نديم
عضو جديد
إنها صافية اللون، لؤلؤية البريق، تتحدر على الوجنات، وتمتزج بشهيق العبرات،
إنها قطرات الدموع، مبدؤها قلوب مشفقة، وعقول متدبرة، وألسن تالية، وشفاه مسبحة،
ومن بعد عيون دامعة،
إنه بكاء الخشية والخوف، بكاء الرجاء والشوق، بكاء التوبة والندم،
بكاء الإذكار والاعتبار،
بكاء تغسل به الدموعُ الذنوبَ، وتمحو به العبراتُ السيئاتِ،
لله ذلك البكاء، ما أجلاه للقلوب، وما أزكاه للنفوس !
إنها قطرات الدموع، مبدؤها قلوب مشفقة، وعقول متدبرة، وألسن تالية، وشفاه مسبحة،
ومن بعد عيون دامعة،
إنه بكاء الخشية والخوف، بكاء الرجاء والشوق، بكاء التوبة والندم،
بكاء الإذكار والاعتبار،
بكاء تغسل به الدموعُ الذنوبَ، وتمحو به العبراتُ السيئاتِ،
لله ذلك البكاء، ما أجلاه للقلوب، وما أزكاه للنفوس !
أين بكاء الخلوة من بكاء الجلوة ؟
وأين بكاء العُبَّاد الخاشعين من بكاء العشاق المحبين ؟
أين الثرى من الثريا ؟
مع تلاوة كل آية دمعة، ومع كل دعوة دمعة، ومع كل سجدة دمعة،
دموع غزيرة لكنها عزيزة .
إنه بكاء التلاوات، وبكاء الصلوات
وأين بكاء العُبَّاد الخاشعين من بكاء العشاق المحبين ؟
أين الثرى من الثريا ؟
مع تلاوة كل آية دمعة، ومع كل دعوة دمعة، ومع كل سجدة دمعة،
دموع غزيرة لكنها عزيزة .
إنه بكاء التلاوات، وبكاء الصلوات
{ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }
[ الإسراء:107-109] ،
[ الإسراء:107-109] ،
ومثل هذا البكاء بكاء قوة لا ضعف، وبكاء عز لا ذل،
إنه نعمة من الله، وقربة إلى الله، وسمة لصفوة خلق الله
إنه نعمة من الله، وقربة إلى الله، وسمة لصفوة خلق الله
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }
[ مريم:58 ] .
[ مريم:58 ] .
إنه بكاء التعلّق بطاعة الله ، والشوق إلى لقاء الله، والحب العارم لنصر دين الله
{ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }
[ التوبة:92 ]،
[ التوبة:92 ]،
عجباً للقوم، ما السبب في أن عيونهم تفيض دمعاً ؟
إنهم يبكون لأنهم حرموا فرصة الموت في سبيل الله، الله أكبر !
بمثل هذه الروح انتصر الإسلام، وبمثل هذا الروح عزت كلمته،
فلننظر أين نحن من هؤلاء
إنه بكاء العظة والعبرة تلامس القلوب فتذرف العيون ،
صورة رسمتها رواية العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال:
( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب )
ما أعظم الواعظ وما أرق السامعين !
إنه بكاء الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجلى عندما قال :
( ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ ...
فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسماً وحظاً )
[ رواه أحمد ]
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه ..
قال ( سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول،
فبكى أبو بكر رضي الله عنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
[ رواه أحمد ]
لله أنت يا رقيق القلب يا سريع الدمع يا عظيم الحب ، يا أبا بكر الصديق !
إنه بكاء التذكر والتفكر في الموت والقبر، والبعث والنشر،
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
" بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة ..
فقال : عَلامَ اجتمع هؤلاء ؟ قيل: على قبر يحفرونه،
قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فبدر بين أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه،
قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلّ الثرى من دموعه،
ثم أقبل علينا وقال:
( أي إخواني لمثل اليوم فأعدّوا )"
[ رواه أحمد ]
أي موعظة بليغة حية مثل موعظتك يا رسول الله ؟
إنه بكاء الندم على التقصير في دقيق الأمور قبل جليلها،
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فكان فيما قال:
"( ألا لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بالحق إذا علمه )
قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا ".
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3253
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فليسمع وليقرأ العلماء والدعاة ليتعلموا السمت ويعرفوا التبعة .
وصفة لعلها تقود إلى البكاء:
" طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشأ البكاء ...
ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه - أي القرآن الكريم - من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود،
ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره فيحزن لا محالة ويبكي،
فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر أرباب القلوب الصافية فليبك على فقد الحزن والبكاء ..
فإن ذلك أعظم المصائب "
إنهم يبكون لأنهم حرموا فرصة الموت في سبيل الله، الله أكبر !
بمثل هذه الروح انتصر الإسلام، وبمثل هذا الروح عزت كلمته،
فلننظر أين نحن من هؤلاء
إنه بكاء العظة والعبرة تلامس القلوب فتذرف العيون ،
صورة رسمتها رواية العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال:
( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب )
ما أعظم الواعظ وما أرق السامعين !
إنه بكاء الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجلى عندما قال :
( ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ ...
فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسماً وحظاً )
[ رواه أحمد ]
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه ..
قال ( سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول،
فبكى أبو بكر رضي الله عنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
[ رواه أحمد ]
لله أنت يا رقيق القلب يا سريع الدمع يا عظيم الحب ، يا أبا بكر الصديق !
إنه بكاء التذكر والتفكر في الموت والقبر، والبعث والنشر،
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
" بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة ..
فقال : عَلامَ اجتمع هؤلاء ؟ قيل: على قبر يحفرونه،
قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فبدر بين أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه،
قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلّ الثرى من دموعه،
ثم أقبل علينا وقال:
( أي إخواني لمثل اليوم فأعدّوا )"
[ رواه أحمد ]
أي موعظة بليغة حية مثل موعظتك يا رسول الله ؟
إنه بكاء الندم على التقصير في دقيق الأمور قبل جليلها،
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فكان فيما قال:
"( ألا لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بالحق إذا علمه )
قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا ".
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3253
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فليسمع وليقرأ العلماء والدعاة ليتعلموا السمت ويعرفوا التبعة .
وصفة لعلها تقود إلى البكاء:
" طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشأ البكاء ...
ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه - أي القرآن الكريم - من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود،
ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره فيحزن لا محالة ويبكي،
فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر أرباب القلوب الصافية فليبك على فقد الحزن والبكاء ..
فإن ذلك أعظم المصائب "