فرحة الاردن
الادارة العامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الذي تحتسبه في صبرك؟ ..
لماذا أنت حزين هكذا؟ ..
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك؟..
لقدأتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذاكل هذه المعاناة؟ ..
فهذا أمر قد جرى وقدر،ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساًإلا وسعهافلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق!...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثرمما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً –
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة!..
كالتوكل ... والرضا.. والشكر.
فسيبدل الله بعدهاأحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألاتري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء!
فكن فطن... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أيها الصابـر ..
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت
بأن لا مفر لك من اللهإ لا إليه
فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله
يدعوه يـارب ... يـارب ...
يافارج الهم فرج لي...
هناسكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغيرسوى ما بداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11).
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة
فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين ، فالصابريكتب عليه الأجر بلا عد ولاحد،
قال الله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).
2- أن تفوز بمعية القوي العزيز،
قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (الأنفال:46).
3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،
قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (آلعمران:146).
4- أن تكون لك عقبى الدار،
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ صَبَرُواابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَأُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْوَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْكُلِّ بَابٍ(23)سَلامٌ عَلَيْكُمْبِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } (الرعد:22-24).
5- احتسب فيصبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبركسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَلِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).
6- أن تكون من المفلحين الناجين،
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُواوَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (آلعمران:200).
7- المغفرة والأجرالكبير،
قال الله تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } (هود:11).
8- أن تنال صلوات من ربك ورحمةوهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِوَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِرَاجِعُونَ(156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة:155-157).
9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"[1].
... كلمة أخيرة ...
الصبر - يا أخي/اختي - ليس فقط على أقدار الله المؤلمة…
إنما هناك أيضا الصبر على :
طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي… فلا تنسى أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر ..
دمتوا جميعا" بحفظه سبحااانه
ما الذي تحتسبه في صبرك؟ ..
لماذا أنت حزين هكذا؟ ..
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك؟..
لقدأتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذاكل هذه المعاناة؟ ..
فهذا أمر قد جرى وقدر،ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساًإلا وسعهافلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق!...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثرمما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً –
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة!..
كالتوكل ... والرضا.. والشكر.
فسيبدل الله بعدهاأحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألاتري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء!
فكن فطن... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أيها الصابـر ..
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت
بأن لا مفر لك من اللهإ لا إليه
فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها...
واتجه كيانك كله إلى الله
يدعوه يـارب ... يـارب ...
يافارج الهم فرج لي...
هناسكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغيرسوى ما بداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11).
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة
فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين ، فالصابريكتب عليه الأجر بلا عد ولاحد،
قال الله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).
2- أن تفوز بمعية القوي العزيز،
قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } (الأنفال:46).
3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،
قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } (آلعمران:146).
4- أن تكون لك عقبى الدار،
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ صَبَرُواابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَأُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْوَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْكُلِّ بَابٍ(23)سَلامٌ عَلَيْكُمْبِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } (الرعد:22-24).
5- احتسب فيصبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبركسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَلِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).
6- أن تكون من المفلحين الناجين،
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُواوَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (آلعمران:200).
7- المغفرة والأجرالكبير،
قال الله تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } (هود:11).
8- أن تنال صلوات من ربك ورحمةوهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِوَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِرَاجِعُونَ(156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة:155-157).
9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"[1].
... كلمة أخيرة ...
الصبر - يا أخي/اختي - ليس فقط على أقدار الله المؤلمة…
إنما هناك أيضا الصبر على :
طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي… فلا تنسى أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر ..
دمتوا جميعا" بحفظه سبحااانه