هبـة الرحمن
عضو مميز
[shr71=http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSFcdFUlshX8P-lYaABAk_QIyIaPrcufTDR-XwJaxbPCYW0f9dd]null[/shr71]
جلس متألما ً على ركبتيه يحدق من النافذة إلى السماء الغارقه في الظلام ويستمع إلى أنينها الذي ملأ أركان المستشفى .
أدار وجهه محدقا ً بالطبيب ، مستنجدا ً به لكنه أعاد أجابته التي قالها منذ ساعات طويلة :
يجب أن ننتظر نور الشمس حتى اجري لها العملية ، إن الضوء لايكفي لأجراء الجراحة
الآن
خرج من المستشفى هاربا ً من عجزه على انقاذها والتخفيف من ألمها ، يمشط الطرقات
ويجر قدميه التي تحملان ألمه بتكاسل ، إن الليل طويلا ً و أمه تكاد ُ تموت ُ من المرض
وكلما سمع صوت أنينها طعُن قلبه ُ المرهف بسكين العجز ، وتمنى لو كان هذا الألم
يصيبه ويمزقه لكن لايمسها بسوء.
كان يسترجع ذكرياته معها ، فهي الوحيدة التي آمنت بقدراته عندما وصفه المدرس أنه ُ
طفل بليد و أعاده إلى المنزل بحجة عدم قدرته على التعلم وكيف وقفت بجانبه وجعلت
منه أنسانا ً عبقريا ً .
وظل يتجول حتى تسللت خيوط النهار إلى السماء فشق طريقه بين الشوارع إلى
المستشفى وتهلل وجهه عندما اجرى الطبيب لوالدته العملية ولاقت النجاح .
ووضع ألمه كدافع لنجاحه وعجزه اصرار على استمراره و فكر لأيام بأختراع آله تمده
بالنور ليلا ً حتى لايتكرر هذا الموقف لأي إنسان كان و أخبرَ مكتب تسجيل براءة
الاختراع في واشنطن بفكرته و لاقى سخرية كالمعتاد لكنه قال بفخر
" ستقفون يوما ً لتسديد فواتير الكهرباء" .
وبعد محاولات فاشلة لاتعد ولاتحصى أضاء توماس اديسون العالم وقال مقولته الشهيرة
"أن أمي هي التي ولدتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أنى أهم شخص في
الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط."
وبالفعل لم يخذلها ابدا ً و إلى يومنا هذا لم يشهد العالم مخترعا ً كتوماس اديسون
جلس متألما ً على ركبتيه يحدق من النافذة إلى السماء الغارقه في الظلام ويستمع إلى أنينها الذي ملأ أركان المستشفى .
أدار وجهه محدقا ً بالطبيب ، مستنجدا ً به لكنه أعاد أجابته التي قالها منذ ساعات طويلة :
يجب أن ننتظر نور الشمس حتى اجري لها العملية ، إن الضوء لايكفي لأجراء الجراحة
الآن
خرج من المستشفى هاربا ً من عجزه على انقاذها والتخفيف من ألمها ، يمشط الطرقات
ويجر قدميه التي تحملان ألمه بتكاسل ، إن الليل طويلا ً و أمه تكاد ُ تموت ُ من المرض
وكلما سمع صوت أنينها طعُن قلبه ُ المرهف بسكين العجز ، وتمنى لو كان هذا الألم
يصيبه ويمزقه لكن لايمسها بسوء.
كان يسترجع ذكرياته معها ، فهي الوحيدة التي آمنت بقدراته عندما وصفه المدرس أنه ُ
طفل بليد و أعاده إلى المنزل بحجة عدم قدرته على التعلم وكيف وقفت بجانبه وجعلت
منه أنسانا ً عبقريا ً .
وظل يتجول حتى تسللت خيوط النهار إلى السماء فشق طريقه بين الشوارع إلى
المستشفى وتهلل وجهه عندما اجرى الطبيب لوالدته العملية ولاقت النجاح .
ووضع ألمه كدافع لنجاحه وعجزه اصرار على استمراره و فكر لأيام بأختراع آله تمده
بالنور ليلا ً حتى لايتكرر هذا الموقف لأي إنسان كان و أخبرَ مكتب تسجيل براءة
الاختراع في واشنطن بفكرته و لاقى سخرية كالمعتاد لكنه قال بفخر
" ستقفون يوما ً لتسديد فواتير الكهرباء" .
وبعد محاولات فاشلة لاتعد ولاتحصى أضاء توماس اديسون العالم وقال مقولته الشهيرة
"أن أمي هي التي ولدتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أنى أهم شخص في
الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط."
وبالفعل لم يخذلها ابدا ً و إلى يومنا هذا لم يشهد العالم مخترعا ً كتوماس اديسون