فرحة الاردن
الادارة العامة
.. تجدها على عتباتهم ,, وحين سكون الليل ..
تُصرُ في كُلِ مرة
على أن تبتاع من متجـر قَريب لهم كيساً من الحـلوى
على الرغم من أن أبنائها
شارفوا على إنهاء سنواتهم الـ (جامعية)
وحتى منزلهم الصغـير
يخلو تماماً من عذوبة شغـب الأطفال
أثارهم الفضول فَسئلوها لمن ؟
ولماذا ؟
سكتت لوهلة ..
تبسمت
تنفست الصعداء ثم قالت :
هي لهم ..
لَهم وحدهم
لا تكاد تسمع أُدناي صوتَ طِفلٍ يبكي
ويشكي في أي مكان
إلا وتتسارع له خُـطاي حتى أقِفَ أمامه
يَنظُرُ إليَ بعينِ الحائرِ المُستغرب
فأُخرِجُ لَهُ مِن حَقيبَتي قِطعةً مِنَ الحلوى
تبدوا لَهُ حينها كلؤلؤةٍ
أو حتى جوهرة
أُقدِمُها له على طَبَقٍ مِنَ البسمات
ثم أمسحُ بيدي على رأسه
أن إهدأ بُني
تكادُ الدُنيا لا تَسَعُني حين يبسُم ثغرُهـ
وتَجِفُ واحدةً تلوَ الأُخرى دمعاته
تُقَبِلُني بَعدَها عيناهُـ إمتناناً
والله تلكـَ هي السعادهـ
لا يروقُ لهُ أن يتنزَهَـ
إلا بفقيرِ الأحياءِ ومُظلمها !
يترُكـُ في كُلِ نهايةِ إسبوعٍ أُسرته
لبعضِ الوقت
ليستمتع هو هناكـ
وأين المتعه ؟؟
وأنتَ تمشي على أرصفةٍ مهدمة ..
وتحتَ ضوءِ القمرِ حيثُ لا كهرباء
سَبَقَ السُكُوتُ مجدداً حديثه
وكأنه يستَعذِبُ بالتفكير :
تكفيني أنا إبتساماتُ أولاءكـُ الفُقراء
والله لها رونق وجمال منقطعُ النظير
فلا أجدُ منبعاً لها سِوى القلب
قلبٌ
لطالما تَجَرٌعَ الألم ..
وشَوقُهُ لايعدوا أن يكون إلا للـراحة
للراحةِ فقط
أُخرِجُ مِن جَيبي بِضعَ دُريهمات
أحمِلُ بها عَنهُ قليلاً من همه
وبعدها
ترتفعُ تلكـَ اليدين المرتعشتين لتُطربَني بدعاءٍ خالص
لطالما والله فرٌجَ كربي
لطالما أزاحَ عن قلبي هَمي
تلكـ والله هي السعادة
في ظُلمةِ الليلِ
وبعدَ يومٍ طويلٍ
ملأته الأحداث
قد لا يكونُ هُنَالِكـ أجمل من وسادةٍ ناعمةٍ
تُلقي عليها هُمومكـ
بل تنساها
تستلقي
تنامُ قريرَ العينِ
وجميلُ الأحلامِ يداعبكـ
هو يرى ذلكـ عين الحرمان !
من أي شئ ؟؟
وصفها بالـلذة
لذة لا توصف
ولن توصف بالكلمات
فلا يعرف مَذَاقها إلا مُجرِبها
مصدرُها (رُكيعاتٍ) في جوفِ السكووون
تكونُ فيها وحدكـ معه
تناجي ..
تسألُ رَبكـ الذي تُحب
وكررها كمن سبقه :
تلكـ والله هي السعادة
إنا لكم كضياءِ تلكـَ الشُموع
بل إن شموعي لا تَذُوبُ ولاتنطفئ
أضيئُ القلب ..
بل إني نورُ البصيرة
إسألوهم
إسألوا حُفاظيٌ
ماهم قائلون ؟
إسألوا متدبريٌ
بماذا يشعرون ؟
فإن كُنتُ يوماً ما جُزءاً من حياتكم
فسأكونُ ذلكـ الجزء
الذي يغمر القلب ومن جديد
سعادةً ..
ليسَ من الضروري أن تَملِكَـ أموالَ قارون
لِتكونَ سعيداً
ليس من الضروري أن تَعيشَ بقصرٍ ..
برعاية خدمٍ لتكون سعيداً
موجودةُ ُحَولكـ وبكلِ زاوية ..
هي فقط تنتظرُ نورَ بصيرتِكـ
ودمتم سعداء ..
تُصرُ في كُلِ مرة
على أن تبتاع من متجـر قَريب لهم كيساً من الحـلوى
على الرغم من أن أبنائها
شارفوا على إنهاء سنواتهم الـ (جامعية)
وحتى منزلهم الصغـير
يخلو تماماً من عذوبة شغـب الأطفال
أثارهم الفضول فَسئلوها لمن ؟
ولماذا ؟
سكتت لوهلة ..
تبسمت
تنفست الصعداء ثم قالت :
هي لهم ..
لَهم وحدهم
لا تكاد تسمع أُدناي صوتَ طِفلٍ يبكي
ويشكي في أي مكان
إلا وتتسارع له خُـطاي حتى أقِفَ أمامه
يَنظُرُ إليَ بعينِ الحائرِ المُستغرب
فأُخرِجُ لَهُ مِن حَقيبَتي قِطعةً مِنَ الحلوى
تبدوا لَهُ حينها كلؤلؤةٍ
أو حتى جوهرة
أُقدِمُها له على طَبَقٍ مِنَ البسمات
ثم أمسحُ بيدي على رأسه
أن إهدأ بُني
تكادُ الدُنيا لا تَسَعُني حين يبسُم ثغرُهـ
وتَجِفُ واحدةً تلوَ الأُخرى دمعاته
تُقَبِلُني بَعدَها عيناهُـ إمتناناً
والله تلكـَ هي السعادهـ
لا يروقُ لهُ أن يتنزَهَـ
إلا بفقيرِ الأحياءِ ومُظلمها !
يترُكـُ في كُلِ نهايةِ إسبوعٍ أُسرته
لبعضِ الوقت
ليستمتع هو هناكـ
وأين المتعه ؟؟
وأنتَ تمشي على أرصفةٍ مهدمة ..
وتحتَ ضوءِ القمرِ حيثُ لا كهرباء
سَبَقَ السُكُوتُ مجدداً حديثه
وكأنه يستَعذِبُ بالتفكير :
تكفيني أنا إبتساماتُ أولاءكـُ الفُقراء
والله لها رونق وجمال منقطعُ النظير
فلا أجدُ منبعاً لها سِوى القلب
قلبٌ
لطالما تَجَرٌعَ الألم ..
وشَوقُهُ لايعدوا أن يكون إلا للـراحة
للراحةِ فقط
أُخرِجُ مِن جَيبي بِضعَ دُريهمات
أحمِلُ بها عَنهُ قليلاً من همه
وبعدها
ترتفعُ تلكـَ اليدين المرتعشتين لتُطربَني بدعاءٍ خالص
لطالما والله فرٌجَ كربي
لطالما أزاحَ عن قلبي هَمي
تلكـ والله هي السعادة
في ظُلمةِ الليلِ
وبعدَ يومٍ طويلٍ
ملأته الأحداث
قد لا يكونُ هُنَالِكـ أجمل من وسادةٍ ناعمةٍ
تُلقي عليها هُمومكـ
بل تنساها
تستلقي
تنامُ قريرَ العينِ
وجميلُ الأحلامِ يداعبكـ
هو يرى ذلكـ عين الحرمان !
من أي شئ ؟؟
وصفها بالـلذة
لذة لا توصف
ولن توصف بالكلمات
فلا يعرف مَذَاقها إلا مُجرِبها
مصدرُها (رُكيعاتٍ) في جوفِ السكووون
تكونُ فيها وحدكـ معه
تناجي ..
تسألُ رَبكـ الذي تُحب
وكررها كمن سبقه :
تلكـ والله هي السعادة
إنا لكم كضياءِ تلكـَ الشُموع
بل إن شموعي لا تَذُوبُ ولاتنطفئ
أضيئُ القلب ..
بل إني نورُ البصيرة
إسألوهم
إسألوا حُفاظيٌ
ماهم قائلون ؟
إسألوا متدبريٌ
بماذا يشعرون ؟
فإن كُنتُ يوماً ما جُزءاً من حياتكم
فسأكونُ ذلكـ الجزء
الذي يغمر القلب ومن جديد
سعادةً ..
ليسَ من الضروري أن تَملِكَـ أموالَ قارون
لِتكونَ سعيداً
ليس من الضروري أن تَعيشَ بقصرٍ ..
برعاية خدمٍ لتكون سعيداً
موجودةُ ُحَولكـ وبكلِ زاوية ..
هي فقط تنتظرُ نورَ بصيرتِكـ
ودمتم سعداء ..