ĵúMåЙắ
عضو مميز
يحتاج الفيصلي على ما يبدو الى جراحة فنية سريعة اذا ما اراد الاستمرار في المنافسة على التأهل الى الدور التالي من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
هذا ما كشفته مواجهة الفريق امام السويق العماني امس الاول في الجولة الثانية من المجموعة الاولى للبطولة التي انتهت الى التعادل السلبي جيث قدم الفيصلي واحدة من اسوأ مبارياته على الاطلاق ولم يكن مقنعا ليسقط في فخ التعادل بعد ان تعادل مع الاتحاد السوري في الجولة الاولى في عمان.
جمهور الفيصلي في اتصالاته الهاتفية مع القسم الرياضي صب جام غضبه على الجهاز الفني ولاعبي الفريق الذي كانوا بمثابة خيالات لفرسان الازرق الذين لطالما حلقوا في سماء البطولات والانجازات, فظهروا في لقاء امس الاول كالحمل الوديع مسلما الراية بكل سهولة حيث لم يدافع نجوم الفريق عنها ببسالة كما تعودوا ان يفعلوا سابقا.
ولا شك ان نتيجة اللقاء والعرض الفني الباهت وضعت الكثير من التساؤلات امام ادارة النادي يبرز في مقدمتها : كيف نعيد للاعبين حماسهم للفوز, وهل الخلل الذي يعيشه نفسي ام بدني ام فني?.
شبح الفيصلي
بالتأكيد لم يكن هو الفيصلي الذي عهدناه, نسرا محلقا في سماء المنافسة, فما تابعناه على شاشة التلفزيون كان اشبه بمسلسل (مخسف) اوالضياع الذي بدأ وانتهى من دون ان يعرف المشاهدون ما هي قصة المسلسل او الهدف منه.
توقعنا ان يدخل الفيصلي بروح معنوية عالية وبنية التعويض بعد ان تعرض الفريق الى هزة محلية وقبلها اسيوية, وان يقدم نجوم الفريق مباراة مميزة وكبيرة خاصة وان الفريق المنافس لا يمكن مقارنته بالفيصلي وبعراقته وخبرته وجودة نجومه.
لكن للأسف خابت توقعاتنا ورسب نجوم الفريق في امتحان مستضيفه العماني الذي خاض اللقاء بغياب نخبة من لاعبيه الذين التحقوا بصفوف المنتخب العماني الذي سيخوض التصفيات الاولمبية.
الفيصلي حضر جسدا لكنه لم يحضر روحا, هذا باختصار ما يمكن ان نقوله عن اداء الفريق في المباراة, فمن الناحية الفنية لم يقدم الفريق شيئا وتقطعت خطوطه وكان اللعب في معظمه عشوائيا وعباراة عن اجتهادات شخصية من بعض النجوم الذين عجزوا رغم اجتهاداتهم عن ايجاد الحلول المناسبة لتهديد المرمى العماني.
ومن الناحية المعنوية فحدث ولا حرج, فلاعبو الفريق كانوا اشبه ما يكونون في نزهة لا في مباراة من شأن الفوز فيها ان ينقل الفريق الى صدارة ترتيب المجموعة, فغابت الروح القتالية وانقطعت السبل باللاعبين وهم يلهثون خلف لاعبي السويق العماني الذي فرض افضليته في الملعب وكاد الاقرب الى تحقيق الفوز.
ومع احترامنا الشديد لفريق السويق وافضليته في اللعب على ارضه وبين جمهوره الا ان المنطق يقول ان الفيصلي بخبرات نجومه الكبار وبحيوية شبابه قادر على العودة من عمان بالنقاط جميعها من دون عناء كبير.
لن نتحدث هنا عن الجوانب الفنية فالزملاء في (العرب اليوم) وفي الصحف الزميلة قدموا وجبات تحليلية مميزة لما قدمه الفيصلي في المباراة ولكننا سنتحدث عن مستقبل المنافسة على بطاقات التأهل في المجموعة , فالفيصلي كما يقال في الامثال الشعبية بيدي لا بيد عمرو, وضع نفسه في خانة ضيقة وبدلا من تعزيز حظوظ التأهل بتحقيق الفوز وضع نفسه في موقف صعب وبات بحاجة ماسة الى تعديل مساره في الجلوة المقبلة والاصعب امام الكويت الكويتي حتى يعود الى ساحة المنافسة والا فانه سيفقد حظوظه نهائيا في التأهل.
التعادل قد يكون ثمينا خاصة في المواجهات الخارجية ولكن عندما يكون المنافس اقوى بكثير من السويق العماني ولكنه امس الاول كان بمثابة خسارة للفيصلي الذي يحتاج نجومه الى جهود مضاعفة من اجل تحقيق حلم