فرحة الاردن
الادارة العامة
على أوتار القلب العاشق
عجبي على حرفين قد سلبا وقاري
حاء حريق، باء، بتُّ في ناري
ماذا جرى لي نحول، غيرة، قلق
سهر، عذاب، جنون هز أفكاري
يا كاتم السرِ، كيف الحب أكتمهُ
فالطفلُ والشيخُ والجيرانُ والبلدُ
والشرق والغرب عرفوا كلَّ أسراري
***
امرأة من الورق، لكنه أيُّ ورقْ؟
النارُ والريحُ معاً أحرقتاه ما احترقْ
شفافة، بسامة، صافية، مثلَ الشفق
زنبقة، نورسة، أغنية شفي القلق
مكياجها متواضعُ، جمالها مترفعُ
معها الحوار ممتعُ
رزق من اللهِ هي سبحان ربي إن رزقْ
عاشقة ذكيةٌ، صبورة نقيةٌ
فأنت محظوظ بها، إن كنتَ في أعينها
من أين يدخلُ الأرقْ؟
***
ونسيت دائي، حين جاء دوائي
من ذا يقام نظرةَ السمراءِ
صادتْ فؤادي والفؤاد ضعيفٌ
والآه أصل الآه، من حواءِ
قصيدة إعتذار
وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني
وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني
***
تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ
بيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني
وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ
***
الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزانِ
أنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني
***
فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديك قد انتهى حرماني
أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنانِ
مدينة الحُب
مدينة الحب أمشي في شوارعكِ
وأنا أرى الحب محمولاً بأكفانِ
يا لوعةَ القلب، أخذتْ شكل مقبرةٍ
وأهل بيتي استعاروا حقدَ عدواني
حدائقُ الحب، لا وردٌ ولا شجر
وما البيوت سوى ثكنات سجانِ
كأنني البوم أنعب في خرائبكِ
ودمعة الذل تلمعُ بين أجفاني
***
لا تصدموني، أهذا الكهف منزلنا؟
وهو الذي كان منية كل إنسانِ
أهذه النخلة الجرباءُ نخلتنا
وهي التي أمس من أشجار رضوانِ؟
أهذه الضحكةُ الخرساء ضحكتنا
أفعالنا تلك أم نزوات شيطانِ؟
أهذه الأسقفُ النيران تحرسنا
يا سادة البيتِ هل ضيعت عنواني؟
***
هل أنتِ أمي وهل أنتَ أبي وأنا
أنا ابنُ بيتي أم أنّ الهمَّ أعماني؟
يعلو الوجوهَ عذاب لا شبيه له
وفي الدواخل يغلي ألفُ بركانِ
قلوبُ أهلي وأحبابي غدت حجراً
أأنا على الأرض أم في كوكب ثانِ؟
قتلتم الحب وهو النور في وطني
لا تسألوني تمهّل.. من هو الجاني؟
***
وصايا إلى قلب مغفل
الوصية 1
يا صديقي يا قلبي المسكين
أيها الراكض الجامح المخدوع
أيها المنهك المحمول على رمح الكآبة
أتوسلك يا قلبي المغفل
أن تكف عن الإحساس بالشهامة
توقف عن النقاء
عالج الطيبة ببرشامة من دهاء
كن مرائياً
كن إمعة لتشفى
كن مداهناً لتحيا
أحذرك للمرة المليون يا قلبي
وإلا سقطت كالحشرة على رصيف كبريائك.
الوصية 2
أيها الملحاح كف عن الأسئلة
لا تسلني لماذا نحن غرباء؟
لا تسلني لماذا ولدنا بهذا البلد؟
لا تسلني لماذا هذا هو أبي؟
وهذه هي أمي وهذا هو شكلي؟
لا تسلني من أين يأتي الأثرياء
بكل تلك الملايين واللامبالاة؟
لا تسلني من أين يأتي الفقراء
بكل تلك الهموم واللا أمان؟
لا تسلني من أين يأتي المخربون والمجرمون
بتلك القلوب القذرة؟ لا تسلني...!
الوصية 3
لا تأمن الأمثال والحكمْ
لأنها مخدرات تورّث الندمْ
تقول لي:
ما مات من جوع أحدْ
أقول لكْ:
وهذه الجماجمُ..
سقطت إذن من الحسدْ!
الوصية 4
كن مبدعاً.. مكتشفاً
كن شعلة في موكب العذابْ
فلو رأيت دولة تناقش الإرهاب
تبحث عن العلة والأسبابْ
وترصد الجوائز المسيلة اللعابْ
فكن أميناً وانتفض وزلزل الأبواب
وقل وجدتها أنا.. الرغيفُ والكتابْ
فالفقرُ والجهلُ هما أجنحة الإرهابْ
الحلم
ا فيما يرى النائمْ
بعطرها ... بوجهها الباسمْ
بهدوئها... بشعرها الناعمْ
توقظني تصرخُ: يا ظالمْ
>>>
يا ظالمي مشتاقة نفسي
ليَ عودة لحكاية الأمس ِ
هيا بنا لمكاننا المنسي
>>>
نشرب شاي الصلح في المقهى
وتقول هل ما زلت تهواني
فأقول لا أحلى ولا أبهى
فتقول صدقتك يا جاني
تعال يا محبوبَ أيامي
يا ظالمي ومحطّماً صبري
خلفتني بجحيم آلامي
وراء وهمك طفلة أجري
ما كان يُشفى جرحك الدامي
لو لم يكن طبيبُه عمري
كيف لماذا خنت أحلامي
إن كنت لا تدري فمن يدري؟
كانت تقول ولم أقل حرفاً
أخرسني الحق وأعماني
قبلت كفيها ووجنتها
وحملت أدمعها بأجفاني
أخطأت والأمرُ لكِ قولي
هذا أنا الخاطىء والنادمْ
وابتسمت لكنها غابت..
وغاب عني وجهها الباسمْ
وصحوت مشتاقاً لضحكتها
وصحا ضميري المتعب الظالم
هل سامحتني كي تعذبني
أم سامحتني .. أم أنا واهمْ ؟
الحيـــــاة.. ورقــــــة
أول يوم أُولد فيهِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
حين أباشر في المدرسةِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
أكتبُ درسي فوقَ الورقةْ
أُهندسُ بيتاً فوقَ الورقةْ
أكتبُ شعراً فوقَ الورقهْ
أُثبتُ لحناً فوقَ الورقهْ
لا أصعدُ طائرةً إلا.. في كفْي تذكرة ورقهْ
لا أركبُ قاطرةً إلا.. أعَرضُ للمسؤولِ الورقهْ
لو أدخل مسرحاً أو مطعَماً أو دكاناً
حتماً أتعاملُ بالورقهْ
تنظيمُ حياةِ البشريهْ.. وحضاراتِ الإنسانيهْ
بدأت بحروفٍ في ورقهْ
فاكتبُ شيئاً ينفعُ بشراً لو كانتْ بيديكَ الورقهْ
كتب الله تعالى كانت.. نور مرسوم في ورقهْ
عيون
وللعيونِ قصةٌ في عالم الأحياءْ
فهذه سوداء وهذه زرقاءْ
وهذه خضراء وهذه حمراءْ
نعرف من بريقها
ما القصد من تحديقها
هل حاجةٌ للأكلِ أم حاجةٌ للماءْ
هل حاجةٌ للغدرِ.. أم حاجةٌ للحبِ والصفاءْ
فللجرادِ عيونُه المركُبّهْ
وللطيورِ عيونُ حبٍ طيّبهْ
بعضُ العيون جاحظهْ
بعض العيونِ مُتعبهْ
بعض العيونِ ذكّيةٌ.. بعضُ العيونِ مُحاربهْ
بعضُ العيونِ مثُلثهْ بعضُ العيونِ مُذّهبهْ
هناك أعينُ باكيهْ كأعينِ التمساحْ
هناك عينٌ ضاحكهْ كنجمةِ الصباحْ
هناك عينٌ لا ترى إلا مع الظلامْ
هناك عينُ أُمِنا تسهُر كي ننامْ
شكرا
أقول شكراللذي بنى سياج المدرسة
أقول شكراللذي يزرع فيها نرجسة
أقول شكرا للذي علمني الكتابة
والفن والحساب والخطابة
أقول شكرا للذي علمني الصلاة
أحيا وعندي هدف في هذه الحياة
أقول شكرا لأبي لأمي الكريمة
وأحمد الله أنا من أمة عظيمه
ماذا ستفعل في غيابي؟؟؟
بدموعك ابتلت ثيابي
صعب وداعك يا عذابي
قالت حبيبي يا حبيبي
ماذا ستفعل في غيابي؟
* * *
ماذا سأفعل يا حياتي؟
أحتار في رد الجواب
كوني قوية استمدي
من حبنا قهر الصعاب
أنا مجبر يا نور عيني
حكم الزمان على اعترابي
آمالي الكبرى شفيعي
والحب والصبر شرابي
* * *
إن ضمني بيت وناس
فسيعجبون من اضطرابي
قلق ومرتبك وحتى
ضحكي يدل على اكتئابي
للباب للشباك عيني
ويدي على قلب فما بي؟
* * *
لا تقتليني واسعفيني
بالصبر واحتملي غيابي
حزن
آه آه يا ليالي.. ما الذي فيك جرى لي
لا تردي عن سؤالي..انظري ينبيك حالي
*************
أنا عانيت كثيرا
وتوهدت الهجيرا
انما عشت أميرا..وجبين الحر عالي
*************
كم شربت الماء مرا
باسما أخفي الأمرا
ان بعد العسر يسرا..وعلى الله اتكالي
*************
لم أقل ضاعت حياتي
يومي الأجمل آت
كم تحدت ضحكاتي..حزنها فالعمر غالي
أيها الصديق الحزين أزح ركام الضبابِ
فالذي أهداك وردة جذرهُ في الترابِ
والذي أهداك بسمة غارق في العذابِ
والذي يلقاك باسماً مثخن بالاكتئابِ
بل أخرستك هموم وإنها بعض ما بيْ
فاتق الله فينا يا محطّم الأعصابِ
وأسرج ركابك واعدو .. والتحق بركابي
فأنا حصاني جرحي وبريقُ جرحي شهابي
من غابة لكهف ومن مخلب لنابِ
قاوم فإن قاومت .. ينهال فيضُ السحابِ
وإن طأطأت رأسك أسلمتنا للذئابِ
من الصديق المتشائم إلى صديقه المتفائل:
أيها الصديق الصدوق يأتيك مراً عتابي
فأنا الذي كنت شمساً لا نور يطرق بابي
كل الدروب ظلام ومستديم ضبابي
وأنا الذي كنت جذراً رفع النخيل ترابي
غدوت عوداً كسيراً .. مالي وما للسحابِ ؟
كم كان قلبي بيتاً .. للحبّ والأحبابِ ؟
يؤوي الحيارى ويخفي .. جبلاً من العذابِ
وكنت شبيهكَ جداً .. أهوى اقتحام الصعابِ
حتى صُدمت بعصر .. وقح دنيء .. مرابي
ألفيّة التهشيم .. ألفيّة الإرهابِ .
وجدت نفسي طفلاً .. يجري وراء سرابِ
وكيف أرفع رأسي وأنا بوكرِ الذئابِ ؟
على روحي جنيت
على روحي جنيت وبيدي يا نار
احتضنت الشوك ليش وعفت الأزهار
ضيعت الوفية
اللي سهرت عليه
والبيت اللي أساسه غلط ينهار
على روحي جنيت وصرت ندمان
يريت التجربه إتعلمك يا إنسان
عيد النظر بالناس
وخلي الفعل مقياس
المظاهر خادعه والشكل غدار
ضيعت الوفي اللي كان بالإيد
إندمت بس الندم يا قلبي شيفيد
جرحك صار جرحين
وضيعت المشيتين
اختار بحكمهة يوم اللي ردت تختار
أتمنى انها تنال أعجابكم
عجبي على حرفين قد سلبا وقاري
حاء حريق، باء، بتُّ في ناري
ماذا جرى لي نحول، غيرة، قلق
سهر، عذاب، جنون هز أفكاري
يا كاتم السرِ، كيف الحب أكتمهُ
فالطفلُ والشيخُ والجيرانُ والبلدُ
والشرق والغرب عرفوا كلَّ أسراري
***
امرأة من الورق، لكنه أيُّ ورقْ؟
النارُ والريحُ معاً أحرقتاه ما احترقْ
شفافة، بسامة، صافية، مثلَ الشفق
زنبقة، نورسة، أغنية شفي القلق
مكياجها متواضعُ، جمالها مترفعُ
معها الحوار ممتعُ
رزق من اللهِ هي سبحان ربي إن رزقْ
عاشقة ذكيةٌ، صبورة نقيةٌ
فأنت محظوظ بها، إن كنتَ في أعينها
من أين يدخلُ الأرقْ؟
***
ونسيت دائي، حين جاء دوائي
من ذا يقام نظرةَ السمراءِ
صادتْ فؤادي والفؤاد ضعيفٌ
والآه أصل الآه، من حواءِ
قصيدة إعتذار
وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني
وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني
***
تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ
بيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني
وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ
***
الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزانِ
أنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني
***
فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديك قد انتهى حرماني
أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنانِ
مدينة الحُب
مدينة الحب أمشي في شوارعكِ
وأنا أرى الحب محمولاً بأكفانِ
يا لوعةَ القلب، أخذتْ شكل مقبرةٍ
وأهل بيتي استعاروا حقدَ عدواني
حدائقُ الحب، لا وردٌ ولا شجر
وما البيوت سوى ثكنات سجانِ
كأنني البوم أنعب في خرائبكِ
ودمعة الذل تلمعُ بين أجفاني
***
لا تصدموني، أهذا الكهف منزلنا؟
وهو الذي كان منية كل إنسانِ
أهذه النخلة الجرباءُ نخلتنا
وهي التي أمس من أشجار رضوانِ؟
أهذه الضحكةُ الخرساء ضحكتنا
أفعالنا تلك أم نزوات شيطانِ؟
أهذه الأسقفُ النيران تحرسنا
يا سادة البيتِ هل ضيعت عنواني؟
***
هل أنتِ أمي وهل أنتَ أبي وأنا
أنا ابنُ بيتي أم أنّ الهمَّ أعماني؟
يعلو الوجوهَ عذاب لا شبيه له
وفي الدواخل يغلي ألفُ بركانِ
قلوبُ أهلي وأحبابي غدت حجراً
أأنا على الأرض أم في كوكب ثانِ؟
قتلتم الحب وهو النور في وطني
لا تسألوني تمهّل.. من هو الجاني؟
***
وصايا إلى قلب مغفل
الوصية 1
يا صديقي يا قلبي المسكين
أيها الراكض الجامح المخدوع
أيها المنهك المحمول على رمح الكآبة
أتوسلك يا قلبي المغفل
أن تكف عن الإحساس بالشهامة
توقف عن النقاء
عالج الطيبة ببرشامة من دهاء
كن مرائياً
كن إمعة لتشفى
كن مداهناً لتحيا
أحذرك للمرة المليون يا قلبي
وإلا سقطت كالحشرة على رصيف كبريائك.
الوصية 2
أيها الملحاح كف عن الأسئلة
لا تسلني لماذا نحن غرباء؟
لا تسلني لماذا ولدنا بهذا البلد؟
لا تسلني لماذا هذا هو أبي؟
وهذه هي أمي وهذا هو شكلي؟
لا تسلني من أين يأتي الأثرياء
بكل تلك الملايين واللامبالاة؟
لا تسلني من أين يأتي الفقراء
بكل تلك الهموم واللا أمان؟
لا تسلني من أين يأتي المخربون والمجرمون
بتلك القلوب القذرة؟ لا تسلني...!
الوصية 3
لا تأمن الأمثال والحكمْ
لأنها مخدرات تورّث الندمْ
تقول لي:
ما مات من جوع أحدْ
أقول لكْ:
وهذه الجماجمُ..
سقطت إذن من الحسدْ!
الوصية 4
كن مبدعاً.. مكتشفاً
كن شعلة في موكب العذابْ
فلو رأيت دولة تناقش الإرهاب
تبحث عن العلة والأسبابْ
وترصد الجوائز المسيلة اللعابْ
فكن أميناً وانتفض وزلزل الأبواب
وقل وجدتها أنا.. الرغيفُ والكتابْ
فالفقرُ والجهلُ هما أجنحة الإرهابْ
الحلم
ا فيما يرى النائمْ
بعطرها ... بوجهها الباسمْ
بهدوئها... بشعرها الناعمْ
توقظني تصرخُ: يا ظالمْ
>>>
يا ظالمي مشتاقة نفسي
ليَ عودة لحكاية الأمس ِ
هيا بنا لمكاننا المنسي
>>>
نشرب شاي الصلح في المقهى
وتقول هل ما زلت تهواني
فأقول لا أحلى ولا أبهى
فتقول صدقتك يا جاني
تعال يا محبوبَ أيامي
يا ظالمي ومحطّماً صبري
خلفتني بجحيم آلامي
وراء وهمك طفلة أجري
ما كان يُشفى جرحك الدامي
لو لم يكن طبيبُه عمري
كيف لماذا خنت أحلامي
إن كنت لا تدري فمن يدري؟
كانت تقول ولم أقل حرفاً
أخرسني الحق وأعماني
قبلت كفيها ووجنتها
وحملت أدمعها بأجفاني
أخطأت والأمرُ لكِ قولي
هذا أنا الخاطىء والنادمْ
وابتسمت لكنها غابت..
وغاب عني وجهها الباسمْ
وصحوت مشتاقاً لضحكتها
وصحا ضميري المتعب الظالم
هل سامحتني كي تعذبني
أم سامحتني .. أم أنا واهمْ ؟
الحيـــــاة.. ورقــــــة
أول يوم أُولد فيهِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
حين أباشر في المدرسةِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
أكتبُ درسي فوقَ الورقةْ
أُهندسُ بيتاً فوقَ الورقةْ
أكتبُ شعراً فوقَ الورقهْ
أُثبتُ لحناً فوقَ الورقهْ
لا أصعدُ طائرةً إلا.. في كفْي تذكرة ورقهْ
لا أركبُ قاطرةً إلا.. أعَرضُ للمسؤولِ الورقهْ
لو أدخل مسرحاً أو مطعَماً أو دكاناً
حتماً أتعاملُ بالورقهْ
تنظيمُ حياةِ البشريهْ.. وحضاراتِ الإنسانيهْ
بدأت بحروفٍ في ورقهْ
فاكتبُ شيئاً ينفعُ بشراً لو كانتْ بيديكَ الورقهْ
كتب الله تعالى كانت.. نور مرسوم في ورقهْ
عيون
وللعيونِ قصةٌ في عالم الأحياءْ
فهذه سوداء وهذه زرقاءْ
وهذه خضراء وهذه حمراءْ
نعرف من بريقها
ما القصد من تحديقها
هل حاجةٌ للأكلِ أم حاجةٌ للماءْ
هل حاجةٌ للغدرِ.. أم حاجةٌ للحبِ والصفاءْ
فللجرادِ عيونُه المركُبّهْ
وللطيورِ عيونُ حبٍ طيّبهْ
بعضُ العيون جاحظهْ
بعض العيونِ مُتعبهْ
بعض العيونِ ذكّيةٌ.. بعضُ العيونِ مُحاربهْ
بعضُ العيونِ مثُلثهْ بعضُ العيونِ مُذّهبهْ
هناك أعينُ باكيهْ كأعينِ التمساحْ
هناك عينٌ ضاحكهْ كنجمةِ الصباحْ
هناك عينٌ لا ترى إلا مع الظلامْ
هناك عينُ أُمِنا تسهُر كي ننامْ
شكرا
أقول شكراللذي بنى سياج المدرسة
أقول شكراللذي يزرع فيها نرجسة
أقول شكرا للذي علمني الكتابة
والفن والحساب والخطابة
أقول شكرا للذي علمني الصلاة
أحيا وعندي هدف في هذه الحياة
أقول شكرا لأبي لأمي الكريمة
وأحمد الله أنا من أمة عظيمه
ماذا ستفعل في غيابي؟؟؟
بدموعك ابتلت ثيابي
صعب وداعك يا عذابي
قالت حبيبي يا حبيبي
ماذا ستفعل في غيابي؟
* * *
ماذا سأفعل يا حياتي؟
أحتار في رد الجواب
كوني قوية استمدي
من حبنا قهر الصعاب
أنا مجبر يا نور عيني
حكم الزمان على اعترابي
آمالي الكبرى شفيعي
والحب والصبر شرابي
* * *
إن ضمني بيت وناس
فسيعجبون من اضطرابي
قلق ومرتبك وحتى
ضحكي يدل على اكتئابي
للباب للشباك عيني
ويدي على قلب فما بي؟
* * *
لا تقتليني واسعفيني
بالصبر واحتملي غيابي
حزن
آه آه يا ليالي.. ما الذي فيك جرى لي
لا تردي عن سؤالي..انظري ينبيك حالي
*************
أنا عانيت كثيرا
وتوهدت الهجيرا
انما عشت أميرا..وجبين الحر عالي
*************
كم شربت الماء مرا
باسما أخفي الأمرا
ان بعد العسر يسرا..وعلى الله اتكالي
*************
لم أقل ضاعت حياتي
يومي الأجمل آت
كم تحدت ضحكاتي..حزنها فالعمر غالي
أيها الصديق الحزين أزح ركام الضبابِ
فالذي أهداك وردة جذرهُ في الترابِ
والذي أهداك بسمة غارق في العذابِ
والذي يلقاك باسماً مثخن بالاكتئابِ
بل أخرستك هموم وإنها بعض ما بيْ
فاتق الله فينا يا محطّم الأعصابِ
وأسرج ركابك واعدو .. والتحق بركابي
فأنا حصاني جرحي وبريقُ جرحي شهابي
من غابة لكهف ومن مخلب لنابِ
قاوم فإن قاومت .. ينهال فيضُ السحابِ
وإن طأطأت رأسك أسلمتنا للذئابِ
من الصديق المتشائم إلى صديقه المتفائل:
أيها الصديق الصدوق يأتيك مراً عتابي
فأنا الذي كنت شمساً لا نور يطرق بابي
كل الدروب ظلام ومستديم ضبابي
وأنا الذي كنت جذراً رفع النخيل ترابي
غدوت عوداً كسيراً .. مالي وما للسحابِ ؟
كم كان قلبي بيتاً .. للحبّ والأحبابِ ؟
يؤوي الحيارى ويخفي .. جبلاً من العذابِ
وكنت شبيهكَ جداً .. أهوى اقتحام الصعابِ
حتى صُدمت بعصر .. وقح دنيء .. مرابي
ألفيّة التهشيم .. ألفيّة الإرهابِ .
وجدت نفسي طفلاً .. يجري وراء سرابِ
وكيف أرفع رأسي وأنا بوكرِ الذئابِ ؟
على روحي جنيت
على روحي جنيت وبيدي يا نار
احتضنت الشوك ليش وعفت الأزهار
ضيعت الوفية
اللي سهرت عليه
والبيت اللي أساسه غلط ينهار
على روحي جنيت وصرت ندمان
يريت التجربه إتعلمك يا إنسان
عيد النظر بالناس
وخلي الفعل مقياس
المظاهر خادعه والشكل غدار
ضيعت الوفي اللي كان بالإيد
إندمت بس الندم يا قلبي شيفيد
جرحك صار جرحين
وضيعت المشيتين
اختار بحكمهة يوم اللي ردت تختار
أتمنى انها تنال أعجابكم