إيمـ حرف منسي ــــان
عضو جديد
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مدخل
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها
وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مداين في الآفاق قد بنيت
أمست خراباً ودان الموت دانيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّة ِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها
علي بن ابي طالب
امنية .. ولكن
!جــربـتُ ان اتمنى ان اكــون احداً آخر غيري .. لم تطاوعني الأمنية
وعاتبني وجهي كثيراً، وغضبت مني أشيائي التي اعـتادتـنــي، ووجدتُ امسي
!يبحثُ بين مقاعد الحديقةِ العامة عن مقعدٍ بعيدٍ ووحيد كي يتدرب على نسياني
..أما اسمي فما عاد يمشي معي قبل الغروب ولا يصحوا معي كما كان يفعلُ كُل يوم
"مخرج من ذلك"
أكتشفتُ ان الأمنية ماهي الا هروبٌ من الحقائقُ التي تعترفُ بٍنا لكننا لانعترفُ بٍها
وصــايـآ ..
كُل ألمٍ مررت به; حل محل وصيةٍ منسية وكل تعبٌ اعتراني; كان مُقابل وصيةٍ
تأجل النظر فيها حتى لم تعد تُجالسني على طاولِة الحياة ... لكن للألم لذة يعرفها
الموغلون في الأسئلة... الذين يبحثون في اللون عن معنى اللون! ويبحثون في القصيدة
عن معنى الشعر، ويبحثون في العطر عن معنى المرأة! .. هؤلاء يتركون الوصايا
عند باب البحر ويهربون مع ضلال الموج إلى مستحيلاتهم!
!كآنت الوصايا لكي لا يكون هناك سجناء ومتعبون وخائفون وفقراء
لكن كل هؤلاء موجودون ويئنون من اوجاعهم صباح مساء رغم وجود
الوصايا المحفوظة في عقولهم!منذ ان خاف لقمان على إبنه من المشي مرحاً
!الغريب أنني أتذكر الألم وأنسى الوصايا
إهداء صآمت
!كنتُ أكتُبكِ قصيدةً ألتمسُ فيها لحنَ الشوق
ثُم ذهـــبـتِ ولم يبقى إلآ مُجردِ ورقٍ حزين
يحملُ قصائدٌ تعترفُ بأنها أشتاقت إلــيـك ..
...
والآن اصبحتُ أعدُ الليالي ربيـعــاً ربيـعــاً
ويمضي الزمان ولاترجعين
وتبقينَ وحدكِ نبضاً بقلبي
!ويرحلُ عمري ولاترحلين
!من أنت ؟
أجمل جوابٍ لأعقدِ سؤال " من أنت " ؟
هكذا قال لنا فيلسوف كان هنا قبل ألآف التجارب الفاشلة والأحلام العائدة من جنون المستحيلات
لا أعرف .. هذا هو الجواب
لا أعرف من أنا، خاصةً حين أكتب، هل انا ذاك الباحث عن معناه دون جدوى؟
هل أنا مسحيلٌ جديد في عالم المعرفة الذي يضل يتغير ويضل يتجدد؟... لا أعرف
قد اعرف اين وضعت مفتاح غرفتي وقد اعرف صوت المتصل بي هــــاتـفـيــا في اوقاتِ قــيلولـةٍ قـــليلـة
وربما اعرف اننـي اعاني من بدايــات مرض خاصةً حين يستعدُ مارس لافتتاح أحلام اللوز وأزهار البرتقال
في موسمها الثانوي .. قد اعرف ايضاً مواعيد قدوم النعاس الذي يأتي بين ذكرى وذكرى لكنني لا اعرف كيف
:تستولي الكلمات على معانيها وكيف يحين موعد البكاء لعينين محرومتين من التذكر .. عند الكتابة تهجم على الذاكرة اشياء كثيرة
!! أصــوات ســـاهريـن عــلى هـــامش اللــحظـة
!!مناداة أمٍ على طفلها الذي ابتلعته ممرات السوق
!!قراءة تلميذٍ لقصيدةٍ مقررة في الواجب المدرسي
!!لغة ماءٍ لا يفهمها غير العشق وهو يصلي للعطش
!وقفة مع الحياة
!لا شيء في الحيآة بالمجان؛ كل شيء وله ثمن! ولا سعآدة بلا تعب
!أُنظر إلى الفلآح الذي يتعبُ كثيرآ من أجل السنابل ومن أجل التفاح والورود؛ إنك عندما تشاهدُ حقله تشعر بالسعادة
...قُل له شُكرآ أيها الفلاح، الذي أستطاع أن يمنحك من تعبه لحظات السعادة
وصية
لماذا تقضي ايام رجولتك بالتحسر على ايام شبابك؟
لكل موسم أهله ولكل فصلٍ أصحابه ..
ستمر مرحلة رجولتك دون ان لاتدري وانت تتحسر على مرحلة شبابك
!وبعد ان تنتهي; ستُضيفها إلى مرحلةِ الشباب لتُصبح حسرةً على حسرة
.. وفي النهاية نقول احترم مرحلتك; تستمتع بها
مخرج
الحياة كتابة في دفتر الأيام ... ليس المهم إن كان خطك رائعاً
! المهم .. أترك في دفتر الأيام مايستحق القراءة
مما تصفحت[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
مدخل
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها
وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مداين في الآفاق قد بنيت
أمست خراباً ودان الموت دانيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنِيَّة ِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها
علي بن ابي طالب
امنية .. ولكن
!جــربـتُ ان اتمنى ان اكــون احداً آخر غيري .. لم تطاوعني الأمنية
وعاتبني وجهي كثيراً، وغضبت مني أشيائي التي اعـتادتـنــي، ووجدتُ امسي
!يبحثُ بين مقاعد الحديقةِ العامة عن مقعدٍ بعيدٍ ووحيد كي يتدرب على نسياني
..أما اسمي فما عاد يمشي معي قبل الغروب ولا يصحوا معي كما كان يفعلُ كُل يوم
"مخرج من ذلك"
أكتشفتُ ان الأمنية ماهي الا هروبٌ من الحقائقُ التي تعترفُ بٍنا لكننا لانعترفُ بٍها
وصــايـآ ..
كُل ألمٍ مررت به; حل محل وصيةٍ منسية وكل تعبٌ اعتراني; كان مُقابل وصيةٍ
تأجل النظر فيها حتى لم تعد تُجالسني على طاولِة الحياة ... لكن للألم لذة يعرفها
الموغلون في الأسئلة... الذين يبحثون في اللون عن معنى اللون! ويبحثون في القصيدة
عن معنى الشعر، ويبحثون في العطر عن معنى المرأة! .. هؤلاء يتركون الوصايا
عند باب البحر ويهربون مع ضلال الموج إلى مستحيلاتهم!
!كآنت الوصايا لكي لا يكون هناك سجناء ومتعبون وخائفون وفقراء
لكن كل هؤلاء موجودون ويئنون من اوجاعهم صباح مساء رغم وجود
الوصايا المحفوظة في عقولهم!منذ ان خاف لقمان على إبنه من المشي مرحاً
!الغريب أنني أتذكر الألم وأنسى الوصايا
إهداء صآمت
!كنتُ أكتُبكِ قصيدةً ألتمسُ فيها لحنَ الشوق
ثُم ذهـــبـتِ ولم يبقى إلآ مُجردِ ورقٍ حزين
يحملُ قصائدٌ تعترفُ بأنها أشتاقت إلــيـك ..
...
والآن اصبحتُ أعدُ الليالي ربيـعــاً ربيـعــاً
ويمضي الزمان ولاترجعين
وتبقينَ وحدكِ نبضاً بقلبي
!ويرحلُ عمري ولاترحلين
!من أنت ؟
أجمل جوابٍ لأعقدِ سؤال " من أنت " ؟
هكذا قال لنا فيلسوف كان هنا قبل ألآف التجارب الفاشلة والأحلام العائدة من جنون المستحيلات
لا أعرف .. هذا هو الجواب
لا أعرف من أنا، خاصةً حين أكتب، هل انا ذاك الباحث عن معناه دون جدوى؟
هل أنا مسحيلٌ جديد في عالم المعرفة الذي يضل يتغير ويضل يتجدد؟... لا أعرف
قد اعرف اين وضعت مفتاح غرفتي وقد اعرف صوت المتصل بي هــــاتـفـيــا في اوقاتِ قــيلولـةٍ قـــليلـة
وربما اعرف اننـي اعاني من بدايــات مرض خاصةً حين يستعدُ مارس لافتتاح أحلام اللوز وأزهار البرتقال
في موسمها الثانوي .. قد اعرف ايضاً مواعيد قدوم النعاس الذي يأتي بين ذكرى وذكرى لكنني لا اعرف كيف
:تستولي الكلمات على معانيها وكيف يحين موعد البكاء لعينين محرومتين من التذكر .. عند الكتابة تهجم على الذاكرة اشياء كثيرة
!! أصــوات ســـاهريـن عــلى هـــامش اللــحظـة
!!مناداة أمٍ على طفلها الذي ابتلعته ممرات السوق
!!قراءة تلميذٍ لقصيدةٍ مقررة في الواجب المدرسي
!!لغة ماءٍ لا يفهمها غير العشق وهو يصلي للعطش
!وقفة مع الحياة
!لا شيء في الحيآة بالمجان؛ كل شيء وله ثمن! ولا سعآدة بلا تعب
!أُنظر إلى الفلآح الذي يتعبُ كثيرآ من أجل السنابل ومن أجل التفاح والورود؛ إنك عندما تشاهدُ حقله تشعر بالسعادة
...قُل له شُكرآ أيها الفلاح، الذي أستطاع أن يمنحك من تعبه لحظات السعادة
وصية
لماذا تقضي ايام رجولتك بالتحسر على ايام شبابك؟
لكل موسم أهله ولكل فصلٍ أصحابه ..
ستمر مرحلة رجولتك دون ان لاتدري وانت تتحسر على مرحلة شبابك
!وبعد ان تنتهي; ستُضيفها إلى مرحلةِ الشباب لتُصبح حسرةً على حسرة
.. وفي النهاية نقول احترم مرحلتك; تستمتع بها
مخرج
الحياة كتابة في دفتر الأيام ... ليس المهم إن كان خطك رائعاً
! المهم .. أترك في دفتر الأيام مايستحق القراءة
مما تصفحت