ξــآشق فتآتّي
عضو جديد
-
- إنضم
- 6 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 2,812
-
- مستوى التفاعل
- 46
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 37
-
- الإقامة
- الســـ♥ــــلط (البلقاء)
حصان طروادة .. وصدارة برأسين
عمان-عبدالحافظ الهروط - جسر الوحدات الفجوة مع الفيصلي وبالتالي اعاد مرحلة الذهاب الى فارق (النقطة)، ان لم يكن نقطة الصفر الا اذا ما استجد في مباريات ختام المرحلة.
ولكن شباب الاردن ابى الا ان تكون له كلمة الفوز وهو ينهي مواجهته مع الجزيرة بهدف نظيف، وضعه في شراكة مع الفيصلي بالصدارة(22)، بمعنى آخر ان الصدارة اضحت برأسين، بانتظار الاسبوع الأخير من مرحلة الذهاب الذي يقف فيه شباب الاردن والوحدات في (قمة) منتظرة، في الوقت الذي يلاقي المتصدر الآخر الفيصلي في ختام المرحلة الرمثا.
ابرز ما ظهر في مباريات الاسبوع العاشر من نتائج، هو ان الفيصلي وشباب الاردن والوحدات قد انفصلوا - نسبة للرصيد - في هذه المرحلة عن الفرق الاخرى، بعد ان تقدم الحسين الى المركز الرابع ولكن برصيد 17نقطة، وتراجع الجزيرة الى المركز الخامس برصيد 16.
بداية ونحن نعود الى مباراة الوحدات والفيصلي التي انتهت بفوز الوحدات 2/1 وعن استحقاق فهو الافضل، فان تشكيلة الفيصلي هي التي لفتت الانتباه، وهي تركز على الجانب الهجومي الذي ما ان بدت المباراة حتى تبين انه (حمل كاذب) اذ ظهر كل من المهاجمين سيموكوندا والمحارمة (حملا وديعا)، ولم يشكلا مع حسونة ومؤيد سليم، أي حضور مؤثر على الجبهة الامامية، ليضع حارس الوحدات شفيع رجله (بالماء البارد) مبكرا، لان زملاءه المدافعين، وضعوا شاخصة حملت (ممنوع المرور)، وهو ما حدث، وهذا ما اراح الحارس والجهاز الفني للفريق.
وعلى العكس تماما ظهر مرمى الفيصلي مشرعا، رغم تألق العمايرة، لأن الجدارالدفاعي امامه كان اشبه بـ (بخيوط العنكبوت)، والا ما الذي جعل احمد عبدالحليم( يرتع ويلعب) وتتاح له فرص المرور الى المرمى ، وهو ليس رأس حربة، او مهاجم ، بحيث يسدد من على مشارف المنطقة ثم يهدد ثم يسجل، بلا رقيب؟! فأين كان المدافعون، ام كانت رقابتهم تنصب على شلباية ورأفت وذيب؟.
عبدالحليم كان فعلا (حصان طروادة) الذي نصبه الوحدات بمواجهة تامة ومريحه امام مرمى الفيصلي، فكان الهدف الذي غير مجرى المباراة، بالمقابل كان مدافعو الفيصلي الثغرة ان لم نقل (المقتل) للفريق الى جانب ثغرات يأتي الحديث عنها في سطور لاحقة.
بالتاكيد ان المدرب يظل ادرى بـ (شعاب) فريقه، وهو الذي يختار التشكيلة ويوزع الادوار على اللاعبين ، ويوكل لهم المهمات سواء التي تخدم الفريق، او التي تعطل مخططات الفريق المنافس، ولكن المشاهد عادة ما يطلق احكامه لما يجري على الارض، ولا (ينجم) او (يرجم بالغيب)، حتى يقول: ان مدرب الفيصلي مظهر السعيد، كمدرب له الخبرة والانجازات والحرص على ظهور الفريق بالصورة المثالية، كان محقا بالتشكيلة.
المدير الفني للفيصلي ظهر غير موفق في تشكيلة فريقه التي بدأ بها، والتي كان في ظاهرها (الهجوم خير وسيلة للدفاع) وان الهجوم اساس الفوز، الا ان باطنها جاء على حساب منطقة الوسط وهي منطقة مؤثرة، والتعامل معها يحتاج الى جهد وافر من اللاعبين ونضوج فكري ومهاري، يسهل على المهاجمين ولهم الطريق الى مرمى المنافس ،من جانب، وتحطيم هجمات منافسيهم وتعطيل مفاتيح الفريق قبل التقدم الى منطقة المرمى، من جانب آخر، ليجد حسونة نفسه غير قادر على الامساك بخيوط المنطقة، وربما لأن خطوط الفريق في الاتجاهات الاخرى، ليست كما يجب، لا بل ان حسونة كان يلعب تحت الضغط والرقابة معا، في ظل غياب عنصر مؤثر يساعده في مهمته في هذه المنطقة، وربما لأن بهاء كان يحاول التوافق والربط بين مهمته كلاعب ارتكاز ويقوم ببناء الهجمات ومساعدة المدافعين فظهر غائبا في الدورين، مثلما لم يقدم خالد سعد والحناحنة ادوارهما في الاسناد او حتى تعزيز التماسك الدفاعي عند هجمات الوحدات الا في حالات قليلة لا بل غاب عن سعد التركيز.
على الجهة المقابلة، وجد الوحدات نفسه مسيطرا على معظم محاور اللعب، فتفرغ ذيب ورأفت وعبدالحليم لواجباتهم في منطقة العمليات، وتنويع الهجمات، قبل ان ينضموا الى شلباية ويؤدوا الدور الهجومي على اكمل وجه، ولو كان الاخير منسجما مع زملائه، لربما عزز الوحدات تقدمه في الشوط الاول قبل ان يؤكد افضليته بالهدف الثاني في الحصة الثانية والذي كشف الوهن الدفاعي وعمقه تحديدا عند الفيصلي، ما دعا المدير الفني الى اخراج المدافع ابراهيم الزواهرة، الذي ظهر على غير عادته وهو ركيزة اساسية في الفريق، كما ان الوحدات برع بممارسة الضغط المتقدم على لاعبي الفيصلي ليفقد الاخير ميزة البناء الهجومي، ما دفع الى انتهاج اسلوب التمرير الطويل، يضاف الى ذلك ان مدرب الوحدات ثائر جسام ( الملم) بمكامن قوة الفيصلي دفع بورقة ياسين السهل منذ بداية المباراة ليشكل ثنائيا دفاعيا وهجوميا مع محمد جمال في عمق منطقة الوسط، والسهل كان صعبا على تحركات حسونة.
وكان ينتظر ان يقوم السعيد باجراء تبديلات يدخل فيها الشوط الثاني يعالج يعالج من خلالها وعلى فترات منطقة الوسط باشراك لاعب في هذه المهمة وسحب احد المهاجمين (المشفرين) عن الهجوم، ومن ثم الزج بمهاجم محل مهاجم، قبل ان يمنى فريقه بالهدف الثاني الذي صعب عليه مهمة المباراة مع مرور الوقت، فالوقت الذي سجل فيه الفيصلي هدفه الوحيد جاء متأخرا كثيرا، وفي وضع مثل هذه مباراة، والمنافس يتقدم بهدفين، فان مسألة التعويض تكون صعبة، لا بل قد يساعد الوحدات على تعميق النتيجة، ذلك ان الناحية النفسية والمعنوية اصبحت تصب في صالحه وعلى عكس الفيصلي من حيث التأثير السلبي.
التبديلات التي اجراها الفيصلي كما اشرنا جاءت متأخرة، ولكنها صحيحة واعطت ثمارها بتقليص الفارق، الذي كشف عن امرين هما: الاول تعويض الغياب المطلق للمهاجم القادر على التسجيل، والثاني ان اشراك قصي ومؤيد ابو كشك جعل الفيصلي، يسترجع بعض الخيوط التي تناثرت من بين يده وكان الوحدات قد نسج منها بساط التفوق، عندما نجح بضرب عمق الفيصلي الذي كان الثلث الاخير من ملعبه هدفا للوحدات، فيما الثلث الأخير له كان محصنا ،جعل الفيصلي عاجزا عن الوصول اليه الا في هدف حفظ ما الوجه، ولكنه هدف لم يحفظ نقاط المباراة المتناحرعليها من قبل الفريقين لتذهب في خزينة الوحدات، ويجذب بها منافسه الى نقطة البداية في الدوري رغم ان المشوار طويل والمباريات ما تزال حبلى بالنتائج التي ان اسعدت فرقا اغضبت اخرى.
هذه كرة القدم، لا فريق في العالم يستطيع ان يطوعها كما يشاء كل الوقت، فاجعلوها يا نجوم الوطن متعة ما استطعتم، وذلك اضعف الايمان.
</DIV>ولكن شباب الاردن ابى الا ان تكون له كلمة الفوز وهو ينهي مواجهته مع الجزيرة بهدف نظيف، وضعه في شراكة مع الفيصلي بالصدارة(22)، بمعنى آخر ان الصدارة اضحت برأسين، بانتظار الاسبوع الأخير من مرحلة الذهاب الذي يقف فيه شباب الاردن والوحدات في (قمة) منتظرة، في الوقت الذي يلاقي المتصدر الآخر الفيصلي في ختام المرحلة الرمثا.
ابرز ما ظهر في مباريات الاسبوع العاشر من نتائج، هو ان الفيصلي وشباب الاردن والوحدات قد انفصلوا - نسبة للرصيد - في هذه المرحلة عن الفرق الاخرى، بعد ان تقدم الحسين الى المركز الرابع ولكن برصيد 17نقطة، وتراجع الجزيرة الى المركز الخامس برصيد 16.
بداية ونحن نعود الى مباراة الوحدات والفيصلي التي انتهت بفوز الوحدات 2/1 وعن استحقاق فهو الافضل، فان تشكيلة الفيصلي هي التي لفتت الانتباه، وهي تركز على الجانب الهجومي الذي ما ان بدت المباراة حتى تبين انه (حمل كاذب) اذ ظهر كل من المهاجمين سيموكوندا والمحارمة (حملا وديعا)، ولم يشكلا مع حسونة ومؤيد سليم، أي حضور مؤثر على الجبهة الامامية، ليضع حارس الوحدات شفيع رجله (بالماء البارد) مبكرا، لان زملاءه المدافعين، وضعوا شاخصة حملت (ممنوع المرور)، وهو ما حدث، وهذا ما اراح الحارس والجهاز الفني للفريق.
وعلى العكس تماما ظهر مرمى الفيصلي مشرعا، رغم تألق العمايرة، لأن الجدارالدفاعي امامه كان اشبه بـ (بخيوط العنكبوت)، والا ما الذي جعل احمد عبدالحليم( يرتع ويلعب) وتتاح له فرص المرور الى المرمى ، وهو ليس رأس حربة، او مهاجم ، بحيث يسدد من على مشارف المنطقة ثم يهدد ثم يسجل، بلا رقيب؟! فأين كان المدافعون، ام كانت رقابتهم تنصب على شلباية ورأفت وذيب؟.
عبدالحليم كان فعلا (حصان طروادة) الذي نصبه الوحدات بمواجهة تامة ومريحه امام مرمى الفيصلي، فكان الهدف الذي غير مجرى المباراة، بالمقابل كان مدافعو الفيصلي الثغرة ان لم نقل (المقتل) للفريق الى جانب ثغرات يأتي الحديث عنها في سطور لاحقة.
بالتاكيد ان المدرب يظل ادرى بـ (شعاب) فريقه، وهو الذي يختار التشكيلة ويوزع الادوار على اللاعبين ، ويوكل لهم المهمات سواء التي تخدم الفريق، او التي تعطل مخططات الفريق المنافس، ولكن المشاهد عادة ما يطلق احكامه لما يجري على الارض، ولا (ينجم) او (يرجم بالغيب)، حتى يقول: ان مدرب الفيصلي مظهر السعيد، كمدرب له الخبرة والانجازات والحرص على ظهور الفريق بالصورة المثالية، كان محقا بالتشكيلة.
المدير الفني للفيصلي ظهر غير موفق في تشكيلة فريقه التي بدأ بها، والتي كان في ظاهرها (الهجوم خير وسيلة للدفاع) وان الهجوم اساس الفوز، الا ان باطنها جاء على حساب منطقة الوسط وهي منطقة مؤثرة، والتعامل معها يحتاج الى جهد وافر من اللاعبين ونضوج فكري ومهاري، يسهل على المهاجمين ولهم الطريق الى مرمى المنافس ،من جانب، وتحطيم هجمات منافسيهم وتعطيل مفاتيح الفريق قبل التقدم الى منطقة المرمى، من جانب آخر، ليجد حسونة نفسه غير قادر على الامساك بخيوط المنطقة، وربما لأن خطوط الفريق في الاتجاهات الاخرى، ليست كما يجب، لا بل ان حسونة كان يلعب تحت الضغط والرقابة معا، في ظل غياب عنصر مؤثر يساعده في مهمته في هذه المنطقة، وربما لأن بهاء كان يحاول التوافق والربط بين مهمته كلاعب ارتكاز ويقوم ببناء الهجمات ومساعدة المدافعين فظهر غائبا في الدورين، مثلما لم يقدم خالد سعد والحناحنة ادوارهما في الاسناد او حتى تعزيز التماسك الدفاعي عند هجمات الوحدات الا في حالات قليلة لا بل غاب عن سعد التركيز.
على الجهة المقابلة، وجد الوحدات نفسه مسيطرا على معظم محاور اللعب، فتفرغ ذيب ورأفت وعبدالحليم لواجباتهم في منطقة العمليات، وتنويع الهجمات، قبل ان ينضموا الى شلباية ويؤدوا الدور الهجومي على اكمل وجه، ولو كان الاخير منسجما مع زملائه، لربما عزز الوحدات تقدمه في الشوط الاول قبل ان يؤكد افضليته بالهدف الثاني في الحصة الثانية والذي كشف الوهن الدفاعي وعمقه تحديدا عند الفيصلي، ما دعا المدير الفني الى اخراج المدافع ابراهيم الزواهرة، الذي ظهر على غير عادته وهو ركيزة اساسية في الفريق، كما ان الوحدات برع بممارسة الضغط المتقدم على لاعبي الفيصلي ليفقد الاخير ميزة البناء الهجومي، ما دفع الى انتهاج اسلوب التمرير الطويل، يضاف الى ذلك ان مدرب الوحدات ثائر جسام ( الملم) بمكامن قوة الفيصلي دفع بورقة ياسين السهل منذ بداية المباراة ليشكل ثنائيا دفاعيا وهجوميا مع محمد جمال في عمق منطقة الوسط، والسهل كان صعبا على تحركات حسونة.
وكان ينتظر ان يقوم السعيد باجراء تبديلات يدخل فيها الشوط الثاني يعالج يعالج من خلالها وعلى فترات منطقة الوسط باشراك لاعب في هذه المهمة وسحب احد المهاجمين (المشفرين) عن الهجوم، ومن ثم الزج بمهاجم محل مهاجم، قبل ان يمنى فريقه بالهدف الثاني الذي صعب عليه مهمة المباراة مع مرور الوقت، فالوقت الذي سجل فيه الفيصلي هدفه الوحيد جاء متأخرا كثيرا، وفي وضع مثل هذه مباراة، والمنافس يتقدم بهدفين، فان مسألة التعويض تكون صعبة، لا بل قد يساعد الوحدات على تعميق النتيجة، ذلك ان الناحية النفسية والمعنوية اصبحت تصب في صالحه وعلى عكس الفيصلي من حيث التأثير السلبي.
التبديلات التي اجراها الفيصلي كما اشرنا جاءت متأخرة، ولكنها صحيحة واعطت ثمارها بتقليص الفارق، الذي كشف عن امرين هما: الاول تعويض الغياب المطلق للمهاجم القادر على التسجيل، والثاني ان اشراك قصي ومؤيد ابو كشك جعل الفيصلي، يسترجع بعض الخيوط التي تناثرت من بين يده وكان الوحدات قد نسج منها بساط التفوق، عندما نجح بضرب عمق الفيصلي الذي كان الثلث الاخير من ملعبه هدفا للوحدات، فيما الثلث الأخير له كان محصنا ،جعل الفيصلي عاجزا عن الوصول اليه الا في هدف حفظ ما الوجه، ولكنه هدف لم يحفظ نقاط المباراة المتناحرعليها من قبل الفريقين لتذهب في خزينة الوحدات، ويجذب بها منافسه الى نقطة البداية في الدوري رغم ان المشوار طويل والمباريات ما تزال حبلى بالنتائج التي ان اسعدت فرقا اغضبت اخرى.
هذه كرة القدم، لا فريق في العالم يستطيع ان يطوعها كما يشاء كل الوقت، فاجعلوها يا نجوم الوطن متعة ما استطعتم، وذلك اضعف الايمان.