جمال امرأة
عضو جديد
-
- إنضم
- 8 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 1,226
-
- مستوى التفاعل
- 28
-
- النقاط
- 0
تعرفت على "سلنجر " عندما كنت فتاه صغيره .اذكر _ ان مجموعته القصصيه المعنويه :
" سمكة الموز الذهبيه" التي صدرت عن" دار الأدب " في بيروت في أوائل عقد الستينات ...
أربكتني بحق لم أفهم منها سوى أنها قصص طالبتني معلمتي أن أقرأها حتى أتمكن من
أن أوجد نفسي بين كتاب جيل جديد .
" سمكة الموز الذهبيه" التي صدرت عن" دار الأدب " في بيروت في أوائل عقد الستينات ...
أربكتني بحق لم أفهم منها سوى أنها قصص طالبتني معلمتي أن أقرأها حتى أتمكن من
أن أوجد نفسي بين كتاب جيل جديد .
تنطوي حيات ........" جيروم ديفد سلنجر " المولود سنة 1919, على غموض ما .
فهو يعيش كما يقولون كاتبون سيرته الذاتيه _ منذ سنة 1953 , في منزل ريفي ذي جدران عاليه بحراسة كلاب مدربة .وان هناك نفق من الأسمنت يربط بين منزله وبين الغرفة التي خصصها للكتابة .
بعد ذلك , عندما تعددت قراءاتي عرضا ً وعمقا ً , أقبلت على مجموعته القصصيه المترجمه الى اللغة العربية , درسا ً وفحصا ً فوجدت فيها مشروعا ً طموحا ً لكاتب استثنائي .
كان سلنجر بأغلب قصصة يكتب عن طفولته , ولكن من على مبعدة : كان يود الرجوع الى ربعه الصغار هربا ً من عالم ربعه الكبار , ويفتت علاقات الكبار القائمة على الغش و الخديعة من خلال طرح طهرانية عالم الطفوله . كان يطرح طفولة البشرية ازاء انحطاط الأخلاق الرأس مالية .
وهو بهذا ليس منظرا بل كاتبا مبدع , اراد بنصوصه القصصية أن تكون ترجمة داخلية لفكرة الحرية في معناها الأنساني , هذا المعنى الذي تآكل حتى الموت في أمريكا في فترة الكساد الأقتصادي التي ضربت الغرب في نهاية العشرينيات .
وهو بهذا ليس منظرا بل كاتبا مبدع , اراد بنصوصه القصصية أن تكون ترجمة داخلية لفكرة الحرية في معناها الأنساني , هذا المعنى الذي تآكل حتى الموت في أمريكا في فترة الكساد الأقتصادي التي ضربت الغرب في نهاية العشرينيات .
روايته المعنوية : " المغني في الحقول الجاودار " بيع منها في كتاباتها الأولى منذ سنة 1951 وحتى سنة 1994 أكثر من ستين مليون نسخة . وهي لم تترجم الى العربية للأسف الشديد , رغم أنها تقدم تلخيصا لموقفه الأبداعي .
فرادة سلنجر تكمن في شعورة بالحرية على صعيد الحياة اليومية وفي الميدان الكتابه الأبداعية . لذلك لم يكن خائفا في الكتابة في موضوعات وأفكار تصدم الغالبية الساحقه من الناس , كما أنه لم يكن على أستعداد لأي تنازل أمام أولئك الذين يتحدثون كثيرا عن الأمانة والشرف وعدم الخيانة في وسائل الأعلام الأمريكية وغيرها .
فرادة سلنجر تكمن في شعورة بالحرية على صعيد الحياة اليومية وفي الميدان الكتابه الأبداعية . لذلك لم يكن خائفا في الكتابة في موضوعات وأفكار تصدم الغالبية الساحقه من الناس , كما أنه لم يكن على أستعداد لأي تنازل أمام أولئك الذين يتحدثون كثيرا عن الأمانة والشرف وعدم الخيانة في وسائل الأعلام الأمريكية وغيرها .
وفي حوار بأحدى قصص مجموعته . تسأل طفلة هذا السؤال :
_ماذا يقول الجدار للجدار عندما يلتقيان بالزاوية ؟
هل يستطيع أحد منكم _حضرات أعضاء المنتدى الكرام _ على أن يجيب على هذا السؤال الخبيث والنزق والتوريطي ؟
بالنسبة للي كان السؤال والجواب , مسألة واردة في أغلب كتاباتي التي هي عن خواطر ومقالات أدبية . بل أنني حاولت الأشتغال على الفكرة التي يطرحها سؤال سلنجر وأجوبة أي متلق له .
والطفل النزق بالعادة , يقول ما يقولة حسب ضمير وعقل ينموان بالتدريج . أن الشمس والقمر معاني في داخله هي غير تلك التي عند الكبار .فعندما يقول الطفل لأمه : أحبك فهذا الحب غير قابل للترجمه لدى رجل وأمرأة بالغين .
_ماذا يقول الجدار للجدار عندما يلتقيان بالزاوية ؟
هل يستطيع أحد منكم _حضرات أعضاء المنتدى الكرام _ على أن يجيب على هذا السؤال الخبيث والنزق والتوريطي ؟
بالنسبة للي كان السؤال والجواب , مسألة واردة في أغلب كتاباتي التي هي عن خواطر ومقالات أدبية . بل أنني حاولت الأشتغال على الفكرة التي يطرحها سؤال سلنجر وأجوبة أي متلق له .
والطفل النزق بالعادة , يقول ما يقولة حسب ضمير وعقل ينموان بالتدريج . أن الشمس والقمر معاني في داخله هي غير تلك التي عند الكبار .فعندما يقول الطفل لأمه : أحبك فهذا الحب غير قابل للترجمه لدى رجل وأمرأة بالغين .
هذا هو عالم سلنجر . ولذلك أرتبكت عندما دخلته للمرأة الأولى دون أن أكون مؤهله بما فيهالكفاية .
ولكن الأمر أنقاد للي بعد سنوات .
ويصلح سالنجر مثل غيره في قامات الأبداع الأدبي في تاريخ البشرية , أن يكون منجما غير قابل للنضوب , بالنسبة لأولئك الذين يتمنون أن يكونوا مشاريع أدبية . كما أن أولئك الذين يتوهمون أنهم دخلو "سم الخياط" في مجال الكتابة الأبداعية , عليهم أن يتوقفو أزاء تجربة سلنجر .
في غير ساحة ثقافية عربية , يحدث أن يكتب أحدهم ,نصا ً قصصيا ً جميلاً , أو عملا ً شعريا ً موفقا ً , لكنه لا يقف حيال نفسة وأنجازه بصرامة , لذلك تراه يخبو بعد ذلك , أو في أحسن الأحوال يراوح في تجربته .
ومما يزيد الأمر التباسا ً , لا ...... بل قل سوءا ً , أنه في تلك الساحة , يوجد من لا يرغب بوجود أصوات جديدة وواعدة , فتراه يعمل" بضراوه كي تختفي" هذه الأصوات , مثلما يوجد من يعمل على" أفساد " بعض هذه الأصوات الجديدة الواعدة , بطريقة التضخيم والمبالغة , ليقودوها الى نهاية محزنة حقا ً .
ولكن الأمر أنقاد للي بعد سنوات .
ويصلح سالنجر مثل غيره في قامات الأبداع الأدبي في تاريخ البشرية , أن يكون منجما غير قابل للنضوب , بالنسبة لأولئك الذين يتمنون أن يكونوا مشاريع أدبية . كما أن أولئك الذين يتوهمون أنهم دخلو "سم الخياط" في مجال الكتابة الأبداعية , عليهم أن يتوقفو أزاء تجربة سلنجر .
في غير ساحة ثقافية عربية , يحدث أن يكتب أحدهم ,نصا ً قصصيا ً جميلاً , أو عملا ً شعريا ً موفقا ً , لكنه لا يقف حيال نفسة وأنجازه بصرامة , لذلك تراه يخبو بعد ذلك , أو في أحسن الأحوال يراوح في تجربته .
ومما يزيد الأمر التباسا ً , لا ...... بل قل سوءا ً , أنه في تلك الساحة , يوجد من لا يرغب بوجود أصوات جديدة وواعدة , فتراه يعمل" بضراوه كي تختفي" هذه الأصوات , مثلما يوجد من يعمل على" أفساد " بعض هذه الأصوات الجديدة الواعدة , بطريقة التضخيم والمبالغة , ليقودوها الى نهاية محزنة حقا ً .
هذا رأي بمن حوللي وبقلم سلنجر الذي تربيت على مبدئه بأن أطرح سؤال....؟؟ في كل مقال
وأترك لكم أنت ومخيلتكم الجواب عليه .
وأترك لكم أنت ومخيلتكم الجواب عليه .
بحق الأمانه الأدبيه يحفظ المقال الأدبي هذا بقلمي
بقلم جمال امرأة
بقلم جمال امرأة
التعديل الأخير بواسطة المشرف: