فرحة الاردن
الادارة العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
نصادف في حياتنا كثيرًا من البشر تهوى تعقيد الأمور وتشعر بالسعادة الغامرة في تعسير الأمور، والتسبب في إتعاب غيرهم من الناس مثل ما حدث في هذه الرواية..
*يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم بإعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.*
*في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وأنطلق نحو دورة المياة، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،
وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق:
لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: **إذن ما عملي هنا؟!*
*إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد،ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!*
*إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات ، في المؤسسات، في الجامعات ، المدارس و في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تتعامل فيه مع الناس! *
*ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب إلا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، ثم يضعها على الرف وأنت تنتظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته ؟؟!! الا اذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعين.. انه سلطان الأباريق يُبعث من جديد!*
*إنها**عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء..
تجدهافي مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم مهمّين، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!*
*ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد **(**اللهم من رفق بأمتي فارفق به**ومن شقّ على أمتي فشقّ عليه**)**
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه))
، ولكنك تستغرب من ميل معظم الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا تفكربالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل تعتبرها من شيم الضعفاء*!
****************
*إنني إخوتي أدعوكم لتبسيط الأمور لا لتعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا لتشديدها وأن نرفق بالناس لا أن نشق عليهم ، و نحن في أمس الحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق هذا(وما أكثرهم في هذا الزمان) .*
اللهم اجعلنا من عبادك الميسرين لا المعسرين ، الذين يرضى عنهم حبيبك المصطفى ويدعوا لهم ولا تجعلنا ممن يدعو عليهم ..آميين آميينفي أمان الله
نصادف في حياتنا كثيرًا من البشر تهوى تعقيد الأمور وتشعر بالسعادة الغامرة في تعسير الأمور، والتسبب في إتعاب غيرهم من الناس مثل ما حدث في هذه الرواية..
*يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم بإعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.*
*في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وأنطلق نحو دورة المياة، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض،
وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق:
لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: **إذن ما عملي هنا؟!*
*إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد،ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!*
*إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات ، في المؤسسات، في الجامعات ، المدارس و في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تتعامل فيه مع الناس! *
*ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب إلا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، ثم يضعها على الرف وأنت تنتظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته ؟؟!! الا اذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعين.. انه سلطان الأباريق يُبعث من جديد!*
*إنها**عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء..
تجدهافي مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم مهمّين، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!*
*ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد **(**اللهم من رفق بأمتي فارفق به**ومن شقّ على أمتي فشقّ عليه**)**
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه))
، ولكنك تستغرب من ميل معظم الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا تفكربالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل تعتبرها من شيم الضعفاء*!
****************
*إنني إخوتي أدعوكم لتبسيط الأمور لا لتعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا لتشديدها وأن نرفق بالناس لا أن نشق عليهم ، و نحن في أمس الحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق هذا(وما أكثرهم في هذا الزمان) .*
اللهم اجعلنا من عبادك الميسرين لا المعسرين ، الذين يرضى عنهم حبيبك المصطفى ويدعوا لهم ولا تجعلنا ممن يدعو عليهم ..آميين آميينفي أمان الله