إيمـ حرف منسي ــــان
عضو جديد
راى فضيله الشيخ بن العثيمين فى كيفيه الجمع بين قوله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) . وقوله: (لانفرق بين احد منهم)؟
****************************
فأجاب حفظه الله بقوله: قال الله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) كقوله تعالى: (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض)
فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض فالرسل أفضل من الأنبياء ، وأولو العزم من الرسل أفضل ممن سواهم ، وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب: (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) . محمد، عليه الصلاة والسلام، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم.
والآية الثانية في سورة الشورى: (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى اوحينا اليك وماوصينا به ايراهيم وموسى وعيسى) . فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم.
والآية الثانية في سورة الشورى: (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى اوحينا اليك وماوصينا به ايراهيم وموسى وعيسى) . فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم.
وأما قوله تعالى عن المؤمنين: (كل امن بالله وملائكته ورسله لانفرق بين احد من رسله) . فالمعنى لا نفرق بينهم في الإيمان بل نؤمن أن كلهم رسل من عند الله حقّاًَ وأنهم ما كذبوا فهم صادقون مصدقون وهذا معنى قوله: (لانفرق بين احد من رسله) . أي في الإيمان بل نؤمن أن كلهم، عليهم الصلاة والسلام، رسل من عند الله حقّاً.
لكن في الإيمان المتضمن للاتباع هذا يكون لمن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاصّاً بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم هو المتبع، لأن شريعته نسخت ماسواها من الشرائع وبهذا نعلم أن الإيمان يكون للجميع كلهم نؤمن بهم وأنهم رسل الله حقاً وأن شريعته التي جاء بها حق.
وأما بعد أن بعث الرسول صلى الله عليه وسلم فإن جميع الأديان السابقة نسخت بشريعته صلى الله عليه وسلم وصار الواجب على جميع الناس أن ينصروا محمداً صلى الله عليه وسلم وحده ولقد نسخ الله تعالى بحكمته جميع الإديان سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله تعالى: (قل ياايها الناس انى رسول الله اليكم جميعا الذى له ملك السموات والارض لااله الا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبى الامى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون)
فكانت الأديان سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم كلها منسوخة لكن الإيمان بالرسل وأنهم حق هذا أمر لا بد منه.
م/ن