-
- إنضم
- 28 ديسمبر 2010
-
- المشاركات
- 100
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرف الباء في القرآن والعربية
ورد حرف الباء فى القرآن، وفى كلام العرب، على وجوه :
الأول : حرف مِن حروف المتهجى بها . ومخرجه من انطباق الشفتين قرب مخرج الفاء. ويمدّ ويُقصر. والنسبة باوىّ وبائِى. وبيّب باء حسنة، وحسنا. وجمع المقصور أَبواء (كذَا وأَذْواءٍ) وجمع الممدودِ باءَات كحالات.
الثانى : اسم لعدد اثنين فى حساب الجُمَّل.
الثالث : الباءُ الأَصلى؛ كباء برك، وكبر، وركب.
الرّابع : باءُ الإِلصاق. ويكون حقيقة؛ كأَمَسكْتُ بزيد، ومجازاً؛ كمررت به.
الخامس : يكون للتعدية؛ نحو {ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ } {وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ }.
السّادس : باءُ السّببية: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ } ، وقال الشاعر:
قد سُقِيت آبالهم بالنَّار
وفى الحديث: "لن يدخُل أَحدكم الجنَّة بعمله".
السّابع : باءُ الاستعانة؛ كباءِ بسم الله الرّحمن الرّحيم، وقولك: نَجَرتُ بالقدوم، وكتبت بالقلم.
الثامن : باءُ العِوَض؛ كقول الشاعر:
ولا يواتيك فيما ناب من حدَث *** إِلاَّ أَخُو ثِقَة فانظر بمن تثق
أَراد مَن تثق به فزادها عوضاً عنه.
التَّاسع : باءُ المصاحبة: {ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ}، {وَقَدْ دَّخَلُواْ بِٱلْكُفْرِ}، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} ، سبحانك الله وبحمدك.
العاشر : باءُ المقابلة: {ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، وقولك: كافأْت إِحسانه بضعف. اشتريته بأَلف.
الحادى عشر : باءُ المجاوزة: {فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً}، {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ } {السَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ }.
الثانى عشر : باءُ الغاية، وهى الَّتى بمعنى إِلى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَيۤ}.
الثالث عشر : باءُ البدل :
فليت لى بهمُ قوما إِذا ركبوا *** شَنُّوا الإِغارة فرساناً وركباناً
الرابع عشر : باءُ الاستعلاءِ بمعنى عَلى : {مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ } {وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } بدليل {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } وقال :
أَربّ يبول الثُعْلبان برأسه *** لقد ذَلّ من بالت عليه الثعالب
{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلأَرْضُ} ، زَيْد بالسطح.
الخامس عشر : باءُ التبعيض: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ} أَى منها.
شربن بماءِ النحر ثم ترفعتْ
وقول الآخر:
فلثِمْتُ فاها آخِذاً بقرونها *** شُرب النزيف ببرْد ماءِ الحَشْرج
السّادس عشر : باءُ القسم: أَقسم بالله.
السّابع عشر : باءُ التعليل : {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ }.
الثامن عشر : باء الظرفيّة: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ } {نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ }
وقال الشَّاعر :
ويُستخرجُ اليربوع من نافقائه *** ومن جُحْرِه بالشَّيْخَة اليُتقصّع
التَّاسع عشر : الباءُ الَّتى تدخل على الاسم لإِرادة التشبيه، كقولهم: لقيت بزيد الأَسد، ورأَيت بفلان القمر. والصحيح أَنها للسبب .
العشرون : باءُ التقليل، كقول الشاعر :
فلئن صرت لا تُحير جوابا *** لما قد تُرى وأَنت خطيب
الحادى والعشرون : الباءُ الزَّائدة، وهى المؤكِّدة. وتزاد فى الفاعل. {كَفى بِاللهِ شَهِيداً} أَحْسِنْ بزيد، أَصله حَسُن زيد، وقال الشاعر:
كفى ثعلا فخراً بأَنَّك منهم *** ودهرٌ لأَن أَمسَيْت من أَهله أَهل
وفى الحديث "كفى بالمرءِ كذباً أَن يحدِّث بكلّ ما سمع" ويزاد ضرورة كقوله:
أَلم يأْتيك والأَنباءُ تَنْمى بما لاقت لبونُ بنى زياد
وقوله :
مهمالى الليلة مهماليه *** أَودى بنعلىّ وسِرْباليه
وتزادُ فى المفعول {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ } {وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ }.
نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج
سود المحاجر لا يقرأْن بالسور
وقلَّت فى مفعول ما يتعدّى لاثنين؛ كقوله:
تَبَلَتْ فؤادَك فى المنام خَرِيدَةٌ *** تسقى الضَّجيعَ بباردٍ بسّامِ
ويزاد فى المبتدأ: {بِأَيِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } ، بحسبك درهم، خرجت فإِذا بزيدٍ. ويزاد فى الخبر {وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ }، {جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَ ا}.
ومنعكها بشئ يستطاع
ويزاد فى الحال المنفىّ عاملها :
فما رجعت بخائبة ركاب *** حكيم بن المسيّب منتهاها
وليس بذى سيف وليس بنبَّال
ويزاد فى التوكيد بالنَّفس والعين { يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ }.
ومن أقسام الباءِ الباءُ المبدلة؛ كمكَّة وبكَّة، ولازم ولازب، والباءُ المكرّرة، كباءِ الرّب، وكبّر، وتكبّر. ومنها باءُ الاستقامة {آمَنَّا بِرَبِّنَا} أَى استقمنا {فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ}. ومنها باءُ التعبير. وتكون متضمّنة لزيادة العلم: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ} ومنها الباءُ اللُّغوى، وهو الرّجل الشَّبق. الباءُ أَيضاً: النكاح. وكذلك الباءَة
حرف الباء في القرآن والعربية
ورد حرف الباء فى القرآن، وفى كلام العرب، على وجوه :
الأول : حرف مِن حروف المتهجى بها . ومخرجه من انطباق الشفتين قرب مخرج الفاء. ويمدّ ويُقصر. والنسبة باوىّ وبائِى. وبيّب باء حسنة، وحسنا. وجمع المقصور أَبواء (كذَا وأَذْواءٍ) وجمع الممدودِ باءَات كحالات.
الثانى : اسم لعدد اثنين فى حساب الجُمَّل.
الثالث : الباءُ الأَصلى؛ كباء برك، وكبر، وركب.
الرّابع : باءُ الإِلصاق. ويكون حقيقة؛ كأَمَسكْتُ بزيد، ومجازاً؛ كمررت به.
الخامس : يكون للتعدية؛ نحو {ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ } {وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ }.
السّادس : باءُ السّببية: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ } ، وقال الشاعر:
قد سُقِيت آبالهم بالنَّار
وفى الحديث: "لن يدخُل أَحدكم الجنَّة بعمله".
السّابع : باءُ الاستعانة؛ كباءِ بسم الله الرّحمن الرّحيم، وقولك: نَجَرتُ بالقدوم، وكتبت بالقلم.
الثامن : باءُ العِوَض؛ كقول الشاعر:
ولا يواتيك فيما ناب من حدَث *** إِلاَّ أَخُو ثِقَة فانظر بمن تثق
أَراد مَن تثق به فزادها عوضاً عنه.
التَّاسع : باءُ المصاحبة: {ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ}، {وَقَدْ دَّخَلُواْ بِٱلْكُفْرِ}، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} ، سبحانك الله وبحمدك.
العاشر : باءُ المقابلة: {ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، وقولك: كافأْت إِحسانه بضعف. اشتريته بأَلف.
الحادى عشر : باءُ المجاوزة: {فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً}، {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ } {السَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ }.
الثانى عشر : باءُ الغاية، وهى الَّتى بمعنى إِلى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَيۤ}.
الثالث عشر : باءُ البدل :
فليت لى بهمُ قوما إِذا ركبوا *** شَنُّوا الإِغارة فرساناً وركباناً
الرابع عشر : باءُ الاستعلاءِ بمعنى عَلى : {مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ } {وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } بدليل {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } وقال :
أَربّ يبول الثُعْلبان برأسه *** لقد ذَلّ من بالت عليه الثعالب
{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلأَرْضُ} ، زَيْد بالسطح.
الخامس عشر : باءُ التبعيض: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ} أَى منها.
شربن بماءِ النحر ثم ترفعتْ
وقول الآخر:
فلثِمْتُ فاها آخِذاً بقرونها *** شُرب النزيف ببرْد ماءِ الحَشْرج
السّادس عشر : باءُ القسم: أَقسم بالله.
السّابع عشر : باءُ التعليل : {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ }.
الثامن عشر : باء الظرفيّة: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ } {نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ }
وقال الشَّاعر :
ويُستخرجُ اليربوع من نافقائه *** ومن جُحْرِه بالشَّيْخَة اليُتقصّع
التَّاسع عشر : الباءُ الَّتى تدخل على الاسم لإِرادة التشبيه، كقولهم: لقيت بزيد الأَسد، ورأَيت بفلان القمر. والصحيح أَنها للسبب .
العشرون : باءُ التقليل، كقول الشاعر :
فلئن صرت لا تُحير جوابا *** لما قد تُرى وأَنت خطيب
الحادى والعشرون : الباءُ الزَّائدة، وهى المؤكِّدة. وتزاد فى الفاعل. {كَفى بِاللهِ شَهِيداً} أَحْسِنْ بزيد، أَصله حَسُن زيد، وقال الشاعر:
كفى ثعلا فخراً بأَنَّك منهم *** ودهرٌ لأَن أَمسَيْت من أَهله أَهل
وفى الحديث "كفى بالمرءِ كذباً أَن يحدِّث بكلّ ما سمع" ويزاد ضرورة كقوله:
أَلم يأْتيك والأَنباءُ تَنْمى بما لاقت لبونُ بنى زياد
وقوله :
مهمالى الليلة مهماليه *** أَودى بنعلىّ وسِرْباليه
وتزادُ فى المفعول {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ } {وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ }.
نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج
سود المحاجر لا يقرأْن بالسور
وقلَّت فى مفعول ما يتعدّى لاثنين؛ كقوله:
تَبَلَتْ فؤادَك فى المنام خَرِيدَةٌ *** تسقى الضَّجيعَ بباردٍ بسّامِ
ويزاد فى المبتدأ: {بِأَيِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } ، بحسبك درهم، خرجت فإِذا بزيدٍ. ويزاد فى الخبر {وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ }، {جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَ ا}.
ومنعكها بشئ يستطاع
ويزاد فى الحال المنفىّ عاملها :
فما رجعت بخائبة ركاب *** حكيم بن المسيّب منتهاها
وليس بذى سيف وليس بنبَّال
ويزاد فى التوكيد بالنَّفس والعين { يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ }.
ومن أقسام الباءِ الباءُ المبدلة؛ كمكَّة وبكَّة، ولازم ولازب، والباءُ المكرّرة، كباءِ الرّب، وكبّر، وتكبّر. ومنها باءُ الاستقامة {آمَنَّا بِرَبِّنَا} أَى استقمنا {فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ}. ومنها باءُ التعبير. وتكون متضمّنة لزيادة العلم: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ} ومنها الباءُ اللُّغوى، وهو الرّجل الشَّبق. الباءُ أَيضاً: النكاح. وكذلك الباءَة