• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

وداعا رمضان شهر الخير والبركات

إنضم
23 أبريل 2012
المشاركات
254
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
وداعاً رمضان نقولها وقلوبنا من ألم الفراق تتفطر، ودموعنا في المأقي تتحجر، فيا عجباً لحال الدنيا، فما أسرع مرور الأيام وتعاقبها، وانقضاء السنين وتلاحقها، فقد كنا في لهفة ننتظر قدومه، نستبشر برؤية هلاله، وفي اشتياق للأنس به، وها نحن في أخر أيامه، يغادرنا بعد تصرم أيامه ولياليه، فقد مضى بنا سريعاً بخيراته وبركاته، حتى أننا في ذهول لمغادرته ومفارقته، وأفول هلاله وانقضائه.

وإن المتأمل لحال الصالحين عند وداعهم لرمضان، يجدهم في خوف ودعاء، خوف من رد العمل، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم، لذا كان سلف هذه الأمة عند خروج رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان، خوفاً من رده.

روي عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: (يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه ).
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول عند رحيل الشهر: ( من هذا المقبول منا فنهنيه، ومن هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول هنيئا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك ).
ورمضان هذا العزيز الذي يغادرنا، كان فرصة ثمينة لاحت لمن أحسن استغلاله، لأحداث تغيير إيجابي في حياته، ومع وداعنا له، وتلمسنا لحصول تغيير في بعض جوانب حياتنا، كان لزاماً أن يكون هذا التغيير مستمراً لا منقطعاً؛ لتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو الجانب الأهم من مراحل التغيير، والذي يحتاج إلى بذل الجهد للاستمرار في ثباته.

وهنالك أسباب عديدة للثبات على التغيير بعد رمضان، من أبرزها:
أولاً: الاستعانة بالله عز وجل على الثبات.
ثانياً: عزم النفس على البقاء على ذلك.
ثالثاً: البيئة الصالحة المعينة عليه.

فكما جاهد المسلم نفسه لإحداث تغير إيجابي في شهر رمضان، يجب المحافظة على ما تم انجازه فيه، ليكون هو الأصل والأساس في حياته.وليكن وداعنا لرمضان بداية لصفحة جديدة مع تغيير مستمر مع النفس، ولنسأل الله في ختام هذا الشهر الثبات على الأعمال الصالحة. فالثبات على الطاعات والقربات بعد رمضان من العلامات التي عدها العلماء لقبول العمل.

سُئل بشر الحافي - رحمه الله - عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضان تركوا، قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان. ولا نكون مثل المرأة التي ذكر الله قصتها في كتابه العزيز في بيان النهي عن نقض الأيمان بعد توكيدها، والوفاء بالعهود، حيث قال سبحانه: ((وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ))، حيث أنها كانت تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على إتمامه آخر النهار نقضته وأفسدته، ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، وهذا كان دأبها وشأنها أبداً، لذا كان الرجوع إلى فساد بعد التلبس بصلاح، أمراً منهياً عنه، كما قال ابن عاشور .

فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه يتعوذ من الحور بعد الكور، أي من فساد الأمور بعد صلاحها. فلنحافظ على ما أنجزناه من تغيير لأنفسنا وعاداتنا وسلوكنا، ولنتبع الحسنة بالحسنة.ومن أعظم ما يتبع به شهر رمضان من الطاعات، صيام الست من شوال، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدّهْرِ )) .فالحمد لله أن مد في آجالنا وبلغنا شهر رمضان، ونحمده أن منَّ علينا بنعمة التمام، ونسأله القبول لصالح الأعمال، وأن يحسن لنا الختام.
 

نورس الحياة

الاداره العامه
إنضم
9 يوليو 2012
المشاركات
16,488
مستوى التفاعل
1,137
النقاط
0
العمر
49
وداعا يا شهر المحبة و التعاون
وداعا يا شهر الألفة و لم الشمل

بارك الله فيك اختي الكريمة
وكل عام وانت بخير
 

منار عزمي يونس

عضو جديد
إنضم
27 يوليو 2011
المشاركات
3,174
مستوى التفاعل
164
النقاط
0
الإقامة
عمان
اللهم احسن لنا الختام يا اكرم الأكرمين
الله يجزيكِ الخير يارب
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
فالحمد لله أن مد في آجالنا وبلغنا شهر رمضان، ونحمده أن منَّ علينا بنعمة التمام، ونسأله القبول لصالح الأعمال، وأن يحسن لنا الختام.

الله يجزيكي الجنة ونعيمها
 

اتعبني غلاك

عضو جديد
إنضم
28 يونيو 2012
المشاركات
9,046
مستوى التفاعل
214
النقاط
0
جزاكي الله كل خير
 
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كلمات رائعة ادعو الله ان يعيده علينا وعلى الامة الاسلامية ونحن ننعم بالامن والهناء وكل عام وانتم بخير
 
أعلى