منار عزمي يونس
عضو جديد
بعتذر للقراء (الموضوع فكاهي ليس إلإ)
أموت وأفهم جنس البشر. ما المشكلة التى نمثلها لهم بالضبط؟ لماذا لا يريدون أن يفهموا أن جميع المخلوقات يتشاركون فى سكنى الأرض!. كل الكائنات - فيما عدا الإنسان - تقضى رحلتها على ظهر هذا الكوكب فى تواضع، تعيش حياتها ببساطة، تأكل من رزق الله، ثم تموت فى هدوء، لتفسح المكان لأجيال أخرى.
البشر بأنانية مفرطة، غير مستغربة منهم، لا يعترفون بحقنا أصلا فى الحياة. يعتبروننا كائنات حقيرة لا تستحق سوى الدهس. بمجرد أن تشاهدنا ربة البيت حتى تصرخ صرخة عظيمة، ترتجف من هولها الصراصير فى أمريكا الجنوبية، ثم ترفع شبشبها فى انعكاس شرطى مباغت، سرعته ثانية واحدة وتطاردنا عبر البيت.
أود أن أتوقف وأقول لها: «يا ست هانم عيب كده. أنا مضايقك فى إيه؟. يا ست هانم الرحمة حلوة، أنا مخلوق زيى زيك له حق فى الحياة. ليه بتحتقرينى وأنا مااخترتش أكون (صرصار)!. ربنا اللى خلقنى كده!. وحيكون شعورك إيه لو فيه مخلوق عملاق أكبر منك بكتير، وأول ما يشوفك يموتك بشبشبه. يا ست هانم لو مصرة تموتينى اقتلينى بشرف، بكرامة، باحترام. بس مش بالشبشب!». كلام كثير أود أن أناقشه معها بالمنطق ولكن متى كان التفاهم بالمنطق ممكنا مع النساء!
■ ■ ■
المصلحة، والمصلحة فقط هى التى تفسر تصرفات البشر. اسمع معى هذه الحكاية الواقعية التى حكاها لى صرصار كان يعيش فى أحد فنادق مكة المكرمة، حين دخل غرفة «الحاجة مُنى» عن طريق الخطأ. نزل الشبشب الحريمى على رأسه كالعادة. وفجأة صرخت «الحاجة منى» فى ندم. وجرت بسرعة لتحاول إسعاف الصرصار بالماء، بل وصل الأمر إلى إنعاشه بالكولونيا (بالمناسبة هذه القصة حقيقية). فأُصيب الصرصار بالذهول، وحدثت له صدمة نفسية. ما الذى حدث للبشر؟ هل نحن أمام تغير نوعى فى علاقة البشر بالصراصير؟ هكذا عقد الصرصار المسكين الآمال الكبار، التى سرعان ما تبددت حين انكشف له أنها تذكرت أنها مُحرمة للعمرة، ويحرّم عليها القتل، وخافت إن مات الصرصار أن يفسد إحرامها أو تذبح خروفا، لذلك أنعشته بالكولونيا.
■ ■ ■
غرابة أطوار البشر ستدفعنى للجنون. هذه حكاية صرصار مصرى دخل بيت رجل غريب الأطوار اسمه «أيمن الجندى». كان الحمام غارقا فى الظلام والصرصار ذاهب إلى البلاعة لينام، وفجأة سطع النور، فتوقف الصرصار من الذعر وأدرك أن نهايته قريبة. لكن الذى حدث بعدها كان أغرب من الخيال، إذ غاب المذكور قليلا ثم عاد ومعه قرطاس من ورق. كان الصرصار ينظر فى دهشة وقد تملكه الفضول، وإذا به يدفعه داخل القرطاس فى رفق ويلقى به خارج المنزل، لأنه يؤمن بحق المخلوقات فى الحياة. طبعا احتاج الصرصار إلى علاج نفسى مكثف من شدة الدهشة التى أصابته ويفكر الآن فى رفع قضية وطلب تعويض.
■ ■ ■
البشر كائنات غريبة فعلا، ما بين الشبشب والقرطاس والكولونيا، لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم.
http://www.aldwly.com/vb/t85056.htmlhttp://www.aldwly.com/vb/t85056.html
منقول
أموت وأفهم جنس البشر. ما المشكلة التى نمثلها لهم بالضبط؟ لماذا لا يريدون أن يفهموا أن جميع المخلوقات يتشاركون فى سكنى الأرض!. كل الكائنات - فيما عدا الإنسان - تقضى رحلتها على ظهر هذا الكوكب فى تواضع، تعيش حياتها ببساطة، تأكل من رزق الله، ثم تموت فى هدوء، لتفسح المكان لأجيال أخرى.
البشر بأنانية مفرطة، غير مستغربة منهم، لا يعترفون بحقنا أصلا فى الحياة. يعتبروننا كائنات حقيرة لا تستحق سوى الدهس. بمجرد أن تشاهدنا ربة البيت حتى تصرخ صرخة عظيمة، ترتجف من هولها الصراصير فى أمريكا الجنوبية، ثم ترفع شبشبها فى انعكاس شرطى مباغت، سرعته ثانية واحدة وتطاردنا عبر البيت.
أود أن أتوقف وأقول لها: «يا ست هانم عيب كده. أنا مضايقك فى إيه؟. يا ست هانم الرحمة حلوة، أنا مخلوق زيى زيك له حق فى الحياة. ليه بتحتقرينى وأنا مااخترتش أكون (صرصار)!. ربنا اللى خلقنى كده!. وحيكون شعورك إيه لو فيه مخلوق عملاق أكبر منك بكتير، وأول ما يشوفك يموتك بشبشبه. يا ست هانم لو مصرة تموتينى اقتلينى بشرف، بكرامة، باحترام. بس مش بالشبشب!». كلام كثير أود أن أناقشه معها بالمنطق ولكن متى كان التفاهم بالمنطق ممكنا مع النساء!
■ ■ ■
المصلحة، والمصلحة فقط هى التى تفسر تصرفات البشر. اسمع معى هذه الحكاية الواقعية التى حكاها لى صرصار كان يعيش فى أحد فنادق مكة المكرمة، حين دخل غرفة «الحاجة مُنى» عن طريق الخطأ. نزل الشبشب الحريمى على رأسه كالعادة. وفجأة صرخت «الحاجة منى» فى ندم. وجرت بسرعة لتحاول إسعاف الصرصار بالماء، بل وصل الأمر إلى إنعاشه بالكولونيا (بالمناسبة هذه القصة حقيقية). فأُصيب الصرصار بالذهول، وحدثت له صدمة نفسية. ما الذى حدث للبشر؟ هل نحن أمام تغير نوعى فى علاقة البشر بالصراصير؟ هكذا عقد الصرصار المسكين الآمال الكبار، التى سرعان ما تبددت حين انكشف له أنها تذكرت أنها مُحرمة للعمرة، ويحرّم عليها القتل، وخافت إن مات الصرصار أن يفسد إحرامها أو تذبح خروفا، لذلك أنعشته بالكولونيا.
■ ■ ■
غرابة أطوار البشر ستدفعنى للجنون. هذه حكاية صرصار مصرى دخل بيت رجل غريب الأطوار اسمه «أيمن الجندى». كان الحمام غارقا فى الظلام والصرصار ذاهب إلى البلاعة لينام، وفجأة سطع النور، فتوقف الصرصار من الذعر وأدرك أن نهايته قريبة. لكن الذى حدث بعدها كان أغرب من الخيال، إذ غاب المذكور قليلا ثم عاد ومعه قرطاس من ورق. كان الصرصار ينظر فى دهشة وقد تملكه الفضول، وإذا به يدفعه داخل القرطاس فى رفق ويلقى به خارج المنزل، لأنه يؤمن بحق المخلوقات فى الحياة. طبعا احتاج الصرصار إلى علاج نفسى مكثف من شدة الدهشة التى أصابته ويفكر الآن فى رفع قضية وطلب تعويض.
■ ■ ■
البشر كائنات غريبة فعلا، ما بين الشبشب والقرطاس والكولونيا، لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم.
http://www.aldwly.com/vb/t85056.htmlhttp://www.aldwly.com/vb/t85056.html
منقول