قال ابن القيم – رحمه الله – :
( مبدع الشيء وبديعه ) لا يصح إطلاقه إلا على الرب ،
كقوله : ( بديع السماوات والأرض )
والإبداع : إيجاد المبدَع على غير مثال سَبق .
انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال شيخه ( أعني شيخ الإسلام ابن تيمية )
– رحمه الله –
( قال عن رب العـزة سبحانه ) :
مبدعٌ للسماوات والأرض ،
والإبداع خلق الشيء على غير مثال ،
بخلاف التولد الذي يقتضي تناسب الأصل
والفرع وتجانسهما ،
والإبداع خلق الشيء بمشيئة الخالق
وقدرته مع استقلال الخالق به وعدم شريك له .
وقال – رحمه الله – :
وأما مبدع العالم فهو المبدع لأعيانه وأعراضه وحركاته ،
فليس له نظير ،
إذ هو سبحانه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته
ولا في أفعاله .
انتهى كلامه – رحمه الله – .
فالله هو المُبدِع ، وأما المخلوق فَـمُـبْـدَع ( بفتح الدّال ) .
فإذا أجاد الطالب أو الطالبة
في مادة أو في رسم أو تصوير أو فكرة
فلا يُقال له ( مُبدِع )
بل يُقال : إنه أجاد وأفاد وبرز في هذا الجانب ونحوها
من الكلمات .
ومثله كلمة تتكرر كثيرا ، وهي قولهم : قتل الإبداع !!
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
سبح ـآإن الله العظيم .. سبح ـآإن الله وبحمــدهـ