مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
-العروض والخليل بن أحمد
العروض :"علم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة ،كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من منونة .ويرجع رجال التراجم الفضل فى نشأة علم العروض الى الخليل بن أحمد ،أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثانى الهجري فاين خلكان يذكر أن الخليل كان إماما في علم النحو ،أنه هو الذي استنبط علم العروض وأخرجه الى الوجود وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا ،ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه الخيب ،كما يذكر أن الخليل كان له معرفة بالايقاع والنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض ،فإنهما متقاربان في المأخذ ويحدثنا ياقوت عن الخليل بن أحمد بأنه أول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب وأن معرفته بالايقاع _بناء أكان الغناء علي موقعها وميزانها -هى التى أحدثت له علم العروض .ولكن لا ينبغى أن يفهم من وضع الخليل لعلم العروض أن العرب ام تكن تعرف أوزان الشعر من قبل ،فالواقع أنهم كانوا قبل وضع علم العروض على علم بأوزان الشعر العربي وبحوره على بناننها وأن ام تكن تعرفها بالأسماء التى وضعها الخليل لها فيما بعد .وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء قد سبقه في الكلام عن القوافى وقواعدها ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة والرواة مختلفون بشأن الباعث الذى دعا الخليل الى التفكير في علم العروض ووضع قواعدة .فمن قائل :إنه دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبقه اليه أحد ولا يؤخذ الا عنه فرجع من حجه ففتح عليه بعلم العروض .ومن قائل أن الدافع هو إشقاقه من اتجاه بعض شعراء عصره الى نظم الشعر على أوزان لم يعرفها العرب ولم تسمع عنهم ،ولهذا راح يقضى الساعات والأيام يوقع بأصابعه ويحركها حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قوافيه .وكما اختلفت الاراء بالنسبة الى الباعث الذى دعا الخليل الى التفكير فى علم العروض ،اختلفت كذلك بالنسبة الى سبب تسمية هذا العلم بالعروض . فمن قائل :إن من معانى العروض "مكة "لاعتراضها وسط البلاد .فمن قائل : إنه سمى عروضا باسم عمان التى كان يقيم فيها واضعة ومخترعة الخليل بن أحمد ويذكر صاحب لسان العرب أنه سمى عروضا لان الشعر يعرض عليه _أي يوزن بواستطة.
2- الحاجة الى علم العروض
عرفنا مما سبق أن العروض هو علم ميزان الشعر او موسيقى الشعر ،وهو علم له قواعده وأصوله ونظرياته التى تحصل ونكتسب بالتعليم ،وإذا كان الشعر من الناحية العلمية هو الجانب التطبيقى لقواعد للعروض وأصوله ونظرياته فإنه قبل ذلك فن كسائر الفنون مصدره الموهبة والاستعداد .وقد يستطيع الشاعر الموهوب بما اه من أذن موسيقية وحس وذوق مرهفين أن يقول الشعر دون علم بالعروض وحاجة الى قوانينه ولكنه مع ذلك يظل بحاجة الى دراسة علم العروض وإلمام بأصول.وجهل الشاعرالموهوب بأوزان الشعر وبحوره المختلفة من تامة ومجزوءة ومشطورة ومنهوكة قد يحصر شعره فى بعض أوزان خاصة وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام والأكان من ذلك تتجلى أهميته دراسة الشاعر للعروض والألمام بقوانينه وأصوله فهو أشد لزوما لطلاب اللغة والتخصص فيها لأنه يعنيهم على فهم الشعر العربى وهو كذلك أشد لزوما للدراسين والمتحصصين فى فروع الثقافة العربية من تاريخ واجتماع وأدب وبلاغة ومذاهب دينييه أوعقلية .
3-الصلة بين العروض والموسيقي
عرفنا أن العروض هو علم موسيقي الشعر او على ذلك يكون هناك صلة تجمع بينه وبين الموسيقى بصفة عامة وهذه الصلة تتمثل فى الجانب الصوتى فالموسيقي تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطع صوتية تختلف طولا وقصرا أوالى وحدات صوتية معينة على نسق معين ،بغض النظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد ينتهى المقطع الصوتى أو التفعيلة فى أخر كلمة وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأمن نهاية كلمة وينتهى ببدء الكلمة التى تليها وهاكم مثالا على ذلك
لا تسألى القوم ما مالى وما حسبى وسائلى للقوم ما حزمى وما خلقى
فتقطيع هذا البيت أوتقسيمه الى وحدات صوتية أوتفاعيل يكون كالآتى
لا تس أل ل....... قو م ما ...........ما لى و ما ........حس بى
مستفعلن ........فاعلن........... مستفعلن ............فعلن
و سا ئل ل ............قو م ما ...........حز مى و ما .........خل قى
مستفعلن........... فاعلن ............مستفعلن .............فعلن
ولكن تقطيع البيت أو تقسيمه الى وحدات صوتية أو تفاعيل لايتحقق إلا إذا كتب الشعر كتابة عروضية
4-الكتابة العروضية
أوضحنا فيما سبق الصلة الوثيقة التى بين العروض والموسيقي وهى صلة الفرع المتولد من الأصل ،فالعروض فى حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقي اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته .وإذا كان للموسيقي عند كتابتها رموز خاصة يدل على الانغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به فى الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التى تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التى هى بمثابة أنغام الموسيقي المختلفة .والكتابة العروضية تقوم على أمين أساسين هما
1-ما ينطق يكتب
2- ما لا ينطق لا يكتب
وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا وفيما يلي تفصيل الأحرف التى تزاد أوتحذف فى الكتابة العروضية
أ-الحروف التى تزاد
تزاد ففي الكتابة العروضية ستة أحرف هى :
1- إذا كان احرف مشددا فك التشديد ورسم الحرف أو كتب مرتين
2-إذا كان الحرف منونا كتب التنوين نونا
3- تزاد ألف في بعض أسماء الأشارة مثل :هذا -هذه -هذان
4-تزاد واو في بعض الاسماء كما في : داود _وطاوس -وناوس
5-تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة
6-إذا أشبعت حركة هاء الضمير للمفرد المذكر الغائب كتب حفا مجانسا للحركة
ب-الأحرف التى تحذف
1-تحذف همزة الوصل وهى الالف التى يتوصل بها الى النطق بالساكن إن كان قبلها متحرك ويكون ذلك في :
أ-ماضي الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بالهمزة وفي أمرها ومصدرها
ب-الأسماء العشرة وهى : ابن -ابنم -امرؤ -امرأة- اثنان - اثنتان -ايمن المختصة بالقسم ،است .
ج-أمر الفعل الثلاثي الساكن ثانى مضارعه نحو:فاسمع واكتب
د-ألف الوصل من "ال"المعرفة .فإذا كانت "ال"قمرية ،كما فى القمر
2-تحذف واو "عمرو "رفعا وجرا
3-تحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلة وهى "فى -الى -على
4-تحذف ياء المنقوص وألف المقصور غير المنونين عندما يليها ساكن .
5-المقاطع العروضية .
يتألف المقطع العروضى من حرفين علي الأقل وقد يزيد الي خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر الى مقاطع تختلف فى عدد حروفها وحركاتها وسكناتها وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع :
1- السبب الخفيف : وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيها ساكن نحو :لم -عن -قد -بل .
2-السبب الثقيل : وهو ما يتألف من حرفين متحركين نحو :لك-بك-وبع.
3-الوتد المجموع :هوما يتألف من ثلاثة أحرف ،أولها وثانيها متحركان والثالث ساكن نحو :الى -على -نعم -مضى .
4-الوتد المفروق :وهو ما يتألف من ثلاثة أحرف أولها متحرك وثانيها ساكن وثالثها متحرك نحو :أين -قام-ليس-سوف-حيث-لان-بين.
5-الفاصلة الصغرى : وهو ما يتألف من أربعة أحرف ،الثلاثة الأولى منها متحركة والرابع ساكن نحو :لعبت-وفرحت وضحكت .
6-الفاصلة الكبرى : وهى تتألف من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحرك والخامس ساكن نحو :"غمرنا"من قولك :غمرنا فلان بعطغة .
6-التفاعيل : عرفنا أن تفاعيل العروض تتألف من مقاطع ،وهذه التفاعيل لا تقل عادة عن مقطعين ولا تزيد علي ثلاثة مقاطع فمثلا :فعولن تتكون من مقطعين أولهما وتد مجموع وثانيهما سبب خفيف .ومفاعيلن :تتكون من ثلاثة مقاطع أولها وتد مجموع وكل من الثانى والثالث سبب خفيف .
عدد التفاعيل :
ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التى اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتى :
أ- اثنتان خماسيتان وهما :
فاعلن : وتتكون من سبب خفيف ووتد مجموع .
فعولن : وتتكون من وتد مجموع وسبب خفيف .
ب- ثمانية سباعية وهى :
مفاعيلن : تتكون من وتد مجموع وسببين خفيفين .
مستفعلن :تتكون من سببين خفيفين ووتد مجموع .
مفاعلتن :تتكون من وتد مجموع وفاصلة صغرى .
متفاعلن :تتكون من فاصلة صغرى ووتد مجموعة .
مفعولات :تتكون من سببين خفيفين ووتد مفروق .
فاعلاتن : تتكون من وتد مفروق وسببين خفيفين .
مستفعلات : تتكون من سبب خفيف فوتد مفروق فسبب خفيف .
فاعلاتن : تتكون من سبب خفيف فوتد مجموع فسبب خفيف .
7- البحور
أشرنا سابقا الى أن الخليل بن أحمد وضع خمسة عشر بحرا وأن تلمذه الأخفش زاد عليها بحرا سماه "المتدارك "وبذلك أصبح مجموع البحور ستة عشرا بحرا وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها فى دائرة عروضية واحدة على الوجة التالى :
1-الطويل ،والمديد ،والبسيط .
2-الوافر والكامل .
3- الهزج ،والرجز ،والرمل .
4- السريع ،والمنسرح ،والخفيف ،والمضارع ، والمقتضب ،والمجتث .
5-المتقارب ،والمتدارك .
أجزاء البيت :
ينقسم البيت الشعرى الى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعى الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثانى كما يقال المصراع الاول أو الثانى من البيت .
التفعيلة الاخيرة :
ولما كان للتفعيلة الخيرة من كل شطر أهميته خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التى فى آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض " بفتح العين والتفعيلة التى فى آخر الشطر الثانى تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو وهكذا.
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن .......................فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وكل بحر من بحور الشعر له نظام خاص فى التغيرات التى تدخل على الحشو أو على العروض أو على الضرب
وان شاء الله تكونوا استفدتوا
العروض :"علم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة" أو "هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من موزونة ،كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من منونة .ويرجع رجال التراجم الفضل فى نشأة علم العروض الى الخليل بن أحمد ،أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثانى الهجري فاين خلكان يذكر أن الخليل كان إماما في علم النحو ،أنه هو الذي استنبط علم العروض وأخرجه الى الوجود وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا ،ثم زاد الأخفش بحرا واحدا وسماه الخيب ،كما يذكر أن الخليل كان له معرفة بالايقاع والنغم وتلك المعرفة أحديث له علم العروض ،فإنهما متقاربان في المأخذ ويحدثنا ياقوت عن الخليل بن أحمد بأنه أول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب وأن معرفته بالايقاع _بناء أكان الغناء علي موقعها وميزانها -هى التى أحدثت له علم العروض .ولكن لا ينبغى أن يفهم من وضع الخليل لعلم العروض أن العرب ام تكن تعرف أوزان الشعر من قبل ،فالواقع أنهم كانوا قبل وضع علم العروض على علم بأوزان الشعر العربي وبحوره على بناننها وأن ام تكن تعرفها بالأسماء التى وضعها الخليل لها فيما بعد .وإذا كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع علم العروض فإن أبا عمرو بن العلاء قد سبقه في الكلام عن القوافى وقواعدها ووضع لها أسماء ومصطلحات خاصة والرواة مختلفون بشأن الباعث الذى دعا الخليل الى التفكير في علم العروض ووضع قواعدة .فمن قائل :إنه دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبقه اليه أحد ولا يؤخذ الا عنه فرجع من حجه ففتح عليه بعلم العروض .ومن قائل أن الدافع هو إشقاقه من اتجاه بعض شعراء عصره الى نظم الشعر على أوزان لم يعرفها العرب ولم تسمع عنهم ،ولهذا راح يقضى الساعات والأيام يوقع بأصابعه ويحركها حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قوافيه .وكما اختلفت الاراء بالنسبة الى الباعث الذى دعا الخليل الى التفكير فى علم العروض ،اختلفت كذلك بالنسبة الى سبب تسمية هذا العلم بالعروض . فمن قائل :إن من معانى العروض "مكة "لاعتراضها وسط البلاد .فمن قائل : إنه سمى عروضا باسم عمان التى كان يقيم فيها واضعة ومخترعة الخليل بن أحمد ويذكر صاحب لسان العرب أنه سمى عروضا لان الشعر يعرض عليه _أي يوزن بواستطة.
2- الحاجة الى علم العروض
عرفنا مما سبق أن العروض هو علم ميزان الشعر او موسيقى الشعر ،وهو علم له قواعده وأصوله ونظرياته التى تحصل ونكتسب بالتعليم ،وإذا كان الشعر من الناحية العلمية هو الجانب التطبيقى لقواعد للعروض وأصوله ونظرياته فإنه قبل ذلك فن كسائر الفنون مصدره الموهبة والاستعداد .وقد يستطيع الشاعر الموهوب بما اه من أذن موسيقية وحس وذوق مرهفين أن يقول الشعر دون علم بالعروض وحاجة الى قوانينه ولكنه مع ذلك يظل بحاجة الى دراسة علم العروض وإلمام بأصول.وجهل الشاعرالموهوب بأوزان الشعر وبحوره المختلفة من تامة ومجزوءة ومشطورة ومنهوكة قد يحصر شعره فى بعض أوزان خاصة وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام والأكان من ذلك تتجلى أهميته دراسة الشاعر للعروض والألمام بقوانينه وأصوله فهو أشد لزوما لطلاب اللغة والتخصص فيها لأنه يعنيهم على فهم الشعر العربى وهو كذلك أشد لزوما للدراسين والمتحصصين فى فروع الثقافة العربية من تاريخ واجتماع وأدب وبلاغة ومذاهب دينييه أوعقلية .
3-الصلة بين العروض والموسيقي
عرفنا أن العروض هو علم موسيقي الشعر او على ذلك يكون هناك صلة تجمع بينه وبين الموسيقى بصفة عامة وهذه الصلة تتمثل فى الجانب الصوتى فالموسيقي تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطع صوتية تختلف طولا وقصرا أوالى وحدات صوتية معينة على نسق معين ،بغض النظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد ينتهى المقطع الصوتى أو التفعيلة فى أخر كلمة وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأمن نهاية كلمة وينتهى ببدء الكلمة التى تليها وهاكم مثالا على ذلك
لا تسألى القوم ما مالى وما حسبى وسائلى للقوم ما حزمى وما خلقى
فتقطيع هذا البيت أوتقسيمه الى وحدات صوتية أوتفاعيل يكون كالآتى
لا تس أل ل....... قو م ما ...........ما لى و ما ........حس بى
مستفعلن ........فاعلن........... مستفعلن ............فعلن
و سا ئل ل ............قو م ما ...........حز مى و ما .........خل قى
مستفعلن........... فاعلن ............مستفعلن .............فعلن
ولكن تقطيع البيت أو تقسيمه الى وحدات صوتية أو تفاعيل لايتحقق إلا إذا كتب الشعر كتابة عروضية
4-الكتابة العروضية
أوضحنا فيما سبق الصلة الوثيقة التى بين العروض والموسيقي وهى صلة الفرع المتولد من الأصل ،فالعروض فى حقيقية أمره ليس إلا ضربا من الموسيقي اختص بالشعر على أنه مقوم من مقوماته .وإذا كان للموسيقي عند كتابتها رموز خاصة يدل على الانغام المختلفة وللعروض كذلك رموز خاصة به فى الكتابة تخالف الكتابة الإملائية التى تكون على حسب قواعد الإملاء المتعارف عليها وهذه الرموز العروضية يدل بها على التفاعيل التى هى بمثابة أنغام الموسيقي المختلفة .والكتابة العروضية تقوم على أمين أساسين هما
1-ما ينطق يكتب
2- ما لا ينطق لا يكتب
وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائيا وحذف بعض أحرف تكتب إملائيا وفيما يلي تفصيل الأحرف التى تزاد أوتحذف فى الكتابة العروضية
أ-الحروف التى تزاد
تزاد ففي الكتابة العروضية ستة أحرف هى :
1- إذا كان احرف مشددا فك التشديد ورسم الحرف أو كتب مرتين
2-إذا كان الحرف منونا كتب التنوين نونا
3- تزاد ألف في بعض أسماء الأشارة مثل :هذا -هذه -هذان
4-تزاد واو في بعض الاسماء كما في : داود _وطاوس -وناوس
5-تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة
6-إذا أشبعت حركة هاء الضمير للمفرد المذكر الغائب كتب حفا مجانسا للحركة
ب-الأحرف التى تحذف
1-تحذف همزة الوصل وهى الالف التى يتوصل بها الى النطق بالساكن إن كان قبلها متحرك ويكون ذلك في :
أ-ماضي الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بالهمزة وفي أمرها ومصدرها
ب-الأسماء العشرة وهى : ابن -ابنم -امرؤ -امرأة- اثنان - اثنتان -ايمن المختصة بالقسم ،است .
ج-أمر الفعل الثلاثي الساكن ثانى مضارعه نحو:فاسمع واكتب
د-ألف الوصل من "ال"المعرفة .فإذا كانت "ال"قمرية ،كما فى القمر
2-تحذف واو "عمرو "رفعا وجرا
3-تحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلة وهى "فى -الى -على
4-تحذف ياء المنقوص وألف المقصور غير المنونين عندما يليها ساكن .
5-المقاطع العروضية .
يتألف المقطع العروضى من حرفين علي الأقل وقد يزيد الي خمسة أحرف والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر الى مقاطع تختلف فى عدد حروفها وحركاتها وسكناتها وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع :
1- السبب الخفيف : وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيها ساكن نحو :لم -عن -قد -بل .
2-السبب الثقيل : وهو ما يتألف من حرفين متحركين نحو :لك-بك-وبع.
3-الوتد المجموع :هوما يتألف من ثلاثة أحرف ،أولها وثانيها متحركان والثالث ساكن نحو :الى -على -نعم -مضى .
4-الوتد المفروق :وهو ما يتألف من ثلاثة أحرف أولها متحرك وثانيها ساكن وثالثها متحرك نحو :أين -قام-ليس-سوف-حيث-لان-بين.
5-الفاصلة الصغرى : وهو ما يتألف من أربعة أحرف ،الثلاثة الأولى منها متحركة والرابع ساكن نحو :لعبت-وفرحت وضحكت .
6-الفاصلة الكبرى : وهى تتألف من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحرك والخامس ساكن نحو :"غمرنا"من قولك :غمرنا فلان بعطغة .
6-التفاعيل : عرفنا أن تفاعيل العروض تتألف من مقاطع ،وهذه التفاعيل لا تقل عادة عن مقطعين ولا تزيد علي ثلاثة مقاطع فمثلا :فعولن تتكون من مقطعين أولهما وتد مجموع وثانيهما سبب خفيف .ومفاعيلن :تتكون من ثلاثة مقاطع أولها وتد مجموع وكل من الثانى والثالث سبب خفيف .
عدد التفاعيل :
ويبلغ عدد التفاعيل العروضية التى اخترعها الخليل عشر تفاعيل كاللأتى :
أ- اثنتان خماسيتان وهما :
فاعلن : وتتكون من سبب خفيف ووتد مجموع .
فعولن : وتتكون من وتد مجموع وسبب خفيف .
ب- ثمانية سباعية وهى :
مفاعيلن : تتكون من وتد مجموع وسببين خفيفين .
مستفعلن :تتكون من سببين خفيفين ووتد مجموع .
مفاعلتن :تتكون من وتد مجموع وفاصلة صغرى .
متفاعلن :تتكون من فاصلة صغرى ووتد مجموعة .
مفعولات :تتكون من سببين خفيفين ووتد مفروق .
فاعلاتن : تتكون من وتد مفروق وسببين خفيفين .
مستفعلات : تتكون من سبب خفيف فوتد مفروق فسبب خفيف .
فاعلاتن : تتكون من سبب خفيف فوتد مجموع فسبب خفيف .
7- البحور
أشرنا سابقا الى أن الخليل بن أحمد وضع خمسة عشر بحرا وأن تلمذه الأخفش زاد عليها بحرا سماه "المتدارك "وبذلك أصبح مجموع البحور ستة عشرا بحرا وقد رتب العروضيون بحور الشعر الستة عشر على حسب اشترال كل مجموعة منها فى دائرة عروضية واحدة على الوجة التالى :
1-الطويل ،والمديد ،والبسيط .
2-الوافر والكامل .
3- الهزج ،والرجز ،والرمل .
4- السريع ،والمنسرح ،والخفيف ،والمضارع ، والمقتضب ،والمجتث .
5-المتقارب ،والمتدارك .
أجزاء البيت :
ينقسم البيت الشعرى الى قسمين متساويين من حيث النغم والقياس الموسيقى ويعرف كل قسم بالمصراع تشبيها بمصراعى الباب أو بالشطر فيقال الشطر الأول أوالثانى كما يقال المصراع الاول أو الثانى من البيت .
التفعيلة الاخيرة :
ولما كان للتفعيلة الخيرة من كل شطر أهميته خاصة فقد انفردت بتسمية فالتفعيلة التى فى آخر الشطر الأول من البيت تسمى "العروض " بفتح العين والتفعيلة التى فى آخر الشطر الثانى تسمى "الضرب" وما عدا ذلك من تفاعيل البيت يسمى "الحشو وهكذا.
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن .......................فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وكل بحر من بحور الشعر له نظام خاص فى التغيرات التى تدخل على الحشو أو على العروض أو على الضرب
وان شاء الله تكونوا استفدتوا