almdlala
عضو جديد
-
- إنضم
- 28 سبتمبر 2009
-
- المشاركات
- 245
-
- مستوى التفاعل
- 3
-
- النقاط
- 0
رغم تعدد الأسباب تبقى نتيجة الخيانة واحدة: جرح غائر لا يندمل بسرعة وانهيار علاقة إنسانية، وخراب بيوت عائلية. وفي حين أجريت عدة دراسات حول الأسباب التي تدفع البعض إلى الخيانة، وخاصة من الرجال، فإن دراسة بريطانية حديثة شدت الانتباه، لأنها تربط خيانة الرجل بمدى ذكائه. تقول الدراسة إن الرجل الذكي والمتطور عقليا أكثر قدرة على الوفاء من نظيره الأقل تطورا من الناحية العقلية. وذهبت الدراسة إلى القول إن الرجل في العصور الحجرية وما بعدها لم يكن يعرف ما معنى أن تكون له علاقة مع امرأة واحدة، وأنه فقط بعد تطوره حضاريا وعقليا بدأ يعانق الفكرة ويحترمها. ولا شك أن هذه الدراسة تفتح المجال للجدل بين موافق وغير مقتنع. الفريق الأول يوافق أن الرجل العاقل الذي يفكر بنتائج الخيانة لن يقدم عليها، بينما يشكك الفريق الثاني في كون الأمر يرتبط بالذكاء بقدر ما هو مرتبط بعوامل نفسية واجتماعية تجعل من الرجل خائنا. الفريق نفسه يرى أن الرجل الخائن لا بد أنه يتمتع بنسبة من الذكاء وإلا ما تمكن من إخفاء خيانته عن زوجته لمدة قد تطول إلى عدة سنوات، مثلما الحال بالنسبة للنجم أرنولد شوارزنيغر الذي كانت له علاقة مع امرأة تعمل في بيته لمدة 14 سنة، كان ثمرتها طفلا تربى تحت أعين زوجته من دون أن تشك في شيء.
وأبرز ما جاءت به الدراسة التي أجرتها جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن هناك رابطا وثيقا بين الذكاء والوفاء. الرجل الذكي، مثلا، يستطيع تخطي مشكلاته الشخصية والنفسية بأساليب غير الخيانة، فيما لا يستطيع الرجل الأقل ذكاء مقاومة ما يعرض عليه من إغراءات. وهذا ما لا ينطبق على النساء بحسب الدكتور ساتوشي كانازاوا المسؤول عن الدراسة، لأنهن يبقين أوفياء ليس فقط لأزواجهن بل لحبيب أو شريك فارق الحياة.
وفي هذا الإطار، يعتبر الدكتور طلال عتريسي، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، أنه لا يمكن الجزم بمن هو الأكثر وفاء: هل هو الرجل الذكي أم الأقل ذكاء؟ لأن الذكاء كلمة مطاطة لا يمكن أن تنحصر في سلوك معين، وخير دليل على ذلك أن عددا كبيرا من الشخصيات المشهورة التي وصلت إلى مراكز عليا وقعت في هذا الفخ.
يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون هذه الدراسة صحيحة في جهة معينة، وهي أن الوفاء يحتاج إلى تفكير أكثر، لا سيما أن كل شخص يتعرض للإغراء في مرحلة من مراحل الحياة، فقد يكون مستعدا للتخلي عن وفائه لتحقيق الربح، مثلا. وهنا يكون الخائن أحادي التفكير، فيما يعمد الوفي إلى التفكير أكثر فيما سيقدم عليه، ويضع خسائره وأرباحه في الميزان، ويفكر في كل الجوانب التي تحيط بهذا السلوك، قبل أن يتخذ قراره».
كذلك، يرى عتريسي أن الظروف الاجتماعية والنفسية للفرد، تلعب دورا أساسيا في اتخاذ هذا القرار. يقول «في حين أن المرأة تعتبر أكثر ميلا للاستقرار، تبقى الخيانة حاضرة دائما في عقول الرجال، وهم أكثر استعدادا على المستوى النفسي لها، وهنا يظهر الاختلاف بين الرجل الخائن والرجل الوفي (العقلاني) وفي كيفية تعامل كل واحد منهما، بل تفاعله مع ما يتعرض له من إغراءات». وعلى الصعيد العملي للخيانة، يوافق حسين (50 عاما) الدراسة البريطانية، معتبرا أن الرجل الذكي ولا سيما المتزوج، إذا فكر مليا بنتائج هذه الخيانة فلن يقدم عليها، وهو أيضا يكون قد اعتمد على ذكائه في اختيار المرأة التي تمنعه من خيانتها بعيدا عن أي أسباب قد تعكر صفو زواجه وتجعله يغرد خارج القفص. ويقول: «الرجل الذكي أيضا يحاول قدر الإمكان حل مشكلاته بعيدا عن الخيانة التي إن أراحته لأيام، فإنها فيما بعد، تسبب له مشكلات كثيرة».
من جهته، يعتبر رائد (35 عاما) أن الخيانة لا ترتبط بذكاء الرجل، فهي نتيجة عوامل اجتماعية ونفسية قد تكون موجودة في حياة الرجل الذكي أو الأقل ذكاء على حد سواء، وبالتالي فإن التعامل مع هذه العوامل يختلف من رجل إلى آخر، ففي حين يستطيع أحدهم تخطيها بعيدا عن الخيانة يقف الآخر عاجزا أمامها ولا يجد أمامه إلا الخيانة للهروب منها.
في المقابل، تعتبر المتخصصة في علم النفس رودنا نجم، أن ما أظهرته الدراسة البريطانية تشوبه بعض الثغرات، لافتة إلى أن الخيانة تحتاج إلى ذكاء ليبعد الرجل الشبهة عنه وإخفاء كذبته لفترة طويلة. وتضيف أن الرجل الذكي يمتلك جاذبية أكثر، خصوصا إذا كان يهتم بمظهره، فهو «يتقن استمالة المرأة حتى إنه قد ينجح في جعلها تعيد التفكير في مبادئها إرضاء له وتقدم على الخيانة، فالمرأة ضعيفة أمام هذا النوع من الرجال الذين يمتلكون مقومات جاذبة، كالذكاء والثقة بالنفس والشكل الجميل، إضافة إلى الغنى المادي، خصوصا إذا كانت هذه المقومات مفقودة لدى شريكها».
وفي الإطار نفسه أيضا، تلفت نجم إلى أن الخيانة هي نفسها إن كانت فكرية أو جسدية، ولا فرق إذا كانت نزوة عابرة أو علاقة طويلة.
وتكاد تجربة فيفيان (45 عاما) تتوافق مع ما قالته نجم، إذ تعتبر الخيانة لا تفرق بين الرجل الذكي والأقل ذكاء، شارحة: «كنت أظن أنه كما هناك امرأة وفية كذلك هناك رجل وفي، لكن تجربتي علمتني أن العاطفة هي التي تسيّر المرأة بينما الغريزة هي التي تسير الرجل، وغالبا ما يهرب من مواجهة مشكلاته بالخيانة». وتتابع فيفيان أن الرجل الذكي أيضا يخون لكنه يبرر خيانته بأنها مجرد مغامرات لا معنى لها، لأنها عابرة، وبالتالي لا يمكنها اعتبارها خيانة تستدعي المحاسبة. وتضيف أن الرجل قد يبقى وفيا وعقلانيا إلى سن محدد، فبمجرد أن يتخطى الأربعين، يفقد اتزانه وذكاءه ويميل إلى الخيانة في محاولة «غير ذكية» لإثبات أنه لا يزال جذابا في عيون النساء.
وأبرز ما جاءت به الدراسة التي أجرتها جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن هناك رابطا وثيقا بين الذكاء والوفاء. الرجل الذكي، مثلا، يستطيع تخطي مشكلاته الشخصية والنفسية بأساليب غير الخيانة، فيما لا يستطيع الرجل الأقل ذكاء مقاومة ما يعرض عليه من إغراءات. وهذا ما لا ينطبق على النساء بحسب الدكتور ساتوشي كانازاوا المسؤول عن الدراسة، لأنهن يبقين أوفياء ليس فقط لأزواجهن بل لحبيب أو شريك فارق الحياة.
وفي هذا الإطار، يعتبر الدكتور طلال عتريسي، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، أنه لا يمكن الجزم بمن هو الأكثر وفاء: هل هو الرجل الذكي أم الأقل ذكاء؟ لأن الذكاء كلمة مطاطة لا يمكن أن تنحصر في سلوك معين، وخير دليل على ذلك أن عددا كبيرا من الشخصيات المشهورة التي وصلت إلى مراكز عليا وقعت في هذا الفخ.
يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون هذه الدراسة صحيحة في جهة معينة، وهي أن الوفاء يحتاج إلى تفكير أكثر، لا سيما أن كل شخص يتعرض للإغراء في مرحلة من مراحل الحياة، فقد يكون مستعدا للتخلي عن وفائه لتحقيق الربح، مثلا. وهنا يكون الخائن أحادي التفكير، فيما يعمد الوفي إلى التفكير أكثر فيما سيقدم عليه، ويضع خسائره وأرباحه في الميزان، ويفكر في كل الجوانب التي تحيط بهذا السلوك، قبل أن يتخذ قراره».
كذلك، يرى عتريسي أن الظروف الاجتماعية والنفسية للفرد، تلعب دورا أساسيا في اتخاذ هذا القرار. يقول «في حين أن المرأة تعتبر أكثر ميلا للاستقرار، تبقى الخيانة حاضرة دائما في عقول الرجال، وهم أكثر استعدادا على المستوى النفسي لها، وهنا يظهر الاختلاف بين الرجل الخائن والرجل الوفي (العقلاني) وفي كيفية تعامل كل واحد منهما، بل تفاعله مع ما يتعرض له من إغراءات». وعلى الصعيد العملي للخيانة، يوافق حسين (50 عاما) الدراسة البريطانية، معتبرا أن الرجل الذكي ولا سيما المتزوج، إذا فكر مليا بنتائج هذه الخيانة فلن يقدم عليها، وهو أيضا يكون قد اعتمد على ذكائه في اختيار المرأة التي تمنعه من خيانتها بعيدا عن أي أسباب قد تعكر صفو زواجه وتجعله يغرد خارج القفص. ويقول: «الرجل الذكي أيضا يحاول قدر الإمكان حل مشكلاته بعيدا عن الخيانة التي إن أراحته لأيام، فإنها فيما بعد، تسبب له مشكلات كثيرة».
من جهته، يعتبر رائد (35 عاما) أن الخيانة لا ترتبط بذكاء الرجل، فهي نتيجة عوامل اجتماعية ونفسية قد تكون موجودة في حياة الرجل الذكي أو الأقل ذكاء على حد سواء، وبالتالي فإن التعامل مع هذه العوامل يختلف من رجل إلى آخر، ففي حين يستطيع أحدهم تخطيها بعيدا عن الخيانة يقف الآخر عاجزا أمامها ولا يجد أمامه إلا الخيانة للهروب منها.
في المقابل، تعتبر المتخصصة في علم النفس رودنا نجم، أن ما أظهرته الدراسة البريطانية تشوبه بعض الثغرات، لافتة إلى أن الخيانة تحتاج إلى ذكاء ليبعد الرجل الشبهة عنه وإخفاء كذبته لفترة طويلة. وتضيف أن الرجل الذكي يمتلك جاذبية أكثر، خصوصا إذا كان يهتم بمظهره، فهو «يتقن استمالة المرأة حتى إنه قد ينجح في جعلها تعيد التفكير في مبادئها إرضاء له وتقدم على الخيانة، فالمرأة ضعيفة أمام هذا النوع من الرجال الذين يمتلكون مقومات جاذبة، كالذكاء والثقة بالنفس والشكل الجميل، إضافة إلى الغنى المادي، خصوصا إذا كانت هذه المقومات مفقودة لدى شريكها».
وفي الإطار نفسه أيضا، تلفت نجم إلى أن الخيانة هي نفسها إن كانت فكرية أو جسدية، ولا فرق إذا كانت نزوة عابرة أو علاقة طويلة.
وتكاد تجربة فيفيان (45 عاما) تتوافق مع ما قالته نجم، إذ تعتبر الخيانة لا تفرق بين الرجل الذكي والأقل ذكاء، شارحة: «كنت أظن أنه كما هناك امرأة وفية كذلك هناك رجل وفي، لكن تجربتي علمتني أن العاطفة هي التي تسيّر المرأة بينما الغريزة هي التي تسير الرجل، وغالبا ما يهرب من مواجهة مشكلاته بالخيانة». وتتابع فيفيان أن الرجل الذكي أيضا يخون لكنه يبرر خيانته بأنها مجرد مغامرات لا معنى لها، لأنها عابرة، وبالتالي لا يمكنها اعتبارها خيانة تستدعي المحاسبة. وتضيف أن الرجل قد يبقى وفيا وعقلانيا إلى سن محدد، فبمجرد أن يتخطى الأربعين، يفقد اتزانه وذكاءه ويميل إلى الخيانة في محاولة «غير ذكية» لإثبات أنه لا يزال جذابا في عيون النساء.