• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

ظاهرة الحزن بالشعر الحديث

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الحزن = ظاهرة في الشعر ألحديث
**
الشاعر القديم كان لسا ن حال قبيلته ، يمثل المجتمع الذي يعيش فيه .. لذلك كانت قصائده في مجملها تدر حول المديح ، والهجاء ، والغزل ، والرثاء وغير ذلك وكانت قصائدهم تحمل البناء ذاته من ناحيه, الوقوف على الأطلال . ثم رحلة الظعائن ..فالغزل .. الى أن يصل الشاعر الى الموضوع الذي يقصده من مدح أو غيره
قد يحتاج الشاعر الى ابيات كثيرة للوصول الى غايته (( هكذا يفرض عليه بناء القصيدة ..أن يظل أسيرا للبناء (( التقليد ))0
*
أما شاعرنا الحديث ،فقد غادر كل تلك الأسباب ، مجتمعة .. وكانت له أسبابه ومشاكله التي جعلته يلجأ الى المختصر من المعاني .. مستخدما الأساطير والحكايا .. زادا له ... يضمنها كتاباته..؟؟
لذلك جاءت قصائده معبرة ..... بعيدة عن الأطالة التي لا لزوم لها ,,, كما يرى ... ولا تخدم قضيته0
ظاهرة من ظواهر الشعر العربي الحديث :هي ظاهرة الحزن
وقبل كل ذلك لابد أن نعرف السبب الرئيسي لهذا الحزن....؟؟؟
لعل المعرفة هي السبب الرئيسي ، ولنطلق على هذا الحزن (( الحزن المعرفي البحت ))0
فالمعرفة بحد ذاتها لها حزنها الخاص لقد نظر شاعرنا الحديث فوجد نفسه في عالم مختلف ومتغير لايشبه الواقع الذي عاشه الشاعر القديم فالشاعر القديم هو لسان حال قبيلته أي أبن مجتمعه .؛؛ بينما وجد شاعرنا المعاصر وقد فصلته فجوة كبيرة عن مجتمعه
يقول الشاعر صلاح عبد الصبور:
يا من يدل خطوتي على طريق الدمعة البريئه
يا من يدل خطوتي على طريق الضحكة البريئه
أعطيك ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهاره
لقاء يوم واحد من البكاء0
لقد نظر شاعرنا المعاصر الى الواقع الماثل أمام عينيه ، فرأى الضحكة مشوبة بالزيف
ورأى الدمعة مشوبة بالفجور ، فراح يطالب بالطهارة
وإذا أردنا أن نتلمس الخطوط العريضة لهذا الحزن علينا أن نعود لقصيدة نازك الملائكه(( يحكى أن حفارين))في هذه القصيده تتحدث نازك الملائكه عن مأساة الوجود المتمثلة بحفاري القبورالذين يطلبون الحياة عن طريق الموت، فالموت هو وسيلتهما الوحيده للبقاء:0
طالما حفرا في التراب
حفرا في الضباب
ربما حفرا في شحوب الخريف
أو عبوس الشتاء المخيف
طالما شوهدا يحفران
يحفران
في لهفة .... يحفران
هما الآن فوق الثرى .... ميتان
*
هذا ينقلنا الى النقطة التالية من معالم ظاهرة الحزن ،
لنذهب مع السياب في رحلة مع وصفه لعزرائيل وهو ينقض على فريسته:
كم يمض الفؤاد أن يصبح الإنسان
صيدا لرمية الصياد ..
مثل أي الظباء ... أي العصافير ..ضعيفا
قابعا في ارتعادة الخوف
يختض ارتياعا
لأن ظلا مخيفا
يرتمي ... ثم يرتمي في اتئاد
ثعلب الموت ....فارس الموت
عزرائيل يدنو ويشحذ النصل ....آه
منه آه ...... يصك أسنانه الجوعى
ويرنو مهددا يا ألهي .........
هي صورة مرعبة يرسم فيها السياب عزرائيل بصورة ثعلب يخادع لينقض على فريسته
ويتابع:0
ليت أن الحياة كانت فناء
قبل هذا الفناء؛ هذه النهايه
ليت هذا الختام
كان ابتداء
هكذا يصل الشاعر الى القول الى أن الحياة أكذوبة، ونظام الحياة الداخلي مفتت وموهوم مهما كان النظام الخارجي ممنطق ومنظم... وهذا ما يؤكه الشاعر صلاح عبد الصبور:0
هل تدري في أي الأيام نعيش
هذا اليوم الموبوء.... هو اليوم الثامن
من أيام الأسبوع الخامس
في الشهر الثالث عشر
هكذا تنقلب المفاهيم فيرى الشاعر أن الأسبوع ثمانية أيام
والشهر خمسة أسابيع..!.. والعام ثلاثة عشر شهرا!
من كل ذلك ومن التغيرات التي غلفت روح الشاعر 0ومن المجتمع الذي منع بوح الروح لديه
وحاول كتم النبض في فؤاده مصادرا كلماته... كل تلك الأمور جعلت السياب يطلق صرخته الأخيره:0
أهكذا السنون تذهب
أهكذا الحياة تنضب
أريد أن أعيش في سلام
أريد أن أموت في سلام
كشمعة تذوب في الظلام
إن تفتت المجتمع وتناقضاته العجيبه ، وتلك الآلية التي تحكم الشاعر تدفعه الى البحث عن حل فردي . الذي يكون أما الجنون أو الانتحار ولعل الجنون آخر صرخة للذات
وهو يوحد بين الذات والموضوع
بين الروح والماده ... فيعيش الفردلحظة السعادة الحقيقية
لكن الجنون حل فردي بحت وإن كان في وسعه أن يحل مشكلة الذات لكن الوجود يبقى على حاله . يسير. يسير .. بسيره الطبيعي دون أن يعير أي اهتمام بالفرد وآلامه ومن هنا يتابع السياب :
أليس يكفي أيها الإله
أن الفناء غاية الحياة
فتصبغ الحياة بالقتام
هات الردى . أريد أن أنام
بين قبور أهلي المبعثره
وراء ليل المقبر!
رصاصة الرحمة يا إله
يظل حزن الشاعر مصبوغا بماهيته. وماهية المجتمع المحيط به
لكن في المحصلة يظل أي حل لآلام هذا الشاعر.. حل فرد0
ثم تأتي المدينة بمظهرها المادي البحت
آليتها ...تلك الآلية المتمكنة من جميع ساكنيها
*
يقول عبد المعطي حجازي
رسوت في مدينة من الزجاج والحجر
بحثت فيها عن صديقة ... فلم أجد لها أثر
وأهلها تحت اللهيب والغبار صامتون
ودائما على سفر..
لو كلموك يسألون كم تكون ساعتك .
لعل كل هذا يؤدي في المحصلة الى الغربة. غربة الروح
فالشاعر بأحساسه الداخلي
يدرك أن لا فائدة تترتجى
وحده الضياع يلقي به الى قارعة البكاء ؛التي بدورها
ترده الى اللا جدوى . والعبث
*
في هذا السياق
يقول حجازي
طرقت توادي الأصحاب
لم أعثر على صاحب
وعدت تدعني الأبواب والبواب والحاجب
يدحرجني امتداد طريق
طريق مقفر شاحب
لآخر مقفر شاحب
وفي عيني سؤال طاف يستجدي
خيال صديق
تراب صديق
ويصرخ .. إنني وحدي
ويا مصباح مثلك ساهر وحدي
*
لعل الموت ليس نهاية الشاعر ( الفرد ) فالضياع ربما يلاحقه حتى بعد الموت (( الحزن المعرفي )) فالشاعر الذي لم يستطع أن يحرك الحياة في مجتمع راكد ... يحركه الخوف ألا تكون كلماته قادرة على الفعل ( فعل بعث الحياة )!
بالتالي تظل روحه تتعذب ... حتى بعد الموت
وهذا ما سأطلق عليه (( ضياع ما بعد الموت )) وذلك عندما يطلق الشاعر سؤاله الكبير
هل ستبقى كلماتي .... هل ستحرك ساكنا في مستنقع هذه الحياة الراكده ؟ وعندما يأتيه الجواب أنه لن يكون سوى ذكرى عابره .. لحديث عابر
*
هذا ما يترجمه صلاح عبد الصبور
فقد أموت قبل أن تلحق رجل ... رجلا
في زحمة المدينة المنهمرة
أموت لا يعرفني أحد
أموت لا يبكي أحد
وقد يقال بين صحبي في مجامع المسامره
مجلسه كان هنا.. وقد عبر ..؟؟
فيمن عبر ..

:
\

الفرحة أصغر من أن نكتبها .. أصغر من أن تتمدد لتلتهم مساحات السطور ..

كتابة الفرحة كتابة مبتورة .. غارقة في الصقيع .. ساكنة أرجاء الوهم ..
لذلـك نـكـتـب الأحــزان !!.
لـمـاذا ؟!
لأننا نريد أن نؤرخ عناقنا مع أوجاعنا ..
لأننا نريد أن نتلذذ بدموعنا حتى آخر لحظاتنا ..
نكتب الأحزان لتخرج الكلمات محملة برائحة الرفض وصراخ الجراح .. لــمــاذا ..لأنها الأصدق والأوفى والأعمق ..
لأنها العلامة الفارقة في ملامحنا ..
لأنها الترجمة الصادقة للعلاقة مع من حولنا ..
لأننا بدونها لا نمثل الوقت ..
لأننا لا نعيش الأيام باختصار ..

يتبع>>>>
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
الجزء الثاني

نازك الملائكة- مثال حي
تعد نازك الملائكة المولودة في العراق عام (1923) رائدة الشعر العربي المعاصر (الشعر الحر) أو (قصيدة التفعيلة) بامتياز، ولا ينازعها في هاته الريادة سوى الشاعر العراقي بدر شاكر السياب (1927-1964)، إذ تعد قصيدة (الكوليرا) التي كتبتها نازك والمنشورة عام 1947 نقطة البداية والانطلاق للشعر العربي المعاصر، ولعل عنوان القصيدة يدل على المناسبة التي قيلت فيها، وكأنها علامة دالة على ظاهرة الحزن التي واكبت شعر نازك الملائكة بشكل خاص والشعر العربي المعاصر بشكل عام.
لقد استقامت نغمة الحزن في شعرنا المعاصر حتى صارت ظاهرة تلفت الأنظار، بل يمكن أن يقال إن الحزن قد صار محورا أساسيا في معظم ما يكتب الشعراء المعاصرون من قصائد، وقد استفاضت هذه النغمة حتى أثارت كثيرا من المناقشات والجدل في المنتديات الأدبية الخاصة والعامة حول سبب تجذر هذه الظاهرة في القصيدة العربية المعاصرة، وربما تكمن علة هاته الظاهرة في طبيعة الحياة ذاتها، وفي ظروف العصر المرتهن بالفجائع الإنسانية، فبالقدر الذي قدم فيه (العقل) للبشرية من عطاءات وخدمات تفوق الوصف، ظل الوجه الآخر ينغل عميقا ممزقا أوتار القلب وراسما قتامته على أفق الحياة، فلا تجد الروح برزخها الآمن، حينئذ تلوذ بوجعها المكتوب بجمر الكلمات... من هنا تقول نازك الملائكة اللائذة بحزنها الشفيف في قصيدة "كلمات":
شكوت إلى الريح وحدة قلبي وطول انفرادي
فجاءت معطرة بأريج ليالي الحصاد
وألقت عبير البنفسج والورد فوق سهادي
ومدت شذاها لخدي الكليل مكان الوساد
وروت حنيني بنجوى غدير يغني لواد
وقالت: لأجلك كان العبير ولون الوهاد
ومن أجل قلبك وحدك جئت الوجود الجميل
ففيم العويل؟
وصدقتها ثم جاء المساء الطويل
وساد السكون عباب الظلام الثقيل
فساءلت ليلي: أحق حديث الرياح ؟
فرد الدجى ساخر القسمات
(( أصدقتها؟ إنها كلمات. ))

هكذا تريد نازك الملائكة لإيقاع كلماتها أن تضطلع بمهمة تقديم الوجه الآخر للحياة، إذ تحمل كلماتها السؤال وظل جوابه في آن، لتختزل المسافة الممتدة عميقا بين الذات وموضوعها، وذلك لتمزيق القشرة الخارجية لما هو سائد ومألوف من خلال ما تنث حروف قصيدتها من رجات تحملها الأسئلة المثقلة بالمعنى، والتي تحملها الأبيات من مقطع لآخر، هكذا تقول:
وأصغيت في فجر عمري إلى أغنيات البشر
وشاركتهم رقصهم في شحوب ليالي القمر
وغنيت مثلهم بالســعادة، بالمنتظر
بشيء سيأتي، بيوتوبيا في سنين أخر
وآمنت أن حياة بلون الندى والزهر
ستمسح أيامنا المثقلات بعبء الضجر
وقالوا لنا في أغاريدهم إننا خالدون
خلود القرون
وصدقتهم ثم جاء المساء الصديق
يجر سلاسله في جمود وضيق
فساءلته: أهو حق هتاف البشر ؟
فحدق بي صائحا: (( يا فتاة !
أصدقتهم ؟ إنها كلمات. ))

من هنا، إذن، لم تقدم نازك الملائكة وجها واحدا للحياة، بل قدمت أشكالها المركبة، مبرهنة على أن كلماتها قادرة على استيعاب التفاصيل كلها، وأن صورة الحزن ليست قاتمة كما تبدو في ظاهرها، بل هي قراءة لما يجب أن يقرأ عبر الخطاب الشعري!
وذلك بقراءة الموضوع قراءة وجودية
دون الإشارة إلى العلاقة بين العلة والمعلول ؛.. السبب والمسبب، سابرة بهذا النهج أغوار النفس البشرية الموشومة بجروح الواقع الأسيان الذي يرسم اكتمال مشهده كلمات المقطع الأخير الذي تقول فيه الشاعرة:
وكم مرة جدل العاشقون الأماني الوضاء
وكم عصروا في كؤوس التخيل شهد الوفاء
وراحوا على حبهم يشهدون نجوم السماء
ووقع الندى فوق خد الصباح وصمت المساء
وكم أقسموا بالهوى أنهم أبدا أوفياء
وأن الوجود يموت وحبهم للبقاء
وقالوا: هوى واحد خالد يتحدى العدم
ويرضى الألم
وصدقتهم ثم جاء المساء اللطيف
هنالك ذات دجى من أماسي الخريف
وساءلته أهي حق رؤى العاشقين ؟
فغمغم مستهزئ النبرات
(( أصدقتهم ؟ إنها كلمات. ))
من الملاحظ أن القصيدة مقسمة إلى ثلاثة مقاطع، وكل مقطع مقسم إلى ثلاثة أقسام؛ يتصف كل قسم بنبرة تميزه عن سواه؛ فالأول تصوير للآمال والوعود، والثاني مكون من مفردتين: "ففيم العويل"، "خلود القرون"، "ويرضى الألم" وهو إيقاع من تفعيلتين: (فعولن فعول). ويعد هذا الإيقاع إعلانا عن إيقاف القسم الأول من كل مقطع وبداية للقسم الثالث الذي يسجل ردا نافيا للقسم الأول، إذ يحسم عدم يقينية الوعود الواردة فيه، وكأن الشاعرة تضع المتلقي أمام حوار مسرحي أشخاصه وخشبته واقع الحياة المعيش.
تضمنت هذه القصيدة أسئلة وجودية مقلقة، لعل أبرز ما يميزها حالة التبرم المتسمة بظاهرة الحزن، وهي ظاهرة إنسانية خالصة عمقتها ظروف الحياة المعاصرة، فباتت هاته الظاهرة علامة فارقة للشعر العربي المعاصر، وقد تعاملت معها نازك الملائكة تعاملا وجوديا خالصا انطلاقا من وعيها الشعري ومن إحساسها المرهف بالوجع الإنساني.
لقد انسكب الحزن في داخل نازك الملائكة كانسكاب السائل في الدورق الشفيف، فحينما نقرأ شعر نازك الملائكة نبصر هذا الحزن في داخلها المرسوم عبر الكلمات، وكأننا أمام مواجهة بين الذات والموضوع، بل أمام تفاعل خلاق، تفاعل تبادل فيه الطرفان الأدوار، حيث يجسد الحزن في هاته الحالة نوعا من مواجهة الذات، وهو في الآن ذاته موقف شعري من الوجود والموجودات، يفعل عندما تبدو حدة المفارقات بين ما تتغيا الذات وما تصل إليه.
إن العين المدربة تلاحظ في شعر نازك الملائكة إبداعا مفعما بالتجارب الشعورية المليئة بالحزن الشفيف الذي جاء على شكل صور متراكمة متضامة تجلت من خلال بناء اللغة الشعرية: مفردة وجملة وسياقا، كما تجلت عبر الأساليب البلاغية، و الإيقاع الشعري بنوعيه الداخلي والخارجي... فمن يقرأ شعرها يحس بإيقاع الكلمات وكأنه يستمع إلى أزيز سهم يخترق الفضاء فيمزق الصمت ليترك صدى في دواخل الذات المتلقية فيحرك المشاعر ويهزها هزا عنيفا يجعل المتلقي وكأنه يعيش حالة الحزن هاته.
من هنا كانت كلمات نازك الملائكة نموذجا إنسانيا حافلا بالوجع الشعري الذي لا يقدر على تلمس أبعاده وتجسيدها على الورق إلا من يملك قدرة إبداعية متميزة، وكان ذلك كله متمثلا في نازك الملائكة إنسانة وشاعرة تظل في كل مرة يقترب منها القارئ متمنعة عن الإفصاح، فيشعر القارئ ببعده لأنه يعيش في عالم شعري يظل رافلا بغموضه، مطالبا بالكشف والإنصات، ولعل قارئا آخر أو قراء آخرين يسعفهم القدر ليتمكنوا من جس دواخل شعر نازك الملائكة وإظهار معالم الحزن فيه.
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
جزيل الشكر والتقدير لحضورك المشرق ..

كل الإمتنآن ..~
 
أعلى