الورده النقية
عضو مميز
أبدى مسؤولون رسميون رفيعو المستوى في شركات اتصالات خلوية مخاوفهم من إنشاء شبكة اتصالات خاصة بالقوات بالمسلحة, مؤكدين ان انعكاسات سلبية سيشهدها قطاع الاتصالات خلال الفترة المقبلة بما يؤدي الى تراجع الفائدة التي يجنيها الجميع.
ويرى المسؤولون - الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم - ان القطاع سيعاني من تراجع الإيرادات بما يهبط بالإيرادات المحولة للحكومة الضريبية منها والمشاركة في العوائد من جهة وضريبة الدخل على الأرباح من جهة اخرى.
وأشاروا ان الإعلان عن إنشاء شبكة اتصالات خاصة بالقوات المسلحة بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات المحلية لتقديم خدمة الاتصالات الخلوية وتوابعها لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم بأسعار رمزية, كان مفاجئا لهم, خاصة وان الحديث كان يدور مع جميع الشركات لتقديم حزمة خدمات معينة من جميع الشركات بسعر واحد لمنتسبي القوات المسلحة.
وأوضحوا ان الذي تم طرحه للمشتركين مبالغ فيه خاصة وان معدل الاستخدام للمستخدمين من خطوط الجيش لا يتجاوز الـ 500 دقيقة شهريا, مشيرين ان العرض الحالي يعتبر ضربا من ضروب حرب الاسعار وعلى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات التدخل لعدم الإضرار في المنافسة بالسوق المحلية.
وتوقعوا ان تتراجع إيرادات الحكومة بما لا يقل عن 20 مليون دينار سنويا, بحيث يقدر عدد المشتركين من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم ب¯ 2 مليون مشترك وبما يعادل حوالي 30 بالمئة من مشتركي الخلوي بشكل عام, وبحسب أرقام رسمية فإن معدل الاستخدام الشهري للمستخدم يبلغ 7 دنانير, وفي حال تراجع الإنفاق ليصبح 4.75 دينار شهريا فإن هذا الامر سيخسر الحكومة 20 مليون دينار سنويا تمثل ما نسبته 38.5 بالمئة من رسوم ضريبة عامة وخاصة ومشاركة في العوائد.
مصدر حكومي مسؤول أكد ان الشبكة الجديدة لن تكون مشغل افتراضي (MNVO) إنما ستكون شبكة خاصة (VPN).
هذا وتبين أرقام رسمية صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ان أعداد مشتركي الهاتف الخلوي بلغت مع نهاية الربع الاول من العام الحالي 6.8 مليون مشترك, وبنسبة انتشار 112 بالمئة, ووصلت أعداد مشتركي الدفع المسبق للخلوي الى 6.2 مليون خط, فيما بلغ عدد خطوط الدفع اللاحق 580 الف خط.