هبـة الرحمن
عضو مميز
سيدة الغياب
منذ قليل جنحت سفينتي في بحر الحزن المتلاطم من دهور حولي
... أفاقت روحي ... سيدة الغياب يا من تظهر بلا موعد ...
من أعطاك حقاً في الظهور ... ثم الغياب ... والآن تعودين لتفقئي ما
تبقى من صبري ...
سيدتي ... سيدة الصحو والحلم ... كيف تستطيع سيدتي النوم وتتركني
في غيابات بئر الصحو المظلم في ظلام الليل الحالك في قلبي ... سيدتي
هل يوئد الحلم قبل أن يصحو ؟؟؟ سيدتي لم أختر حلمي ... كما لم اختر وجعي ...
كيف يبنى الحلم ليهدم ؟؟؟
سيدة الغياب في أخر الليل يتفتق وجع لا اعرف مصدره ... يسرق نومي ...
يستعبد فكري ... والصورة تتماوج في فضاء روحي ... والصوت يرتد صدى
في صحراء خواء ... أراك كما أنك الآن ... بكامل الزينة ... تبتسم الروح للحظة ...
اعرف أنك لم تخلقي لي ... فلم لا تغادرين ... اتركي لي فرصة لأتنفس
بدون رائحة عطرك ... أو أنام بلا بقايا صوتك ... سيدتي أنا أتكلم مع نفسي ...
أنا أنادي كل نساء الأرض باسمك ... أجدك أمامي أينما ذهبت ...
أما آن أن تترجلي من حزني ... أو تتركي لي قليلاً من فرح اللحظة...
اتنفسه عميقاً ... أشد به أزري ... لأكمل العمر الذي انتهى منذ غادرت ...
في الأيام الماضية زرت طبيباً للقلوب عدة مرات ... ادعى بأن قلبي مكون
من اربعة غرف ... والغرف عندي تكتظ بالحزن ... والحزن بدأ يضج بضيق
صدري ... فبدأ يخرج حتى غطى رئتاي ... وهكذا علل صعوبة التنفس
عندي كلما ذكرتك ... بعض الحزن تسرب حتى امتلأت به معدتي فعلل
به قلة أكلي ... أما عندما سألته عن عجزي عن الحديث ...
وكثرة حديثي مع نفسي ... ادعى أن الحزن وصل حنجرتي ...
وانا اقول الآن لك كما أقول لنفسي ... حاول الطبيب أن يقول شيئاً
ولم تسعفه جرأته ... لم يجرؤ الطبيب أن يقول بأني ميت ...
لقد تحسس نبضي عدة مرات ... وصمت ... صمت طويلاً ....
سيدتي أنا منذ غادرت ميت ... ميت يمشي على قدميه ...
ما زلت أرفض موتي ... وما أزلت أقف بانتظارك ... كل صباح ...
تردين التحية كما اعتدت ... أرد بصمت ... وأخبأ حزني لئلا تصلك
رائحته القاتلة ... تخيلي سيدتي أني أكتفي بتحيتك لتعيد بقايا
فرحي المسروق لأكمل يومي ... لم أكن اطمح سيدتي عندما
غادرت أكثر من مصافحة يدك ... أو رؤيتك تبتسمين لي كل صباح ...
أرأيت ... لم يكن طموحي مستحيلاً ... ومع ذلك لم يتحقق ...
كيف أكمل يوماً سيدتي لا تفتحينه بابتسامتك ... غذاء روحي ...
لقد كبرت في الأيام الأخيرة مئة عام ... وأنت ما زلت أجمل الصور
في يومي ... وما زال الليل يثقل كاهلي ... يومي مليء بالغرباء ...
وليلي يكتظ ببقايا ذكريات أبيت أن أشفى منها ...
سيدة الغياب ... لا تغادري حلمي رغم شدته ...
سأكتفى ببقايا صور تلوح في البال ... ما زال قلبي يعج بالدفء ...
وما زلت أول الصور وأخرها ...
منذ قليل جنحت سفينتي في بحر الحزن المتلاطم من دهور حولي
... أفاقت روحي ... سيدة الغياب يا من تظهر بلا موعد ...
من أعطاك حقاً في الظهور ... ثم الغياب ... والآن تعودين لتفقئي ما
تبقى من صبري ...
سيدتي ... سيدة الصحو والحلم ... كيف تستطيع سيدتي النوم وتتركني
في غيابات بئر الصحو المظلم في ظلام الليل الحالك في قلبي ... سيدتي
هل يوئد الحلم قبل أن يصحو ؟؟؟ سيدتي لم أختر حلمي ... كما لم اختر وجعي ...
كيف يبنى الحلم ليهدم ؟؟؟
سيدة الغياب في أخر الليل يتفتق وجع لا اعرف مصدره ... يسرق نومي ...
يستعبد فكري ... والصورة تتماوج في فضاء روحي ... والصوت يرتد صدى
في صحراء خواء ... أراك كما أنك الآن ... بكامل الزينة ... تبتسم الروح للحظة ...
اعرف أنك لم تخلقي لي ... فلم لا تغادرين ... اتركي لي فرصة لأتنفس
بدون رائحة عطرك ... أو أنام بلا بقايا صوتك ... سيدتي أنا أتكلم مع نفسي ...
أنا أنادي كل نساء الأرض باسمك ... أجدك أمامي أينما ذهبت ...
أما آن أن تترجلي من حزني ... أو تتركي لي قليلاً من فرح اللحظة...
اتنفسه عميقاً ... أشد به أزري ... لأكمل العمر الذي انتهى منذ غادرت ...
في الأيام الماضية زرت طبيباً للقلوب عدة مرات ... ادعى بأن قلبي مكون
من اربعة غرف ... والغرف عندي تكتظ بالحزن ... والحزن بدأ يضج بضيق
صدري ... فبدأ يخرج حتى غطى رئتاي ... وهكذا علل صعوبة التنفس
عندي كلما ذكرتك ... بعض الحزن تسرب حتى امتلأت به معدتي فعلل
به قلة أكلي ... أما عندما سألته عن عجزي عن الحديث ...
وكثرة حديثي مع نفسي ... ادعى أن الحزن وصل حنجرتي ...
وانا اقول الآن لك كما أقول لنفسي ... حاول الطبيب أن يقول شيئاً
ولم تسعفه جرأته ... لم يجرؤ الطبيب أن يقول بأني ميت ...
لقد تحسس نبضي عدة مرات ... وصمت ... صمت طويلاً ....
سيدتي أنا منذ غادرت ميت ... ميت يمشي على قدميه ...
ما زلت أرفض موتي ... وما أزلت أقف بانتظارك ... كل صباح ...
تردين التحية كما اعتدت ... أرد بصمت ... وأخبأ حزني لئلا تصلك
رائحته القاتلة ... تخيلي سيدتي أني أكتفي بتحيتك لتعيد بقايا
فرحي المسروق لأكمل يومي ... لم أكن اطمح سيدتي عندما
غادرت أكثر من مصافحة يدك ... أو رؤيتك تبتسمين لي كل صباح ...
أرأيت ... لم يكن طموحي مستحيلاً ... ومع ذلك لم يتحقق ...
كيف أكمل يوماً سيدتي لا تفتحينه بابتسامتك ... غذاء روحي ...
لقد كبرت في الأيام الأخيرة مئة عام ... وأنت ما زلت أجمل الصور
في يومي ... وما زال الليل يثقل كاهلي ... يومي مليء بالغرباء ...
وليلي يكتظ ببقايا ذكريات أبيت أن أشفى منها ...
سيدة الغياب ... لا تغادري حلمي رغم شدته ...
سأكتفى ببقايا صور تلوح في البال ... ما زال قلبي يعج بالدفء ...
وما زلت أول الصور وأخرها ...