• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

كأس لا بد منه

زهره النرجس

عضو جديد
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,680
مستوى التفاعل
390
النقاط
0
أخي في الله: إنه (كأس الموت!)..
فهل تذكرت أخي أنك ستتجرَّع يومًا هذا الكأس حتى النهاية؟!!
أخي: هل خلوت يومًا بنفسك فبكيت عليها! قبل أن يبكوا عليك؟!
هل خلوت يومًا بنفسك فقلت لها: يا نفس إنَّك (شيء!)
وقد قال الله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88].
أخي: (إنه هادم اللَّذات!)
دعاك النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كثرة تذكُّره!
إذ يقول - صلى الله عليه وسلم - : «أكثروا ذكر هاذم اللَّذات». رواه الترمذي والنسائي/ صحيح النسائي: 1823.
أخي: أتدري ما معنى: (هاذم اللَّذات؟!)
إنه: قاطعها ومعدمها! حقًا! إنه مزيل النِّعم.. وقاطع اللَّذات! فهل من مُعتَبر؟!
أخي: تذكُّرُ الموت يورث صدق الإقبال على الله تعالى، ويمحو عن القلب آثار الدنيا!
قال الدَّقَّاق:
(من أكثر من ذكر الموت أُكْرمَ بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرِّضا بالكَفاف، والتكاسل في العبادة).
* فهذا سفيان الثَّوري رحمه الله كان إذا ذكر الموت لا ينتفع به أيامًا!
فإن سئل عن شيء قال: لا أدري! لا أدري!
* وقال التيمي رحمه الله:
(شيئان قطعا عني لذَّة الدنيا: ذكر الموت! وذكر الموقف بين يدي الله تعالى!).
* ونظر ابن مطيع رحمه الله ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها! فبكى
وقال: والله لولا الموت لكنتُ بك مسرورًا! ولولا ما نصير إليه من ضيق القُبور! لقرَّت بالدنيا أعيننا، ثم بكى بكاءً شديدًا حتى ارتفع صوته!
أخي: يا ترى ما الذي دهانا؟! قد أطبقت الغفلة على القلوب.. وما تركت فيها موضعًا لتذكُّر ذلك اليوم المرهوب..
أخي:
أليس من العجيب أن نودِّع كل يوم ميتًا! ثم لا يحرِّك ذلك قلبًا؟! ولا يثير خوفًا أو فزعًا؟!
بل كأن الموت مكتوب على هذا المشيَّع وحده!
أخي كم هي هذه الغفلة قبيحة! وكم هي كريهة وشنيعة!
إنه عَمَى القلوب! وما أسوأه من عمى
{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].
قال الربيع بن برة:
(عجبت للخلائق كيف ذهلوا عن أمر حق! تراه عيونهم، وتشهد عليه معاقد قلوبهم، إيمانًا وتصديقًا، بما جاء به المرسلون، ثم ها هم في غفلة عنه سكارى يلعبون!).
أخي:
إذا شغلتك الدنيا! فتذكَّر الموت؛ فإنك راحل!
ولن تجد أخي لتلك النفس سوطًا أشد عليها من تذكُّر الموت!
فإنه السَّوط الرَّادع الذي لطالما ضرب به الصالحون قلوبهم فارتدعت!
وعادت طَيِّعةً.. ذَلُولةً إذا سلكت سبيل الطاعات! ونَفُورةً جامحةً إذا دنت من سبيل المعاصي والخطايا! فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته! وصعوبة كأسه ومرارته!
فيا للموت من وعد ما أصدقه! ومن حاكم ما أعدله!
كفى بالموت مُقرِّحًا للقلوب! ومبكيًا للعيون! ومفرِّقًا للجماعات! وهادمًا للذات! وقاطعًا للأمنيات!
فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك؟!
وإذا نقلت من سعة إلى ضيق! وخانك الصاحب والرفيق! وهجرك الأخ والصديق!
وأخذت من فراشك وغطائك إلى غرر! وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومَدَر!
فيا جامع المال والمجتهد في البنيان! ليس لك والله من مال إلا الأكفان!
بل هي والله للخراب والذهاب! وجسمك للتُّراب والمآب!
فأين الذي جمعته من المال؟! فهل أنقذك من الأهوال؟!
كلا بل تركته إلى من لا يَحمدك! وقدمتَ بأوزارك على من لا يعذرك!
الإمام القرطبي.
فيا لله! لقد افترشنا الآمال! والتحفنا الآمال! وتوسَّدنا الآمال!
لا الكبير يردُّه دُنُوُّه من الأجل! ولا الصَّغير يرتدع بموت من هو في الصِّغَر!
أخي:
ما أطال أحد الأمل إلا وركن إلى دنياه الفانية فأفنى أيامه في غير الطاعات..
وأضاع ساعات عمره في أحلام الأمنيات؛
قال الحسن البصري رحمه الله: (ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل!).
أخي المسلم: كم مضى من الدنيا؟! وكم هلكت من أجيال وأُمم؟!
أخي: كم مرَّت عليك من الأيام؟
أخي: كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثَّرى؟!
أخي: كم مرة في يومك أو شهرك أو سنتك تذكَّرتَ الموت؟!
أخي: كم مرَّة حدثتك نفسك أنك قد تموت اليوم أو غدًا؟!
أخي: كم من العمر مضى وأنت تُومِّل الآمال العِراض؟! وهل بلغت كل ما تُؤمِّل؟!
وإنْ! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟!
أخي: تذكَّر.. ثم تذكَّر.. وإليك:
(للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه،
فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمِّر بيته قبل انتقاله إليه).
الإمام ابن القيم.
أخي: هو الموت! زائر غير محبوب.. ووارد غير مرغوب.. وقريب غير مطلوب.. قاطع اللذات.. ومفرق الجماعات.. ومبدد الأمنيات..
أخي: كن على حذر! وهل يُغني الحَذَر؟!
ما بقي أخي غير العمل الصالح فهو خير زاد.. وخير رفيق يوم المعاد.. وروضتك يوم الرُّقاد..
وأنيسك إذا تفرَّق عن قبرك العباد..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
 

ĵúMåЙắ

عضو مميز
إنضم
1 يناير 2011
المشاركات
24,521
مستوى التفاعل
818
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
الـبــحــر .. !!!
بـآرك الله فيك يآ غآليـة ،،

~| أشكرك لهذه التذكرة الطيبـة
والكلمـآت العطرة || أسأل الله أن ينفعنـآ بهـآ وإيـآكِ

لكِ كل الحب والتقديـر ××
 

زهره النرجس

عضو جديد
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,680
مستوى التفاعل
390
النقاط
0
منورة يا غاليه
اللهم آآآآآآآآآآمين
ولك بالمثل
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,052
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
أليس من العجيب أن نودِّع كل يوم ميتًا! ثم لا يحرِّك ذلك قلبًا؟! ولا يثير خوفًا أو فزعًا؟!
بارك الله فيكِ غالتي ع التذكرة الطيبة
نفعنا الله واياكِ واحسن خاتمتنا
 

زهره النرجس

عضو جديد
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,680
مستوى التفاعل
390
النقاط
0
اللهم آآآآآآآآآآىمين
ولك بالمثل
منورة يا غاليه
 

قطر الندى

عضو جديد
إنضم
23 نوفمبر 2009
المشاركات
10,565
مستوى التفاعل
74
النقاط
48
ربي يجزاك الف خير

تسلمي عالطرح

ودي و حترامي
 

زهره النرجس

عضو جديد
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,680
مستوى التفاعل
390
النقاط
0
قطوووووووره
وردتنا الغاليه

منوووووووووورين
 
أعلى