الورده النقية
عضو مميز
بسم الله الرحمــــــــــــــــن الرحيم..
اطمئنان النفس سر السعادة ^ _ ^
يقول ابن الجوزي : من أراد أن يعلم حقيقة الرضى عن الله عز وجل في أفعاله وأن يدري من أين ينشأ الرضى فليفكر في أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإنه لما تكاملت معرفته بالخالق سبحانه رأى أن الخالق مالك وللمالك التصرف في مملوكه ورآه حكيماً لا يصنع شيئاً عبثاً فسلم تسليم مملوك لحكيم فكانت العجائب تجري عليه ولا يوجد منه تغير ولا من الطبع تأفف.
لو أردنا استعراض سمات شخصية المسلم كما حددها الدين لاستغرقنا في الحديث،
طويلا فلنكتف ببعض نماذج تستخلص من كلام الله عز وجل وحديث رسوله صلي الله عليه و سلم حول سمات شخصية المسلم :
1- الإيمان بالقدر:
قال تعالى: { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }وهنا ينبغي أن يفسر هذا القول دوما بصفة إيجابية كحث على قبول المصائب بصدر رحب دون الالتجاء إلى مظاهر اليأس والوهن والانهيار أو دون الالتجاء إلى السلوك العدواني المعاكس أو التهجمات المفرطة التي لا يحمد عقباها، ولا يعني ذلك الاستسلام بل العمل على أن نتعدى أمرنا ونقفز بعد ذلك إلى الأمام لنتغلب على الشدائد والمصائب.
2- مسؤولية الاختيار:
قال تعالى: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } ، وهنا تتجلى حرية الفرد في اختيار مواقفه وسلوكه بكل دراية وهو هدف عديد من العلاجات النفسية المعاصرة.
3- طلب العلم:
قال الله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } ، ويتضمن ذلك قابلية المؤمن للتوعية والإرشاد.
4- الصدق:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }
والصدق فضيلة هامة جدا يرتكز عليها اطمئنان النفس إلى حد بعيد
، ويقاس به مدى انهيارها إذا خلفت ذلك، من ذلك أن بعض الأخصائيين في علم النفس
الحديث قد اخترعوا ركائز لقياس مقدرة الفرد على الصدق والإخلاص .
5 - التسامح :
قال الله تعالى{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } والتسامح من الفضائل الهامة لاطمئنان النفس ونيل
الارتياح .
6- الأمانة:
قال تعالي: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }.
7- الرحمة :
قال رسول الله :صلى الله عليه و سلم \" الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في
الأرض يرحمكم من في السماء \" وهذه الخصال الحميدة لها وزن كبير في سلوك
الأفراد الأسوياء والمرضى في آن واحد، ولنذكر هنا بطاعة الوالدين والعناية بهما
وبضرورة حسن معاملة الأولياء لأبنائهم ولذويهم على أسس المحبة والرحمة.
8- التعاون :
قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى } ، { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ،
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْأَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }،
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :\" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه \" وفي ذلك أعظم العبر وأسمى التعاليم للتوافق الأسري والاجتماعي الذي ترتكز عليه قواعد الصحة النفسية.
9- القناعة:
وهي من أفضل الخصال البشرية التي تنهي عن التناطح العنيف نحو تحقيق السعادة
المادية التي لا حد لها ، فهي تعالج الاضطرابات النفسية الناجمة عن الحقد والغيرة وكراهية الغير المنافس، وإن كان المسلم يحمد الله فليس لغرض غير. غرض
السعادة الروحية والاطمئنان وقبول حالته بصدر رحب مع الملاحظ أن ذلك لا يعني
الاستسلام والفشل والركود في الذل والخسارة والخصاصة بل إن القيم الأخلاقية
الإسلامية تشجع كما هو معروف من جهة أخرى على الإقدام والابتكار لكن بدون أن تستعمل في ذلك وسائل القهر والعنف والحيل الظالمة والرذائل المكروهة بصفة عامة.
10- الصبر:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ، {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، ويا لها من عبرة فائقة في هذا الصدد حيث تتكاثر الأمثلة في مجال الطب النفسي التي تبرهن على أهمية الصبر والتحكم في النفس على هذا الأساس.
11- العفة:
قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }ومن هنا يتجنب الفرد الشر والرذائل على مختلف أنواعها.
12- القوة والصحة:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: \" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
المؤمن الضعيف.. \" . وفي ذلك تشجيع على تقوية النفس وتسييرها نحو الإقدام والشجاعة ومزيد من الفاعلية والتفاؤل للخير مستقبلا وكذلك بقصد تجنب كل بوادر اليأس والانهيار.
وانشالله ماتنسوني من الدعاء
اطمئنان النفس سر السعادة ^ _ ^
يقول ابن الجوزي : من أراد أن يعلم حقيقة الرضى عن الله عز وجل في أفعاله وأن يدري من أين ينشأ الرضى فليفكر في أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإنه لما تكاملت معرفته بالخالق سبحانه رأى أن الخالق مالك وللمالك التصرف في مملوكه ورآه حكيماً لا يصنع شيئاً عبثاً فسلم تسليم مملوك لحكيم فكانت العجائب تجري عليه ولا يوجد منه تغير ولا من الطبع تأفف.
لو أردنا استعراض سمات شخصية المسلم كما حددها الدين لاستغرقنا في الحديث،
طويلا فلنكتف ببعض نماذج تستخلص من كلام الله عز وجل وحديث رسوله صلي الله عليه و سلم حول سمات شخصية المسلم :
1- الإيمان بالقدر:
قال تعالى: { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }وهنا ينبغي أن يفسر هذا القول دوما بصفة إيجابية كحث على قبول المصائب بصدر رحب دون الالتجاء إلى مظاهر اليأس والوهن والانهيار أو دون الالتجاء إلى السلوك العدواني المعاكس أو التهجمات المفرطة التي لا يحمد عقباها، ولا يعني ذلك الاستسلام بل العمل على أن نتعدى أمرنا ونقفز بعد ذلك إلى الأمام لنتغلب على الشدائد والمصائب.
2- مسؤولية الاختيار:
قال تعالى: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } ، وهنا تتجلى حرية الفرد في اختيار مواقفه وسلوكه بكل دراية وهو هدف عديد من العلاجات النفسية المعاصرة.
3- طلب العلم:
قال الله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } ، ويتضمن ذلك قابلية المؤمن للتوعية والإرشاد.
4- الصدق:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }
والصدق فضيلة هامة جدا يرتكز عليها اطمئنان النفس إلى حد بعيد
، ويقاس به مدى انهيارها إذا خلفت ذلك، من ذلك أن بعض الأخصائيين في علم النفس
الحديث قد اخترعوا ركائز لقياس مقدرة الفرد على الصدق والإخلاص .
5 - التسامح :
قال الله تعالى{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } والتسامح من الفضائل الهامة لاطمئنان النفس ونيل
الارتياح .
6- الأمانة:
قال تعالي: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }.
7- الرحمة :
قال رسول الله :صلى الله عليه و سلم \" الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في
الأرض يرحمكم من في السماء \" وهذه الخصال الحميدة لها وزن كبير في سلوك
الأفراد الأسوياء والمرضى في آن واحد، ولنذكر هنا بطاعة الوالدين والعناية بهما
وبضرورة حسن معاملة الأولياء لأبنائهم ولذويهم على أسس المحبة والرحمة.
8- التعاون :
قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى } ، { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ،
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْأَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }،
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :\" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه \" وفي ذلك أعظم العبر وأسمى التعاليم للتوافق الأسري والاجتماعي الذي ترتكز عليه قواعد الصحة النفسية.
9- القناعة:
وهي من أفضل الخصال البشرية التي تنهي عن التناطح العنيف نحو تحقيق السعادة
المادية التي لا حد لها ، فهي تعالج الاضطرابات النفسية الناجمة عن الحقد والغيرة وكراهية الغير المنافس، وإن كان المسلم يحمد الله فليس لغرض غير. غرض
السعادة الروحية والاطمئنان وقبول حالته بصدر رحب مع الملاحظ أن ذلك لا يعني
الاستسلام والفشل والركود في الذل والخسارة والخصاصة بل إن القيم الأخلاقية
الإسلامية تشجع كما هو معروف من جهة أخرى على الإقدام والابتكار لكن بدون أن تستعمل في ذلك وسائل القهر والعنف والحيل الظالمة والرذائل المكروهة بصفة عامة.
10- الصبر:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } ، {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، ويا لها من عبرة فائقة في هذا الصدد حيث تتكاثر الأمثلة في مجال الطب النفسي التي تبرهن على أهمية الصبر والتحكم في النفس على هذا الأساس.
11- العفة:
قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }ومن هنا يتجنب الفرد الشر والرذائل على مختلف أنواعها.
12- القوة والصحة:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: \" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
المؤمن الضعيف.. \" . وفي ذلك تشجيع على تقوية النفس وتسييرها نحو الإقدام والشجاعة ومزيد من الفاعلية والتفاؤل للخير مستقبلا وكذلك بقصد تجنب كل بوادر اليأس والانهيار.
وانشالله ماتنسوني من الدعاء