهري بين مستوى ذكائه ومستواه في القراءة.

2- يعانى من اضطرابات الهجاء والتعرف على الحروف والكلمات وفهم الجمل.

3- يعانى من صعوبات في الكتابة Agraphia وحل المسائل الحسابية Acalculia.

4- يتمتع بقدرة عقلية متوسطة أو أعلى من المتوسط، إلا أن تحصيله الدراسي يكون منخفضا مقارنة بهذه القدرة .

5- تظهر صعوبات التعلم عنده على شكل اضطرابات إدراكية أو مشكلات في تكوين المفاهيم أوفى القدرة على تحقيق التتابع أو اضطراب في التنسيق والتآزر الحركي .

6- ينعكس الإدراك البصري المعوق على سوء التنسيق بين حركة اليد وحركة العينين، أو في صعوبة تمييز الشكل والخلفية، أو في عدم القدرة على التنظيم وإدراك العلاقات المكانية.

7- يعانى من اضطراب في الإدراك السمعي لاسيما تتابع الكلمات، ويواجه صعوبة دمج الأصوات وتنخفض مهاراته في التعرف عليها وتمييزها .

8- تنخفض ثروته اللفظية وتقل عدد الكلمات التي يستطيع تذكرها، ويعكس الحروف .

9- يعانى من مشكلة تحديد الاتجاهات ، وقصور في التنسيق الحركي.

10- يظهر اضطرابات في النطق بدرجات متفاوتة .

11- تنخفض قدرته على تركيز الانتباه .

12- يصعب توقع السلوك الذي سيقوم به في المواقف المحبطة .

13- يتميز بعرض لوى الرموز Strephosymbolia .

14- يعانى من صعوبة غير عادية ومستمرة في تعلم مكونات الكلمات والجمل وفى الكتابة .
15- يصعب عليه التمييز بين فصول السنة، وتعلم كيفية التعبير عن الوقت .

16- يواجه صعوبة في تمييز وتحديد الاتجاهات - (اليمين أو اليسار، أعلى وأسفل).

17- لا يترك مساحات خالية بين الجمل أثناء تحدثه.

18- يصعب عليه تفسير الإشارات ذات المعنى التي يمكن إحداثها بواسطة الأصابع.

19- يعانى من بطء وأخطاء القراءة وتركيب الجمل وضعف الهجاء .

20- يعتمد دائما على السياق في تعرف الكلمات.

21- يقلب الحروف أثناء الكتابة.

22- يعاني من صعوبة احتباس الكلام وفهم معاني اللغة.

23- يحتاج لفترات زمنية أطول من زملائه العاديين للوصول إلى الاستجابات الصحيحة للمثيرات.

ثانيا :أدبيات تتمركز حول صعوبات لغوية تواجه التلميذ أثناء تعلمه للمفاهيم العلمية وأساليب علاجها.

تتحدد قابلية المادة المقروءة للفهم والاستيعاب بالعديد من المتغيرات ، منها مستوى جودة الصياغة اللغوية .ويشير طعيمة ( 1984: 514) إلى أن انقرائية المادة المطبوعة تعد محصلة نهائية لعدد من العناصر التي تؤدى إلى نجاح القراء في الاتصال بها، ويقاس هذا النجاح بمدى فهم القراء لهذه المادة ومدى سرعتهم في قراءتها فضلاً عن ميلهم نحوها .

وقد أكد كل من جاردنر (Gardner:1974,65) وجونستون (Johnstone:1984,15) أن مستوى انقرائية كتب العلوم تؤثر تأثيرا مباشرا في مستويات التحصيل والأداء اللغوي للتلاميذ في السنة الأولى والثانية من المرحلة الثانوية .

واستهدفت دراسة بهلول (1989) تحليل وتقويم التراكيب اللغوية الشائعة في الموضوعات العلمية المقررة بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي وبيان مدى مناسبتها لتلاميذ هذه الحلقة. وقد توصلت الدراسة إلى ارتفاع مستوى انقرائية لغة كتب العلوم بالصفوف الإعدادية الثلاثة عن مستوى القدرة اللغوية للتلاميذ .

وأشارت دراسة سرور (1989: 741-759) إلى صعوبة مستوى المفردات اللغوية في كتاب العلوم للصف السابع من التعليم الأساسي . وأعدت الباحثة استبانه لاستطلاع آراء 60 معلماً ومعلمة حول الكلمات غير الفنية المستخدمة في تدريس العلوم .كما أعدت اختبارا لقياس فهم الكلمات غير التخصصية تم تطبيقه على عينة عشوائية من تلاميذ وتلميذات الصف السابع عددهم 206 تلاميذ . وقد أظهرت النتائج أن كتاب العلوم يتضمن نسبة كبيرة من الكلمات التي يصعب على التلاميذ فهمها، وأن نسبة لا يستهان بها من التلاميذ يعانون من صعوبة في فهم الكلمات الواردة بكتاب العلوم .
وأظهرت النتائج التحليلية لدراسة كالهون و روب (Calhoun &Rubb:1993,33) أن مستوى انقرائية المفاهيم الواردة بالكتب العلمية المقررة على الصف السادس أعلى من مستويات التلاميذ، لاحتوائها على نصوص ذات مستوى تسلسل أعلى من مستوى التلاميذ.

وشخصت دراسة صابر (1995: 57-81) صعوبات تعلم مفاهيم العلوم في وحدة استغلال الإنسان لموارد البيئة الواردة بكتاب العلوم الصف الثاني الإعدادي ، وتمثلت الصعوبات في إدراك التلاميذ لبعض المفاهيم المجردة مثل الذرة، الرموز والصيغ الكيميائية، ومعادلات التفاعل، والأكسدة والاختزال . وتضمنت الدراسة استراتيجية مقترحة لعلاج هذه الصعوبات. وأظهرت النتائج التجريبـية على 40 تلميذا - الذين انخفض مستوى تحصيلهم عن 40% من الدرجة الكلية للاختبار - وجود مؤشرات دالة على فعالية الاستراتيجية المقترحة في علاج صعوبات التعلم لدى تلاميذ العينة التجريبية.

واستهدفت دراسة البنا (1996 :259) تحديد مدى مناسبة مستوى انقرائية كتب العلوم بالمرحلة الابتدائية وعلاقتها بالمستوى اللغوي للتلاميذ . وفى ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج أوصت الدراسة بإعادة الصياغة اللغوية لمحتوى كتاب علوم الصف الرابع الابتدائي حتى يتناسب مع المستوى اللغوي للتلاميذ، وبذلك يقل مستوى صعوبة فهمه . وكذلك إتاحة مزيد من الفرص لقراءة التلاميذ للكتب قراءة علمية ومناقشتهم فيما يتم قراءته . وأيضا ضرورة استخدام وقراءة الكتاب المدرسي تحت إشراف المعلم وعدم الاكتفاء بشـرح المقصـود والمعنى للفقرات والكلمات غير المفهومة حتى يكتسب التلميذ الخبرات اللغوية التي تؤهله لفهم ما يقرأ من موضوعات علمية.

واسـتهدفت دراسة المشيـقح (90:1996) معرفة أثر الرسوم والصور في الكتاب المدرسـي علــــى التعلم عن طريـق القراءة لـدى عيـنة عددهـا 80 تلميذا من تلاميذ السنة الثانية بالمرحلة المتوسطة. وقد أظهرت النتائج أن الصور والرسوم -لاسيما الملون منها - في الكتاب المدرسي كان لها أثر بالغ الأهمية في تشويق وإثارة انتباه التلاميذ وزيادة استيعابهم وتثبيت المعلومات لديهم.

واستهدفت دراسة كل من المطاوعة والأكرف (1998: 71-92) تعرف أسـباب الضعف في العلوم الناتجة عن الضعف في القراءة لدى تلميذات الصف الخامـس الابتدائي بقطر . وقد شملت الدراسة 45 معلمة ، و481 تلميذة . وأظهرت النتائج العديد من عوامل ضعف التلميذات في قراءة كتب العلوم نتيجة لأسباب تعزى إلى الكتاب المدرسي أو للأنشطة اللغوية للمعلمة أو لأساليب التقويم المتبعة . وأوصت الدراسة بالاهتمام بتنمية مهارات القراءة، لمزيد من الفهم للمادة المقروءة وتفسيرها والتفاعل معها حتى يتمكن التلاميذ من تمثل الحقائق والمفاهيم العلمية .

مما تقدم يتضح لنا تأثير الصياغة اللغوية لمنهج العلوم في تحصيل التلاميذ للمفاهيم الواردة به، كما يتضح أيضاً تعدد المشكلات اللغوية التي تواجه التلميذ أثناء قراءة الكتب الخاصة بمناهج العلوم المدرسية.

ثالثا : أدبيات تتمركز حول أدوار الكمبيوتر الوظيفية في العملية التعليمية .

لقد تعددت استخدامات الكمبيوتر في التربية، وقد حدد سال**رى (Salisbury,1973:1-6) قائمة تضم إحدى وعشرين مصطلحاً يستخدمها المؤلفون لتدل على أدوار وظيفية للكمبيوتر في التربية، ومن أهم تلك الأدوار استخدم الحاسب الآلي كمساعد في عملية التدريس أو الحاسب الآلي المعاون للمعلم، وغيره من المسميات.

وصنف سليبرمان (Silberman,1987:25) استخدامات الكمبيوتر في المجالات التربوية إلى أربع فئات هي :
1- الكمبيوتر القائم بعمل المعلم .
2- الكمبيوتر كأداة للتدريس .
3- الكمبيوتر كأداة معاونة في الإدارة التعليمية .
4- الكمبيوتر كأداة للبحث والتطوير .

و حدد جلاوبرمان (Glauberman,1989:63-66) ثلاث وظائف لاستخدام الكمبيوتر في العملية التربوية وهى :
1- وظائف إدارية .
2- وظائف تدريسية .
3- وظائف خدمية تربوية ( مثل : تقويم المنهج، حل المشكلات ،......).

ويمكن إيجاز استخدامات الكمبيوتر في العملية التربوية التعليمية في ثلاث طرق مختلفة حددها بو**ر (1989 :110-111) على النحو التالي:-
1- الكمبيوتر مادة تعليمية Subject Matter .
2- الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليميةComputer Managed Instruction (CMI)
3- الكمبيوتر مساعد في العملية التعليمية Computer Assisted Instruction (CAI).

(1) الكمبيوتر كمادة تعليمية Subject Matter .

لا يزال اعتقاد الكثير أنه من يتعلم من الحاسـب شيئاً ينبغي أن يكون متخصصاً في علوم الحاسب Computer Science ، أو هندسة الكمبيوتر Computer Engineering . حيث يتعامل الأول مع طرق التشغيل ولغات البرمجة . أما الثاني فغالباً ما يتعامل مع المكونات المادية للكمبيوتر . Hard Ware إلا أنه ظهر مجال آخر للتعامل مع الكمبيوتر كمادة تعليمية ، وهو ما يعرف بالثقافة الكمبيوترية .Computer Literacy (CL)

ويشـير مورصند (Moursund:1976,2-6): إلى أن مصطلـح (CL) يعنـى تـعرف قدرات الكمبيوتر والتطبيقات المتعلقة به في النواحي التربوية والمهنية والاجتماعية. فالثقافة الخاصة بالكمبيوتر لا تقتصر على حد الإلمام بلغة من لغات البرمجة، بل تمتد لتشمل القدرة على استعمال الكمبيوتر لاستخلاص النتائج ومعالجة النصوص، وفى الأمور الإحصائية، وغير ذلك من التطبيقات الأخرى .

ويرى زكمير (Zachmeier:1983,7-10) أن الشخص المثقف كمبيوترياً هو الذي يستطيع التعامل في مجتمع يزداد فيه الاعتماد على تكنولوجيا استخدام الحاسبات ، ولديه معرفة عامة بالأوامر المتعلقة بإحدى لغات البرمجة.

وحدد تنكر (Tinker:1987,466-476) الأطوار التي يمر بها استخدام الكمبيوتر كمادة تعليمية على النحو التالي:

1- الكفاءة الكمبيوترية التي تأتي نتيجة تعليم التلاميذ والطلاب كيفية استعمال الكمبيوتر بكفاءة في مجتمع يزداد فيه الاعتماد على الكمبيوتر يوماً بعد يوم ليحققوا باستخدامه أهداف المناهج المدرسية بفاعلية كبيرة، وذلك باستخدام البرامج الكمبيوترية التي أعدت خصيصاً لهذا الغرض ويتميز هذا الطور بتعلم لغة من لغات البرمجة، وإن كانت البرمجة ليست الأداة الوحيدة لتحقيق ذلك .

2- استعمال الكمبيوتر كأداة عامة ، مثل استخدام برامج معالجة الكلمات Words processing، وقواعد البيانات Data Base ،والجداول الإلكترونية LOTUS 123 ، وبرامج الرسم Graphics، فهذه الأدوات لا تزيد من إنتاجية التعليم فحسب، بل تخدم كأدوات لتحليل مختلف الظواهر .

( 2) الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليمية Computer Managed Instruction (CMI)

ويشير ستركلاند (Strckland:1979,31-33 ) إلى أن استخدام الكمبيوتر يقتصر على القيام بعدد من الوظائف ذات الارتباط المباشر بالعملية التعليمية . ومن هذه الوظائف تقديم الاختبارات للطلاب، وتصحيحها . ويسهم الكمبيوتر أيضاً في تقديم صورة لما استوعبه الطلاب بعد دراستهم لوحدة معينة، وغالباً ما تكون الاختبارات من نوع الاختيار من متعدد تحتاج إلى إجابات قصيرة محددة.
وبعد انتهاء الطالب من الاختبار يقوم الكمبيوتر بكتابة تقرير عن مستوى الطالب، وأدائه ليصبح في متناول من يريد الإطلاع عليه من الطلاب أو المعلمين أو إدارة المدرسة. كما يمكن للحاسـب أن يحتفظ بمعلومات متكاملة عن كل طالب يتضمن اســم الطالب، ورقمه، ودرجاته في الاختبارات المختلفة التي أداها . وذلك من خلال تحليل الكمبيوتر لإجابات الطالب على الاختبار، أو عن طريق البيانات التي يزوده بها المعلم.

ويضيف سميث (Smith:1987,7) أنه يمكن استخدام الكمبيوتر في تقديم وصفات تعليمية لكل طالب، كأن يحدد موضوعات ينبغي على الطالب إعادة تعلمها، وذلك من خلال عملية التوجيه .Routing

ويلاحظ أن استخدام الكمبيوتر في هذا المجال يمكن أن يخفف من الأعمال الروتينية، والأعباء الإدارية التي يقوم بها المعلم ، مما قد يتيح له الفرصة لمتابعة الطلاب الموهوبين ، والطلاب الذين يجدون صعوبات في تعلمهم، والطلاب منخفضي التحصيل .

( 3 ) استخدام الكمبيوتر كمساعد في العملية التعليمية (CAI) :

عدد الفرا (1991: (276-280 بعض مجالات استخدام الكمبيوتر كمساعد في العملية التعليمية، ومن هذه المجالات ما يلي:-
1- أسلوب المعلم الكمبيوتري الخاص Tutorial Mode .
2- أسلوب التدريب والممارسة Drill and Practice Mode
3- أسلوب النمذجة والمحاكاة Modeling and Simulation .
4- أسلوب البرمجة وحل المشكلات Programming and Problem Solving .
5- أسلوب الألعاب الكمبيوترية Computer Games .
6- التعلم الذكي بمساعدة الكمبيوتر Intelligent CAI .

تتضمن الدراسة العناصر الرئيسية التالية:

 اسم البحث: دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين ) لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية.

 مشكلة البحث: تتمثل مشكلة البحث في تساؤل رئيس هو :-

ما فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية ؟

 أهداف البحث:

1- تحديد بعض المفاهيم بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة التي يواجه التلميذ الدسلكسى صعوبات في تعلمها.
2 - التحقق من مدى الفعالية الوظيفية للألعاب التعليمية الكمبيوترية في تحصيل التلميذ الدسلكسى لمفاهيم العلوم.

 أهمية البحث:

يمكن أن يفاد من نتائج البحث في :
1. التحقق من مدى إمكانية توظيف الألعاب الكمبيوترية في تنمية تحصيل التلاميذ لمفاهيم العلوم، لإثراء وتطوير العملية التعليمية، وتيسير بعض صعوبات التعلم .

2. توجيه أنظار خبراء المناهج إلى الصعوبات التي يواجهها التلميذ الدسلكسي أثناء تعلمه للمفاهيم العلمية بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة، لكي يضمنوا المناهج أنشطة بديلة تيسر على التلميذ الدسلكسي تعلم تلك المفاهيم .

3. تزويد الباحثين ببعض الأدوات العلمية المضبوطة وخطوات ونتائج تجريبية لتوظيف الألعاب الكمبيوترية في علاج بعض مشكلات صعوبات التعلم.

4. فتح المجال لدراسات بحثية جديدة لمواجهة مشكلات صعوبات تعلم المناهج الدراسية المتعددة التي يدرسها التلاميذ خلال مراحل التعليم المختلفة .

 منهج البحث:

استخدم المنهج التجريبي لقياس فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة.

كما استخدم المنهج الوصفي التحليلي في تحليل محتوى الوحدة التجريبية بكتاب العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة، وفى وصف وتحليل الأدبيات ذات الصلة بمشكلة البحث، وتحديد خصائص التلميذ الدسلكسي، ووصف وبناء الأدوات، وفى تفسير ومناقشة النتائج.

 عينة البحث:

أجرى البحث على تلاميذ الصف الأول بالمرحلة المتوسطة في المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية الســعودية، طبقت الأدوات التشخيصية على 60 تلميذاً من تلاميذ الصف الأول المتوسط بمدرســـة التحفيظ بمدينة أبها، وقد أظهرت النتائج عن وجود خمسة تلاميذ منهم يعانون من صعوبات مثلوا العينة التجريبية . وطبقت مواد المعالجة التجريبية (الألعاب الكمبيوترية والاختبار التحصيلي) على تلاميذ العينة التجريبية الخمسة المعسرين قرائيا.

 أدوات البحث:

1- بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي (إعداد الباحث)
2- اختبار شطب الكلمات والأشكال ( إعداد الباحث )
3- اختبار تحصيلي في العلوم ( إعداد الباحث ) .
4- مقاييس تقدير الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم (إعداد/ الزيات: 1988 ).
5- اختبار المصفوفات المتتابعة مجموعات أ،ب،جـ،د،هـ (إعداد /رافن 1990)
بالإضافة إلى الألعاب الكمبيوترية كمواد للمعالجة التجريبية.

 خطوات البحث وتنفيذه:

أولا : لتحديد أهم خصائص التلميذ الدسلكسي التي تؤثر في تحصيله لمفاهيم العلوم.. تم ذلك باتباع الخطوات التالية :-

1- إعداد بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي.
2- إعداد اختبار شطب الكلمات والأشكال في ضوء خصائص التلميذ الدسلكسي.

ثانيا : لتحديد بعض المفاهيم بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة التي يواجه التلميذ الدسلكسي صعوبات في تعلمها. تم إتباع الخطوات التالية :-

1- الإفادة من الأدبيات التي اهتمت بتحليل محتوى الكتب عامة وكتب العلوم المدرسية .

2- تحليل محتوى (وحدة خواص المادة) وهى الوحدة الثانية بكتاب العلوم للصف الأول المتوسط للعام 1998-1999م، الموافق 1419-1420هـ . وإعداد قائمة أولية للمفاهيم العلمية الرئيسة والفرعية في الوحدة .

3- إعادة تحليل محتوى الوحدة بعد أسبوعين من التحليل الأول . وإعداد قائمة ثانية بالمفاهيم العلمية الرئيسة والفرعية في الوحدة .

4- مقارنة نسب الاتفاق بين قائمتي المفاهيم الأولى والثانية للتحقق من ثبات عمليتي التحليل.

5- إعداد الصورة النهائية لقائمة مفاهيم وحدة خواص المادة .

6- إعداد اختبار تحصيلي يهدف إلى قياس تحصيل التلاميذ الدسلكسيين للمفاهيم العلمية المتضمنة بوحدة خواص المادة.

7- تحديد أهم المشكلات التي تعوق تحصيل التلميذ الدسلكسي لكل مفهوم من مفاهيم الوحدة، وذلك استرشادا بخصائص التلميذ الدسلكسي التي تضمنتها بطاقة الملاحظة.

ثالثا : للتحقق من مدى الفعالية الوظيفية للألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لمفاهيم العلوم.. تم اتباع الخطوات التالية :-

1- روجعت بعض الأدبيات الخاصة بالكمبيوتر وتوظيفه في العملية التعليمية، وكذا بعض الأدبيات التي تناولت المعايير الواجب توافرها في الألعاب التعليمية ، ومنها أعدت قائمة معايير اللعبة التعليمية الكمبيوترية التي يمكن توظيفها في علاج صعوبات تعلم التلاميذ الدسلكسيين للمفاهيم العلمية الخاصة بوحدة خواص المادة .

2- طبقت قائمة معايير الألعاب التعليمية الكمبيوترية الوظيفية على عدد 425 لعبة مسجلة على أسطوانة ليزر عنوانها 425 Games)) . وحددت من بينها 5 ألعاب وظيفية.

3- نسخت كل لعبة على قرص كمبيوتر ممغنط (3.5) بوصه .

4- أعد دليل وجدول المواصفات لكل لعبة و المفاهيم التي تيسر تعلمها للتلميذ الدسلكسي.

5- أعد اختبار تحصيلي موضوعي في المفاهيم العلمية المضمنة بالوحدة الثانية للصف الأول المتوسط التي يواجه التلميذ الدسلكسي صعوبة في تعلمها .

6- طبق الاختبار التحصيلي على عينة الدراسة البالغ عددها 60 تلميذاً تطبيقا قبليا . وقد أظهرت النتائج حصول 12 تلميذاً على أقل من 25% من الدرجة الكلية للاختبار.

7- طبق اختبار المصفوفات المتتابعة بمجموعات أ،ب،جـ،د،هـ (إعداد /رافن 1990) على التلاميذ الذين حصلوا على < 25 % من الدرجة الكلية للاختبار (12 تلميذ) وذلك لتحديد نسـب ذكائهم . وتم استبعاد 7 تلاميذ تقل نسب ذكائهم عن 90 درجة . ثم طبق على التلاميذ الخمسة المتبقين مجموعة من الأدوات للتحقق من كونهم تلاميذ دسلكسيين، وهذه الأدوات هي:

* مقاييس تقدير الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم (إعداد/ الزيات:1988 ) .
* بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي.(إعداد الباحث) .
* اختبار شطب الكلمات والأشكال ( إعداد الباحث ) .

8- تم التنسيق مع معلم معمل الكمبيوتر لإتاحة الفرصة للتلاميذ الخمسة لممارسة أنشطة اللعب الكمبيوتري وفقا لجدول مواصفات الألعاب الكمبيوترية المصاحب ومعدل الأداء الخاص بكل لعبة ، وذلك أثناء حصص الأنشطة و الانتظار. على أن يتولى الإشراف عليهم وتوجيههم بمعاونة الباحث والطلاب المعلمين المتـدربين في المدرســــــــــة . بـحيـث يمـارس كل تلمـيذ - تـبعا لرغبـته - الألعاب الكمبيوترية الخمس ،و لا يسمح له بالانتقال من لعبة إلى أخرى إلا بعد وصوله إلى معدل أداء لا يقل عن 75% (كحد أدنى للإتقان ) .. وقد تولى المعلم المشرف تسجيل بيانات كل تلميذ في صحيفة نشاطه لتوضيح عدد مرات الممارسة، والزمن المستغرق .

9- استغرقت فترة النشاط 10 أيام خلال أسبوعين . حيث مارس كل تلميذ خلالها الألعاب الكمبيوترية عدة مرات، وتم إعلامه أثناء الممارســة بالعلاقـة بين اللعبـة التي يلعـبها والمفهوم الذي أخفـق في إدراكه في منهج العلوم . وطلب من كل تلميذ أن يعيد قراءة المفهوم الذي أخفق فيه ، بهدف تشجيعه وحثه على تحسين درجاته والحصول على درجة أفضل في الاختبار البعدي .

10- طبق الاختبار التحصيلي بعدياً على التلاميذ الخمسة، وذلك بعد مرور أسبوعين من تاريخ التطبيق القبلي.

11- رصدت النتائج ، وحللت بالأساليب الإحصائية البارامترية واللابارامترية المناسبة المتمثلة في النسب المئوية ، واختبار ولكوكسون، والكسب المعدل لبليك .

 نتائج البحث:

لقد أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام الألعاب الكمبيوترية زادت من فعالية تحصيل الديسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم بخاصة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، نظراً للتواصل بين المعلم والطالب والحصول على التغذية الراجعة المباشرة لأدائهم. (مطاوع، www.gulfnet.ws ).

استخدام الكمبيوتر في تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم:

لقد ظهر هذا الاتجاه لتميز الكمبيوتر بالصبر مع المتعلم ، والتعلم الفردي ولتباين الفروق في القدرات بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ولإمكانية تعلم التلميذ وفق سرعته الخاصة مما يتفق مع طبيعة التلميذ ذو الصعوبة التعليمية، وقد استخدمت برامج الكمبيوتر التعليمية CAI لمساعدة التلاميذ منخفضي التحصيل، كما استخدمت برامج متنوعة مثل برامج التدريب وبرامج الألعاب، والبرامج التعليمية، وهذا يتفق مع أوجه الصعوبة التي يعانيها التلميذ فبرامج التدريب تهدف لإتقان تعلم المهارات وخاصةً المهارة في العمليات الحسابية، وهي تقدم المسائل التدريبية بطريقة متدرجة من السهل إلى الصعب، ومن السهل اختيار نوعية المسائل التي تتفق مع إمكانيات التلميذ ذو الصعوبة التعليمية، أما برامج اللعاب ففضلا عما توفره من المتعة والتشويق تساعد أيضاً في تمثيل المسائل بطريقة مرئية، وبرامج المحاكاة تساعد في تقليد المواقف الطبيعية عبر شاشة الكمبيوتر، مثل مسائل البيع والشراء وغيرها من المسائل....( بدر، http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm ).


ثانياً:

دراسات في تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم باستخدام الكمبيوتر:

وقد أجريت العديد من الدراسات حول استخدام الكمبيوتر في تدريس الرياضيات لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم منها:
 دراسة بيلي Bailey 1992م:

هدفت الدراسة إلي تحديد أثر التدريس باستخدام الكمبيوتر التعليمي CAI والتدريس بدون الكمبيوتر المساعد التعليمي ، وطبقت الدراسة علي 46 تلميذاً من تلاميذ الصف التاسع منخفضي القدرة و تلاميذ من الصف الثامن تقع درجاتهم بين %1 إلي 30 % و تم تقسيم التلاميذ لمجموعتين ، وتم التدريس للمجموعة الضابطة بواسطة مدرس بالعرض المباشر ، بينما درس للمجموعة التجريبية مدرس آخر مع الاستعانة بالكمبيوتر المساعد التعليمي و تم استخدام برامج التدريب والمران وبرامج المحاكاة والألعاب الكمبيوترية ، ودلت النتائج علي وجود فروق دالة إحصائيا في تحصيل الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية ، و لم تظهر فروق دالة بين درجات المجموعتين في الحسابات والمفاهيم و حل المشكلات . ...( بدر، http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm ).


 دراسة برش Brush 1996م:

هدفت الدراسة إلي تحديد ما إذا كان دمج استراتيجيات التعليم التعاوني المتكاملة مع نظام تعليم ILS تؤدي إلي منجزات gains أكاديمية إيجابية أو منجزات اجتماعية لدي التلاميذ مرتفعي التحصيل و التلاميذ منخفضي التحصيل ، وتحديد آي نوع من التعليم التعاوني يؤدي إلي تحصيل أكثر من الأسلوب الآخر و تم جمع بيانات عن تحصيل تلاميذ الصف الخامس في الرياضيات بمدارس تم اختيارها قبل التجربة ، و شملت عينة البحث تلاميذ من تلاميذ الصف الخامس في المدرسة الابتدائية ، وتم تقسيمهم لمجموعتين إحداهما عالية التحصيل والأخرى منخفضة التحصيل ، ثم تم تقسيم المجموعتين إلي ثلاثة مجموعات هي : مجموعة الأزواج المتغايرة Heterogeneous ، ومجموعة الأزواج المتجانسة والمجموعة الضابطة ، وتم توزيع التلاميذ في المجموعة المتجانسة عشوائياً ، كما تم التوزيع في المجموعة المتغايرة فقد تم التخصيص عشوائياً ، وقد درس طلاب المجموعات الثلاث بالكمبيوتر مقدمة من نظام ILS بطريقة فردية واستمر العمل لمدة 11 أسبوع، ودلت النتائج علي أن نظام ILS مع استراتيجيات التدريس التعاوني يسهل عمليات التعليم ، حيث أدي التلاميذ يشكل أفضل في الاختبارات القياسية بعد تكملة أنشطة مجموعتي التعليم التعاوني مع الكمبيوتر ، وكانت اتجاهات التلاميذ وسلوكهم إيجابي نحو أنشطة الرياضيات والكمبيوتر عندما يعمل التلاميذ في مجموعات تعاونية.
( بدر، http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm ).

 دراسة الين Alen 1996م :

هدفت الدراسة إلي تقصي استراتيجيات التعليم العلاجي المستخدمة لمتعلمي الرياضيات من نوع vulnerable learners – تحصيلهم للرياضيات محدود – بالمدرسة المتوسطة ، وطبقت الدراسة علي 10 مدرسين من مدرسي المدارس urban المدنية ، و توصلت الدراسة إلي أن التدريس العلاجي يعتمد علي الكمبيوتر أو الآلة الحاسبة اليدوية عندما نتعامل مع التلميذ المحدود التحصيل في الرياضيات ، كما أن المدرسين ساعدوا التلاميذ في أنشطة عديدة ، وكانت الأنشطة هي مراجعة المهارات الحسابية و حل المشكلات اللفظية والعمليات الأساسية وتركيب أنظمة الأعداد ، والمفاهيم الهندسية ، و مجموعات العدد Number Sets .
( بدر، http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm ).
 دراسة بوتج وهاسلبرنج Bottge & Haselbring 1993:

هدفت الدراسة لمقارنة مدخلين لتدرسي المسائل الرياضية المركبة والحقيقة للبالغين في فصول الرياضيات العلاجية، وطبقت الدراسة على 36 من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم في الرياضيات، واستخدمت الدراسة مدخلين هما: مسائل على جهاز الفيديو ديسك Videodisc وطريقة حل المشكلات، وقد أشارت النتائج لتحسن أداء التلاميذ في المجموعتين ولكن مجموعة الفيديو ديسك أدت بشكل أفضل الاختبار البعدي للمشكلات المفاهيمية.
(بدر، http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm ).

يتضح مما تقدم ذكره بأن استخدام التكنولوجيا في تعليم ذوي صعوبات التعلم أمر مهم جداً وله فائدة كبيرة في تحسين قدرات التلاميذ على تلقي العلوم، بالإضافة إلى التشويق والإثارة نتيجة لإدخال بعض المثيرات المساعدة على جذب الانتباه.

 استخدام الحاسوب كمساعد في العملية التعليمية

بعدما أثبتت الدراسات فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم، تم استخدامه على نطاق واسع في عملية التعليم، هذا وتختلف الأساليب التي يتبعها المعلمين في تعليم تلاميذهم من خلال استخدام الحاسوب بحسب الفلسفة التي يتبعها كلاً منهم، لذلك توجد عدة أساليب لاستخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية منها:

1- برامج التمرين والممارسة:

إن هذا النوع من البرامج التعليمية يفترض أن المفهوم أو القاعدة أو الطريقة قد تم تعليمها للطالب، وأن البرنامج التعليمي هذا يقدم للطالب سلسلة من الأمثلة من أجل زيادة براعته في استعمال تلك المهارة ، والمفتاح هنا هو التعزيز المستمر لكل إجابة صحيحة، وتعتبر معظم هذه البرامج إما تمارين في مادة الرياضيات، أو التدريب على ترجمة لغة أجنبية، أو تمارين من أجل النمو اللغوي، وهنالك برامج تدريبية خاصة تساعد الطلبة من أجل التدريب على بناء الجمل.
بالإضافة لهذا، فإن برامج التمرين والممارسة تقدم الكثير من الأسئلة المتنوعة ذات الأشكال المختلفة، وغالباً يتيح الحاسوب للمتدرب الفرصة للقيام بعدة محاولات قبل أن يعطيه الإجابة الصحيحة، وعادةً فإن كل برنامج من هذه البرامج التعليمية يحتوي على مستويات مختلفة من الصعوبة، وتقدم هذه البرامج التغذية الراجعة الفورية للمتعلم، سواء الإيجابية أو السلبية، إضافةً إلى التعزيز عند كل إجابة صحيحة. ( الحيلة، 2001).

2- طريقة المحاكاة والنمذجة:

في هذا النوع من الأساليب يواجه المتعلم من خلال تجارب المحاكاة اكتشاف المتحكمات المهمة ومن خلال التجربة والخطأ يصل إلى الاكتشاف الصحيح. أما الطريقة الأخرى فهي تسمى (( إمعان النظر )) حيث يتم فيها محاكاة موقف على درجة عالية من التعقيد يسمح بحسابات معقدة على الحاسب الآلي ويقوم الطالب بالتجريب بإدخال المعلومات لمجرد أن يرى ما سوف يحدث. أما الطريقة الثالثة وهي مرتبطة بالطريقة الحسابية حيث يطلب من المتعلمين بناء نموذجهم الخاص لموقف معين باستخدام عدد محدود من الملاحظات وأن يختبروا صلاحية هذا النموذج من خلال عدد كبير من التجارب على الحاسب الآلي. كذلك تستخدم المحاكاة بالحاسوب عندما يصعب القيام بتجربة ما نتيجة لخطورتها أو كلفتها أو صعوبة تنفيذها، وبالتالي توفر برامج المحاكاة البيئة التعليمية المبسطة من الواقع، ومن أمثلة ذلك محاكاة التجارب العملية: محاكاة قيادة السيارات، الألعاب الرياضية. ( الفرا، 1999).

في ضوء ما سبق يمكن القول بأن برامج المحاكاة الكمبيوترية يمكن أن تستخدم في تقديم محاكاة للظواهر الطبيعية البسيطة المعقدة، كما أنها تساعد المتعلم على التحكم في تنفيذ البرنامج ، وتشعره بالسيطرة على مواقف المحاكاة وتعمل على زيادة الدافعية للتعلم مما يساعد على تنمية مهارات المتعلم في التحليل والتركيب والتقويم.

3- أسلوب الألعاب الكمبيوترية:

يهدف هذا النمط من الاستخدام على إيجاد مناخ تعليمي يمتزج فيه التحصيل الدراسي مع التسلية لغرض توليد الإثارة والتشويق التي قد تحسن اتجاه التلاميذ نحو التعلم، ويقدم البرنامج التعليمي موقفاً يتنافس فيه طالب أو أكثر، ويحدد البرنامج النقاط التي يأخذها كل منهم وبالتالي الفائز، وعن طريق الألعاب التعليمية الكمبيوترية يمكن تحقيق أهداف تعليمية مثل: تعلم المفاهيم والمبادئ والمهارات.( مطاوع، www.gulfnet.ws ).

مجالات أخرى للحاسوب:
بالإضافة إلى ما سبق من الأساليب التعليمية المستخدمة بواسطة الحاسوب، هناك مجالات أخرى لها ارتباط وثيق بالتعليم وتم استخدام الحاسوب فيها بفاعلية كبيرة منها ما يلي:

 معالجة الكلمات والنصوص

هناك الكثير من البرامج التي وضعت بهدف استخدام الحاسوب، كالآلة الطابعة التي تطبع الحروف بطريقة متقنة وعن طريق الطابعة التي تعمل بتقنية الليزر أمكن الحصول على نصوص أكثر إتقاناً وراحة للنظر من المطابع التقليدية الكبيرة، وإن استخدام الحاسوب في هذا المجال يجعل الطباعة أكثر إمتاعاً وسهولة، فإذا حدث خطأ إملائي أمكن مسح ما طبع بسهولة تامة، كذلك إذا ما أريد تغيير أو استبدال أي فقرة في النص المراد كتابته، هذا باِلإضافة إلى إمكانية التغيير والتحكم في حجم الحروف ومقدار اسوداد الكتابة، ومن أشهر البرامج المستخدمة Arab Word, Window, write ...( الفرا، 1999).

لذلك من خلال ما سبق فالحاسوب يؤدي إلى تنمية الثقة بالنفس لدى المتعلم لأنه سيقوم بمسح أخطائه ومن ثم تصحيحها عن طريق الكمبيوتر، لذا سوف يتعلم من أخطائه وهذا ما ينمي لديه قدرته على التعلم وبالتالي زيادة ثقته بنفسه.

 الحاسوب أداة تقويم وتوجيه

اصبح من الممكن أن يقوم الحاسوب بتقويم تعليم الطالب سواء قبل تعلمه أو أثناءه أو بعده عن طريق ما يسمى بالاختبارات القبلية والاختبارات التكوينية والاختبارات البعدية، ومن ميزته أنه يعطي النتيجة فوراً مما يساعد المتعلم على إتقان التعلم. إن هذا الاستخدام للحاسوب يعطيه الفرصة في اختبار مستوى الطالب وتشخيص نواحي القوة والضعف فيه ومن ثم معالجة ضعفه، ويستطيع الحاسوب أن يبقي في ذاكرته سجلاً لتقدم المتعلم في مختلف المواد، كذلك يمكنه من تخزين أسئلة الاختبارات اللازمة.
إن استخدام الحاسوب في عمليات التقويم يتيح للمعلم وبموضوعية كبيرة أن يطلع على المستوى الحقيقي لطلابه، ومن ثم اكتشاف الطلاب الضعاف أو الموهوبين، بعدها يستطيع المعلم توجيههم نحو التخصصات أو المهن التي تتناسب مع قدراتهم مما يسبب استثمار التعليم ورفع عائداته. (الفرا، 1999).

 الحاسوب كأداة إدارة

يستطيع الحاسوب أن يلعب دوراً هاماً في الإدارة التعليمية سواء أكانت مدرسة أو معهد أو جامعة، فهو الذي يساعد في عملية قبول الطلاب وتنسيقهم وتسجيلهم ويتولى كذلك تسجيل نتائج الاختبارات وإعداد ملفات الطلاب وإعداد التقارير عنهم وتجهيز إنذارات ضعف المستوى التحصيلي للطالب.( الفرا، 1999).

 مميزات استخدام الحاسوب في التعليم

تتسم أنظمة التعلم بالحاسوب بمزايا مهمة تبدو ظاهرةً نتيجةً للتطبيق الفعلي للحاسوب في التعليم ومن أهم هذه المزايا ما يلي:

1- يوفر الحاسوب فرصاً كافية للمتعلم للعمل بسرعته الخاصة، مما يقرب من مفهوم تفريد التعليم.
فالحاسوب يسمح للمتعلم بالتحكم في وقت الاستجابة الذي يمضي بين عرض المادة التعليمية على الشاشة لمتعلم وبين استجابته لها، وكذلك يسمح بتكرار المادة التعليمية، والسرعة التي تعرض بها المادة، و كمية المادة التي يتعلمها المتعلم، والوقت الذي يجب أن يجلس فيه المتعلم أمام الكمبيوتر، كل هذه الأمور تجعل من الحاسوب أداةً تساعد على تفريد التعليم.

2- يزود الحاسوب المتعلم بتغذية راجعة ( Feed back ) فورية، وبحسب استجابته للموقف التعليمي.

3- التشويق
حيث يعتبر التشويق مضافاً إلى الدافعية من العوامل الهامة في نجاح المتعلم، والبرامج التعليمية تعتبر مشوقة إذا احتوت على صفات وعناصر تبعث على التشويق مثل: المرونة، قوة التغذية الراجعة، عرض الأشكال وتحريكها، الألعاب التعليمية.

4- قابلية الحاسوب لتخزين استجابات المتعلم ورصد ردود أفعاله، مما يمكن من الكشف عن مستوى المتعلم وتشخيص مجالات الصعوبة التي تعترضه، فضلاً عن مراقبة مدى تقدمه في عملية التعلم.

5- التغلب على الفروق الفردية
يمكن الحاسوب المتعلم من التعامل مع الخلفيات المعرفية المتباينة للمتعلمين، حيث توجد في الحاسوب برامج تراعي قدرات التلاميذ وسرعتهم في الاستجابة وغيرها...

6- يحقق التعلم بواسطة الحاسوب التوفير في الوقت والجهد بالنسبة للمتعلم والمعلم.

7- يساهم الحاسوب في زيادة ثقة المتعلم بنفسهن وينمي مفهوم إيجابي للذات.
8- ينمي الحاسوب حب الاستطلاع عند المتعلم.

9- يخلص الطلاب من التشتت ويزيد من فترة الانتباه لديهم.( سلامة، أبو ريا، 2002)

 عيوب الحاسوب التعليمي ومساوئه:

بالرغم من فوائد الحاسوب ومنافعه الواضحة، فإن له أثاراً سلبية على مستخدميه،إذا لم يستخدم استخداماً صحيحاً، وخير طريق لتلافي هذه الآثار السليبة وتجنبها أن يعرفها المعلمون والمتعلمون فيعملوا على تحاشيها، ومن عيوب الحاسوب التعليمي ما يلي:

1- إن التعليم بالحاسوب ما يزال عملية مكلفة، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار تكاليف التعليم عن طريق موازنة ذلك بالفائدة التي يمكن أن نجنيها من الحاسوب.

2- يوجد نقص كبير بالنسبة لتوافر البرامج التعليمية ذات المستوى الرفيع، بالإضافة إلى نقص البرامج الملائمة للمناهج العربية.

3- إن البرامج التعليمية التي تم تصميمها لكي تستعمل مع نوع ما من الأجهزة الحاسوبية لا يمكن استعمالها مع أجهزة حاسوبية من نوع آخر.

4- إن عملية تصميم البرامج التعليمية ليست بالعملية السهلة، فمثلاً درس تعليمي مدته نصف ساعة يحتاج إلى أكثر من خمس ساعات من العمل.

5- عدم إتقان المعلمين استخدام الحاسوب. ( الحيلة، 199
vb
.

 إرشادات يجب اتباعها عند التعليم بمساعدة الحاسوب

البرنامج التعليمي هو عبارة عن سلسلة من عدة نقاط تم تصميمها بعناية فائقة بحيث تقود الطالب إلى إتقان أحد المواضيع بأقل وقت وجهد متفادياً للأخطاء، لذلك هنالك مجموعة من الإرشادات على المعلم اتباعها في تعليم الطلبة باستخدام الحاسوب وهي:

1- توضيح الهداف التعليمية المراد تحقيقها من البرنامج.

2- إخبار الطلبة عن المدة الزمنية المتاحة للتعلم على الحاسوب.

3- تزويد الطلبة بأهم المفاهيم أو الخبرات التي يلزم التركيز عليها وتحصيلها في أثناء التعلم.

4- شرح الخطوات التي على الطالب اتباعها لإنجاز البرنامج وتحديد المواد والوسائل كافةً، والتي يمكن للطالب الاستعانة بها لإنهاء دراسة البرنامج.

5- تعريف الطلبة بكيفية تقويم تحصيلهم لأنواع التعلم المطلوب.

6- تحديد الأنشطة التي سيقوم بها الطالب بعد انتهائه من تعلم البرنامج.( الحيلة، 2001).

لذلك لكي يتم تعليم التلاميذ على اكمل وجه وبشكل أفضل يجب على المعلم أن يتبع الإرشادات المذكورة التي تمكن من تقديم افضل ما لديه وبالتالي تحسين أداء التلاميذ.

وأخيراً ، بعد هذه الوقفة القصيرة مع استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم، لا يسعنا القول بأن الحاسوب له دور كبير في المساعدة بعملية التعليم فهو يتميز بقدرة كبيرة من حيث السرعة والدقة والسيطرة في تقديم المادة التعليمية، كذلك يساعد في عمليات التقويم المستمر وتصحيح استجابات التلميذ أولاً بأول، وتوجيهه ووصف العلاج المناسب لأخطاء التلميذ، مما يمد التلميذ بتغذية راجعة وفورية وفعالة، يكون من شأنها تقديم التعلم المناسب لطبيعة التلميذ كفرد مستقل له مستواه الخاص، واهتماماته وسرعته مما يجعل من الحاسوب وسيلة جيدة للتعلم.

ومن هنا تعتبر برامج الحاسوب المقدمة لتعليم ذوي صعوبات التعلم المتفقة مع قدراتهم وخصائصهم وفي أساليب تعليمهم وسيلةً لكي ترتقي بهم في مدارج النمو السليم الذي يؤدي على تحقيق ذواتهم وإشعارهم بدورهم وإنسانيتهم بهدف الوصول بهم إلى أقصى مدى ممكن تسمح به قدراتهم، لذلك أناشد كل مجتمع وكل معلم أن يهتم بتعليم الأجيال تعليماً سليماً باستخدام جميع وسائل التكنولوجيا المتطورة التي تساعد من تحسين عملية التعليم لكي يعدوا جيلا مبدعاً مثقفاً يساعد على تقدم المجتمع وتطوره ليواكب المجتمعات المتقدمة.
 

اتعبني غلاك

عضو جديد
إنضم
28 يونيو 2012
المشاركات
9,046
مستوى التفاعل
214
النقاط
0
يعطيك الف عافيه ع الطرح المفيد والشامل

دمت بخير
 
أعلى