كبريائي شموخي
عضو جديد
أحلامٌ مؤجلة ..
ندّخرُها لزمنٍ أفضل
نُكَدِّسها لعمرٍ اجمل
نعيشُ على انتظارها ..
وعندما نُقررُ تحقيقها
نكتشفُ فجأة أن الأوان قد فات
نكتشفُ أن الأحلام كالملابس ..
تتغيرُ مقاساتها .. وتتقادم (موضاتها) !
فإذا بالحلم لم يعد بمقاسنا ..
وبالزمن ليس موسم أحلامنا ..
نكتشفُ أن العمر قد تسَرّبَ كحباتِ الرمل من بين أصابعنا
وأن ما ضاعَ من أحلامنا لم يعد بالإمكان تعويضه ..
يذوي القلبُ في غفلةٍ منَّا
يموت الطفلُ بداخلنا
يخبو النور بأنفسنا ..
تبهت ألوان اعيننا ..
تطحننا عجلةُ الحياة .. لترمينا بقايا أحلام
بقايا مشاريع للفرح .. بقايا بشر !
من يعيد لنا بسمةً أفلتت يوماً من حياتنا ولم ترجع ؟
من يهدي حياتنا الألوان ؟
من يزرع بأعيننا دهشة ؟
وبقلوبنا نبضاً مرتبِكاَ ؟
قد نفدت كل أحلامنا وتقادمت ..
فمن يعلمنا أن نحلمَ من جديد ؟؟؟
في ذاكرة كل منا حلم مؤجل الى اجل مسمى أو غير مسمى ,المهم أنه مؤجل
حلم دخول كلية ما , حلم ان اتوظف في وظيقة معينة, حلم ان اكون غني
حلم أن أتزوج بمن أحب , حلم أن أصير ممثل كبير , او مطرب مشهور
أو رجل علم او داعيه .....أو حتى رئيس لدولة ما.... احلم واحلم
وأضل احلم وفي داخلي متى يتحقق حلمي ..
نحن نعلم أن الحلم ياتينا اثناء النوم ولكن الاحلام المسجونة احلام
نتخيلها ونتمناها لكنها تضل مسجونه داخلنا..مسجونة سجن مؤبد
وكانه حكم عليها بالاعدام ..ونتألم ونحزن لانها لاتتحقق ..
وربما نبكي عليها...
وأخيرآآ :
يؤسفني أن تتحول
بعض الاحلام الى أعقاب سجائر ملقاة على قارعة الاحزان ..
تدوس عليها الآلام, ويؤسفني اكثر أن معظمنا لايأخذ من دنياه سوى
أحلام الطفوله..