مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
اولا احب ان اوضح خصائص وسمات ومتطلبات المرحلة الابتدائية
طلاب هذه المرحلة في سن ما بين السادسة حتى الثانية عشر ، لذ فهي مرحلة طفولة متوسطة تمتد لمتأخرة ، أي مرحلة هامة في حياة الطفل لأنها نقطة تحول اجتماعي هام في حياته ، إذ ينتقل من محيط الأسرة إلى محيط المدرسة التي تعتبر مجتمعاً جديداً عليه ، له متطلبات جديدة ، تفرض عليه سلوكـاً واستجابات وعلاقات معينة ، وأخذ وعطاء من نوع جديد فتتسع مجالاته الاجتماعية وتنمو علاقاته وتتحد ضوابطه الاجتماعية التي تحكم وتنظم السلوك الاجتماعي الجديد ، وفي نهاية هذه المرحلة يتجه الطالب إلى شلة الأصدقاء ويحب الاندماج فيها والالتزام بقوانينها وعاداتها وقيمها وتصبح ذات تأثير بالغ على تفكيره ، وتعد العامل الأول لمسايرته للمجتمع وهذه هي الخطوة الأولى للتنشئة الاجتماعية .
ومن خصائص هذه المرحلة أن التلميذ ينفر من الجنس المخالف ويفضل التعامل مع الأطفال من جنسه ، وقبل نهاية هذه المرحلة يزداد نفوراً من الجنس الآخر حتى يصل إلى بداية مرحلة المراهقة وعندئذٍ سرعان ما يتغير ويهتم بالجنس الآخر ويسعى لتكوين علاقات معه ..
وهو في بداية هذه المرحلة يهتم بمظهره ويميل للخير ومعاونة الضعفاء ولكن ليس حباً بالخير ولكنه وسيلة تمهد له الانتماء خاصة بين أفراد شلته حيث يبحث لنفسه عن مكانته فيها وأدوار يؤديها وبذلك يشبع حاجته للانتماء .
وتزداد حاجة الطفل للاستطلاع والسعي للتعرف على بيئته وكثير ما يسبب الضيق للكبار من كثرة سؤاله عن الأشياء ثم يتحول السؤال إلى الحل والتركيب ، وهو يميل للعب بالأشياء التي يمكنه تشكيلها كالصلصال والرمال واللعب الإيهامي مثل الاختباء وغيرها . وكل هذه الأشياء يدركها الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة الابتدائية جيداً ويخطط لها البرامج والأنشطة المناسبة التي توائم متطلبات هذه المرحلة.
وفيما يلي نعطي نبذة عن أدوار الاختصاصي الاجتماعي في تعامله مع طلاب هذه المرحلة .
دور الاختصاصي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية
الاختصاصي الاجتماعي في هذه المرحلة يركز اهتمامه على أن يجعل من مجتمع المدرسة الجديد على الطفل بيئة مريحة ومناخاً مشجعاً للتفاعل وتكوين العلاقات حتى يتوافق الطفل مع بيئته الجديدة .
وعليه أن يتقبل سلوك الطلاب ومشاعرهم دون لوم أو تأنيب سواء كانت حباً أو كراهية حيث أنه يعتبر المثل الأعلى بالنسبة لهم وقد يتخذونه كبديل للوالدين وهو في نظرهم الأمين العادل وهو مدرك لأهمية وضعه كانسان جدير بالتقليد وقادر على مساعدة الطلاب ليتوافقوا مع مجتمعهم الجديد .
وهو يساعدهم على النمو تدريجياً عن طريق تبسيط الخبرات وتدرجها بما يناسب قدراتهم وإمكانياتهم ، وإسناد المسؤوليات المتدرجة في صعوبتها حتى ينجحوا في أدائها فيشعروا بالثقة وعندئذٍ يتخذ الاختصاصي الاجتماعي من نجاحهم روحاً محفزة للعمل ، فيشجعهم ويكافئهم لتعزيز سلوكهم ..
ويمكن تلخيص دور الاختصاصي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية والإنمائية ، كما يلي :
أ. الخدمات الإنمائية :
عندما يخطط الاختصاصي الاجتماعي المدرسي لبعض الأنشطة والبرامج لطلاب المرحلة الابتدائية فإنه يراعي أن تكون مناسبة لأعمارهم وقدراتهم وعندئذٍ يستطيع من خلالها الإنماء والإنشاء ، فهو ينمي شخصياتهم حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم الاجتماعية وينمي وينشئ الاتجاهات الصالحة التي تساعدهم على التوافق في مجتمعهم الداخلي والخارجي ، وينمي القيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية ويكسب الخبرات ويستثمر المهارات التي تؤدي لإنماء الشخصية الذي هو هدف الخدمة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع ..
وعن طريق الخدمات الإنمائية يستطيع الاختصاصي الاجتماعي تدعيم صلة طالب هذه المرحلة بمجتمعه الصغير وهو المدرسة ويدربه على الاشتراك في مواجهة مشاكل هذا المجتمع ويحمله بعض المسؤوليات المتدرجة التي يشعر من خلالها بانتمائه لهذا المجتمع وإخلاصه له تمهيداً لتكوين المواطن الصالح الذي يخلص لمجتمعه الكبير ويشعر بالانتماء إليه ، وبذلك يشعر الطالب بأن له أدوار يؤديها وينجح فيها فيشعر بالثقة في النفس والاعتزاز بالذات ، وعندئذٍ يستثمر الاختصاصي الاجتماعي تلك المشاعر في تنمية الوعي القومي والإحساس بالموطنة والانتماء إلى جماعة فصله وجماعة نشاطه الحر وجماعة مدرسته تمهيداً لإعداده للمواطنة الصالحة .
ب. الخدمات الوقائية
المعروف أن الوقاية خير من العلاج لذا فإن الاختصاصي الاجتماعي بالمرحلة الابتدائية يبذل جهود مضاعفة لحماية أطفال هذه المرحلة من التعرض للمشكلات ويجنبهم الوقوع فيها ، وهو يستعين في ذلك بالجهود التي يبذلها مع المعلمين والعاملين بالمدرسة والجهود مع أولياء الأمور بالأسرة والجهود التي يبذلها مع بعض أفراد المجتمع الخارجي والذين لهم دور مؤثر في شخصيات الطلاب ، وبذلك يحشد وينسق كل الجهود لحماية الطلاب ووقايتهم من التعرض لمثل هذه المشكلات .
والاختصاصي الاجتماعي الماهر هو الذي يكتشف الحالات المعرضة للمشكلات من خلال تفاعله مع الطلاب في المدرسة وعن طريق الأنشطة والبرامج المختلفة التي يعدها لهم ويشترك معهم في ممارستها فيتقربون منه ويثقون به ويكونون معه العلاقات التي تشجعهم على التحدث معه والتعبير عن مشاعرهم بحرية .
وعندئذً يصل الاختصاصي الاجتماعي إلى أسباب المشكلات ويرصدها ويضع لها الحلول المناسبة التي تمنع حدوثها مستقبلاً مستخدماً أساليب العمل المهينـة في ذلك .
ج. الخدمات العلاجية :
قد يصادف الطفل عند انتقاله من مجتمع الأسرة إلى مجتمع المدرسة العديد من المشكلات التي تعوق توافقه مع المدرسة سواء اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية أو جسمية وتكون سبباً في عدم استفادته من الخدمات التعليمية بالمدرسة وعند اكتشافه يتعاون معـه الاختصاصي الاجتماعي في مواجهة هذه المشكـلات بدراستها وتشخيصها ثم علاجها ، وبذلك يصبح في حالة تسمح له بالاستفـادة من الخدمات التعليمية المقدمة .
وكلما تم اكتشاف مثل هذه المشكلات الفردية مبكراً كلما كان هناك سهولة في علاجها ، والاختصاصي الاجتماعي يتعاون مع المدرسين وكل العاملين في المدرسة على اكتشاف هذه المشكلات قبل تعقدها ، وعندمـا يضع الخطة العلاجية المناسبة فإنه يستعين بهم في تنفيذها حتى يكون لهم أدوار مؤثرة فيها .
والاختصاصي الاجتماعي الماهر هو الذي يستطيع أن يدعم علاقاته مع الهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور حتى يتعاونوا معه بحماس في اكتشاف وعلاج هذه المشكلات
طلاب هذه المرحلة في سن ما بين السادسة حتى الثانية عشر ، لذ فهي مرحلة طفولة متوسطة تمتد لمتأخرة ، أي مرحلة هامة في حياة الطفل لأنها نقطة تحول اجتماعي هام في حياته ، إذ ينتقل من محيط الأسرة إلى محيط المدرسة التي تعتبر مجتمعاً جديداً عليه ، له متطلبات جديدة ، تفرض عليه سلوكـاً واستجابات وعلاقات معينة ، وأخذ وعطاء من نوع جديد فتتسع مجالاته الاجتماعية وتنمو علاقاته وتتحد ضوابطه الاجتماعية التي تحكم وتنظم السلوك الاجتماعي الجديد ، وفي نهاية هذه المرحلة يتجه الطالب إلى شلة الأصدقاء ويحب الاندماج فيها والالتزام بقوانينها وعاداتها وقيمها وتصبح ذات تأثير بالغ على تفكيره ، وتعد العامل الأول لمسايرته للمجتمع وهذه هي الخطوة الأولى للتنشئة الاجتماعية .
ومن خصائص هذه المرحلة أن التلميذ ينفر من الجنس المخالف ويفضل التعامل مع الأطفال من جنسه ، وقبل نهاية هذه المرحلة يزداد نفوراً من الجنس الآخر حتى يصل إلى بداية مرحلة المراهقة وعندئذٍ سرعان ما يتغير ويهتم بالجنس الآخر ويسعى لتكوين علاقات معه ..
وهو في بداية هذه المرحلة يهتم بمظهره ويميل للخير ومعاونة الضعفاء ولكن ليس حباً بالخير ولكنه وسيلة تمهد له الانتماء خاصة بين أفراد شلته حيث يبحث لنفسه عن مكانته فيها وأدوار يؤديها وبذلك يشبع حاجته للانتماء .
وتزداد حاجة الطفل للاستطلاع والسعي للتعرف على بيئته وكثير ما يسبب الضيق للكبار من كثرة سؤاله عن الأشياء ثم يتحول السؤال إلى الحل والتركيب ، وهو يميل للعب بالأشياء التي يمكنه تشكيلها كالصلصال والرمال واللعب الإيهامي مثل الاختباء وغيرها . وكل هذه الأشياء يدركها الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة الابتدائية جيداً ويخطط لها البرامج والأنشطة المناسبة التي توائم متطلبات هذه المرحلة.
وفيما يلي نعطي نبذة عن أدوار الاختصاصي الاجتماعي في تعامله مع طلاب هذه المرحلة .
دور الاختصاصي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية
الاختصاصي الاجتماعي في هذه المرحلة يركز اهتمامه على أن يجعل من مجتمع المدرسة الجديد على الطفل بيئة مريحة ومناخاً مشجعاً للتفاعل وتكوين العلاقات حتى يتوافق الطفل مع بيئته الجديدة .
وعليه أن يتقبل سلوك الطلاب ومشاعرهم دون لوم أو تأنيب سواء كانت حباً أو كراهية حيث أنه يعتبر المثل الأعلى بالنسبة لهم وقد يتخذونه كبديل للوالدين وهو في نظرهم الأمين العادل وهو مدرك لأهمية وضعه كانسان جدير بالتقليد وقادر على مساعدة الطلاب ليتوافقوا مع مجتمعهم الجديد .
وهو يساعدهم على النمو تدريجياً عن طريق تبسيط الخبرات وتدرجها بما يناسب قدراتهم وإمكانياتهم ، وإسناد المسؤوليات المتدرجة في صعوبتها حتى ينجحوا في أدائها فيشعروا بالثقة وعندئذٍ يتخذ الاختصاصي الاجتماعي من نجاحهم روحاً محفزة للعمل ، فيشجعهم ويكافئهم لتعزيز سلوكهم ..
ويمكن تلخيص دور الاختصاصي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية والإنمائية ، كما يلي :
أ. الخدمات الإنمائية :
عندما يخطط الاختصاصي الاجتماعي المدرسي لبعض الأنشطة والبرامج لطلاب المرحلة الابتدائية فإنه يراعي أن تكون مناسبة لأعمارهم وقدراتهم وعندئذٍ يستطيع من خلالها الإنماء والإنشاء ، فهو ينمي شخصياتهم حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم الاجتماعية وينمي وينشئ الاتجاهات الصالحة التي تساعدهم على التوافق في مجتمعهم الداخلي والخارجي ، وينمي القيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية ويكسب الخبرات ويستثمر المهارات التي تؤدي لإنماء الشخصية الذي هو هدف الخدمة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع ..
وعن طريق الخدمات الإنمائية يستطيع الاختصاصي الاجتماعي تدعيم صلة طالب هذه المرحلة بمجتمعه الصغير وهو المدرسة ويدربه على الاشتراك في مواجهة مشاكل هذا المجتمع ويحمله بعض المسؤوليات المتدرجة التي يشعر من خلالها بانتمائه لهذا المجتمع وإخلاصه له تمهيداً لتكوين المواطن الصالح الذي يخلص لمجتمعه الكبير ويشعر بالانتماء إليه ، وبذلك يشعر الطالب بأن له أدوار يؤديها وينجح فيها فيشعر بالثقة في النفس والاعتزاز بالذات ، وعندئذٍ يستثمر الاختصاصي الاجتماعي تلك المشاعر في تنمية الوعي القومي والإحساس بالموطنة والانتماء إلى جماعة فصله وجماعة نشاطه الحر وجماعة مدرسته تمهيداً لإعداده للمواطنة الصالحة .
ب. الخدمات الوقائية
المعروف أن الوقاية خير من العلاج لذا فإن الاختصاصي الاجتماعي بالمرحلة الابتدائية يبذل جهود مضاعفة لحماية أطفال هذه المرحلة من التعرض للمشكلات ويجنبهم الوقوع فيها ، وهو يستعين في ذلك بالجهود التي يبذلها مع المعلمين والعاملين بالمدرسة والجهود مع أولياء الأمور بالأسرة والجهود التي يبذلها مع بعض أفراد المجتمع الخارجي والذين لهم دور مؤثر في شخصيات الطلاب ، وبذلك يحشد وينسق كل الجهود لحماية الطلاب ووقايتهم من التعرض لمثل هذه المشكلات .
والاختصاصي الاجتماعي الماهر هو الذي يكتشف الحالات المعرضة للمشكلات من خلال تفاعله مع الطلاب في المدرسة وعن طريق الأنشطة والبرامج المختلفة التي يعدها لهم ويشترك معهم في ممارستها فيتقربون منه ويثقون به ويكونون معه العلاقات التي تشجعهم على التحدث معه والتعبير عن مشاعرهم بحرية .
وعندئذً يصل الاختصاصي الاجتماعي إلى أسباب المشكلات ويرصدها ويضع لها الحلول المناسبة التي تمنع حدوثها مستقبلاً مستخدماً أساليب العمل المهينـة في ذلك .
ج. الخدمات العلاجية :
قد يصادف الطفل عند انتقاله من مجتمع الأسرة إلى مجتمع المدرسة العديد من المشكلات التي تعوق توافقه مع المدرسة سواء اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية أو جسمية وتكون سبباً في عدم استفادته من الخدمات التعليمية بالمدرسة وعند اكتشافه يتعاون معـه الاختصاصي الاجتماعي في مواجهة هذه المشكـلات بدراستها وتشخيصها ثم علاجها ، وبذلك يصبح في حالة تسمح له بالاستفـادة من الخدمات التعليمية المقدمة .
وكلما تم اكتشاف مثل هذه المشكلات الفردية مبكراً كلما كان هناك سهولة في علاجها ، والاختصاصي الاجتماعي يتعاون مع المدرسين وكل العاملين في المدرسة على اكتشاف هذه المشكلات قبل تعقدها ، وعندمـا يضع الخطة العلاجية المناسبة فإنه يستعين بهم في تنفيذها حتى يكون لهم أدوار مؤثرة فيها .
والاختصاصي الاجتماعي الماهر هو الذي يستطيع أن يدعم علاقاته مع الهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور حتى يتعاونوا معه بحماس في اكتشاف وعلاج هذه المشكلات