هبـة الرحمن
عضو مميز
معلمي العزيز، ما قصدك؟
معلمي العزيز،
تحية! هل تعرف اسمي؟ أعتقد دائمًا أن اسمي فريد من نوعه. هل هو مسجل في دفتر ملاحظاتك؟ هل سجلت ملاحظات حول عائلتي؟
هل تعرف عن ثقافتها وتاريخها اللذين كان له أثر كبير في تكوين شخصيتي؟
هل أنت على اطلاع على تقاليد عائلتي؟ بل هل يهمك أن تعرف بعضًا منها؟
بالمناسبة يا معلمي العزيز، بما أنك تدرِّسني الآن، هل تعرف ما أسلوبي في الدراسة والتعلم؟
وهل تعرف ما الحواس التي استخدمها في تعلمي؟
هل تعلم كيف أعالج المعلومات التي احصل عليها؟ وحتى لو علمت، هل تعرف كيف تدعمها؟
وحتى لو عرفت كيف تدعمها، هل لديك حقا الوقت الكافي لتقوم بذلك؟
هل تعتقد أن شخصيتي يمكن أن تساعدني على التعلم أكثر؟
أم أن شخصيتي تعيق تعلمي؟ ما رأيك يا معلمي؟ هل ترغب في أن تسمعني؟
نعم يا معلمي، عندما تقف أمام الصف، هادئا، هل هذا أمر جيد؟ عندما تبتسم، هل ابتسامك صادقة؟
عندما تتجنب النظر في عيني، هل يعني هذا أمر سيئًا؟
عندما تعلّق على أمر لم أفعله كما يجب ثم تنظر باتجاه زملائي مبتسمًا،
فما الذي تريد أن تخبرهم به؟ أحيانا أشعر بالحيرة، خاصة عندما تضحك. نعم،
عندما أرفع اصبعي طوال الوقت ولا تلتفت إلي. هل لأني مجتهد وأعرف الكثير؟
أرجو أن توضح لي. أحيانًا عندما أفكر بسؤال تطرحه ثم فجأة تطلب إلي أن أجيب ولا
أكون قد توصلت للإجابة بعدٍ، فإنك تزيح عينيك، هل يعني هذا أنك تعتقد أني لا أفكر؟
يضحك زملائي كلما فعلت هذا. وأنت تكرره كثيرًا! يا معلمي، عندما ترفع صوتك أحيانا،
هل ذلك لأن زملائي في مؤخرة الصف لا يسمعونك؟ ولماذا ارتجف خوفًا كلما فعلت ذلك؟
في الأيام التي يكون مزاجك فيها صافيًا، وعندما تلقي النكات، لماذا تكون نكاتك دائمًا عن
أحد الطلاب. أعتقد أنك تفعل ذلك لأن الجميع يضحكون عاليًا عندئذ. أتمنى أحيانًا أن تكون
النكتة عني أنا حتى يركز الطلاب انتباهم علي. وتلك الإهانات! هل من الضروري أن تقوم
بها أمام الجميع؟ اسمح لي أن أسألك يا معلمي، بأنك عندما توبخ زميلا، هل تشعر
بالرضى عن نفسك؟ أنا أعرف كيف أوبخ زملائي فقد تعلمت ذلك منك. ملاحظة أخيرة يا
معلمي، في كل صباح أغادر منزلي إلى المدرسة، هل تعلم أن والديّ يودعانني بالقبلات
والأحضان؟ هل تعلم أنني كلما أعود للمنزل بعد قضاء اليوم معك، اشعر بشعور غريب،
أحيانًا بالاستياء، وأحيانًا أخرى بالحيرة. وهل تعلم أنني خلال العطلة الصيفية، وكلما
تشاجرت مع زملائي، فإنهم يقولون عني مثل ما تقول أنت. على أية حال، كانت هذه
مجرد كلمات.
معلمي العزيز،
تحية! هل تعرف اسمي؟ أعتقد دائمًا أن اسمي فريد من نوعه. هل هو مسجل في دفتر ملاحظاتك؟ هل سجلت ملاحظات حول عائلتي؟
هل تعرف عن ثقافتها وتاريخها اللذين كان له أثر كبير في تكوين شخصيتي؟
هل أنت على اطلاع على تقاليد عائلتي؟ بل هل يهمك أن تعرف بعضًا منها؟
بالمناسبة يا معلمي العزيز، بما أنك تدرِّسني الآن، هل تعرف ما أسلوبي في الدراسة والتعلم؟
وهل تعرف ما الحواس التي استخدمها في تعلمي؟
هل تعلم كيف أعالج المعلومات التي احصل عليها؟ وحتى لو علمت، هل تعرف كيف تدعمها؟
وحتى لو عرفت كيف تدعمها، هل لديك حقا الوقت الكافي لتقوم بذلك؟
هل تعتقد أن شخصيتي يمكن أن تساعدني على التعلم أكثر؟
أم أن شخصيتي تعيق تعلمي؟ ما رأيك يا معلمي؟ هل ترغب في أن تسمعني؟
نعم يا معلمي، عندما تقف أمام الصف، هادئا، هل هذا أمر جيد؟ عندما تبتسم، هل ابتسامك صادقة؟
عندما تتجنب النظر في عيني، هل يعني هذا أمر سيئًا؟
عندما تعلّق على أمر لم أفعله كما يجب ثم تنظر باتجاه زملائي مبتسمًا،
فما الذي تريد أن تخبرهم به؟ أحيانا أشعر بالحيرة، خاصة عندما تضحك. نعم،
عندما أرفع اصبعي طوال الوقت ولا تلتفت إلي. هل لأني مجتهد وأعرف الكثير؟
أرجو أن توضح لي. أحيانًا عندما أفكر بسؤال تطرحه ثم فجأة تطلب إلي أن أجيب ولا
أكون قد توصلت للإجابة بعدٍ، فإنك تزيح عينيك، هل يعني هذا أنك تعتقد أني لا أفكر؟
يضحك زملائي كلما فعلت هذا. وأنت تكرره كثيرًا! يا معلمي، عندما ترفع صوتك أحيانا،
هل ذلك لأن زملائي في مؤخرة الصف لا يسمعونك؟ ولماذا ارتجف خوفًا كلما فعلت ذلك؟
في الأيام التي يكون مزاجك فيها صافيًا، وعندما تلقي النكات، لماذا تكون نكاتك دائمًا عن
أحد الطلاب. أعتقد أنك تفعل ذلك لأن الجميع يضحكون عاليًا عندئذ. أتمنى أحيانًا أن تكون
النكتة عني أنا حتى يركز الطلاب انتباهم علي. وتلك الإهانات! هل من الضروري أن تقوم
بها أمام الجميع؟ اسمح لي أن أسألك يا معلمي، بأنك عندما توبخ زميلا، هل تشعر
بالرضى عن نفسك؟ أنا أعرف كيف أوبخ زملائي فقد تعلمت ذلك منك. ملاحظة أخيرة يا
معلمي، في كل صباح أغادر منزلي إلى المدرسة، هل تعلم أن والديّ يودعانني بالقبلات
والأحضان؟ هل تعلم أنني كلما أعود للمنزل بعد قضاء اليوم معك، اشعر بشعور غريب،
أحيانًا بالاستياء، وأحيانًا أخرى بالحيرة. وهل تعلم أنني خلال العطلة الصيفية، وكلما
تشاجرت مع زملائي، فإنهم يقولون عني مثل ما تقول أنت. على أية حال، كانت هذه
مجرد كلمات.