تشققت يداي ...
وأحرقتها سهام الشمس ...
ونزفت قليلا من دماء العزم والأمل ...
وتقوس ظهري ...
وامتلأ الصدر بغبار الصخر العنيد ...
الذي هاجم كل خلايا رئتي ...
فأمثل من يكبرني أربعون عاما ...
وأنا ما زلت في ريعان شبابي ...
أقتبس من هذا الصخر قوة تجعلني أتمسك بك أكثر فأكثر ...
بقدر ما يتمسك ببعضه ...
بقدر ما يرهقني تجزأته ...
بقدر ما أحفر فيه ...
ارتفع ذلك الجدار وغطى الشمس ...
وما زلت أنقش في الصخر ...
فما يكفيني آلاف الألواح الصخرية ...
لأكمل تلك الجدارية الصخرية ...
وتمضي الأيام ...
وأنقل الألواح على ظهري ...
منقوشة بحروف اسمك ...
وحبك ...
ووعدك ...
واليوم يقتلني السعال ...
وبالكاد يلقى الهواء مسربا إلى صدري ...
وها أنا أنقش اللوح الأخير ...
عهد أخير ...
أمام الله ...
أن حبنا لن تمحوه السنون ...
وسينساه المنون ...
وأنهيت الآن آخر دعواتي ...
آمين ...
اللوح ثقيل بما فيه ...
يحمل كل الحب الدفين ...
ما باليد حيلة ...
سأفرش عباءتي ...
وسيتجاذبها الشوق ...
والوفاء ...
والحب ...
والحنين ...
فأضعه في الزاوية الغربية ...
اللوح الأخير ...
سأبقى حتى الصباح ...
أرقب الشمس تبزغ من جديد ...
وتلقي بأشعتها الذهبية ...
على حروف اسمك الوردية ...
لتتألق في عيني كعشق قديم ...
وسأظل أرقبها حتى تأتي على اللوح الأخير ...
فبه المصير ...
لتختبئ خلف الجدار شمس اليوم ...
وتشرق في عيني ...
بسمتك عند قراءة اللوح الأخير ...
" ولدت ولم أختر أبي وأمي وإخوتي ...
ومع ذلك أحببتهم ...
فكيف حبي لمن اخترتهم !!! "
بقلمي
ريم البوادي
وأحرقتها سهام الشمس ...
ونزفت قليلا من دماء العزم والأمل ...
وتقوس ظهري ...
وامتلأ الصدر بغبار الصخر العنيد ...
الذي هاجم كل خلايا رئتي ...
فأمثل من يكبرني أربعون عاما ...
وأنا ما زلت في ريعان شبابي ...
أقتبس من هذا الصخر قوة تجعلني أتمسك بك أكثر فأكثر ...
بقدر ما يتمسك ببعضه ...
بقدر ما يرهقني تجزأته ...
بقدر ما أحفر فيه ...
ارتفع ذلك الجدار وغطى الشمس ...
وما زلت أنقش في الصخر ...
فما يكفيني آلاف الألواح الصخرية ...
لأكمل تلك الجدارية الصخرية ...
وتمضي الأيام ...
وأنقل الألواح على ظهري ...
منقوشة بحروف اسمك ...
وحبك ...
ووعدك ...
واليوم يقتلني السعال ...
وبالكاد يلقى الهواء مسربا إلى صدري ...
وها أنا أنقش اللوح الأخير ...
عهد أخير ...
أمام الله ...
أن حبنا لن تمحوه السنون ...
وسينساه المنون ...
وأنهيت الآن آخر دعواتي ...
آمين ...
اللوح ثقيل بما فيه ...
يحمل كل الحب الدفين ...
ما باليد حيلة ...
سأفرش عباءتي ...
وسيتجاذبها الشوق ...
والوفاء ...
والحب ...
والحنين ...
فأضعه في الزاوية الغربية ...
اللوح الأخير ...
سأبقى حتى الصباح ...
أرقب الشمس تبزغ من جديد ...
وتلقي بأشعتها الذهبية ...
على حروف اسمك الوردية ...
لتتألق في عيني كعشق قديم ...
وسأظل أرقبها حتى تأتي على اللوح الأخير ...
فبه المصير ...
لتختبئ خلف الجدار شمس اليوم ...
وتشرق في عيني ...
بسمتك عند قراءة اللوح الأخير ...
" ولدت ولم أختر أبي وأمي وإخوتي ...
ومع ذلك أحببتهم ...
فكيف حبي لمن اخترتهم !!! "
بقلمي
ريم البوادي