مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
بسم الله الرحمن الرحيم
السر في عدم تفسير القرآن الكريم كاملاً
إن من عجائب بعض الشبهات التي نطالعها كل يوم عند بعض الناس ، هو ظنهم أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، على علم تام بتفسير كل كلمة في كتاب الله العظيم ، بل إن بعضهم تعدى ذلك إلى فهم من جاء بعدهم من علماء الإسلام فجعل تفسيرهم لآيات القرآن الكريم ملزم لجميع من جاء بعدهم من المسلمين، ، وهذا لعمري خطأ كبير ، مرده الجهل بكتاب الله تعالى ، وجهل بحياة الصحابة ، والحقبة التاريخية التي عاشوا فيها ، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام .
وحتى لا أفهم خطأ ، فلسنا هنا نستصغر من شأن الصحابة ، أو نطعن في علمهم .. معاذ الله أن نظن ذلك ، فكل مسلم ، صحيح الإيمان ، يقر بأن هذا الجيل من الرجال والنساء ، هم خير الناس بعد الرسل والأنبياء ، فبهم وصل إلينا الإسلام صافياً نقياً ، بعد ما بذلوا من أموال ومهج في سبيل الله ، لإحقاق كلمة الله ، وكسر شوكة الكفر والشرك ، والذب عن رسوله بكل غال ونفيس لديهم ، وقد صدق من قال أن الله اختار رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) للرسالة ، واختار له صحابته من بين البشر ، ليحملوا أمانة التبيلغ من بعده لجميع الدنيا ، ويكفي أن الله تعالى مدحهم في أكثر من موضع من كتابه العزيز ، وكذلك فعل عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ، فنهى عن استنقاص قدرهم ، وأنه مهما فعل من جاء بعدهم ليبلغ فضلهم ومنزلتهم ، فلن يبلغ ولو أنفق مثل جبل أحد ذهباً .. كل هذا ثابت ومعلوم ، والنصوص فيه أكثر من أن تسعها هذه المقالة التي أردنا أن تكون قصيرة ، دون أن تخل في تبيين المراد من نقطة البحث إن شاء الله.
لقد فسر رسول الله بعض ما جاء في كتاب الله ، ولكنه لم يفسر أكثره ، كما أن الصحابة عليهم رضوان الله لم يسألوه تفسير ما غمض عليهم منها ، لنهيه لهم عن ذلك . ففي الصحيح عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ذروني وما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم"، وفي الحديث الصحيح أيضاً: "إن اللّه تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها" ثم قال تعالى: { سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ 102 } المائدة. أي قد سأل هذه المسائل المنهى عنها قوم من قبلكم فأجيبوا عنها ثم لم يؤمنوا بها فأصبحوا بها كافرين، أي بسببها، أي بينت لهم فلم ينتفعوا بها.
الحكمة في عدم تفسير بعض الآيات في القرآن الكريم :
لقد أمر الله أنبيائه ورسله أن يخاطبوا الناس على قدر عقولهم ، وفي صحيح البخاري يقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله" أي: إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ولا يعرفونه، ربما كذبوا بما جاء عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولنضرب مثالاً على ذلك .. يقول الحق تبارك وتعالى: ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {125}الأنعام.
هذه الآية الكريمة ، فسرها أسلافنا جزاهم الله عنا كل خير تفسيراً يلائم زمانهم ومعارفهم العلمية .. فيقول ابن كثير رحمه الله (شبه الله الكافر في نفوره من الإيمان وثقله عليه بمنزلة من تكلف ما لا يطيقه؛ كما أن صعود السماء لا يطاق.)وقال النحاس ( أن الكافر من ضيق صدره كأنه يريد أن يصعَّد إلى السماء وهو لا يقدر على ذلك؛ فكأنه يستدعي ذلك.) وأورد السيوطي قول ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية : ( يقول: كما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر على أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه حتى يدخله الله في قلبه ).. إلى غير هذه التفسيرات وكلها لا تكاد تختلف كثيراً عما انتخبناه هنا من كلامهم رحمهم الله جميعاً ورضي عنهم.
ولا نجد فيما أسلفنا من تفسيرات ، أي إشارة إلى صعود البشر إلى السماء ، وهذا لعدم تصور ذلك في زمانهم ، أما في عصرنا الحالي ، فإن كل من يقرأ هذه الآية الكريمة ، يتبين له الإشارة الواضحة إلى أن الله يصف حال من ضل عن الحق ، فإنه يجعل صدره ضيقاً حرجاً ، كحال الصاعد في طبقات الجو ، والمرتفع في السماء ، كلما ارتفع وخف الضغط عليه شعر بضيق في النفس وحرج في القلب ، وهذا أمر ثابت علمياً في عصرنا ، يعزى إلى انخفاض الضغط الجوي ، كلما صعد الإنسان في طبقات الجو ، مما يسبب ضيق الصدر ، حتى يصل إلى درجة الاختناق، فتكون الآية تشبيه حالة معنوية بهذه الحالة الحسية.
ومن هنا نفهم لماذا لم يفسر رسول الله مثل هذه الآيات للصحابة رضي الله عنهم ، ولنا أن نتخيل أنه لو فعل .. لاتهم بأنه يتكلم بكلام عجيب غير مفهوم ، أو يتهم بالكذب ، ولفتح بذلك باباً واسعاً للطاعنين من المشركين والمنافقين الذين يتربصون بالإسلام ، فيتسبب بذلك في ردَّة كثير ممن لن يستوعبوا تفسيره الذي يخالف ما ألفوه في زمانهم ، ولعل في حادثة الإسراء والمعراج ما يكفي للتدليل على ذلك ، فقد ارتد من ارتد من الناس عن الإسلام لما أسلفنا من أسباب ، وبقي من غلب إيمانه على التشكيك في صدق نبي الإسلام والوحي المنزل عليه ، فكان اختباراً عسيراً ، ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ {142} آل عمران.
لقد سقنا المثال الأول في الآية الكريمة لبيان أن في القرآن آيات كثيرة كانت غير قابلة للتفسير ، وفسرت في زماننا ، وأن هناك آيات لا نقدر على تفسيرها الآن ، لأنها ليست لزماننا ، وقد يقيض الله من يفسرها من إخواننا الذين سيأتون من بعدنا ، فيمُن عليهم بأن يكشف أسرارها على أيديهم.
لذلك فلن يجرؤ أحد أياً كان أن يدعي أن كتاب الله قد فُسِّر كله ، حتى وإن اجتمع له كل علماء الدنيا ، فلن يقدروا على تفسيره في زمن واحد ، لما فيه من آيات أراد الله أن تُفسَّر كل في زمنها ووقتها ، لكي يظل هذا القرآن معجزة المعجزات في جميع الأزمان ، فلا يزال الناس حتى يومنا هذا يرمون تفسير الكتاب العزيز ، ولا يكاد تفسير مما ألف يخلو من معنى جديد ، أو كشف عن إعجاز علمي باهر ، سبق به القرآن منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام ، ولم يكشف عنه العلم إلا حديثاً ، وهذه الاتجاهات الجديدة في التفسير تدلّ على أن كتاب اللّه كنز لا تفنى عجائبه، ولا تحصى ذخائره، وأن من أسراره ما لا يزال ينكشف على الزمن، ويبقى على وجه الدهر، وأنه رحمة اللّه على الأوّلين والآخرين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
السر في عدم تفسير القرآن الكريم كاملاً
إن من عجائب بعض الشبهات التي نطالعها كل يوم عند بعض الناس ، هو ظنهم أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، على علم تام بتفسير كل كلمة في كتاب الله العظيم ، بل إن بعضهم تعدى ذلك إلى فهم من جاء بعدهم من علماء الإسلام فجعل تفسيرهم لآيات القرآن الكريم ملزم لجميع من جاء بعدهم من المسلمين، ، وهذا لعمري خطأ كبير ، مرده الجهل بكتاب الله تعالى ، وجهل بحياة الصحابة ، والحقبة التاريخية التي عاشوا فيها ، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام .
وحتى لا أفهم خطأ ، فلسنا هنا نستصغر من شأن الصحابة ، أو نطعن في علمهم .. معاذ الله أن نظن ذلك ، فكل مسلم ، صحيح الإيمان ، يقر بأن هذا الجيل من الرجال والنساء ، هم خير الناس بعد الرسل والأنبياء ، فبهم وصل إلينا الإسلام صافياً نقياً ، بعد ما بذلوا من أموال ومهج في سبيل الله ، لإحقاق كلمة الله ، وكسر شوكة الكفر والشرك ، والذب عن رسوله بكل غال ونفيس لديهم ، وقد صدق من قال أن الله اختار رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) للرسالة ، واختار له صحابته من بين البشر ، ليحملوا أمانة التبيلغ من بعده لجميع الدنيا ، ويكفي أن الله تعالى مدحهم في أكثر من موضع من كتابه العزيز ، وكذلك فعل عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ، فنهى عن استنقاص قدرهم ، وأنه مهما فعل من جاء بعدهم ليبلغ فضلهم ومنزلتهم ، فلن يبلغ ولو أنفق مثل جبل أحد ذهباً .. كل هذا ثابت ومعلوم ، والنصوص فيه أكثر من أن تسعها هذه المقالة التي أردنا أن تكون قصيرة ، دون أن تخل في تبيين المراد من نقطة البحث إن شاء الله.
لقد فسر رسول الله بعض ما جاء في كتاب الله ، ولكنه لم يفسر أكثره ، كما أن الصحابة عليهم رضوان الله لم يسألوه تفسير ما غمض عليهم منها ، لنهيه لهم عن ذلك . ففي الصحيح عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ذروني وما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم"، وفي الحديث الصحيح أيضاً: "إن اللّه تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها" ثم قال تعالى: { سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ 102 } المائدة. أي قد سأل هذه المسائل المنهى عنها قوم من قبلكم فأجيبوا عنها ثم لم يؤمنوا بها فأصبحوا بها كافرين، أي بسببها، أي بينت لهم فلم ينتفعوا بها.
الحكمة في عدم تفسير بعض الآيات في القرآن الكريم :
لقد أمر الله أنبيائه ورسله أن يخاطبوا الناس على قدر عقولهم ، وفي صحيح البخاري يقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله" أي: إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ولا يعرفونه، ربما كذبوا بما جاء عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولنضرب مثالاً على ذلك .. يقول الحق تبارك وتعالى: ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {125}الأنعام.
هذه الآية الكريمة ، فسرها أسلافنا جزاهم الله عنا كل خير تفسيراً يلائم زمانهم ومعارفهم العلمية .. فيقول ابن كثير رحمه الله (شبه الله الكافر في نفوره من الإيمان وثقله عليه بمنزلة من تكلف ما لا يطيقه؛ كما أن صعود السماء لا يطاق.)وقال النحاس ( أن الكافر من ضيق صدره كأنه يريد أن يصعَّد إلى السماء وهو لا يقدر على ذلك؛ فكأنه يستدعي ذلك.) وأورد السيوطي قول ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية : ( يقول: كما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر على أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه حتى يدخله الله في قلبه ).. إلى غير هذه التفسيرات وكلها لا تكاد تختلف كثيراً عما انتخبناه هنا من كلامهم رحمهم الله جميعاً ورضي عنهم.
ولا نجد فيما أسلفنا من تفسيرات ، أي إشارة إلى صعود البشر إلى السماء ، وهذا لعدم تصور ذلك في زمانهم ، أما في عصرنا الحالي ، فإن كل من يقرأ هذه الآية الكريمة ، يتبين له الإشارة الواضحة إلى أن الله يصف حال من ضل عن الحق ، فإنه يجعل صدره ضيقاً حرجاً ، كحال الصاعد في طبقات الجو ، والمرتفع في السماء ، كلما ارتفع وخف الضغط عليه شعر بضيق في النفس وحرج في القلب ، وهذا أمر ثابت علمياً في عصرنا ، يعزى إلى انخفاض الضغط الجوي ، كلما صعد الإنسان في طبقات الجو ، مما يسبب ضيق الصدر ، حتى يصل إلى درجة الاختناق، فتكون الآية تشبيه حالة معنوية بهذه الحالة الحسية.
ومن هنا نفهم لماذا لم يفسر رسول الله مثل هذه الآيات للصحابة رضي الله عنهم ، ولنا أن نتخيل أنه لو فعل .. لاتهم بأنه يتكلم بكلام عجيب غير مفهوم ، أو يتهم بالكذب ، ولفتح بذلك باباً واسعاً للطاعنين من المشركين والمنافقين الذين يتربصون بالإسلام ، فيتسبب بذلك في ردَّة كثير ممن لن يستوعبوا تفسيره الذي يخالف ما ألفوه في زمانهم ، ولعل في حادثة الإسراء والمعراج ما يكفي للتدليل على ذلك ، فقد ارتد من ارتد من الناس عن الإسلام لما أسلفنا من أسباب ، وبقي من غلب إيمانه على التشكيك في صدق نبي الإسلام والوحي المنزل عليه ، فكان اختباراً عسيراً ، ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ {142} آل عمران.
لقد سقنا المثال الأول في الآية الكريمة لبيان أن في القرآن آيات كثيرة كانت غير قابلة للتفسير ، وفسرت في زماننا ، وأن هناك آيات لا نقدر على تفسيرها الآن ، لأنها ليست لزماننا ، وقد يقيض الله من يفسرها من إخواننا الذين سيأتون من بعدنا ، فيمُن عليهم بأن يكشف أسرارها على أيديهم.
لذلك فلن يجرؤ أحد أياً كان أن يدعي أن كتاب الله قد فُسِّر كله ، حتى وإن اجتمع له كل علماء الدنيا ، فلن يقدروا على تفسيره في زمن واحد ، لما فيه من آيات أراد الله أن تُفسَّر كل في زمنها ووقتها ، لكي يظل هذا القرآن معجزة المعجزات في جميع الأزمان ، فلا يزال الناس حتى يومنا هذا يرمون تفسير الكتاب العزيز ، ولا يكاد تفسير مما ألف يخلو من معنى جديد ، أو كشف عن إعجاز علمي باهر ، سبق به القرآن منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام ، ولم يكشف عنه العلم إلا حديثاً ، وهذه الاتجاهات الجديدة في التفسير تدلّ على أن كتاب اللّه كنز لا تفنى عجائبه، ولا تحصى ذخائره، وأن من أسراره ما لا يزال ينكشف على الزمن، ويبقى على وجه الدهر، وأنه رحمة اللّه على الأوّلين والآخرين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.