احمد الصرايره
عضو جديد
-
- إنضم
- 15 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 4,723
-
- مستوى التفاعل
- 23
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 42
الملكة رانيا :علينا مسؤولية والانسان الاردني يستحق منا أحسن خدمة
عمان - الراي - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله «إن الشيء المشترك بيننا كمؤسسات تعمل معاً هو الاستثمار بالانسان الأردني، وهذا ليس صدفة لأنني عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر الهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت».
وأضافت جلالتها خلال لقاء أقيم في مبنى الأكاديمية الدولية / عمان وضم الكوادر العاملة في مؤسساتها غير الربحية التي أنشأتها على مدار السنوات الماضية «نحن علينا المسؤولية والإنسان الأردني يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة مشيرة إلى أن الذي يجمعنا ليس فقط مجال عملنا ولكن هو المبادئ والقيم التي نتبعها ويجب أن نركز على أمرين مهمين هما الصدق والتميز في العمل».
وفي كلمة شكرت فيها العاملين على جهودهم التي بذلوها من أجل إنجاح مؤسساتهم ومساعدة كافة فئات المجتمع، قالت جلالتها «أعطاكم الله الصحة والعافية والهمة لأن تكونوا عون اليتيم، وناشري التعليم، وممكني المجتمع، ومحصني الأجيال. فلكل واحد دوره .. وعلى كل منا مسؤولية وواجب وطني وإنساني».
وأضافت جلالتها «عندما أطلقت مؤسسة نهر الأردن قبل خمسة عشر عاماً اصطدمنا بالكثير من المفاهيم التي تحول دون تكافؤ الحقوق والفرص؛ خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل. فتصحيح المفاهيم الخاطئة والمجحفة بحق الفئات المستضعفة، خاصة غير المتعلمة، يحتاج وقتاً طويلاً».
الاستثمار في تعليم في الاطفال
وأضافت «من هذه التجارب أدركنا أن الاستثمار في تعليم الأطفال لا بد وأن يكون على رأس أولوياتنا؛ لكي نكافح آفات نتجت عن عدم المعرفة؛ عن عدم معرفة الحقوق والواجبات والإمكانيات والحدود والآفاق. وليسير التعليم يداً بيد مع مؤسستنا البكر لتمكين المجتمع والارتقاء بنوعية حياة المواطن، مؤسسة نهر الأردن، لأنني أؤمن بأن التمكين والتعليم وجهان لعملة واحدة».
وقالت جلالتها «أود أن أنتهز فرصة تواجدي معكم لأشكركم على الوقت والجهد الذي تبذلونه، كما آمل أن نتشارك بالأفكار حول تطوير مؤسساتنا بحيث تتناسب مع طموحنا المتزايد.
أقدر عملكم وأثمنه وأحرص عليكم كجزء مني، إن قصر فقد قصرت، وإن أنجز فقد أحسنت إدارته، وأحاسبكم كما أحاسب نفسي، وأتوقع من كل منكم ما أتوقعه من رانيا، عملاً دؤوباً دون كلل».
وقالت جلالتها «مؤسساتنا العشرة، ثمان منها تختص بالتعليم: بالمدرسة والمعلم، والطالب والمجتمع المدرسي، والصحة المدرسية، وتدريب القائمين على العملية التربوية؛ وتزويدهم بأحدث أساليب التعليم وأدواته.
هذه المؤسسات متكاملة، وعملها متداخل، وآلياته دائمة التطور، لتواكب نهضة مجتمعنا وتسد احتياجاته، وتلائم رؤيتنا».
توسع وشراكات جديدة
وحددت جلالتها ملامح المرحلة القادمة قائلة «علينا أن نكون جميعاً مستعدين للمرحلة المقبلة... مرحلة التوسع، وبناء شراكات جديدة داخل الأردن وخارجه... يجب أن نكون على قدر المسؤولية وأهلاً للمنافسة. ويجب أن يبقى الهدف الموحد نصب أعينكم وتتشاركوا في الخبرات والموارد والإنجازات، فتعددنا وتنوعنا مصدر قوتنا، هو فرصة لا تتاح للكثيرين وأتمنى أن تستفيدوا منها».
وحضر اللقاء مدراء وموظفو مؤسسات مدرستي، الجمعية الملكية للتوعية الصحية، صندوق الأمان، الأكاديمية الدولية / عمان، مبادرة التعليم الأردنية، مؤسسة نهر الأردن، متحف الأطفال، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.
وكان مدراء المؤسسات قدموا أمام جلالتها نبذة عن انجازاتها وخططها المستقبلية وتقديم أمثلة على نجاح مؤسساتهم واقتراح أفضل الوسائل للمرحلة المقبلة.
اثر العمل على المجتمع والافراد
وفي مداخلاتها خلال الحديث عن المؤسسات وخططها المستقبلية قالت جلالة الملكة «أتطلع إلى معرفة أثر عملكم على المجتمع والأفراد وما هي النقلة النوعية التي يلمسها الأردني من خلال عملكم، واذا لم نحقق أي آثار علينا معرفة ذلك وأسبابه ... وتقييم الوضع والمحاولة من جديد حتى نحقق الأهداف التي وضعناها».
وأكدت جلالتها على النوعية والتميز والمستوى العالي للعمل، مشيرة إلى أن التميز بالعمل هو ما نطمح له.
وأضافت جلالتها «الحب الحقيقي لعملنا هو عندما نعرف عيوبه ونحبه بغض النظر عنها».
وأعربت جلالتها عن فخرها بتصدير خبراتنا خارج الأردن لأن ذلك دليل على تميزنا. وقالت «قدرتنا على تصدير خبراتنا تعتمد على قابليتنا على استيعاب خبرات العالم المتسارع والمتجدد والمتغير» مشيرة إلى التعليم والانفتاح على خبرات الآخرين وهو جزء هام لاستمرارية التميز.
ونوهت إلى أن الخبرات الخارجية لا تعني اهمال ما يوجد لدينا من امكانيات ولكنها ضرورية لإثراء التعليم والتميز، مؤكدة أن الموروث القيمي لنا يؤكد طلب العلم ولو في الصين وأن تبادل الخبرات الخارجية وتطبيقها ضمن احتياجاتنا وقيمنا من الامور التي تساعد على مواصلة عملنا بتميز.
وحول التعاون في تطبيق نتائج عمل المؤسسات بما يفيد المجتمع قالت جلالتها «النتائج وشموليتها وآثارها الايجابية هي أفضل وسيلة للاقناع في نشر العمل وتطبيقه في مؤسسات أخرى».
وأضافت جلالتها «لم يكن أحد يتخيل دخول القطاع الخاص للمدارس، ولكن من التجارب ومن خلال مباردة «مدرستي» أصبح الجميع يشعرون بميزة الشراكة بين مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص والمعلمين والطلبة والأهالي ومؤسسات المجتمع المدني».
وفي مداخلة حول تعزيز مكانة المعلم قالت جلالتها «كلنا علينا دور ومسؤولية في هذا المجال من لديه أبناء يدرك تماما أن أهم شخص في حياة ابنه أو ابنته بعد الأم والأب هو المعلم .... المعلم له أهم دور في تكوين شخصية الأولاد. وبالنسبة لي من أهم المهن في الأردن هي مهنة المعلم».
وأضافت «علينا دور في إبراز دور المعلم وتقديره، واعطائه الأهمية والاحترام لهذه المهنة، علينا جميعا دور في تغيير النظرة للمعلم، ونريد أن تكون هذه المهنة مرغوبة.
فكلما عملنا على تغيير نظرتنا إلى مهنة التعليم يصبح لدينا ارتقاء بالمهنة، وكلما كانت نوعية المعلم في بلدنا عالية وممتازة كلما استطعنا أن نصل إلى جميع الأهداف التي نريدها».
وقالت جلالتها «أن القاعدة هي التعليم، وأهم مكون في التعليم هو المعلم واذا استطعنا أن نرتقي بنوعية المعلمين في الأردن فنكون أنجزنا أهم هدف ممكن ننجزه».
وفي الحديث عن تحديات التمويل التي تواجه عمل المؤسسات قالت جلالتها «الوضوح والصدق في العمل أهم عناصر بناء الثقة ومواجهة تحديات التمويل» مؤكدة في هذا المجال على ضرورة التواصل والاتصال الداخلي بين أفراد المؤسسات من ناحية، والمؤسسات وما خارجها من ناحية أخرى.
وأضافت أن إيصال نتائج العمل للأفراد وملامستهم لأثرها عناصر مهمة لبناء وتعزيز الانتماء والولاء للعمل.
وكان العاملون قد عقدوا ورشة عمل جرى خلالها استعراض آخر البرامج والجهود التي تقوم بها جلالتها على الصعيد الداخلي والخارجي. كما تم مناقشة نظرة المؤسسات وخطط العمل المستقبلية لها.
مؤسسات الملكة رانيا غير الربحية
مؤسسة نهر الأردن
أسست جلالة الملكة رانيا العبدالله مؤسسة نهر الأردن في عام 1995، كمنظمة غير حكومية بهدف تحسين حياة العائلات والمجتمعات في أنحاء الأردن. وتعمل المؤسسة من خلال شراكات مع القطاع الخاص لإقامة مشاريع وتمكين المجتمعات المحلية ولها تواجد في 12 محافظة وفي 200 منطقة في المملكة وتصل خدماتها الى نحو 350 الف شخص في المجتمعات المحلية.
استطاعت المؤسسة أن توجد لنفسها حضوراً عالمياً، وتنقل تجربتها وخبراتها في العمل إلى دول أخرى في المنطقة. ومن خلال شراكاتها، تصل مؤسسة نهر الأردن اليوم إلى دول كاليمن، والسعودية، وفلسطين. كذلك يوجد مجلس للمؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم الدعم لنشاطات المؤسسة داخل أمريكا. في عام 1998، شهدت جلالتها إطلاق برنامج حماية الطفل من الإساءة التابع للمؤسسة، ويهدف لمناقشة مشاكل الإساءة ضد الأطفال في الأردن. في عام 2005، افتتحت المؤسسة، مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل. وفي تشرين الثاني عام 2008، أطلق الأردن أول خط لمساعدة الأطفال، بهدف توفير وسائل سهلة وآمنة للإبلاغ عن الاساءة للأطفال. مؤسسة نهر الأردن هي أول منظمة غير حكومية في الشرق الأوسط تُعد تقرير استدامة. الموقع الالكتروني: Index
المجلس الوطني لشؤون الأسرة
تأسس المجلس عام 2001 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله. ويعمل كمظلة لعمل الشركاء من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الأسرة لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة الأردنية. وقد أطلق المجلس الخطة الوطنية للطفولة لعشر سنوات في تشرين الأول عام 2004، وجاءت الخطة للتأكيد على أن يعيش جميع الأطفال في بيئة تدعم حقهم في الحماية والتنمية. ومن اجازات المجلس مبادرة انشاء موازنات صديقة للطفل ومتابعة تنفيذ الاستراتيجات المتعلقة بالاسرة واعداد اسس اعتماد رياض الاطفال واسس اعتماد مراز حماية الاسرة. الموقع الالكتروني: http://www.ncfa.org.jo/Default.abid=85&********=ar-JO
مدرستي
أطلقتها جلالة الملكة رانيا في نيسان عام 2008، بشراكة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات غير الربحية بهدف تحديث خمسمائة مدرسة حكومية بأمسّ الحاجة للاصلاح. وبقيادة جلالة الملكة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تعمل مدرستي على إثراء بيئة التعلم وتعزيز الفرص للطلاب في أنحاء الأردن. وساهمت في تحفيز جميع أركان المجتمع الأردني من مؤسسات قطاع عام وخاص، وشباب تطوعوا بوقتهم لتجميل مدارس، إلى جانب المجتمعات المحلية التي شاركت في تشكيل لجان محلية. واستفاد من برامجها 200 مدرسة ولديها حاليا شراكة مع 80 مؤسسة وشركة من القطاع الخاص.
الموقع الالكتروني:
أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
في حزيران عام 2009، أطلقت جلالتها الأكاديمية بالتعاون مع جامعة كولومبيا، كمركز للتميز في مجال تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة ومن برامجها انشاء 3 شبكات لتدريب المعلمين في مجالات العلوم والرياضيات والانجليزي تعمل في 11 مديرية تربية وتغطي 60 مدرسة نصفها من المدارس المشمولة في مبادرة مدرستي.
جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
في تشرين الأول عام 2005، أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جائزة سنوية للمعلم، باسم جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، والتي تهدف لوضع معايير وطنية للتميز في التعليم، والاحتفال بالذين يحققون التميز وتشجيعهم وتكريمهم. وأطلقت جلالتها جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز في تشرين الثاني عام 2008. الموقع الالكتروني: [url=http://www.queenraniaaward.org/inside.php?src=ml&id=1]
الأكاديمية الدولية/عمان
تأسست في آب عام 2004، وهي مدرسة غير ربحية تُعتبر نموذجا للتميز، ومن نتاج منظمة جلالتها الخيرية، جمعية الأردن للتعليم. وتساهم المدرسة في رفع مستوى معايير التعليم في الأردن، فعلى سبيل المثال، تتواصل الأكاديمية مع عدد من المدارس الحكومية في الأردن من خلال إقامة شراكات، وتبادل الخبرات، وتدريب المعلمين، وإعطاء منح دراسية للطلبة الموهوبين والأقل حظاً. الموقع الالكتروني: [url=http://www.iaa.edu.jo/]:: THE INTERNATIONAL ACADEMY - AMMAN ::
مبادرة التعليم الأردنية
أطلقها جلالة الملك عبدالله في عام 2003 بشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي وهي منظمة غير ربحية تبني شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحفيز الاصلاح التعليمي، والمساهمة في بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وتحظى بمتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله وعبر السنوات، عملت المبادرة على تجهيز الصفوف المدرسية الأردنية بتكنولوجيا المعلومات، وتزويد معلمي الأردن بمناهج متقدمة. وتم تبني نموذج المبادرة في عدد من الدول. وفي عام 2008اطلقت جلالة الملكة المرحلة الثانية منها وجرى مأسستها ومؤخرا حصلت المبادرة على جائزة اليونسكو-ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة الدولية لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2009. الموقع الالكتروني: :: JEI - Jordan Education Initiative ::
متحف الأطفال
عملت الملكة رانيا على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية توفر التعليم طويل الأمد للأطفال وعائلاتهم.
وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله المتحف في 23 أيار عام 2007 بحضور ولي العهد سمو الأمير حسين والأمراء ايمان وسلمى وهاشم. ويتوفر به أكثر من 150 معروضة تعليمية صممت للأطفال حتى عمر 14 عاماً. ويوفر المتحف الدخول المجاني للأطفال الأقل حظاً وطلاب مدارس مدرستي. الموقع الالكتروني:
The Children's Museum Jordan - ظ…طھطظپ ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ ط§ظ„ط§ط±ط¯ظ†
صندوق الأمان لمستقبل الأيتام
قامت جلالتها باطلاق حملة الأمان عام 2003 لضمان حصول الشباب الأقل حظا على الرعاية والاهتمام، بهدف مساعدة الأيتام لتحقيق مستقبل أفضل بعد خروجهم من دور الرعاية والانخراط في المجتمع بشكل إيجابي. وفي عام 2006 تم مأسسة الحملة تحت مسمى صندوق الامان لمستقبل الايتام وتعمل حاليا في جميع انحاء المملكة ويستفيد من برامجها وخدماتها 1000 يتيم، وتؤكد جلالتها على أن الهدف الرئيسي من الصندوق هو ضمان حصول الأيتام على فرص التعليم والتدريب بعد خروجهم من مراكز الرعاية، وبالتالي أن يكونوا قادرين على بناء المستقبل الذي يريدونه والمساهمة في نمو المجتمع من حولهم. الموقع الالكتروني: Al-Aman Fund
الجمعية الملكية للتوعية الصحية
هي مؤسسة أردنية غير ربحية تأسست عام 2005 تسعى إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بكافة شرائحه من إتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتطوير وتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، من ابرز برامجها حملة كفى للحد من الحوادث المرورية، وفي عام 2009 بدأت الجمعية الملكية للتوعية الصحية تعاوناً مع مدرستي لزياد ة الوعي حول أهمية النظافة والصحة، اللياقة والتغذية الصحية بين أطفال الأردن وعائلاتهم.
الموقع الالكتروني: :: Royal Health Awareness Society (RHAS)::
عمان - الراي - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله «إن الشيء المشترك بيننا كمؤسسات تعمل معاً هو الاستثمار بالانسان الأردني، وهذا ليس صدفة لأنني عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر الهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت».
وأضافت جلالتها خلال لقاء أقيم في مبنى الأكاديمية الدولية / عمان وضم الكوادر العاملة في مؤسساتها غير الربحية التي أنشأتها على مدار السنوات الماضية «نحن علينا المسؤولية والإنسان الأردني يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة مشيرة إلى أن الذي يجمعنا ليس فقط مجال عملنا ولكن هو المبادئ والقيم التي نتبعها ويجب أن نركز على أمرين مهمين هما الصدق والتميز في العمل».
وفي كلمة شكرت فيها العاملين على جهودهم التي بذلوها من أجل إنجاح مؤسساتهم ومساعدة كافة فئات المجتمع، قالت جلالتها «أعطاكم الله الصحة والعافية والهمة لأن تكونوا عون اليتيم، وناشري التعليم، وممكني المجتمع، ومحصني الأجيال. فلكل واحد دوره .. وعلى كل منا مسؤولية وواجب وطني وإنساني».
وأضافت جلالتها «عندما أطلقت مؤسسة نهر الأردن قبل خمسة عشر عاماً اصطدمنا بالكثير من المفاهيم التي تحول دون تكافؤ الحقوق والفرص؛ خاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل. فتصحيح المفاهيم الخاطئة والمجحفة بحق الفئات المستضعفة، خاصة غير المتعلمة، يحتاج وقتاً طويلاً».
الاستثمار في تعليم في الاطفال
وأضافت «من هذه التجارب أدركنا أن الاستثمار في تعليم الأطفال لا بد وأن يكون على رأس أولوياتنا؛ لكي نكافح آفات نتجت عن عدم المعرفة؛ عن عدم معرفة الحقوق والواجبات والإمكانيات والحدود والآفاق. وليسير التعليم يداً بيد مع مؤسستنا البكر لتمكين المجتمع والارتقاء بنوعية حياة المواطن، مؤسسة نهر الأردن، لأنني أؤمن بأن التمكين والتعليم وجهان لعملة واحدة».
وقالت جلالتها «أود أن أنتهز فرصة تواجدي معكم لأشكركم على الوقت والجهد الذي تبذلونه، كما آمل أن نتشارك بالأفكار حول تطوير مؤسساتنا بحيث تتناسب مع طموحنا المتزايد.
أقدر عملكم وأثمنه وأحرص عليكم كجزء مني، إن قصر فقد قصرت، وإن أنجز فقد أحسنت إدارته، وأحاسبكم كما أحاسب نفسي، وأتوقع من كل منكم ما أتوقعه من رانيا، عملاً دؤوباً دون كلل».
وقالت جلالتها «مؤسساتنا العشرة، ثمان منها تختص بالتعليم: بالمدرسة والمعلم، والطالب والمجتمع المدرسي، والصحة المدرسية، وتدريب القائمين على العملية التربوية؛ وتزويدهم بأحدث أساليب التعليم وأدواته.
هذه المؤسسات متكاملة، وعملها متداخل، وآلياته دائمة التطور، لتواكب نهضة مجتمعنا وتسد احتياجاته، وتلائم رؤيتنا».
توسع وشراكات جديدة
وحددت جلالتها ملامح المرحلة القادمة قائلة «علينا أن نكون جميعاً مستعدين للمرحلة المقبلة... مرحلة التوسع، وبناء شراكات جديدة داخل الأردن وخارجه... يجب أن نكون على قدر المسؤولية وأهلاً للمنافسة. ويجب أن يبقى الهدف الموحد نصب أعينكم وتتشاركوا في الخبرات والموارد والإنجازات، فتعددنا وتنوعنا مصدر قوتنا، هو فرصة لا تتاح للكثيرين وأتمنى أن تستفيدوا منها».
وحضر اللقاء مدراء وموظفو مؤسسات مدرستي، الجمعية الملكية للتوعية الصحية، صندوق الأمان، الأكاديمية الدولية / عمان، مبادرة التعليم الأردنية، مؤسسة نهر الأردن، متحف الأطفال، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.
وكان مدراء المؤسسات قدموا أمام جلالتها نبذة عن انجازاتها وخططها المستقبلية وتقديم أمثلة على نجاح مؤسساتهم واقتراح أفضل الوسائل للمرحلة المقبلة.
اثر العمل على المجتمع والافراد
وفي مداخلاتها خلال الحديث عن المؤسسات وخططها المستقبلية قالت جلالة الملكة «أتطلع إلى معرفة أثر عملكم على المجتمع والأفراد وما هي النقلة النوعية التي يلمسها الأردني من خلال عملكم، واذا لم نحقق أي آثار علينا معرفة ذلك وأسبابه ... وتقييم الوضع والمحاولة من جديد حتى نحقق الأهداف التي وضعناها».
وأكدت جلالتها على النوعية والتميز والمستوى العالي للعمل، مشيرة إلى أن التميز بالعمل هو ما نطمح له.
وأضافت جلالتها «الحب الحقيقي لعملنا هو عندما نعرف عيوبه ونحبه بغض النظر عنها».
وأعربت جلالتها عن فخرها بتصدير خبراتنا خارج الأردن لأن ذلك دليل على تميزنا. وقالت «قدرتنا على تصدير خبراتنا تعتمد على قابليتنا على استيعاب خبرات العالم المتسارع والمتجدد والمتغير» مشيرة إلى التعليم والانفتاح على خبرات الآخرين وهو جزء هام لاستمرارية التميز.
ونوهت إلى أن الخبرات الخارجية لا تعني اهمال ما يوجد لدينا من امكانيات ولكنها ضرورية لإثراء التعليم والتميز، مؤكدة أن الموروث القيمي لنا يؤكد طلب العلم ولو في الصين وأن تبادل الخبرات الخارجية وتطبيقها ضمن احتياجاتنا وقيمنا من الامور التي تساعد على مواصلة عملنا بتميز.
وحول التعاون في تطبيق نتائج عمل المؤسسات بما يفيد المجتمع قالت جلالتها «النتائج وشموليتها وآثارها الايجابية هي أفضل وسيلة للاقناع في نشر العمل وتطبيقه في مؤسسات أخرى».
وأضافت جلالتها «لم يكن أحد يتخيل دخول القطاع الخاص للمدارس، ولكن من التجارب ومن خلال مباردة «مدرستي» أصبح الجميع يشعرون بميزة الشراكة بين مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص والمعلمين والطلبة والأهالي ومؤسسات المجتمع المدني».
وفي مداخلة حول تعزيز مكانة المعلم قالت جلالتها «كلنا علينا دور ومسؤولية في هذا المجال من لديه أبناء يدرك تماما أن أهم شخص في حياة ابنه أو ابنته بعد الأم والأب هو المعلم .... المعلم له أهم دور في تكوين شخصية الأولاد. وبالنسبة لي من أهم المهن في الأردن هي مهنة المعلم».
وأضافت «علينا دور في إبراز دور المعلم وتقديره، واعطائه الأهمية والاحترام لهذه المهنة، علينا جميعا دور في تغيير النظرة للمعلم، ونريد أن تكون هذه المهنة مرغوبة.
فكلما عملنا على تغيير نظرتنا إلى مهنة التعليم يصبح لدينا ارتقاء بالمهنة، وكلما كانت نوعية المعلم في بلدنا عالية وممتازة كلما استطعنا أن نصل إلى جميع الأهداف التي نريدها».
وقالت جلالتها «أن القاعدة هي التعليم، وأهم مكون في التعليم هو المعلم واذا استطعنا أن نرتقي بنوعية المعلمين في الأردن فنكون أنجزنا أهم هدف ممكن ننجزه».
وفي الحديث عن تحديات التمويل التي تواجه عمل المؤسسات قالت جلالتها «الوضوح والصدق في العمل أهم عناصر بناء الثقة ومواجهة تحديات التمويل» مؤكدة في هذا المجال على ضرورة التواصل والاتصال الداخلي بين أفراد المؤسسات من ناحية، والمؤسسات وما خارجها من ناحية أخرى.
وأضافت أن إيصال نتائج العمل للأفراد وملامستهم لأثرها عناصر مهمة لبناء وتعزيز الانتماء والولاء للعمل.
وكان العاملون قد عقدوا ورشة عمل جرى خلالها استعراض آخر البرامج والجهود التي تقوم بها جلالتها على الصعيد الداخلي والخارجي. كما تم مناقشة نظرة المؤسسات وخطط العمل المستقبلية لها.
مؤسسات الملكة رانيا غير الربحية
مؤسسة نهر الأردن
أسست جلالة الملكة رانيا العبدالله مؤسسة نهر الأردن في عام 1995، كمنظمة غير حكومية بهدف تحسين حياة العائلات والمجتمعات في أنحاء الأردن. وتعمل المؤسسة من خلال شراكات مع القطاع الخاص لإقامة مشاريع وتمكين المجتمعات المحلية ولها تواجد في 12 محافظة وفي 200 منطقة في المملكة وتصل خدماتها الى نحو 350 الف شخص في المجتمعات المحلية.
استطاعت المؤسسة أن توجد لنفسها حضوراً عالمياً، وتنقل تجربتها وخبراتها في العمل إلى دول أخرى في المنطقة. ومن خلال شراكاتها، تصل مؤسسة نهر الأردن اليوم إلى دول كاليمن، والسعودية، وفلسطين. كذلك يوجد مجلس للمؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم الدعم لنشاطات المؤسسة داخل أمريكا. في عام 1998، شهدت جلالتها إطلاق برنامج حماية الطفل من الإساءة التابع للمؤسسة، ويهدف لمناقشة مشاكل الإساءة ضد الأطفال في الأردن. في عام 2005، افتتحت المؤسسة، مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل. وفي تشرين الثاني عام 2008، أطلق الأردن أول خط لمساعدة الأطفال، بهدف توفير وسائل سهلة وآمنة للإبلاغ عن الاساءة للأطفال. مؤسسة نهر الأردن هي أول منظمة غير حكومية في الشرق الأوسط تُعد تقرير استدامة. الموقع الالكتروني: Index
المجلس الوطني لشؤون الأسرة
تأسس المجلس عام 2001 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله. ويعمل كمظلة لعمل الشركاء من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الأسرة لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة الأردنية. وقد أطلق المجلس الخطة الوطنية للطفولة لعشر سنوات في تشرين الأول عام 2004، وجاءت الخطة للتأكيد على أن يعيش جميع الأطفال في بيئة تدعم حقهم في الحماية والتنمية. ومن اجازات المجلس مبادرة انشاء موازنات صديقة للطفل ومتابعة تنفيذ الاستراتيجات المتعلقة بالاسرة واعداد اسس اعتماد رياض الاطفال واسس اعتماد مراز حماية الاسرة. الموقع الالكتروني: http://www.ncfa.org.jo/Default.abid=85&********=ar-JO
مدرستي
أطلقتها جلالة الملكة رانيا في نيسان عام 2008، بشراكة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات غير الربحية بهدف تحديث خمسمائة مدرسة حكومية بأمسّ الحاجة للاصلاح. وبقيادة جلالة الملكة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تعمل مدرستي على إثراء بيئة التعلم وتعزيز الفرص للطلاب في أنحاء الأردن. وساهمت في تحفيز جميع أركان المجتمع الأردني من مؤسسات قطاع عام وخاص، وشباب تطوعوا بوقتهم لتجميل مدارس، إلى جانب المجتمعات المحلية التي شاركت في تشكيل لجان محلية. واستفاد من برامجها 200 مدرسة ولديها حاليا شراكة مع 80 مؤسسة وشركة من القطاع الخاص.
الموقع الالكتروني:
أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
في حزيران عام 2009، أطلقت جلالتها الأكاديمية بالتعاون مع جامعة كولومبيا، كمركز للتميز في مجال تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة ومن برامجها انشاء 3 شبكات لتدريب المعلمين في مجالات العلوم والرياضيات والانجليزي تعمل في 11 مديرية تربية وتغطي 60 مدرسة نصفها من المدارس المشمولة في مبادرة مدرستي.
جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
في تشرين الأول عام 2005، أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جائزة سنوية للمعلم، باسم جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، والتي تهدف لوضع معايير وطنية للتميز في التعليم، والاحتفال بالذين يحققون التميز وتشجيعهم وتكريمهم. وأطلقت جلالتها جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز في تشرين الثاني عام 2008. الموقع الالكتروني: [url=http://www.queenraniaaward.org/inside.php?src=ml&id=1]
الأكاديمية الدولية/عمان
تأسست في آب عام 2004، وهي مدرسة غير ربحية تُعتبر نموذجا للتميز، ومن نتاج منظمة جلالتها الخيرية، جمعية الأردن للتعليم. وتساهم المدرسة في رفع مستوى معايير التعليم في الأردن، فعلى سبيل المثال، تتواصل الأكاديمية مع عدد من المدارس الحكومية في الأردن من خلال إقامة شراكات، وتبادل الخبرات، وتدريب المعلمين، وإعطاء منح دراسية للطلبة الموهوبين والأقل حظاً. الموقع الالكتروني: [url=http://www.iaa.edu.jo/]:: THE INTERNATIONAL ACADEMY - AMMAN ::
مبادرة التعليم الأردنية
أطلقها جلالة الملك عبدالله في عام 2003 بشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي وهي منظمة غير ربحية تبني شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحفيز الاصلاح التعليمي، والمساهمة في بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وتحظى بمتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله وعبر السنوات، عملت المبادرة على تجهيز الصفوف المدرسية الأردنية بتكنولوجيا المعلومات، وتزويد معلمي الأردن بمناهج متقدمة. وتم تبني نموذج المبادرة في عدد من الدول. وفي عام 2008اطلقت جلالة الملكة المرحلة الثانية منها وجرى مأسستها ومؤخرا حصلت المبادرة على جائزة اليونسكو-ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة الدولية لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2009. الموقع الالكتروني: :: JEI - Jordan Education Initiative ::
متحف الأطفال
عملت الملكة رانيا على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية توفر التعليم طويل الأمد للأطفال وعائلاتهم.
وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله المتحف في 23 أيار عام 2007 بحضور ولي العهد سمو الأمير حسين والأمراء ايمان وسلمى وهاشم. ويتوفر به أكثر من 150 معروضة تعليمية صممت للأطفال حتى عمر 14 عاماً. ويوفر المتحف الدخول المجاني للأطفال الأقل حظاً وطلاب مدارس مدرستي. الموقع الالكتروني:
The Children's Museum Jordan - ظ…طھطظپ ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ ط§ظ„ط§ط±ط¯ظ†
صندوق الأمان لمستقبل الأيتام
قامت جلالتها باطلاق حملة الأمان عام 2003 لضمان حصول الشباب الأقل حظا على الرعاية والاهتمام، بهدف مساعدة الأيتام لتحقيق مستقبل أفضل بعد خروجهم من دور الرعاية والانخراط في المجتمع بشكل إيجابي. وفي عام 2006 تم مأسسة الحملة تحت مسمى صندوق الامان لمستقبل الايتام وتعمل حاليا في جميع انحاء المملكة ويستفيد من برامجها وخدماتها 1000 يتيم، وتؤكد جلالتها على أن الهدف الرئيسي من الصندوق هو ضمان حصول الأيتام على فرص التعليم والتدريب بعد خروجهم من مراكز الرعاية، وبالتالي أن يكونوا قادرين على بناء المستقبل الذي يريدونه والمساهمة في نمو المجتمع من حولهم. الموقع الالكتروني: Al-Aman Fund
الجمعية الملكية للتوعية الصحية
هي مؤسسة أردنية غير ربحية تأسست عام 2005 تسعى إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بكافة شرائحه من إتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتطوير وتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، من ابرز برامجها حملة كفى للحد من الحوادث المرورية، وفي عام 2009 بدأت الجمعية الملكية للتوعية الصحية تعاوناً مع مدرستي لزياد ة الوعي حول أهمية النظافة والصحة، اللياقة والتغذية الصحية بين أطفال الأردن وعائلاتهم.
الموقع الالكتروني: :: Royal Health Awareness Society (RHAS)::
التعديل الأخير بواسطة المشرف: