لحنــ المطــر
عضو جديد
رسآئل عطرهآ الرمآد | ممآ رآقني ~
كثيرة هِي الْأَوْقَات
الَّتِي أَتَعَطِّش فِيْهَا
لَصَوْت
يُدَمْدِم جُرْح بِدَاخِلِي
يَنْزِف وَلَكِن لَا أَحَد
سِوَاك يَا وُرْق
يُعْطِيَنِي حُرِّيَّة وَشْم
جَسَدِه بـِ نَدَبَات يَرْشُقُهَا
الْوَقْت و يَرْحَل. . .
.
.
لَا أَعْلَم مَا هِي عُقْدَة
الْوَقْت مَعِي ؟!
حِيْن أَنْتَظِر الْأَشْيَاء لَا
تَأْتِي فِي وَقْتِهَا وَحِيْن
أَمْقُتُهَا
تَأْتِي فِي وَقْتِهَا ,كَأَن
الْوَقْت يُحَرِّضَهُا عَلَى
عِصْيَانِي ,
لَا أَعْلَم قَد أَكُوْن أَنَا لَعْنَة
عَلَى الْوَقْت , كَمَا تَقُوْل
أُمِّي :
"أَنْت لَا تَأْتِي إِلَّا فِي
الْوَقْت الْضَّائِع, "
بِالْمُنَاسَبَة : مِن الْضَّائِع
أَنَا أَم الْوَقْت ؟!!
.
.
بِائِع الْوَرْد لَم يَعُد
مَوْجُودَا فِي زَمَانِنَا
هَذَا ,
فَفِي زَمَانِي كَثُرُوْا
بَاعَة الْشَّوْك فَهُم
يَغْرُسُونَهَا فِي
أَقْدَام الْمَارَّة بِمَحْض
غَفْلَة فَانْتَعَلُوا الْطُّرُقَات
حَتَّى لَا تَشُج أَقْدَامَكُم ..
.
.
أَخْبَرَتْنِي سَالِفا : أَنَّهَا
تَخَاف )وَأْد الْبَنَات(
و أَن مُجَرَّد الْحَدِيْث عَن
هَذِه الْمُعْضِلَة يَجْعَل
نَبَضَاتِهَا الْصَّغِيْرَات
يَرْكُضْن دُوْن هَوَادَة
بِعَكْس اتِّجَاه الرِّيَح .
و كُنْت أَخْبَرَهَا أَنِّي أَنَا
الْأُخَر أَخْشَى )وَأْد
الْأُمْنِيَات(
و أَن الْأُمْنِيَات هُن بَنَاتِي
الَّﻼتِي لَم أمْنَحِنْهُن
اسْمِي .
فَكَانَت تَرِبَت عَلَى كَتِفِي
و تَمَضْي
بِنِصْف ابْتِسَامَة خَاوِيَة
المَلَامِح
كَانَت تَعْشَق الْبَلَل و
تَثِب طَوَيْلَا تَحْت الْمَطَر
ثُم تَرْكُض وَتَقِف
أَمَامِي فَجْأَة و تَحِضْنُنِي
دُوْن أَن تَنْبِس بِكَلِمَة .
كَانَت امْرَأَة غَرِيْبَة
الْأَطْوَار , أَرْغَمَتْنِي
عَلَى عَادَة الْتَّجَسُّس
الْبَغِيض
أُرَاقِب تَحَرُّكَاتِها أَثْنَاء
نَوْمِهَا كَانَت كَثِيْرَة
الْتَّقَلُّب أَثْنَاء الْنَّوْم
و كَأَنَّهَا تُصَارِع الْمَوْت
وَلَكِن )سَر الْبَلَل( بَات
يُعَشِّش فِي ذَاكِرَتِي
و ظَل يُشَلَّنِي عَن
الْمُضِي فِي
نِسْيَانَه ,حَتَّى وَجَدْتُهَا
تُكْتَب سَرَّا :
"أَعْشَق الْبَلَل لِأَنَّه لَا
يَجْعَلَنِي أَحْتَاج الْدُّمُوْع
فَإِنِّي أَخْشَى الْجَفَاف "
أَكَانَت تَبْكِي بِعَيْن
الْسَّمَاء !
.
.
اللَّحَظَات الْثَّمِيْنَة نُخَبِّئُهَا
فِي ذَاكِرَتِنَا
خَشْيَة أَن يَبِيْعَهَا الْنِّسْيَان
بـ أُبْخِس الْأَثْمَان ,
فَالَحُزْن يَا صَدِيْقِي
كَافِر يَزْرَع الْجُوْع
بِذَاكِرَتِي
حَتَّى أَجْتَر كُل قَطْعَة
وَجَع و أَتقَيِّئِهَا .
.
.
الثِّقَة كَنْز ثَمِيْن بِالْنِّسْبَة
لِي دَفَنْتُه فِي بَعْضِهِم
وَلَكِنَّهُم اخْتَلَسُوه و
هَرَبُوْا ـ غَيْر مَأْسُوف
عَلَيْهِم ـ
أَصْبَحَت فَقِيْر جِدَّا فِي
تَعَامُلِي مَع الْآَخِرِين ,
أُعِامِلَهُم بِحَذَر فَلَا شَيْء
لَدَي لَأَمْنَحَهُم إِيَّاه فَمَا
عُدْت
أَمْلِك وَجْها يَحْتَمِل
صَفَعَات الْخَيْبَة .فَلَم
أُبَرِّئ بَعْد
مِن تِلْك الْثَغَرَات الَّتِي
أَحْدَثَتْهَا أَصَابِعَهُم
الْكَثِيرَة فِي وَجْهِي.
.
.
قَال لِي أَحَدُهُم "إِن
شِفَاء الْأَحْلَام لَا يَكُوْن
إِلَّا بِتَحَقُّقِهَا أَو مَوْتِهَا"
وَلَكِن أَحْلَامِي الْصَّغِيْرَة
لَا تَتَحَقَّق و لَا تَمُوْت !
حَاوَلْت شَنَقَها , دْهُسِهَا ,
قَتَلَهَا , وَلَكِنَّهَا كَانَت
تَتَشَبَّث بِالْحَيَاة
تَسْتَقِي الْعِنَاد مِن
شَخْصِيَّتَي و تَنْسُج مِن
الْنُّوْر شِفَاهِا لِتَتَنَفَّس
بِهَا .
ممآ رآقني | لأرواح من تواجدوا كل شكر ~
لحن المطر ~
كثيرة هِي الْأَوْقَات
الَّتِي أَتَعَطِّش فِيْهَا
لَصَوْت
يُدَمْدِم جُرْح بِدَاخِلِي
يَنْزِف وَلَكِن لَا أَحَد
سِوَاك يَا وُرْق
يُعْطِيَنِي حُرِّيَّة وَشْم
جَسَدِه بـِ نَدَبَات يَرْشُقُهَا
الْوَقْت و يَرْحَل. . .
.
.
لَا أَعْلَم مَا هِي عُقْدَة
الْوَقْت مَعِي ؟!
حِيْن أَنْتَظِر الْأَشْيَاء لَا
تَأْتِي فِي وَقْتِهَا وَحِيْن
أَمْقُتُهَا
تَأْتِي فِي وَقْتِهَا ,كَأَن
الْوَقْت يُحَرِّضَهُا عَلَى
عِصْيَانِي ,
لَا أَعْلَم قَد أَكُوْن أَنَا لَعْنَة
عَلَى الْوَقْت , كَمَا تَقُوْل
أُمِّي :
"أَنْت لَا تَأْتِي إِلَّا فِي
الْوَقْت الْضَّائِع, "
بِالْمُنَاسَبَة : مِن الْضَّائِع
أَنَا أَم الْوَقْت ؟!!
.
.
بِائِع الْوَرْد لَم يَعُد
مَوْجُودَا فِي زَمَانِنَا
هَذَا ,
فَفِي زَمَانِي كَثُرُوْا
بَاعَة الْشَّوْك فَهُم
يَغْرُسُونَهَا فِي
أَقْدَام الْمَارَّة بِمَحْض
غَفْلَة فَانْتَعَلُوا الْطُّرُقَات
حَتَّى لَا تَشُج أَقْدَامَكُم ..
.
.
أَخْبَرَتْنِي سَالِفا : أَنَّهَا
تَخَاف )وَأْد الْبَنَات(
و أَن مُجَرَّد الْحَدِيْث عَن
هَذِه الْمُعْضِلَة يَجْعَل
نَبَضَاتِهَا الْصَّغِيْرَات
يَرْكُضْن دُوْن هَوَادَة
بِعَكْس اتِّجَاه الرِّيَح .
و كُنْت أَخْبَرَهَا أَنِّي أَنَا
الْأُخَر أَخْشَى )وَأْد
الْأُمْنِيَات(
و أَن الْأُمْنِيَات هُن بَنَاتِي
الَّﻼتِي لَم أمْنَحِنْهُن
اسْمِي .
فَكَانَت تَرِبَت عَلَى كَتِفِي
و تَمَضْي
بِنِصْف ابْتِسَامَة خَاوِيَة
المَلَامِح
كَانَت تَعْشَق الْبَلَل و
تَثِب طَوَيْلَا تَحْت الْمَطَر
ثُم تَرْكُض وَتَقِف
أَمَامِي فَجْأَة و تَحِضْنُنِي
دُوْن أَن تَنْبِس بِكَلِمَة .
كَانَت امْرَأَة غَرِيْبَة
الْأَطْوَار , أَرْغَمَتْنِي
عَلَى عَادَة الْتَّجَسُّس
الْبَغِيض
أُرَاقِب تَحَرُّكَاتِها أَثْنَاء
نَوْمِهَا كَانَت كَثِيْرَة
الْتَّقَلُّب أَثْنَاء الْنَّوْم
و كَأَنَّهَا تُصَارِع الْمَوْت
وَلَكِن )سَر الْبَلَل( بَات
يُعَشِّش فِي ذَاكِرَتِي
و ظَل يُشَلَّنِي عَن
الْمُضِي فِي
نِسْيَانَه ,حَتَّى وَجَدْتُهَا
تُكْتَب سَرَّا :
"أَعْشَق الْبَلَل لِأَنَّه لَا
يَجْعَلَنِي أَحْتَاج الْدُّمُوْع
فَإِنِّي أَخْشَى الْجَفَاف "
أَكَانَت تَبْكِي بِعَيْن
الْسَّمَاء !
.
.
اللَّحَظَات الْثَّمِيْنَة نُخَبِّئُهَا
فِي ذَاكِرَتِنَا
خَشْيَة أَن يَبِيْعَهَا الْنِّسْيَان
بـ أُبْخِس الْأَثْمَان ,
فَالَحُزْن يَا صَدِيْقِي
كَافِر يَزْرَع الْجُوْع
بِذَاكِرَتِي
حَتَّى أَجْتَر كُل قَطْعَة
وَجَع و أَتقَيِّئِهَا .
.
.
الثِّقَة كَنْز ثَمِيْن بِالْنِّسْبَة
لِي دَفَنْتُه فِي بَعْضِهِم
وَلَكِنَّهُم اخْتَلَسُوه و
هَرَبُوْا ـ غَيْر مَأْسُوف
عَلَيْهِم ـ
أَصْبَحَت فَقِيْر جِدَّا فِي
تَعَامُلِي مَع الْآَخِرِين ,
أُعِامِلَهُم بِحَذَر فَلَا شَيْء
لَدَي لَأَمْنَحَهُم إِيَّاه فَمَا
عُدْت
أَمْلِك وَجْها يَحْتَمِل
صَفَعَات الْخَيْبَة .فَلَم
أُبَرِّئ بَعْد
مِن تِلْك الْثَغَرَات الَّتِي
أَحْدَثَتْهَا أَصَابِعَهُم
الْكَثِيرَة فِي وَجْهِي.
.
.
قَال لِي أَحَدُهُم "إِن
شِفَاء الْأَحْلَام لَا يَكُوْن
إِلَّا بِتَحَقُّقِهَا أَو مَوْتِهَا"
وَلَكِن أَحْلَامِي الْصَّغِيْرَة
لَا تَتَحَقَّق و لَا تَمُوْت !
حَاوَلْت شَنَقَها , دْهُسِهَا ,
قَتَلَهَا , وَلَكِنَّهَا كَانَت
تَتَشَبَّث بِالْحَيَاة
تَسْتَقِي الْعِنَاد مِن
شَخْصِيَّتَي و تَنْسُج مِن
الْنُّوْر شِفَاهِا لِتَتَنَفَّس
بِهَا .
ممآ رآقني | لأرواح من تواجدوا كل شكر ~
لحن المطر ~
التعديل الأخير بواسطة المشرف: