إيمـ حرف منسي ــــان
عضو جديد
وأعشق فيك غدي
هكذا أنت يا رجلاً
يتمدد بين دمي
تتنزه فى صفحات العمر
وتسقط دمعًا فوق فمي
هكذا أنت دوما تذهلني
وتفاجئ ظلى بالأضواء وبالوهج
وتفتت خوفي بين يديك وتسقيني
دفئًا ذهبيًا يُورق بي
يتسلق أغصاني
ويزيِّن نافذة الأيام بأجمل وجهٍ فى مدني
هكذا أنت تظهر حين تريد وتمنح قلبي ألفَ حياة
وتغيب كذلك حين تريد لأركضَ خلف تلال الآه
أتحسس وجهَك فى وجهي
وأعانق صوتك فى صدري
وأعاود طبعَ مئات الصور لأنفاسِك
وأعلقها للشوق على جدران القلب ليسألَها
عن حلمٍ يسكن فيك ويسكنني
عن وقتٍ يسمح للكفين بأن تتشابَك ثانيةً
فى آخرِ دربٍ للرؤيا
هكذا أنت دومًا أجمل قيدٍ يعتقني
ويحررنى من ذاتي كى أرضى
أتوارى فى أجزائك من مجهولٍ يفزعنى
وعبوس وجوه مدينتنا
إن أرادت مجاملتي
هكذا أنت أعشق فيك غدي
وصمودي فى لحظات الشك ورعشةِ أفكاري
فى برد الوحدة والذكري
أتلمس بين زوايا النفس جميعَ مداراتِك
وأحاديثِك
وبقايا ابتساماتٍ تتجولُ فى ثغري
كلما جَمُدَت فوقَه العَبرات
هكذا أنت, لا بل بعض منك فهل يُعقل؟
أن أغفلَ عنك ولو لحظاتْ
أن يخبو فى صدري نغمٌ
يتشربني
كى أذهلَ عن صوتِ الآهاتْ
وضجيجِ الصمت السائر فى رَكْب الساعاتْ
هل يُعقل أن أتمنى الموتَ ولي فى حضنِ يديك خلود؟
لم تبقَ لدىّ خياراتٌ
فبقائى فى ذكراك حبيبي، وموتي فى نسيانك أنتْ
هكذا أنت يا من تؤرِّخني خطواتُك فوق ثرَى عمري
وتزلزلنى أفكارُ الغربةِ عنك ، وتثقلنىي بهمومٍ أعشق وطأتَها
وألِفتُ السيرَ برفقتها
فى دربٍ يحمل لى أخبارًا عنك
هكذا أنت ، جاء الدورُ عليك الآن لتخبرَني عنّي.