مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
عمون - وائل الجرايشة - انتقدت فعاليات شبابية وشعبية في محافظة الطفيلة والتي باتت تعرف باسم ( أحرار الطفيلة) تلكؤ الدولة في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد معتبرين أن لا جدوى ولا إمكانية للتحاور مع حكومة معروف البخيت حول هذه العناوين قبل رحيلها اذ تعد خطوة أولى للسير في الطريق نحو الإصلاح.
وابدوا في اجتماع موسع عقد في وسط مدينة الطفيلة مساء الخميس تمهيداً لمسيرة الجمعة التي اطلق عليها ( جمعة الحقيقة) اسيتاءهم من تعثر العملية الإصلاحية في الأردن ، وهاجموا الخطط التي تقدمها الدولة الاردنية والوصفات المجددة لقانون الانتخاب الذي يعد الركيزة الأساسية لتطبيق الدستور بحذافيره الذي أكد على أن النظام في الاردن (نيابي ، ملكي ، وراثي).
وأشاروا إلى أن قوانين الانتخابات مضى عليها قرون في دول اوروربية والولايات المتحدة بينما في الأردن وخلال سنوات قليلة تم التبديل والتعديل بشكل يثير الريبة ، خاصة وأن القانون الأخير الذي جرت على أساسه الانتخابات أدى الى تقسيم المقسم وتجزيء المجزء بسبب الدوائر الفرعية التي شكلت حلقة ظلم ما زال يعاني منها المواطنون.
واعلن أبناء الطفيلة عن استمرار حراكهم مشددين على أن (الجمعة ملك للطفايلة) ولن تتبدل رغبتهم في تنفيذ المسيرات والإعتصامات حتى تحقيق المطالب ، وقال أحد المشاركين " الطبخة لن تستوي اذا اوقفت النار عن الطهي" في رد ضمني منه على الجهود التي تبذلها الحكومة المحلية لثني أبناء الطفيلة عن المسيرات لقاء عقد اجتماع مهم لتلبية مطالبهم .
واعرب المشاركون في اللقاء الذي ضم عدد من حملة الشهادات العليا والمثقفين والادباء وصحفيين ونخب سياسية عن غضبهم لربط حياة الأردنيين بحسن السيرة والسلوك التي تمنعهم من الوظائف والترقيات في مجال العمل المختلفة ، مبدين امتعاضهم لهذه السياسة غير المنصفة والتي لا تعتمد على سلطان القضاء الذي يجب أن يكون الفصل والآمر الناهي في القضايا المختلفة.
واشاروا في اجتماعهم الى الظلم الذي لحق طوال عقود بمحافظة الطفيلة التي اهملت من قبل الحكومات المتعاقبة ، منتقدين محاصصة العائلات في الحصول على المناصب بينما أبناء المحافظات مُغيبين .
واستغربوا من الحكومة التي تعتنت بشكل غير مبرر أمام شبان اخطأؤا في نظر القانون خلال أحداث شغب وقعت في الطفيلة قبل سنوات حيث تمت ملاحقتهم وحُولوا الى محكمة امن الدولة وانزلت بحقهم العقوبات المختلفة ، بينما ينعم الفاسدون الذين سرقوا الملايين بمعاملات استثنائية - على حد وصفهم - .
وشدد أبناء الطفيلة على أن لجوئهم إلى المطالب السياسية التي تعم فوائدها على الوطن أفضل بكثير من التركيز على المطالب الخدمية ، لأن الإصلاح بمفهومه الشامل سيؤدي حتما الى حدوث فروقات واضحة في المجتمع.
ويتوقع أن يصدر بيان في وقت متأخر من مساء الخميس في أعقاب اللقاء الذي حدد خلاله المجتمعون أبرز مطالبهم .
المصدر :. عمون