• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

الاقليات المسلمه ملف شامل

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الاقليات المسلمه .. ملف شامل



• الأقلية الإسلامية في ليبيريا


491543551.jpg





نشأت ليبيريا نتيجة جهود جمعيات وهيئات تحرير العبيد؛ وبخاصة جمعية الاستعمار الأمريكية التي نشأت في الولايات المتحدة في أوائل القرن التاسع عشر عندما تطورت فكرة إنشاء مأوى للعبيد المحرَّرين في وطنهم الأصلي في إفريقيا ليقيموا فيه بعد أن كانوا يعملون أرقاء في المزارع الأمريكية؛ إذ أوفدت الحكومة الأمريكية بعثات استكشافية لإفريقيا للبحث عن مناطق ملائمة لإقامة هؤلاء الأفارقة، ووقع الاختيار على منطقة ليبيريا، وكانت تعرف آنذاك باسم ساحل الجنوب، ووصلت إليها أول دفعة من العبيد الأمريكيين المحررين عام 1820م.

وكانت البداية بتأسيس مدينة منروفيا (العاصمة) سنة (1237هـ - 1821م) على الساحل ثم التوغل نحو الداخل على حساب الدولة الإسلامية التي نشأت في مرتفعات فوناغالون في غينيا حالياً، وهي التي امتدت إلى ليبيريا الحالية. وكانت دولة قوية ساهم في تأسيسها قبائل الفولاني لتضم دول غرب إفريقيا وخاصة غينيا، وغينيا بيساو، وسيراليون، وليبيريا، وساحل العاج، وحتى الآن تتركز السلطة في أيدي الأمريكيين السود الذين هاجروا إلى هذه المنطقة رغم أنهم يشكلون 5% من جملة السكان، وحرمت منها الأقلية المسلمة التي تكاد تصل نسبتها إلى حد الثلث وفي بعض المصادر أن عددهم تعدى النصف.

أصيبت ليبيريا بحربين أهليتين بين عامي 1989 - 1996م ، و 1999 - 2003م، فخرج منها مئات الآلاف لاجئين، وهي أقدم دولة استقلالاً؛ حيث حصلت على استقلالها في سنة (1263هـ - 1864م).

عدد سكان ليبيريا: يتعدى 3.500.000 نسمة حسب تقديرات يوليو 2006م.
وتوزيعهم كالآتي: 25٪ من السكان مسلمون، 65 % أديان محلية، 10 % نصارى.

الجماعات العرقية: تشكل الجماعات الإفريقية الأصلية نحو 95 % من السكان، وتضم عدداً من القبائل يصل عددها إلى 35 قبيلة أهمها: الكبيلي 20 %، والباسا 14 %، والجيو 9 %، والجريبو 8 %، والكرو 8 %، والمانو 7 %، والماندنجو 4 %. ويشكل الأفارقة الأمريكيون (العبيد المحررون) نحو 5 % من السكان.

مشكلات المسلمين في الوقت الحاضر

في مقدمة هذا المشاكل انتشار الفقر والجهل بين القبائل المسلمة التي لا تمتلك سوى مدرسة أهلية واحدة كانت قد أسستها رابطة العالم الإسلامي مؤلفة من ثلاثة طوابق لتعليم القرآن واللغة العربية، بينما يسيطر المبشرون على معظم المدارس الأخرى التي يرفض معظمها إلحاق المسلمين بها، وتشترط اعتناق المسيحية مقابل التعليم بالمجان، ولا يمتلك المسلمون أي مستشفيات خاصة بهم.
هناك أيضاً مشكلة قلة عدد المساجد في العاصمة منروفيا؛ حيث لا يمتلكون سوى 5 مساجد فقط، بينما يبلغ عدد الكنائس 43 كنيسة.

ومن العقبات أيضاً شدة التغلغل الأمريكي والإسرائيلي في البلاد ومحاربتهم للمسلمين؛ حيث تحتكر شركة «فاير ستون» الأمريكية محصول المطاط الذي يشكل جزءاً كبيراً من صادرات ليبيريا، ويتركز الاقتصاد الليبيري كله في يد أمريكا وإسرائيل التي ينتشر خبراؤها في البلاد ويقفون مع الأنظمة الحاكمة لوقف المد الإسلامي.

ومؤخراً بدأت أوضاع المسلمين في التحسن في ظل مجاورتهم دولاً ذات أكثرية إسلامية مثل غينيا وسيراليون، وظهور بعض القيادات القوية مثل السيد محمد كروماه (رئيس اتحاد الروابط الليبيرية الأمريكية)، كما أسس المسلمون منظمتين إسلاميتين بمنروفيا، هما: المنظمة العربية للدراسات ومهمتها نشر الدعوة بين غير المسلمين، والمنظمة الإسلامية للتعليم التي أنشأت مركزين لتخريج الأئمة وتعليم القرآن الكريم واللغة العربية للمسلمين الجدد، وتوفير مصدر دخل لهم في ظل وضعهم الاقتصادي الجديد.

ولكن يبقى اهتمام الجماعات الإسلامية والمنظمات الإسلامية بمسلمي ليبيريا ضعيفاً ولا يوازي ما ينتظره القائمون على نشر الإسلام في غرب إفريقيا.

يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
مسلمو بوروندي


145102788.gif





بوروندي: دولة من دول وسط إفريقيا، يحدها من الشمال رواندا، ومن الغـرب الكونغـو، ومن الشرق والجنـوب تنزانيـا. وهي دولة داخلية لا سواحل لها، وتقع ضمن هضبة البحيرات.
عدد سكان بوروندي حوالي 10 ملايين نسمة (بحسب إحصائية عام 2007م).

تتوزع الأديان على النحو التالي:

60 % كاثوليك، 10 % مسلمين، 30 % ديانات تقليدية محلية. وترتفع نسبة المسلمين بين الأجانب، ويقدر عدد المسلمين بحوالي (1.288.000 نسمة). وصل الإسلام بوروندي من شرقي إفريقيا؛ حيث كانت قوافل الدعاة والتجار تتحرك بين الساحل والداخل، وازدهرت الدعوة الإسلامية في بوروندي في عهد سلاطين زنجبار.

وينتمي السكان إلى ثلاث مجموعات عرقية:
الأولى هي الجماعات الزنجية من قبائل الهوتو ويشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكان بوروندي 85 %.
والمجموعة الثانية تتكون من قبائل التوتسي وتنتمي إلى أصول حاميَّة اختلطت بالزنوج، وتشكل حوالي 14 % من جملة السكان.
والمجموعة الثالثة من الأقزام ونسبتها ضئيلة 1%، وهناك جماعات تشكل أقلية مهاجرة من مالي والسنغال وغينيا ومن الهند وباكستان وعربية أيضاً. وتعد السواحلية لغة التجارة في بوروندي ويلم بها معظم السكان، والفرنسية هي اللغة الرسمية.

ويعمل معظم أفراد هذه القبائل في الزراعة لتوفير المحاصيل الضرورية لأسرهم، وبعضهم يُعنَى بتربية الأبقار وزراعة البن.

بحلول القرن الخامس عشر الميلادي غزا التوتسي بوروندي من جهة إثيوبيا. وكانوا أكثر قوة من الهوتو الذين وافقوا على زراعة المحاصيل من أجل التوتسي، وبالمقابل وافق التوتسي على حماية الهوتو؛ إلا أن مجموعة صغيرة من طبقة النبلاء تعرَف باسم الجانوا، ظلوا يحكمون بوروندي. وينحدر الجانوا من سلالة التوتسي غير أنهم لم يعتبَروا من التوتسي أو الهوتو. ولقد حكموا كلاً من التوتسي والهوتو، وحازوا ثراء عريضاً. ولبوروندي ملك يطلق عليه اسم الموامي، غير أن الجانوا يقيِّدون سلطاته.

في 1897م احتل الألمان بوروندي ورواندا. وفي عام 1923م أصبحت رواندا أوروندي إقليماً تحت الانتداب تديره بلجيكا، وفي عام 1946م أصبحت مملكة بوروندي المستقلة. واقترعت رواندا لتصبح جمهورية رواندا، ثم أصبحتا دولتين مستقلتين في الأول من يوليو 1962م. وكان التوتسي حينئذٍ قد سيطروا على بوروندي.

عقب استقلال بوروندي أدى سوء الظن المتبادل بين الهوتو والتوتسي، إلى اضطراب مستمر في المنطقة؛ حيث عارضت الهوتو حكم التوتسي. وفي عام 1965م اغتال متعصبون رئيس الوزراء بيير نجنداندوموي. وفي وقت لاحق من العام نفسه أطلق متمردون من الجيش النار على ليوبولد بيها، خليفة نجنداندوموي. ثم شُفي ليوبولد، ولكن حل محله مايكل مايكامبيرو قائد الجيش في بوروندي. وفي عام 1966م أطاح مايكامبيرو بالملك وأعلن بوروندي جمهورية، ونصب نفسه رئيساً. وفي عام 1972م أدت ثورة فاشلة قام بها الهوتو ضد التوتسي إلى مقتل حوالي مائة ألف شخص، معظمهم من الهوتو. وفي عام 1976م أصبح العقيد جان باتيستا باجازا رئيساً؛ بعد أن قاد مجموعة من ضباط الجيش ضد الحكومة. وفي عام 1981م أقر الناخبون دستوراً جديداً للبلاد، نص على قيام مجلس وطني. وفي 1982م انتخب المجلس باعتباره أول هيئة تشريعية في بوروندي منذ عام 1965م.

تدهورت العلاقات تحت قيادة باجازا بين حكومة بوروندي والكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ؛ حيث أصبحت إقامة الصلوات تحتاج إذناً من الحكومة. وأدى عدم الرضا في صفوف الجيش، بسبب العلاقات مع الكنيسة، إلى الإطاحة بباجازا في سبتمبر 1987م. خَلَف الرائد بيير بيويوا باجازا وعمل من أجل إتاحة حريات دينية أكبر في بوروندي. أقرت بوروندي دستوراً ديمقراطياً جديداً في مارس 1992م. وجرت أول انتخابات رئاسية بالبلاد في يونيو 1993م، فاز فيها زعيم الجبهة من أجل الديمقراطية ملتشور نداداي، من الهوتو، وأصبح رئيساً لبوروندي. وفي أكتوبر من العام نفسه اغتاله بعض الجنود التوتسي في محاولة انقلابية. أعقب هذه المحاولة حرب أهلية عرقية واسعة قتل فيها أكثر من نصف مليون شخص وألقيت جثثهم في النيل، وهو ما أدى إلى تلوث مياه النيل بدرجة كبيرة.

أهم مشاكل المسلمين في بوروندي:

يعاني المسلمون في بوروندي من الفقر، والجهل، والمرض، والتبشير، وعدم وجود دعاة يعلمونهم أصول دينهم، وعدم وجود مدارس إسلامية فضلاً عن انتشار الأمراض الأكثر فتكاً في إفريقيا مثل الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض.
يحتاج المسلمون إلى كتب تعلمهم شؤون دينهم باللغة السواحلية أو الفرنسية ويحتاجون إلى المساجد والمصاحف والوقوف بحزم أمام حملات التنصير والتبشير التي تتبناها الكنيسة الغربية (أمريكا وأوروبا)

يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
مسلمو جنوب السودان

430997756.jpg



برغم حرص معدي حفل استقلال دولة جنوب السودان التي ظهرت للوجود يوم 9 يوليه الجاري علي بدء الحفل بترانيم ومواعظ كنسية، وكذا تلاوة أحد المسلمين الجنوبيين آيات من القرآن في إشارة لتسامح هذه الدولة الجنوبية الجديدة مع مسلمي جنوب السودان الذين لا يعرف تعدادهم بدقة وإن كانت الخرطوم تقدر نسبتهم بحوالي ثلث السكان مقابل ثلث للمسيحيين وثلث أو للوثنيين أصحاب الديانات الأفريقية في الجنوب، فلا يعني هذا أن مسلمي الجنوب سوف يعيشون في حرية ولا يتعرضون لأي أذي أو اضطهاد، لأن أوضاعهم قبل الانفصال كانت تشهد غلق لمعاهد إسلامية ومنع للحجاب في بعض المناطق بخلاف التهميش السياسي الذي لا يزالون يعانون منه، حيث لا يتولى أي منهم أي مناصب سياسية كبيرة.

فوفقا لمصادر دبلوماسية سودانية، هناك "عمليات تضييق كانت تجري على المسلمين في الجنوب قبل الانفصال من قبيل منع الأذان في عدد من ولايات الجنوب العشر، وتحويل بعض الخلاوي (أماكن تعليم القرآن) إلى خمارات، وغلق للجامعات والكليات والمصارف الإسلامية، وسعي لاستبدال المنهج السوداني العربي بالمناهج الكينية والأوغندية". وسبق أن كشفت وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية السودانية مؤرخة بتاريخ سبتمبر 2007 عن بعض هذه "الخروقات" التي قامت بها "الحركة الشعبية" – الشريك الجنوبي– فيما يخص اتفاقية سلام "نيفاشا" الموقعة في يناير 2005 ضد المسلمين في الجنوب تضمن تضييق علي مسلمي الجنوب.

كما ذكرت مصادر بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية لموقع "سودان سفاري" أن الحكومة المركزية في الخرطوم اضطرت – قبل الانفصال - للتدخل لوقف هذه الانتهاكات ضد المسلمين في الجنوب والتي تزايدت مع اقتراب موعد التعداد السكاني الذي سبق استفتاء تقرير مصير الجنوب فيما بدا أنه محاولة لإجبار المسلمين على الرحيل من الجنوب قبل التعداد. ومن الانتهاكات التي رصدتها وزارة الأوقاف حيئنذ: منع ارتداء الحجاب بالنسبة للفتيات الطالبات، بخلاف قرار لحكومة الجنوب بمنع وجود بنوك إسلامية بالإقليم تعمل وفقا للصيغ الإسلامية، والتضييق على وجود مكاتب ديوان الزكاة ومماطلتها في السماح لها بالعمل، والحملات عليها التي يقال إن "عصابات مسلحة تقودها ضد الوجود الشمالي وضد وجود المسلمين في الجنوب في ظل صمت حكومة الجنوب".

وبالرغم من هذا الحصار العام حول مسلمي جنوب السودان منذ الثمانينات مع ظهور الحركة الشعبية الجنوبية ودخول الشمال والجنوب في حرب أخذت الطابع الديني في بعض مراحلها، فقد نشأت بينهم قيادات ورجال صالحون يعلمون القرآن وينشرون الدعوة، وقد زادتهم الصحوة الإسلامية التي عمت كل أنحاء العالم قوة، فبدءوا ينشطون أكثر نحو الدعوة الإسلامية ويوحدون جهودهم حتى أنشئوا الجمعيات والهيئات العديدة مثل الهيئة الإسلامية العليا لجنوب السودان عام 1983 وتعاونوا مع منظمة الدعوة الإسلامية التي افتتحت فروعا لها هناك وتزايدت نشاطها بقوة خلال عام 1992، 1993، حيث يوجد نحو 40 فرعًا للهيئة العليا لمسلمي الجنوب في الولايات الجنوبية.

ورغم سعي الحركة الجنوبية الحاكمة في الجنوب لتأكيد أن الحكم في الجنوب علماني لا ديني وأن الجنوب مستثنى من القوانين الدينية، فقد أدي سعي الجنوبيين دوما لرفع راية المسيحية هناك وتغلغل الكنيسة في الحياة السياسية والعامة لصبغ البلاد بصبغة دينية مسيحية، ما يزيد التعصب الديني ويدفع لاضطهاد المسلمين، وجاء التحدي الأكبر لهم بعد انفصال الجنوب ولهذا سعي بعضهم لتشكيل مجلس موحد لمسلمي الجنوب، طلبوا اعتراف حكومة الجنوب به ليضمن وجود ممثل ومتحدث رسمي باسم المسلمين يدافع عنهم وعن حقوقهم.

خصوصية الجنوب

وبرغم أن الجنوب به خصوصية عجيبة هي أن البيت الجنوبي الواحد توجد فيه عدة ديانات، ويمكن أن يكون أحدهم مسلم والأخر مسيحي والثالث وثني ، ولهذا كانت فلسفة جماعات الدعوة الإسلامية هي استعمال ثقافة التسامح في التعامل مع ذلك، إلى جانب أمور فقهية مثل عدم اللجوء لتغيير الأسماء بعد الدخول في الإسلام، وعدم الانقطاع عن الأسرة والعشيرة بعد الدخول في الإسلام.
إلا أن هذه المجموعات الإسلامية التي تتولي تعليم الجنوبيين الإسلام واللغة العربية تعاني من مشكلات قلة الدعاة المؤهلين علميا والمتميزين بمخاطبة المواطن الجنوبي بلغاته المحلية، وقوة نشاط الكنيسة في مقابل الإسلام، وبعد انفصال الجنوب قد تعاني من الدعم الذي كان يأتيها من الخرطوم وبالتالي سوف تعمل كافة الجمعيات الإسلامية معتمدة علي "قوتها الذاتية"، ومحاولة توحيد العمل الإسلامي بالجنوب، فضلا عن السعي لقطع صلاتها بالجماعات الأم في شمال السودان والمطالبة بتسجيلها في دولة، مثلما فعلت "جماعة أنصار السنة المحمدية" و"المجلس الإسلامي لجنوب السودان".

و ينقسم مسلمو جنوب السودان إلى حركات (صوفية وسلفية وأخرى حركية ذات صلة بإسلاميي السودان ‏عموماً)، وقد تدرجت مواقف المسلمين في جنوب السودان تجاه الانفصال: من رفضه في ظل المخاطر المحتملة، إلى الحياد والوقوف موقف المتفرج، والانكفاء إلى الداخل ولملمة الصف المسلم؛ لتحقيق مصالح الحفاظ على حريتهم الدينية، والإشراف على الأوقاف والهيئات الإسلامية بالجنوب كل ذلك نتيجة التجاهل الذي تعرضوا له خلال معالجة قضية الجنوب، وتحييدهم عن التفاوض.

تعداد مسلمي الجنوب:

وفقا للكتاب السنوي للتبشير والذي يصدره مجلس الكنائس العالمي، أورد إحصاءات عن عام 1981 حول الأديان في الجنوب قال فيها: "إن 65% من أهالي الجنوب (وثنيون لا يؤمنون بأي دين)، والبقية 18% مسلمون و17% مسيحيون، وإن الإسلام قوي في المدن بينما في الأرياف يزداد نشاط المسيحية والمنصرين"، ولكن إحصاءا أخرا لمجلس الكنائس العالمي أجري عام 1986 أكد أن قرابة 48% من الجنوبيين مسيحيين ونحو 31% من الجنوبيين يعتنقون الدين الإسلامي، والبقية (24%) تتوزع بين اللادينيين، وأصحاب الديانات الأفريقية الأخرى.
وفيما يخص المعتقدات والأديان لسكان الجنوب فإنه لم يجر إحصاء علمي في الجنوب سوى عامي 1956 و1983، وقد خلا إحصاء 1983 من السؤال عن الدين، ولذا لا يوجد غير إحصاء 1956، وإحصاء مجلس الكنائس عام 1981،وكانت الخطة التي اعتمدها الاستعمار البريطاني في سياق خطة ما سمي (المناطق المقفولة) عام (1922م) تستهدف عزل الجنوب عن الشمال وإطلاق يد المنظمات والكنائس التبشيرية الغربية في الجنوب والإشراف علي التعليم بهدف إقامة سد (دولة جنوبية) تمنع تمدد الإسلام باتجاه الجنوب الأفريقي عموما، وبرغم هذا لم يفلح الاستعمار في تحويل الجنوب للمسيحية.

وظلت الإحصاءات القديمة التي تقول إن المسيحية تشكل 5% من مجمل سكان السودان، و17% من سكان الجنوب (في مقابل 75% مسلمون لكامل القطر و18% مسلمون في الجنوب) هي المعلنة خصوصا أن الاستفتاء السوداني الأخير رفض إدراج خانة الدين.
وهناك تقديرات أخري حكومية سودانية ترجح أن ثلث الجنوب مسيحيين والثلث مسلمين والثلث الباقي لا دينيين، ويقدر الأمين العام لمجلس الكنائس في السودان (حزقل كوتجوفو) عدد الجنوبيين المسيحيين بحوالي 3-4 ملايين أغلبهم من الكاثوليك؛ علما بأن الجنوب يسكنه حوالي 25 مليون نسمة.

خطوات ذاتية للحفاظ علي الهوية الإسلامية:

ومن أجل الحفاظ علي هويتهم، عقدت مبكرا في الفترة من 1-3 مارس 2010 فعاليات المؤتمر العام التأسيسي لمسلمي جنوب السودان بحضور ولايات الجنوب العشرة، ووسط مشاركة من علماء ومسئولين في الدول العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع الدولي والإسلامي، وذلك قبل تصويت الجنوبيين علي استفتاء تقرير المصير في يناير 2011، وموافقتهم علي انفصال الجنوب عن الشمال .
ونبعت أهمية هذا المؤتمر التأسيسي لمسلمي الجنوب – الذي سبق عقده في شمال وجنوب السودان عدة مرات – من عقده هذه المرة علي أرض الجنوب والإعلان فيه عن قيام (المجلس الإسلامي لجنوب السودان) رسميا ليكون هو الممثل الرسمي الوحيد المعترف به لدي حكومة الجنوب ليتحدث باسم المسلمين وأوقافهم وشئونهم، والمفترض أنه سوف يرعى رسميا شئون كل مسلمي الجنوب بعد الانفصال.

وكان الهدف من هذا المؤتمر في المقام الأول هو توحيد المسلمين الجنوبيين الذين يشعرون – منذ توقيع اتفاقية سلام نيفاشا عام 2005 - بالتهميش من قبل حكومة الخرطوم في الشمال و"الحركة الشعبية" الحاكمة في الجنوب، حيث أغفلت الحكومة السودانية حقوقهم في اتفاقية السلام، ما أدي لاضطهادهم وإقصاؤهم من الحياة السياسية في الجنوب وعدم المشاركة في حكومة الجنوب.
وقد أكد نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العام التأسيسي لجنوب السودان المهندس "الشيخ بيش"، أن المؤتمر يهدف إلي "إنشاء جسم يدير شئون المسلمين في الإقليم وتدريب قياداته "، موضحا أن المؤسسات الدينية في الجنوب كانت تتبع في إدارتها للدولة السودانية، إلا أن اتفاقية السلام (نيفاشا 2005) نصت علي ترك أمر المؤسسات الدينية للمجتمع المدني.

مستقبل المسلمين في الجنوب:

كانت أغلب التوصيات الختامية للمؤتمرات التي عقدها مسلمو الجنوب تؤكد تطلعهم إلى الحريات والحقوق المقررة في دستور جنوب السودان الذي نصت عليه اتفاقية نيفاشا، ورغبتهم في المشاركة في فعاليات الأجهزة الجنوبية المختلفة المهشمين فيها، ومطالبتهم بإعادة حكومة الجنوب لمؤسساتهم الإسلامية، وتعيين الكوادر الجنوبية المسلمة كمناديب للجنوب في العديد من المشاريع ومنها منسقية الحج بجدة والمدينة.
ولكن المشكلة أنه حتى الآن لا تزال الأمور معطلة وليس هناك تحرك جدي من حكومة الجنوب لطمأنة المسلمين في الجنوب علي مستقبلهم وتلبية مطالبهم، والمستقبل الوحيد المضمون هو قدرتهم علي التغلغل داخل المجتمع الجنوبي وانتزاع حقوقهم بأنفسهم وفتح الطريق أمامهم للعمل بحرية ودون عوائق بعدما كانت مؤسساتهم تتعرض للنهب والاعتداء عليها من قبل متطرفي الحركة الشعبية أو جماعات جنوبية أخري مسيحية متطرفة.

فقد عاني مسلمو الجنوب كثيرًا لأكثر من سبب خصوصا في ظل انقطاع أي عون إسلامي حقيقي لهم سواء من الحكومة السودانية لعدم سيطرتها علي الأرض، أو المنظمات الإسلامية التي لا تنشط كثيرا هناك، وبالمقابل يواجهون حملات تبشير وتنصير شرسة ودورات من الاضطهاد الديني والسياسي لهم، ولكنهم استطاعوا – رغم ذلك - الحفاظ على كيانهم وشخصيتهم المسلمة.
وجزء كبير من معاناة هؤلاء المسلمين يرجع للحرب المخططة والمنظمة من بعض الجهات الكنسية الغربية ضدهم فضلا عن تكاسل مسلمي الشمال والمنظمات الإسلامية عن مشاكلهم.
والآن بعد استقلال الجنوب وخلق أمر واقع جديد، فمن الطبيعي أن يكون هناك نشاط أكبر ومحاولات أعمق لتوحيد صفوف المسلمين وانخراطهم أكثر في الحياة السياسية، والسعي للاعتماد علي الذات قبل أن يكونوا ضحايا انفصال الجنوب.

يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الأقلية المسلمة في اليابان

293097911.jpg



تقع اليابان شرقي القارة الآسيوية وهي عبارة عن أرخبيل من الجزر يجاورها من الغرب روسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وتقع هذه الجزر في المحيط الهادي.
السكان: عدد سكان اليابان 132.6 مليون حسب آخر التقديرات.
الديانات: 80 % من اليابانيين يعتنقون البوذية والشنتوية، وأكثر من 1% مسيحيون، وأقل من 1% على دين الإسلام. وعدد المسلمين في اليابان حوالي مائة وخمسين ألف مسلم.

وينتشر المسلمون في اليابان من أقصـى جزيـرة في شـمال اليابان "هوكايدو" إلى أقصى جزيرة صغيرة في جزر "أوكيناوا" جنوباً، قرب تايوان، ومن أقصى الشـرق "طوكيو" إلى أقصى الغرب "كانازاوا" و "شمياني توتوري".
• وأول ياباني أسلم هو "عبدالحليم أفندي"، "أوسوتارا نودا" عام 1891م، وهو مراسل جريدة بيجي شيمبون. ودخل الإسلام نتيجة مناظرة، أجراها معه رئيس المسلمين في ليفربول السيد عبد الله كيليام أفندي؛ فبينما كان عبدالله كيليام أفندي في إسطنبول، تباحث مع عبدالحليم أفندي حول موافقة الدين الإسلامي للعقل والمنطق، وكان كلامه باللغة الإنجليزية، وسرد له البراهين العقلية، فوجدها عبدالحليم مقبولة، فهداه الله إلى الصراط المستقيم.

• وأدَّى الحجَّ أوَّلُ يابانيٍّ عام 1909م، وهو "عمر ياما أوكا"؛ فقد صاحب "عبدالرشيد إبراهيم" إلى الديار المقدَّسة ثم إلى إسطنبول.وحين احتلت اليابان الصين وإندونيسيا وماليزيا والفلبين أسلم عدد من اليابانيين. وأول مجموعة دعاة زارت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية كانت من جماعة الدعوة والتبليغ (من عام 1956م إلى عام 1960م)، وأسلم على يدهم كثير من اليابانيين.
ومن أشهر الدعاة الذين زاروا اليابان وكان لهم تأثير ملموس المرحوم علي أحمد الجرجاوي، وهو محامٍ شرعي مصري، سمع في عام 1906م أن مؤتمراً يعقد في اليابان يبحث فيه اليابانيون مختلف الأديان لاختيار الدين المناسب، فسافر من أجل ذلك وألَّف كتاب "الرحلة اليابانية" وذكر فيه أن 12000 ياباني اهتدى على يديه، وقد كان معه في هذه الرحلة داعية من الصين، وداعية من روسيا، وداعية من الهند، وقد طُبِع الكتاب في القاهرة عام 1907م.

أهم المؤسسات الإسلامية في اليابان

1 - المركز الإسلامي الياباني: وهو هيئة اعتبارية قانونية بدأت نواته عام 1965م، وقد حصل على اعتراف الحكومة اليابانية وسُجِّل لدى الحكومة عام 1980م. ويقوم بمهمة تقديم الإسلام للشعب الياباني عامة ويدعو المسلمين في اليابان بالفكر والتوجيه والكتاب والتعليم ويتعاون مع كافة المسلمين في اليابان أفراداً وجماعات ومن رسائل المركز المهمة إيجاد مناخ للتعاون والتعارف بين اليابان والعالم الإسلامي. ورفع المركز شعاراً هاماً مكوناً من ثلاث نقاط هي: (الدعوة، النشر، التنسيق).

الجمعيات الإسلامية،

منها:
1 - الجمعية الإسلامية اليابانية،
2 - والمؤتمر الإسلامي الياباني.
3 - الجمعية اليابانية الثقافية
4 - جمعية الطلاب اليابانيين المسلمين.
5 - جمعية مسلمي اليابان:
وهذه الجمعية هي حصيلة الوجود الإسلامي للمسلمين اليابانيين حتى عام 1953م، وهي أول جمعيَّة إسلاميَّة خالصة أسَّسها مسلمُو ما قبل الحرب العالمية الثانية، الذين عادوا بعد إسلامهم في إندونيسا وماليزيا والصين، وكذلك مَن بقي حيّاً من المسلمين الأوائل في اليابان .
6 - الجمعيَّة الإسلاميَّة في "هوكايدو". 7 - جمعيَّة المرأة المسلمة أوساكا وكيوتو.

خمس ترجمات لمعاني القرآن

يذكر الدكتور السامرائي "مدير المركز الإسلامي في اليابان" أن هناك خمس ترجمات لمعاني القرآن الكريم باليابانية، واحدة فقط قام بها ثلاثة مسلمين في مكة المكرمة: أحدهم ياباني هو المرحوم عمر ميتا، والثاني باكستاني هو المرحوم عبد الرشيد أرشد، والثالث باكستاني أيضاً وهو المرحوم مصطفى كومورا.
وتبذل الجمعيات الإسلامية في اليابان جهوداً كبيرة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية من خلال بناء المدارس الإسلامية، والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم، وتعليم اللغة العربية، كما أقامت رابطة العالم الإسلامي مركزاً إسلامياً في طوكيو.

بعض المشكلات التي تواجه المسلمين في اليابان

المسلمون في اليابان من مشاكل معظمها تتمحور حول اللغة والترجمة والمعلِّمين المؤهَّلين وانتشار المدارس في كافة أنحاء اليابان.
ويحتاج مسلمو اليابان إلى توزيع نسخ من القرآن الكريم، كما أن الحاجة ماسة إلى ترجمة كتب الحديث والفقه والتوحيد


يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الأقلية المسلمة في مالاوي


971343622.jpg




تقع دولة مالاوي في الجنوب الشرقي من إفريقيا جنوب خط الاستواء، تحدُّها تنزانيا من الشمال الشرقي، وزامبيا من الجنوب الغربي، وتحيط موزامبيق بنصفها الجنوبي.
يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة (طبقاً لتقديرات عام 2008م)، وتوزيع الأديان فيها على النحو التالي :

بروتستانت (55 %)، روم كاثوليك (20 %)، مسلمون (20 %)، معتقدات تقليدية (3 %)، آخرون (2 %) . هذا معناه أن المسلمين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.

وقد رُسمَت السياسة الاجتماعية الحكومية وَفْقاً لنسبة السكان. فنسبة المسلمين في السجلاَّت الرسمية 12 %؛ ولذلك فإن السياسة تطبَّق وَفْقاً لهذه النسبة، ومثال ذلك: تقسيم المساعدات التي تأتي من الخارج يكون وَفْقَ هذه النسبة، والحقيقة أن شيئاً لا يُعطى للمسلمين.
كما أنه لا توجد دروس دينية في مدارس الدولة؛ باعتبار أن النسبة هي 12 % فقط، والحكومة المالاوية ترفض قبول طلب تدريس العلوم الدينية في المدارس متذرِّعة بأن عدد المسلمين "غير كافٍ". أما المسلمون المالاويون فإنهم يؤكدون أن نسبتهم لا تقلُّ هناك عن40 %.

وتنقسم الجماعات الإثنية إلى: التشيوي والنيانجا والتومبوكو والياو واللوموي والسنيا والتونجا والنجوندا. وتشكِّل جماعة التيشيوي 90 % من سكان الوسط، ويعيش النيانجا في الجنوب والتومبوكو والتونجا في الشمال، أما الياو المسلمون فيتركزون على الحدود الجنوبية الشرقية.
اللغات الرسمية هي الأندليزية والشيشيوا ويتحدث المسلمون (لغة الياو ولغة النيانجا).
ولمعرفة بدايات الإسلام في مالاوي يجب الرجوع إلى التاريخ الذي دخل فيه الإسلام إلى موزمبيق؛ ذلك أن قبيلة الياو - وأصلها من موزمبيق - هي التي أدخلت الإسلام إلى مالاوي، وكان ذلك بين عامي 1850م - 1870م؛ حيث اعتنقت هذه القبيلة الإسلام حوالي القرن الخامس عشر لما أسس تجار العرب من شرق إفريقيا مركزهم التجاري في موزمبيق عند منطقة تيتي.
وتعتبر مدينة منغوش من المدن الإسلامية الموجودة في مالاوي، وهي مهددة بالنشاطات التبشيرية من كل الجهات لتحويل المسلمين عن دينهم الحنيف إلى الكفر.

تعيش دولة مالاوي أقصى درجات البؤس؛ في حين أنها تمتلك جميع المقومات التي تجعلها غنيَّة مرفَّهة؛ وذلك بسبب الاستعمار الإنجليزي الذي نهب الثروات حتى بعد خروجه من البلاد بفضل عملائه الذين يشرفون على النهب المنظم لخيراتها.
وتتجلى صورة البؤس هذه أكثر ما تتجلى لدى السكان المسلمين؛ ذلك أن الإدارة بيد النصارى، وواضح لكل ذي عينين الظلم وعدم المساواة في التعامل مع المسلمين، ومبشرو النصارى أحاطوا بهم مثل خيوط العنكبوت. وبالإضافة إلى ذلك يزيد الجهل والفقر المنتشرين بين المسلمين حالهم بؤساً على بؤس.

وحيثما اتجهت تجد أثراً من آثار المبشرين؛ فلهم مدارس بدءاً من التعليم الابتدائي وحتى المستوى الجامعي، ولهم دور أيتام ومستشفيات ولهم أيضاً مراكز صحية حتى في القرى... فالشعب المالاوي مطوَّق من كل الجهات. وحتى الكوريون جاؤوا إلى مالاوي يحاولون استمالة المالاويين إلى دينهم.
إن من أكبر المشكلات التي يعيشها المسلمون في مالاوي هي مشكلة التعليم؛ فنسبة من يعرف القراءة والكتابة في البلاد هي 58 %، وتنزل هذه النسبة بين المسلمين إلى 30 %؛ بيد أن حال المسلمين في مالاوي ليس كلُّه على هذا النحو؛ فهناك مَنْ هم على درجة كبيرة من الغنى ممن يعيشون في القصور، وهؤلاء من الهنود المسلمين، وعددهم خمس مائة ألف نسمة؛ أي ما يعادل 10 % من عدد المسلمين في البلاد.

هؤلاء المسلمون الهنود، جاء بهم الإنجليز وأسكنوهم في البلاد، والتجارة بأيديهم. ومنهم من يمارس الفلاحة في حقول كبيرة.
أهم المنظمات العاملة في مالاوي: تُعَدُّ رابطة المسلمين المالاويين المنظمة الأم.
وهناك منظمات إسلامية إنمائية ودعوية عربية تعمل، مثل: الوكالة الإفريقية المسلمة، وهي منظمة دعوية كويتية تعمل في مجال كفالة الأيتام ورعايتهم وبناء المساجد وتوزيع الكتب الإسلامية.

وهناك أيضاً الندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي تعمل في مجال الدعوة والإغاثة وتركِّز على برامج تربية النشء وتحفيظهم القرآن ورعايتهم صحياً وتعليمياً، كما توزع الكتب الإسلامية باللغة المالاوية، وتعقد المؤتمرات والندوات، ويوزعون الطعام خاصة في شهر رمضان كما يعملون في مجال حفر الآبار لتوفير المياه للمسلمين، وكذلك تنظيم دورات لإعداد الأئمة.
والمطلوب حاليا تحويل المساعدات المالية إلى استثمارات حقيقية ينتفع بها المسلمون عملاً وإنتاجاً وتنمية، وتحويل بعض الاستثمارات الخيرية كمشاريع دائمة لدعم المسلمين. وأن تتفاوض الدول الإسلامية مع الحكومة الحالية بخصوص إعطاء المسلمين قدراً من الاهتمام مقابل ما تقـدمه هـذه الـدول مـن مساعدات لمالاوي. مع ضـرورة وضـع خطة إستراتيجية للدعوة، والتنسيق بين المنظمات العاملة هناك لتكامل الرعاية و تغطية الأهداف المرجوَّة


يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
مسلمو كولومبيا...
مواجهة خطر الذوبان !


770685631.jpg





إن هناك غياباً للتعليم الإسلامي وندرةً في المساجد والدعاة والكتب الإسلامية".
بهذه العبارة جسَّد أحد الدعاة الإسلاميين وَضْع الجالية الإسلامية في كولومبيا التي تواجه خطر الذوبان والانقراض بسبب الإقبال على الزواج من نصرانيات، والظروف الصعبة التي يواجهونها، والعداء من بعض الطوائف الدينية المتعصبة الموجودة في البلاد.


وأضاف الداعية الإسلامي: إن هذا الغياب للتعليم الإسلامي والندرة في المساجد، يعرِّض أبناء الجالية الإسلامية للجهل بدينهم وعقيدتهم، وخاصة أن عدداً كبيراً من الأبناء يتَّبعون عادات أمهاتهم المسيحيات من زيارة الكنائس والمشاركة الاحتفالات الدينية، مشيراً إلى خطرٍ آخر يهدِّدهم يتمثل في انتشار تجارة المخدرات والكوكائين وتناوُلِها بين أبناء الجالية الإسلامية، بعد أن انغمسوا في هذه التجارة التي ترعاها عصاباتٌ واسعةُ القوة والنفوذ، ولها تنظيمات سياسية وعسكرية، ويتعاون معها مسؤولون كبار.


لكن على الرغم من هذه الأوضاع المتردية لمسلمي كولومبيا إلا أن عاطفتهم الإسلامية ما زالت موجودةً، واستشهد على ذلك الداعية مصطفى عبد الغني أحمد بقوله: "في أثناء زيارتي لإحدى المدن بكولومبيا التقيت بأعضاء الجالية البالغ عددهم ثلاثين شخصاً، وبعد الحديث عن الدين وأهميته في حياتنا استجابوا لأداء صلاة الظهر جماعة، وبعد الصلاة قام أحدهم يخطب قائلاً: الحمد لله أن سمعنا كلمة (الله أكبر) قبل أن نموت، ولم نكن نسمعها في هذه البلاد منذ ثلاثين سنة"، مشيراً إلى أن الجالية المسلمة الكولومبية تحتاج بشدة لتضامن إخوانهم من العالم الإسلامي، لا سيما المنظمات الإسلامية العالمية التي تهتم بشؤون الأقليات المسلمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


التنصير بالإكراه

ولكي نتعرف على الأسباب التي أدت إلى هذه حالة خطر الذوبان والانقراض التي وصلت إليها الجالية الإسلامية في كولومبيا، لا بد أن نتعرف على الخلفية التي واكبت دخول الإسلام إلى هذه البلاد؛ فقد دخل الإسلام إلى أمريكا اللاتينية ومنها إلى كولومبيا منذ اكتشاف الأمريكيتين في القرن الخامس عشر على يد كريستوفر كولومبوس، عن طريق الأفارقة الذين جلبوا للعمل كعبيد من شمال إفريقيا وشرقها، وقد استقر أغلبهم في البرازيل ثم انتشروا في باقي أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية. وقد كانت الأغلبية الساحقة لهؤلاء الأفارقة من المسلمين الذين أُرغِموا على ترك دينهم تحت التهديد والتعذيب، وذاب كثير منهم في هذه القارة، وتنصَّر منهم مَنْ تنصَّر تحت الإكراه البدني والنفسي والمعنوي، وبناءً على ذلك تقهقر الإسلام في هذه القارة.
وبعد تحرير العبيد وعودة كثيرٍ منهم إلى هذه الديار، بالإضافة إلى الهجرات المكثفة من الهند وباكستان ولبنان وسوريا، عاد الإسلام مرةً أخرى. وقد تمركز أغلبهم في البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وكولومبيا.


وتعيش أغلب الجاليات المسلمة في كولومبيا بالعاصمة بوجوتا وفي مدينة ميكاو، وبرانكليا، وكالي، ومايكو، إلا أنَّ أكبر تجمُّع للمسلمين في كولومبيا يوجد في مدينة ميكاو.
وبدأ المسلمون هجرة ثانية إلى كولومبيا في خمسينيات القرن الماضي، وأغلب المهاجرين كانوا من الشام.


ومنذ سنوات بدأت بعض الجمعيات الإسلامية في كولومبيا بجهود دعوية وتعليمية بُغيَة الحفاظ على أبناء الجالية من الضياع؛ إلا أن الجهود المبذولة من قِبَل بعض الجمعيات والدعاة لنشر الإسلام في كولومبيا بسيطة جداً ولا تكاد تذكر، ومع ذلك استطاعت بعض هذه الجمعيات والمراكز الإسلامية في كولومبيا أن تؤدي خدماتٍ شتى ساعدت في الحفاظ على هوية الكثيرين تحت خيمة الإسلام، كما استطاع بعض الشيوخ والدعاة نشر الدعوة الإسلامية داخل أوساط الشباب المسلم، رغم قلة الإمكانات: من مدارس ومساجد ودعاة.


كيفية مواجهة الذوبان

ولكي لا تذوب هذه الجالية المسلمة في كولومبيا اقترح بعض الدعاة برنامجا اسعافيا لتلافي الوضع تتضمن القيام ببعض الخطوات التي تمكِّن من استقرار أوضاع الجالية الإسلامية في كولومبيا ومواجهة الأخطار، ومن أهم هذه المقترحات:


أولاً: إنشاء وَقْف خيري لدعم مشروعات الدعوة وبرامجها وتغطية احتياجات الجالية، ويمكن من خلاله إيجاد مشاريع استثمارية تفتح فرص العمل لأبناء الجالية والمسلمين الجدد، وتشارك السلطات المحلية والدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


ثانياً: تأسيس مدارسَ ومعاهدَ علميةً إسلاميةً مهمتها تعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم والتعريف بالإسلام لغير المسلمين، مع ترجمة الكتب الإسلامية ونشرها باللغة الإسبانية، وربط العلاقات بالأوساط الجامعية (طلاباً وأساتذةً)، والدخول في علاقة تعاونٍ مع كبار الشخصيات الثقافية والجامعية، وتوجيه الدعوات إلى كبار أساتذة الجامعات الكولومبية لزيارة البلدان الإسلامية؛ لتوثيق العلاقة الثقافية والاجتماعية والدبلوماسية.

ثالثاً: إنشاء شبكة اتصالات معلوماتية لنشر الثقافة الإسلامية عبر الإنترنت، مع السعي لإنشاء قناة تلفزيونية إسلامية في أمريكا اللاتينية تكون ناطقة باللغة العربية والأسبانية، أو فتح نافذة إعلامية عن طريق إحدى القنوات في كولومبيا لساعات محدَّدة يجري خلالها تقديم الإسلام في صورة صحيحة وبأساليب عصرية مشوِّقة.


رابعاً: إنشاء مؤسسات اقتصادية مربحة، توفر العمل لأبناء المسلمين، مع دفع نسبة من الربح للدعوة الإسلامية، تُنْفَق في بناء المساجد والمدارس، وتنظيم المخيمات الشبابية، والدورات الشرعية، وطبع الكتب وترجمتها.
خامساً: ضرورة الاهتمام بشؤون المرأة المسلمة في كولومبيا في البرامج التعليمية والدروس الدينية، تأكيداً على ضرورة صيانة كرامتها وعزتها، وتفعيل المؤسسات واللجان الاجتماعية المتعلقة بشأن الأسرة.

يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
المسلمون في جنوب إفريقيا

477888171.jpg



يبلغ عدد المسلمين في جنوب إفريقيا 2 مليون نسمة، بنسبة تقارب 2 % . أما الأديان فتتوزع على النحو التالي: المسيحيون 68 %، وأصحاب المعتقدات التقليـدية 28.5 %، والمسلمون 2 %، والهندوس 1.5 %. وينقسـم السـكان إلى أربع جماعات عرقيـة: السود 75 %، والبيض 13.66 %، والملونين 8.6 %، والهنود2.61 %.

وتنقسم الأقلية المسلمة إلى أعراق ثلاثة: (الإندونيسي الماليزي، الهنود، السود)، وتهيمن عناصر الملونين، خاصة ذوو الأصول الإندونيسية المالاوية، والهنود على التركيب الإثني للمسلمين هناك؛ حيث يمثلون 96 % من إجمالي المسلمين، بينما لا تزيد نسبتهم إلى إجمالي السكان عن 11 % ( 8.6 % ملونين، 2.61 % هنـود،)، وفـي المقـابل نجـد أن نسـبة السـود المسـلمين لا تزيد عن 3.5 % من إجمالي عدد المسلمين في البلاد رغم أنهم يمثلون (أي السود) 75 %؛ وهو أمر ساهمت فيه سياسات التفرقة العنصرية التي كانت سائدة حتى عام 1994م، والتي حالت دون انتشار الدعوة الإسلامية بفاعلية خارج نطاق الجماعات الإثنية المعتنقة للإسلام. ويتركز العرق الإندونيسي الماليزي في منطقة الكيب أما العـرق الهندي فيتركز في إقليم الناتاتل.

وقد تواكب تخلُّص البلاد من النظـام العنصري عام 1994م مع مرور 300 عامٍ على وصول الإسلام إلى منطقة الكيب (رأس الرجاء الصالح)، ويمثل المسلمون رمزاً للمقاومة ضد المستعمر الهولندي وضد نظام التمييز العنصري؛ إذ كان المسلمون يمثلون في الثمانينيات أكثر من 10 % من السجناء السياسيين بينما كانت نسبتهم تقل عن 2 % من السكان.
وللمسلمين في جنوب إفريقيا حضور سياسي قوي؛ حيث زاد عددهم على 22 نائباً من أصل 400 نائب وأغلبهم نواب في أحزاب مختلفة غير إسلامية. أما الأحزاب الخاصة بالأقلية الإسلامية فأهمها: حزب المسلمين الأفارقة، وحزب جماعة المسلمين. وفي عام 2000م استطاع حزب المسلمين الأفارقة الفوز بمقعدين في الهيئة التشريعية المحلية في مقاطعة غرب الكيب، وارتفعت إلى ثلاثة مقاعد عام 2006م ولهم خمسة مقاعد في البرلمان الحالي. وقد ضمَّت حكومة مانديلا أربعة وزراء وعشرة سفراء من المسلمين.

ويبلغ عدد المساجد 500 مسجد، وعدد المراكز الإسلامية 30 مركزاً، وعدد المدارس الإسلامية 85 مدرسة. وأما على الصعيد الإعلامي هناك العديد من الصحف الخاصة بالمسلمين، مثل جريدة «الأمة» التي تصدر في (ديربن) وجريدتي (الجمعية) و (القلم) اللتين تصدران في (كيب تاون) و (جوهانسبرغ)، وقد مضى على إصدارهما أكثر من 20 عاماً، بالإضافة إلى ذلك توجد ثلاث محطات إذاعية إسلامية ناطقة بالإنجليزية، إحداها تصل إلى أكثر من 50 دولة في العالم عن طريق القمر الصناعي، ويقوم على إدارتها مجموعة من كبار علماء المسلمين في جنوب إفريقيا، وتصل بوضوح إلى دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي القرن الحالي بدأ الاتصال القوي بين المسلمين في جنوب إفريقيا والعالم الإسلامي، وأخذت بعض الحركات الإسلامية تتجه إلى هناك، فظهرت النقشبندية، وظهر الإخوان المسلمون، كما ظهر الاتجاه السلفي، وبدأ يظهر وجود شيعي، لا سيما مع تزايد اتجاه الجاليات اللبنانية نحو جنوب إفريقيا للاستثمار والتجارة .

وقامت الأقلية المسلمة في جنوب إفريقيا بتأسيس العديد من الجمعيات الإسلامية المؤثرة، منها:
"المنظمة التعليمية في جنوب أفريقيا" و "اتحاد الشباب المسلم"، ومن المؤسسات الخيرية: "الوكالة الإسلامية الإفريقية" و "جمعية هلال الأمل الطبية"، ومن الجمعيات المعنيَّة بشؤون المسلمين في الدعوة والفتوى والأحوال الشخصية وغيرها: "جمعية اتحاد علماء المسلمين في جنوب إفريقيا" و "مجلس القضاء الإسلامي".
ومن أبرز التحديات التي تواجه الأقلية المسلمة في جنوب إفريقيا:
1 - نزوح العديد من أبناء المسلمين من مناطقهم إلى مناطق أخرى بعد الخروج من الحقبة العنصرية.
2 - قضايا فقه الواقع والنوازل وما يستجد من مستحدثات العصر.
3 - موجة التوجس والعداء تجاه العمل الإسلامي والتضييق عليه بدعوى الإرهاب

يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
المسلمون في جمهورية الجبل الأسود

567174105.jpg




يؤكد كثيرون أن "حال الإسلام والمسلمين في الجبل الأسود لم يكن جيدا، كما هو في الوقت الحاضر". وتلك هي خلاصة الانطباعات السائدة في منتنغرو بعد الاستقلال الذي تم الإعلان عنه في 2006، حيث يشعر المسلمون بحرية أفضل، رغم كل الاتهامات التي يغذيها الإعلام ويروج لها.

وفي هذا العهد تم تأسيس مدرسة إسلامية لتساهم بدورها في تنوير المسلمين، إلى جانب المساجد، حيث هناك مساجد تبنى وأخرى في مرحلة الترميم وعدد المساجد حاليا يبلغ أكثر من 100 مسجد. وقال رئيس الأئمة في تيفات، بالجبل الأسود، آدم أمروفيتش لـ"الشرق الأوسط": "قبل 10 سنوات كان الوضع سيئاً، فالحرية الموجودة حالياً كانت مفقودة، حيث لم يكن بإمكان فتاة محجبة أن تدرس في الجامعة، أو تعمل في دائرة حكومية، أما اليوم فإن ذلك متاح"، وتابع ... "نتيجة لعهود القهر السابقة، هجر الآلاف من المسلمين من مناطق ما كان يسمى بيوغسلافيا، وهم الآن موزعون في تركيا والبلاد العربية، وخاصة في سورية والمملكة العربية السعودية". وأضاف "من ناحية حقوق الإنسان، يشعر المسلمون بأن حقوقهم محفوظة، ليس هناك تسييس لحقوق الإنسان، وليست هناك قراءات آيديولوجية للحرية ."


وخلاف ما يقال عن عدد المسلمين في الجبل الأسود وهو 29 في المائة، قال "أمروفيتش": "عدد المسلمين أكبر مما يقال فمنذ 1991 لم يجر أي إحصاء للسكان، فهناك مناطق شاسعة جميع سكانها من المسلمين وهم يشكلون الأغلبية في أكثر من 50 في المائة من مساحة الجبل الأسود"، وذكر بأن المسلمين "يمثلون 70 في المائة في إقليم بارا، و99 في المائة في روجاي، و8 في المائة في ألسين وفي بوتغوريتسا لا يقلون عن 40 في المائة".
وعن المدرسة الإسلامية التي تم افتتاحها في العام الدراسي 2008 / 2009، قال أمروفيتش: "بحمد الله مر العام الدراسي بشكل جيد، فهناك 120 طالبا من المسلمين البوشناق والألبان أنهوا السنة الأولى بالمدرسة الثانوية، وهي أول مدرسة إسلامية تقام في الجبل الأسود منذ 1918، فقد تم إغلاق جميع المدارس الإسلامية فيما كان يسمى بيوغسلافيا السابقة وأبقوا على مدرسة واحدة هي مدرسة "الغازي خسرف بك" في سراييفو وكان طلابنا يضطرون للذهاب إلى هناك ولذلك لم يكن لدينا الكادر الكافي في العقود الماضية ونرجو أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل مستقبلاً بفضل الله ثم بوجود هذه المدرسة". وقال "إن المدرسة تمت إقامتها بمساعدة من تركيا قدرت بأكثر من مليون يورو، وكذلك مساهمة من البنك الإسلامي للتنمية بجدة بالإضافة للمؤسسات الخيرية في الكويت والإمارات بمبلغ 600 ألف يورو". وقال: "نفقات المدرسة توفرها مساهمة أولياء الأمور وكذلك المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود".

وعن الحضور الإسلامي في المؤسسات الرسمية للدولة، أوضح أمروفيتش "هناك حقائب وزارية للمسلمين في منتنغرو ومدير الإذاعة والتلفزيون مسلم، ووزير الداخلية مسلم من خريجي المدارس الإسلامية ووزير التجارة مسلم". وقال: "لدينا مساع لاستعادة الأوقاف التي تمت مصادرتها في العهود الظالمة". وأثنى أمروفيتش على الجهود التي يبذلها الأتراك رغم ضيق ذات اليد في دعم مسلمي البلقان "الأتراك أسسوا مدرسة لتحفيظ القرآن وأقاموا مركزا إسلامياً في بار، على البحر الأدرياتيكي".

ويعتقد المسلمون في منتنغرو أنهم من أهدوا البلاد الاستقلال "المسلمون في الجبل الأسود هم جزء من المجتمع المنتنغري، وجزء فعال جداً، حيث إن المسلمين هم من أهدى الاستقلال للبلاد في 22 مايو 2006، حيث كانوا العامل المهم الذي رجح كفة أنصار الاستقلال. وسيبقى المسلمون يؤدون دور صانع النصر بعون الله في جميع المحافل الانتخابية والمجتمعية بالجبل الأسود، فنحن الطرف الثالث الذي بإمكانه ترجيح كفة أحد الطرفين المتنافسين سواء في الميدان السياسي أو الخيارات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى".

وعما إذا كان المسلمون قد حصدوا نتائج تأييدهم للاستقلال قال "المسلمون في الجبل الأسود أيدوا أنصار الاستقلال، وكانوا بين خيارين، رفض تقسيم "السنجق" بين صربيا والجبل الأسود أو تأييد الانفصال عن صربيا. وقد كانوا بين خيارين أحلاهما مر. البعض كان يرى أن بقاء السنجق موحداً في ظل عدم الاعتراف الكامل بحقوق المسلمين أفضل من تقسيمه، والبعض الآخر كان يعتقد بأن السنجق سيتحد مجدداً عندما تنضم كل المنطقة للاتحاد الأوروبي. وكانت هناك عوامل كثيرة ساعدت على اعتماد الخيار الثاني وهو خيار مستقبلي بكل المقاييس. لقد ساعدت الرغبة الجامحة لدى قطاع كبير من سكان الجبل الأسود على تبلور الموقف المسلم المؤيد للاستقلال، ولا أستطيع النفي بأنه كانت هناك ضغوط علينا في هذا الاتجاه أيضاً، مفادها أن صربيا سبب تأخرنا كمنتنغريين،ويجب علينا مساعدة البلاد في رسم مستقبلها بعيداً عن بلغراد. وفي نهاية المطاف قرر المسلمون دعم الاستقلال ما داموا سيعيشون في دولة صغيرة يمكنهم تحقيق الكثير من أهدافهم وفي مقدمتها أن يعيشوا أحراراً، وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير".

وعما إذا كانوا يذكرون ما حدث لهم إبان العدوان على المسلمين في الفترات السابقة، قال: "كانت الظروف صعبة جداً، كنا نشعر بأن أنفاسنا تعد علينا. كان هناك إرهاب دولة بكل المقاييس. ولو لم يتحقق الاستقلال لبقينا في ذلك المستنقع. أثناء حروب الإبادة في البوسنة كانوا مستعدين لإبادتنا نحن في الجبل الأسود، كانوا يوزعون الأسلحة على الصرب، والويل للمسلم الذي يعرف أن لديه قطعة سلاح حتى بدافع الشبهة. لذلك كنا إذا جاء الليل نفقد الأمل في رؤية الصباح وإذا طلع النهار نتساءل هل سنبيت هنا. حصلت اعتداءات على بعض المساجد.
وبعد الاستقلال هناك توجه نحو الاتحاد الأوروبي، ومن شروط الانضمام، توفير الحريات ومنها حرية التدين وحرية التعبير ونحن استفدنا من ذلك. لقد اتصلنا بالمنظمات الحقوقية وفاتحناهم بما يؤلمنا ويقلقلنا وطالبنا بحريات أوسع".

وأكد الشيخ : أن المشيخة الإسلامية في صربيا أصبحت منظمة كبيرة و قال: نحن ننسق مع بعضنا بعضاً على كافة المستويات. و السنجق أصبح عاصمة المشيخة الإسلامية لكون سكانه من المسلمين. وعلى الرغم من أن المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود تضم البوشناق والألبان فإن المشيخة الإسلامية في صربيا تعد الحاضنة أو المركز بالنسبة لنا. فهناك مساعدات لتكوين الأئمة وبناء المساجد ، وبشر الشيخ بمستقبل واعد للمسلمين في جمهورية الجبل الأسود .


يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
مع المسلمين في جمهورية غويانا

بعد أن أصبحت الأسفار جزءاً من حياتنا.. وصرنا نبحث عن الصحبة الطيبة لارتياد أقرب المناطق وأبعدها.. نتعرف على المزيد من بلاد الله..ونزور المسلمين إخواننا في الله.. نكتسب معرفة ونؤسس عملاً.. ونربط أسبابنا بأسباب المسلمين.. نتابعهم ونتعاون معهم ونستشعر مسؤولياتنا تجاههم.. فديننا الحنيف يحث على التسفار، ولقاء المسلمين، والدعوة إلى الإسلام.
كنت احتاج إلى صديق قريب.. للصحبة معاً في زيارتنا إلى غويانا.. فالمسافة طويلة تحتاج أن نركب الطائرة إلى لندن حيث نقضي ليلتنا.. ثم نسافر إلى جزيرة "بربادوس" إحدى جزر البحر الكاريبي.. ننزل في مطار عاصمتها "بريدج تاون" والمسافة قرابة سبعة آلاف كيلو متر تحتاج إلى حوالي 8 ساعات طيران.. وبعد مكث عدة ساعات في المطار نتابع طريقنا إلى جويانا.. ننزل في مطار عاصمتها "جورج تاون" والطيران لمدة 15 ساعة أمرٌ مرهق لا يقلل من صعوبته ومشقته إلا صحبة كريمة مثل صحبة أخينا أشرف، يطوف بك الآفاق في أمور العلم والثقافة ... وإذا اضطر للنوم.. اضطررت بدوري للقراءة.


جزيرة باربادوس

في جزيرة باربادوس.. الجزيرة الصغيرة التي احتلها البرتغال عام 1536 ثم البريطانيون سنة 1627.. واستقدموا للجزيرة بعض الناس عبيداً من أفريقيا والهند لاستخدامهم في زراعة قصب السكر.. وعندما حصلت الجزيرة على استقلالها سنة 1966.. لم يتغير شيء.. فمازالت الجزيرة وسكانها جميعاً يخدمون المصالح البريطانية..


جورج تاون

نزلنا في جورج تاون عاصمة غويانا.. وعملنا إجراءات الفيزا.. وكان بانتظارنا الأخ حسيب يوسف وبعض إخوانه الذين استقبلونا أحسن استقبال.. عجيب أمر هذا الدين فعندما يتقابل أبناؤه.. يشعرون كأنهم إخوة أبناء أب وأم.. لا يحسبون لبعد الآلاف من الكيلو مترات أي حساب.. كنا مرهقين نريد أن نستلقي على أقرب فراش في أقرب فندق.. ولكنهم أبوا.. فأصول الضيافة عندهم أن ننزل اليوم الأول في ضيافتهم، نزلنا على رغبتهم فأكرمونا غاية الإكرام.


لقاؤنا الأول: كان مع جمع من المصلين في مسجد الجمعية الإسلامية git. فقد ألقيت حديثاً قبل خطبة يوم الجمعة تحدثت فيه عن بعض أحداث سيرة النبي صلى الله عليه و سلم.. وكيف كدّ وتعب في سبيل نشر دعوته، وتحمل كل المعاملة السيئة من قريش وقبائل العرب.. كان يسابق الزمن ويبذل الجهد من أجل انتصار الإسلام.. والفرصة اليوم قائمة أمام إخواننا في غويانا أن يفعلوا كما فعل نبيهم.. وإن هم فعلوا فسينتصرون كما انتصر نبيهم صلى الله عليه وسلم .


وفي اللقاء الثاني: التقينا مع مجلس شورى الجمعية الإسلامية.. تعرفنا على البلد وتاريخ الإسلام فيه.. وأحوال المسلمين اليوم الذين يزيد عددهم عن مائتي ألف مسلم (20% من عدد السكان).. حدثونا عن الأخ أحمد أحواس الذي جاء إلى بلادهم ممثلاً رسمياً لبلاده.. وساعدهم في العديد من مشاريعهم الإسلامية.. وهذا النشاط الدؤوب الذي يلاحظ اليوم هو حسنة من حسنات هذا الداعية المسلم. ونبينا صلى الله عليه و سلم يطمئننا أنه من عمل حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.


وفي اليوم الثاني: كنا على موعد مع بعض إخواننا.. لنسافر عن طريق زورق بخاري إلى مكان قريب.. ساعة في البحيرة.. وساعة أخرى في السيارة حتى وصلنا إلى مكان رائع.. بحيرة عذبة المياه، وغابات لا تنتهي، ومنزل ريفي جميل، وقاعة محاضرات لطيفة.. ومطعم يجمع بين أطياف الجمال.. خضرة الغابات.. وعذوبة الماء.. وحب في الله لا حدود له، بين الحاضرين.
في هذا المكان مكثنا ليلة واحدة ونهارين.. ناقشنا فيها أوضاع العمل الطلابي في أمريكا الشمالية (أمريكا وكندا) وأمريكا الجنوبية.. كانت التقارير متفائلة، وكان هناك توثب عازم على الاستمرار والتوسع..


ولقاء آخر: إلى جانب البحيرة مع مسؤولي العمل الطلابي في جويانا.. وبعد الظهر عدنا من حيث جئنا زوارق بخارية ومياه عذبة وغابات ممتدة.
عرجنا على أكثر من مدرسة إٍسلامية التقينا بطلبتها وتحدثنا معهم وأشعرناهم بمسؤولية المسلم عن الإسلام.. وهكذا قضينا الليلة الرابعة في أحد الفنادق في طريق العودة.. في صلاة العشاء التقينا مع المصلين في أحد المساجد وتبادلنا معهم الحديث عن العمل الإسلامي في العالم.. وفي فجر اليوم الخامس التقينا مع الشباب في أحد المساجد.. وبعد العودة.. وجدنا أنفسنا في فندقنا على المحيط الأطلسي.. فتذاكرنا طويلاً عن عظمة الإسلام وعظمة الفاتح عقبة بن نافع الذي وجه فرسه إلى هذا المحيط يريد أن يقتحمه لو علم أن وراءه بلاداً يفتحها.


غويانا

فهي إحدى بلدان أمريكا الجنوبية، كانت تسمى جويانا البريطانية قبل استقلالها وهي واحدة من بلدان ثلاثة كان يطلق على كل منها اسم جويانا ومنها "جويانا الهولندية" التي أصبح اسمها "سورينام" و"جيانا الفرنسية" وأبقت على اسمها السابق.
تبلغ مساحة جويانا 215 ألف كيلو متراً مربعاً، وسكانها في حدود المليون نسمة وعاصمتها جورج تون.
وصل إليها الأسبان سنة 1499م، واحتلها الهولنديون سنة 1620م، ثم خضعت لاحتلال بريطانيا سنة 1874م، وحصلت على استقلالها سنة 1970م، وظلت عضواً في الكومنولث البريطاني.


الموقع والسكان

تطل غويانا على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية المشرف على المحيط الأطلنطي، وتحدها جمهورية فنزويلا من الغرب، وسورينام من الشرق، والبرازيل من الجنوب.
يتكون سكان غويانا من الهنود والباكستانيين وهؤلاء يشكلون أكثر من نصف السكان حوالي 55%، ويشكل الأفريقيون ثلث السكان، وهناك أكثر من ثلاثين ألفاً من الهنود الأمريكيين، وهم البقية الباقية من سكان البلاد الأصليين وحوالي 2000 من الأوروبيين، ويوجد حوالي عشرة آلاف من أصل صيني.
وتستعمل اللغتان الإنجليزية والهندية والبعض يستعمل اللغتين الصينية والبرتغالية.
النشاط البشري
الزراعة والتعدين دعامة اقتصاد غويانا، وتشغل الزراعة (1%) من جملة مساحة الأرض، وأهم الغلات قصب السكر، والأرز، ويزرع الموز، والذرة، وجوز الهند في مساحات محدودة.
وغويانا من أهم الدول المنتجة لخام البوكسيت وإنتاجها السنوي حوالي 3 ملايين طن، ويشغل الألومنيوم المركز الثاني في صادراتها، وبلغ إنتاجها السنوي من الذهب 11000 أوقية، ومن الماس 10200 قيراط، هذا إلى جانب المنجنيز كما يستخرج النحاس، واليورانيوم.

كيف وصل الإسلام إلى غويانا؟

قدمت أول هجرة إسلامية إلى غويانا مع الأفارقة الذين جلبهم الهولنديون أيام احتلالهم لغويانا، ولكن هذه الموجة تلاشت نتيجة المعاملة السيئة والتشتيت الاجتماعي، وعندما خلف البريطانيون الهولنديين في احتلال غويانا، جاءوا بهجرات إجبارية من العمال الهنود والآسيويين، لاستغلالهم في الزراعة، وكان من بينهم الكثير من المسلمين، ولقد حافظوا على عقيدتهم، فأسسوا النواة الأولى للأقلية المسلمة في غويانا، وأخذ عدد المسلمين يتزايد حتى أصبحوا في حدود 20% (أي حوالي 200 ألف نسمة)، وفي البلاد حوالي 200 مسجد، وألحقت بمعظم المساجد فصول لتعليم أبناء المسلمين قواعد الإسلام.

ولقد بدأ المسلمون تأسيس المساجد المتواضعة منذ أن استقر بهم المقام بغويانا واتخذوا المسجد كمقر لاجتماعاتهم شبه السرية خوفاً من بطش السلطات الاستعمارية، وظلت الأقلية المسلمة بجويانا تواجه هذه التحديات حتى سنة 1860م، وذلك عندما اعترفت السلطات الاستعمارية ببعض حقوق الأقلية المسلمة بالبلاد، وكان منها حق الزواج وفق الشريعة الإسلامية.


من أهم الجمعيات الإسلامية حالياً هي git وهي جمعية شاملة تتعامل مع الطلبة والطالبات ورجال الأعمال.. ولها صلات ممتازة مع المسلمين في داخل البلاد وخارجها.

ينتشر المسلمون في جورج تاون وضواحيها حيث يعيش حوالي نصف الجالية المسلمة، وكذلك توجد الجالية المسلمة في بلدة "انتربرايز"، كما تنتشر الجالية في عدد كبير من القرى والمدن منها "باريكي"، و"ديمرارا"، و"كوينزتون"، و"بربله" وفئة قليلة من المسلمين تتمتع بدخول مرتفعة.
وكما يقال: أحبب من شئت فإنك مفارقه.. فقد اضطررنا أخيراً لوداع إخواننا الذين أصروا على الحضور إلى المطار ودعناهم ولسان حالنا يقول:
ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا أودعه..


يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الإسلام في سويسرا

529338180.jpg







سويسرا دولة اتحادية صغيرة المساحة ، وقد أعلنت بها الجمهورية في سنة ( 690هـ - 1291م ) بعد انفصالها عن حكم ( أسرة هابسبورج ) ورغم صغر مساحتها اتبعت نظام الحياد ، وهذا أكسبها احترام دول العالم وجنبها مشاكل الحروب، واختيرت مقرا للعديد من المنظمات الدولية

الموقع والمساحة

تقع سويسرا في جنوبي أوروبا الوسطى ، وتحدها ألمانيا من الشمال ، وإيطاليا من الجنوب ، والنمسا من الشرق ، وأما مساحة سويسرا فتبلغ ( 41.293 ) من الكيلو مترات المربعة ، ويصل عدد سكانها إلى حوالي سبعة ملايين نسمة، وعاصمة البلاد تسمى ( برن ).

أصل السكان

ينتمي السكان إلى العناصر الألمانية، ويشكلون أغلب سكان سويسرا، ويتحدث 75% من السكان الألمانية، ومن بين سكانها عناصر فرنسية فحوالي 20% من جملة السكان يتحدثون الفرنسية ، كما توجد عناصر إيطالية ، وحوالي 4% من السكان يتحدثون الإيطالية ، ويوجد بين السويسريين من الأجانب أكثر من مليون نسمة، ولهذا يعتبر الشعب السويسري شعب الأقليات

وصول الإسلام إلى سويسرا

كانت هناك بداية مبكرة لوصول الإسلام إلى قلب أوروبا ، فلقد أسس بعض البحارة الأندلسيين المسلمين دولة في جنوبي فرنسا، وغزوا الأراضي الواقعة إلى شمالهم، ففي سنة " 321هـ - 939م" وصلوا إلى ( بلدة سان غال ) في سويسرا، وأرسلوا الحملات إلى المنطقة التي تشغلها سويسرا حاليا وذلك لتأمين الأندلس ، وبنوا أبراجا في أماكن متعددة في جبال الألب، وبقي قسم من هذه الجبال تحت سيطرة العرب، وكانت تصلهم الإمدادات من البحر ، وقد بعث ( أوتون إمبراطور ألمانيا ) سفارة في شأن هؤلاء إلى ( عبد الرحمن الناصر ) خليفة الأندلس، وبعد سقوط الأندلس هاجر عدد من المسلمين فرارا من الاضطهاد الديني إلى أودية جنوب سويسرا ، وأقاموا بها ، وسكان هذه المنطقة يدعون أنهم من أصل عربي ، غير أن هذه الجماعات اندمجت في المجتمعات المحيطة بهم.
ثم وصلت سويسرا هجرات إسلامية في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، فلقد لجأت إليها أقلية مسلمة بعد الحرب العالمية الثانية ، ونتيجة لجهود بعض الدعاة اعتنق عدد من السويسريين الإسلام، ومن أوائل من دخل في الإسلام الشاعر السويسري ( فريشيوف شوون ) صاحب ديوان ( الليل والنهار ) وقبل إسلامه كان ملتحقا بدير فرنسي للرهبان ، ثم انتقل إلى الجزائر ، وبها اعتنق الإسلام ثم عاد إلى سويسرا ،وهناك قام بمهمة الداعية المسلم، فأسلم على يديه عدد من السويسريين ،و أخذ عدد المسلمين يتزايد في سويسرا نتيجة الهجرة إليها ، أو استيطان بعض المسلمين بها ، وكان عدد المسلمين بسويسرا في سنة ( 1371هـ - 1951م ) يقدر بألفين، ثم وصل عددهم إلى الثلاثين ألفا، ويقدر عددهم في الوقت الراهن بنحو أربعمائة ألف مسلم بينهم 88 ألف عربي والباقي من أصل سويسري وجنسيات أخرى لا سيما الأتراك فعددهم كبير

الهيئات الإسلامية في جنيف

كان للمسلمين مركز إسلامي متواضع في مدينة جنيف، يضم مكانا للصلاة، وأصدر مجلة المسلمين بالعربية والفرنسية، ولكن المركز لم يستمر طويلا، وفي سنة
( 1392هـ-1972م ) تأسست أول جمعية إسلامية لبناء أول مسجد بسويسرا، وتشكلت اللجنة التنفيذية للجمعية من 7 أعضاء، وانضم إليهم ممثلو الدول الإسلامية في جنيف كمستشارين، ووضعوا دستورا لها، وسجلت الجمعية رسميا، وحصلت على إذن من الحكومة السويسرية لبناء مسجد إسلامي ومركز لها.
زار الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله سويسرا في سنة 1393هـ، ووضع الحجر الأساسي للمركز ( مركز الملك فيصل ) ويشتمل على عدد من المنشآت الإسلامية لخدمة العقيدة الإسلامية بالقرب من المقر الأوروبي للأمم المتحدة في منطقة ( لاثوريل ) في حي ( لابوتي ساكوني ) ويتكون المركز من مسجد يتسع لعدد كبير من المسلمين ومكتبة إسلامية ومدرسة بها ستة فصول لتعليم أبناء المسلمين مجانا.

يقوم المركز الإسلامي بجنيف بالعديد من الأنشطة الإسلامية، ومنها النشاط الإعلامي الإسلامي لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وتصحيح ما تراكم حولها من تشويه، وبذل الجهود للحفاظ على عقيدة الأقلية المسلمة بسويسرا، وتقديم التعليم الإسلامي المناسب لأبناء المسلمين، ورعاية الجالية المسلمة اجتماعيا.
ولقد تم بناء المركز الإسلامي بجنيف في سنة ( 1398هـ- 1978م ) وافتتحه الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله في 25 جمادى الثانية سنة 1398هـ وتكلف بناء المركز الإسلامي بجنيف 12مليونا من الفرنكات السويسرية ، أسهمت بها حكومة المملكة العربية السعودية ،كما أوقفت عمارة سكنية في مدينة جنيف السويسرية.


يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الإسلام في النرويج

883383855.jpg





تقع النرويج في أقصى شمال أوروبا ، تمتد حتى النهاية الشمالية لقارة أوروبا حيث المحيط المتجمد الشمالي ، ويحدها بحر الشمال من الجنوب ، والمحيط الأطلنطي من الغرب، والسويد وفنلندا وروسيا من الشرق.
وتعتبر النرويج إحدى الدول الاسكندنافية وهي دولة فريدة بظواهرها الطبيعية ، وتبلغ مساحتها 877ر323 كيلو مترا مربعا وسكانها نحو خمسة ملايين نسمة ، والعاصمة تسمى ( أوسلو ).
تعيش جماعات اللاب في شمالي النرويج ، وإلي جانبهم أقلية من الفنلنديين ، والأغلبية الباقية من سكان النرويج من النرويجيين ويعيش أكثر من نصف السكان في المدن وحوالي 40% من السكان يعيشون في القرى .

وصول الإسلام إلى النرويج

وصل الإسلام إلى بلاد النرويج حديثا ، وذلك عندما هاجر إليها عدد من العمال من بعض الدول الإسلامية ، وهؤلاء يعملون في الفنادق والمطاعم والحرف اليدوية ، وهناك عدد ضئيل يعمل في التجارة في الأحياء التي يعيش فيها المسلمون ، ولقد بدأت هجرة هؤلاء العمال إلى الدول الاسكندنافية منذ سنة 1960م ، ومعظمهم من باكستان وتركيا ويوغسلافيا والمغرب.
وتعاني جماعات المسلمين من عدم معرفة اللغة النرويجية ، ومن قلة المهارة مما يجعلهم يستخدمون في الأعمال الشاقة ، وفي الفنادق والمطاعم ، كما يعملون في قطاعات أخرى ، مثل صناعة حفظ الأغذية وصناعة الملابس ، ويتقاضون أجورا زهيدة، ولقلة الدخول وانخفاض المستوى يعيش المسلمون بالنرويج في الأحياء الفقيرة أو مساكن متواضعة يقيمها أصحاب الأعمال وغالبية المسلمين في النرويج يعيشون في العاصمة أوسلو وفي مدينة برجن وكذلك في ترندهايم.

وأخذ عدد المسلمين في التزايد فكان عدهم في سنة 1973م حوالي سبعة آلاف مسلم كان بينهم أربعة آلاف باكستاني ، وألف تركي ، والباقي من اليوغسلافيين ومن المغاربة وجنسيات أخرى
و صل عددهم في سنة 1977م إلى تسعة آلاف ، بينهم ستة آلاف باكستاني ، وألف وخمسمائة تركي ، والباقي من اليوغسلافيين ومن المغاربة ، ويزيد عددهم الآن على عشرة آلاف مسلم.

المنظمات الإسلامية

المنظمات الخاصة بالمسلمين في الدول الاسكندنافية تنقسم إلى ثلاثة أنواع ، منظمات خاصة بكل عنصر أو جماعة تتحدث لغة واحدة ، ومنظمات تأخذ صبغة سياسية ثم المنظمات الدينية تعمل لخدمة احتياجات المسلمين، وفي النرويج الجمعية الإسلامية الحنيفية ، وتهتم هذه الجمعية بتعليم أبناء المسلمين قواعد دينهم ، واستأجرت لهذه الغاية شقة في مدينة أوسلو.
والهيئة الإسلامية الثانية هي المركز الإسلامي الثقافي ، وتوجد هيئات إسلامية محدودة ، ولما كانت الحاجة ماسة إلي توحيد الهيئات والمنظمات الإسلامية في الدول الاسكندنافية لذا تكون اتحاد الجمعيات الإسلامية منذ سنة 1974م وللاتحاد فرع في مدينة أوسلو، ولرابطة العالم الإسلامي مكتب في كوبنهاجن بالدانمارك ويعاون اتحاد الجمعيات الإسلامية في النرويج بإرسال الأئمة والمدرسين.

وقد استأجر المسلمون مراكز قبل سنوات لأداء الصلاة فيها ، ثم فكر المسلمون في بناء مسجد لهم في مدينة أوسلو بعد أن حصلوا على قطعة أرض من حكومة النرويج ، وحاجة المسلمين هناك ماسة لترجمة معاني القرآن الكريم حتى يتجاوز المسلمون مرحلة الحفاظ على شخصيتهم الإسلامية، ويباشروا مهمة الدعوة بعد تزويدهم بالكتب الإسلامية المترجمة والدعاة الذين يجيدون اللغة الاسكندنافية كما أن المسلمين في حاجة إلى مركز إسلامي، ومدارس لتعليم أبنائهم في بيئة متقدمة، وفي خضم من الحضارة التي تغيب فيها القيم الروحية.



يتبع
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
مسلمو أوغندا

بين التهميش والمد التنصيري


767036767.jpg



تعد أوغندا إحدى بلدان شرق أفريقيا، وبالتحديد منطقة البحيرات العظمى ويحدها من الشرق كينيا ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن الشمال السودان ومن الجنوب رواندا وبروندي، وكانت أوغندا من قبل حلما أسطوريا لكل المكتشفين والرحالة الذين انطلقوا بحثا عن منابع نهر النيل وعن بحيراتها الكثيرة وغاباتها الواسعة، ففيها بحيرة ألبرت وجورج وإدوار وفكتوريا التي تعد المنبع الحقيقي لنهر النيل ولعل وفرة البحيرات والمعدل المتوسط لسقوط الأمطار كانا الضمان لأوغندا من عدم الجفاف والتصحر، فهي خضراء دائما بسبب موقعها المهم واعتدال أجوائها

دخول الإسلام

وقد دخل الإسلام أوغندا عبر العديد من التجار المسلمين من السودان ومصر، حيث كان التجار المسلمون يحملون البضائع والهدايا إلى ملوك القبائل الأوغندية بالإضافة إلى دورهم الدعوى إلى دين الله، وعرض الإسلام على كل من يتعامل معهم وعلى الملك داود الثاني ملك قبيلة بوكندا الذي أسلم وحسن إسلامه، ومنذ ذلك الحين أخذ الإسلام يشق طريقه بين القبائل الأوغندية، وقد أدت الحملة المصرية على منابع النيل في القرن التاسع عشر دورا مهما في نشر الإسلام عبر إرسال العلماء إلى هناك للمشاركة في العمل الدعوي وهداية الأوغنديين، وقد حققت هذه البعثات نتائج مهمة وانطوى عدد كبير من الأوغنديين تحت لواء الإسلام وأسست ممالك إسلامية عديدة، ويفخر المسلمون في أوغندا بأن الدين الإسلامي هو أول دين سماوي يدخل الأرض الأوغندية، فقد سبق الديانات المسيحية كما سبق الوثنية بعشرات السنوات، غير أن الوسائل الخبيثة التي لجأ إليها الاستعمار في إشاعة الأمية في أوساط المسلمين وكذلك الفقر لدرجة أفقدتهم أي نفوذ في أوغندا رغم أنهم شكلوا الأغلبية لأوقات طويلة وبنسب كبيرة على معتنقي الديانة المسيحية والوثنيين على حـد سواء

تهميش سياسي

وقد عانى مسلمو أوغندا في العقود الأخيرة من حالات تهميش سياسي واقتصادي، فرغم أنهم كانوا يشكلون 40 % من سكان البلاد إلا أن هذه النسبة قد تراجعت إلى 20% من عدد السكان البالغ تتعداهم 25 مليون، أي أن أعداد المسلمين تصل إلى حوالي 5 ملايين نسمة.
هذا ولم يشهد المسلمون صعودا سياسيا إلا في عهد الرئيس الأوغندي الراحل الجنرال عيدي أمين الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في ظل الرئيس الأوغندي حينذاك ميليون أبوتي وعمل خلالها على إعلاء شأن الإسلام في بلاده فقام بالحد من الحريات التي كانت تتمتع بها الإرساليات التبشيرية فطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من كمبالا، وألقى القبض على أفرادها وقرر انضمام أوغندا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وشن حرباً على الجماعات المرتدة مثل البهائية و القاديانية، التي عملت على إشعال الحرب بين أوغندا وتنزانيا وانتهت باندحار قوات عيدي وطرده من السلطة وعودة أبوتي إلى الحكم ومنذ ذلك التاريخ أي في نهاية حقبة السبعينات من القرن الماضي يعاني المسلمون من تهميش سياسي رهيب، فرغم أنهم يشكلون 20 % من سكان البلاد إلا أنهم محرومون من الوصول إلى مناصب قيادية في السلطة أو في الجيش

أمية وتخلف

ويعاني مسلمو أوغندا حزمة من المشكلات يأتي في مقدمتها الفقر والمرض والجهل والتخلف، وذلك بسبب الأمية التي تتفشى فيهم، فكلنا يعلم أن التعليم في أوغندا قد بدأ على يد الإرساليات التبشيرية مما أدى لابتعاد الأغلبية العظمى من المسلمين عنها خوفا على عقيدة أطفالهم الدينية، خصوصا أن أوغندا قد شهدت طوال تاريخها موجات تنصيرية شديدة استهدفت مناطق المسلمين مستغلة الفقر والحاجة ومدت يدها إلى أهالي هذه المناطق عبر إنشاء المستشفيات والمدارس ورعاية الأيتام والجوعى متزامناً مع وجود يهودي مكثف خصوصا أن الصهيونية العالمية لم تنس أن أوغندا كانت إحدى ثلاث بلدان اختارهما وزير المستعمرات البريطاني تشمبرلين وطناً قومياً لليهود

إرث صهيوني نصراني

من ثم فإن هذا الإرث النصراني الصهيوني الشديد أثر بشدة على أوضاع المسلمين في أوغندا، فهم يعانون الفقر الشديد في مناطق توينا وامبالي وانكانكافورت وبورتل وسوروبي وخلوها من أي خطط تنموية مما أسهم في تزايد الفقر في أوساطهم وسمح لمنظمات التنصير التي تغرق البلاد في مقدمتها الكنيسة الإنجيلية التي تعد أوغندا أرضا خصبة للعمل التنصيري، ومنظمة بلا حدود كموميشون والإرساليات المعمدانية، ويعزز عمل هذه الإرساليات وجود شبكة قوية من الإذاعات المحلية تضم 4 إذاعات على رأسها كرتولايف، وراديو أوغندا وراديو ماريا توب وراديووعد، ومن الأندية الماسونية مثل الروتاري والليونز

ثمار قليلة

ورغم المناخ المهيأ للجماعات التنصيرية وإمكاناتها الصحية إلا أن النتائج التي حققتها لا تقاس بقدر النفقات التي أنفقت عليها، فالمسلمون في أوغندا تحدوا كل الظروف وما زالوا متمسكين بدينهم، ناهيك عن أن أوغندا تعد من أكثر الدول التي يقبل فيها الوثنيون على اعتناق الإسلام يومياً؛ غير أن هذا الوجود المكثف لجماعات التنصير أسهم في تنامي نفوذها لدرجة أنها أوعزت إلى البرلمان الذي يضم 35 عضواً مسلما من جملة أعضائه الـ 308 ليتبنى تغييراً في قوانين الأحوال الشخصية.

طموح إسلامي

وقد شجعت هذه الخطوة المسلمين على الشعور بأهميتهم في المجتمع وضرورة استغلال هذا الدور في انتزاع تنازلات من الحكومة وزيادة نصيب المسلمين في التشكيلة الوزارية التي يشغل المسلمون 3 مناصب وزارية فيها، ووصل الطموح الإسلامي في الدعوة التي أطلقها مفتي أوغندا شعبان رمضان موباجي الذي طالب فيها بحق المسلمين في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية ونقل موباجي هذا الطلب إلى الرئيس موسيفيني الذي رحب به مما يدلل على أن المسلمين في أوغندا قد بدؤوا ينفضون غبار الماضي ليستعدوا للحصول على حقوق توازي أعدادهم

الدعم الإسلامي

ويراهن مسلمو أوغندا في ذلك على ضرورة وجود دعم إسلامي لجمهورهم لاستعادة وزنهم السياسي والاقتصادي الذي شهد في الفترة الأخيرة تصاعداً نتيجة تراجع نسبة الأمية في صفوفهم وتوسيع المسلمين من ممارسة أنشطة اقتصادية وتجارية ووجود بعض المنظمات الإغاثية الإسلامية، التي ما زالت تعمل في البلاد وتدعم بناء المساجد والمدارس والمؤسسات الإسلامية غير أن هذا الوجود لا يقارن من بعيد أو قريب بالوجود المكثف للمنظمات التنصيرية متأثرا بالحملة العالمية على الإرهاب التي اهتمت بإغلاق العديد من مراكز الإغاثة الإسلامية التي كانت ترعى فقراء المسلمين وتكفل أيتامهم وتتكفل بنفقات الدراسة لأبنائهم.

نظرة مستقبلية

وعن مستقبل مسلمي أوغندا يرى موباجي أن دور المسلمين في المجتمع الأوغندي في تصاعد وأعدادهم في تنامي نتيجة إقبال العديد من غير المسلمين على اعتناق الإسلام وتحرك المسلمين للتغلب على المشكلات التي حالت دون أدائهم دورا سياسيا كبيرا لافتا إلى أن هناك إقبالا من المسلمين على تعلم مبادئ الإسلام وحفظ القرآن الكريم وإجادة اللغة العربية.
وطالب موباجي الهيئات الإسلامية مثل الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي والجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بدعم مسلمي أوغندا ومضاعفة عدد المنح الدراسية الممنوحة لهم وزيادة عدد الدعاة ومحفظي القرآن حتى تنجح في خلق صحوة إسلامية تعيد للمسلمين هناك دورهم الطبيعي

وختاما – نسأل الله القدير أن يوفق المسلمين في كل بقاع العالم في حياتهم العامة ويسهل عليهم أمور دينهم ودنياهم بمساعدة إخوانهم المسلمين لهم في العالم، والله ولي التوفيق.
 

زهره النرجس

عضو جديد
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,680
مستوى التفاعل
390
النقاط
0
الله يعطيك الف عافية فروحة
مجهود كبير وواضح​
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
يسلموووو ع مروكم العطر المميز
دمتم بود
 

أبو همام

عضو مميز
إنضم
30 يوليو 2011
المشاركات
13,238
مستوى التفاعل
580
النقاط
113
الإقامة
Tafila Hashemite
جزاااااااااااااكِ الله الجنه ونعيمها
وجعل هذا الطرح في ميزان حسناتكَِ يا رب
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
العفو أخي الكريم ,؛

نورتني بمرورك الجميل وردك الأجمل ,؛’

كل الشكر والتقدير ,؛

دمت بخير ,؛
 
أعلى