ورقي ... إلكتروني
مابين عالم افتراضي وآخر واقعي ثمّة فجوة تتصاعد... وعلامات استفهام تتردد... تساؤلات حول مد التواصل بين عالمين: ورقي، وإلكتروني.
بالإشارة لأهمية التعلم الإلكتروني فإن الفجوة القائمة تكمن في عدم اهتمام بعض المعلمين بمجال الحاسوب؛ ذلك أنهم لا يملكون القدرة على استخدامه بطريقة فعالة، أو أنهم لا يجدون الوقت الكافي لعرض مادة محوسبة، ويتابعون مادة الكتاب الورقي المتعارف عليه وتنمطوا عليه منذ القدم. وقد تكون بعض المدارس لا تفعّل الحاسوب ليكون في كل حصة صفية ، لعدم توفر الإمكانات المادية والمعنوية لذلك، فتكتفي بحصة الحاسوب الأساسية ولا يمتد ذلك إلى سائر المواد الأخرى.
إن هذا واقع يعاني منه كثير من الطلبة ، الذين يشغلهم اللعب ببعض الألعاب الإلكترونية بعد الانتهاء من دراسة موادهم الورقية، ويكتفون بذلك. ولا يجدون التوجيه الموائم من الأهل والمعلمين الذين يقع على عاتقهم تفهم التعلم الإلكتروني بصورة جاذبة للطلبة ليساعدهم ذلك على التأقلم مع العالم المتسارع بتقنية المعلومات. وعلى المعلم العاتق الأكبر للاستفادة من الحاسوب فهو الموجه الأول للطالب، فعليه مثلا أن يأخذ بعض الدورات التي تنمي فيه روح المبادرة إلى التعليم الإلكتروني الفعال، ويحاول باستمرار تنمية قدراته كافة، فالإنسان يتعلم مدى الحياة ولا يكتفي بالبقاء صامتا منعزلا عن تطور العصر، فلا بد أن يواكبه ليبقى معلما فعالا يستفيد من خبراته وعلمه الطلبة بمختلف قدراتهم العقلية واستعدادتهم النفسية، ويستفيد أيضا منهم لسرعة التقاطهم للمعلومة الإلكترونية والاستفادة منها بما ينمي العقل الإدراكي الإيجابي الذي يخدم المجتمع ويجعله أكثر تطورًا، وتخريج الطلبة الأقوياء بعقولهم النيرة.
وقد قامت وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية - وفي كثير من الدول العربية - مشكورة على تفعيل منظومة التعلم الإلكتروني بما يخدم الطالب، من خلال المنهاج المحوسب لبعض المواد، ممّا يمكنه من الربط بين المادة المقروءة والأمثلة المطروحة وبعض التدريبات لكل مادة ، والتي تربطه بالعالم المحيط وتجعله أكثر تفاعلا معه، وبناء عليه يستطيع الطالب الاستفادة من بعض برامج الحاسوب مثل ( برنامج العرض التقديمي ) الذي يمكنه من إعداد درس بوضع الأفكار الرئيسة وبعض الرسومات الموضحة بمصاحبة أصوات منوّعة، ليجعل النص أكثر فاعلية ويجذب الاهتمام والانتباه.
لقد جاء الاهتمام بالحاسوب والتعلم الإلكتروني بناء على نتائج بعض الدراسات التي تؤكد أن الأفراد يحتفظون بنسبة 20% من المعلومات إذا سمعوها فقط، و40% إذا صاحب ذلك رؤية المعلومات و60-70% إذا تفاعلوا مع هذه المعلومات في تعلم محتواها. وبناء على ذلك فإن الوسائط المتعددة التي تخاطب أكثر من حاسة تعمل على زيادة الاستيعاب بالعرض المتكامل للمعلومات.
إن مفهوم الوسائط المتعددة جاء ليشمل الربط بين النص والرسم. ثم بين النص والصوت والحركة مما يؤدي إلى التكامل بين وسيطين أو أكثر من وسائط المعلومات، باستخدام الحاسوب، وكل هذا أدى إلى استخدام قدرات معالجة المعلومات التي يمتلكها الطالب، والحث على التفكير الإيجابي التخيلي الإبداعي، فيؤدي إلى جذب انتباه الطالب واهتمامه، ويزيد عمق تفهم المواد والنصوص المختلفة
بقلمي
هدى العلي
بالإشارة لأهمية التعلم الإلكتروني فإن الفجوة القائمة تكمن في عدم اهتمام بعض المعلمين بمجال الحاسوب؛ ذلك أنهم لا يملكون القدرة على استخدامه بطريقة فعالة، أو أنهم لا يجدون الوقت الكافي لعرض مادة محوسبة، ويتابعون مادة الكتاب الورقي المتعارف عليه وتنمطوا عليه منذ القدم. وقد تكون بعض المدارس لا تفعّل الحاسوب ليكون في كل حصة صفية ، لعدم توفر الإمكانات المادية والمعنوية لذلك، فتكتفي بحصة الحاسوب الأساسية ولا يمتد ذلك إلى سائر المواد الأخرى.
إن هذا واقع يعاني منه كثير من الطلبة ، الذين يشغلهم اللعب ببعض الألعاب الإلكترونية بعد الانتهاء من دراسة موادهم الورقية، ويكتفون بذلك. ولا يجدون التوجيه الموائم من الأهل والمعلمين الذين يقع على عاتقهم تفهم التعلم الإلكتروني بصورة جاذبة للطلبة ليساعدهم ذلك على التأقلم مع العالم المتسارع بتقنية المعلومات. وعلى المعلم العاتق الأكبر للاستفادة من الحاسوب فهو الموجه الأول للطالب، فعليه مثلا أن يأخذ بعض الدورات التي تنمي فيه روح المبادرة إلى التعليم الإلكتروني الفعال، ويحاول باستمرار تنمية قدراته كافة، فالإنسان يتعلم مدى الحياة ولا يكتفي بالبقاء صامتا منعزلا عن تطور العصر، فلا بد أن يواكبه ليبقى معلما فعالا يستفيد من خبراته وعلمه الطلبة بمختلف قدراتهم العقلية واستعدادتهم النفسية، ويستفيد أيضا منهم لسرعة التقاطهم للمعلومة الإلكترونية والاستفادة منها بما ينمي العقل الإدراكي الإيجابي الذي يخدم المجتمع ويجعله أكثر تطورًا، وتخريج الطلبة الأقوياء بعقولهم النيرة.
وقد قامت وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية - وفي كثير من الدول العربية - مشكورة على تفعيل منظومة التعلم الإلكتروني بما يخدم الطالب، من خلال المنهاج المحوسب لبعض المواد، ممّا يمكنه من الربط بين المادة المقروءة والأمثلة المطروحة وبعض التدريبات لكل مادة ، والتي تربطه بالعالم المحيط وتجعله أكثر تفاعلا معه، وبناء عليه يستطيع الطالب الاستفادة من بعض برامج الحاسوب مثل ( برنامج العرض التقديمي ) الذي يمكنه من إعداد درس بوضع الأفكار الرئيسة وبعض الرسومات الموضحة بمصاحبة أصوات منوّعة، ليجعل النص أكثر فاعلية ويجذب الاهتمام والانتباه.
لقد جاء الاهتمام بالحاسوب والتعلم الإلكتروني بناء على نتائج بعض الدراسات التي تؤكد أن الأفراد يحتفظون بنسبة 20% من المعلومات إذا سمعوها فقط، و40% إذا صاحب ذلك رؤية المعلومات و60-70% إذا تفاعلوا مع هذه المعلومات في تعلم محتواها. وبناء على ذلك فإن الوسائط المتعددة التي تخاطب أكثر من حاسة تعمل على زيادة الاستيعاب بالعرض المتكامل للمعلومات.
إن مفهوم الوسائط المتعددة جاء ليشمل الربط بين النص والرسم. ثم بين النص والصوت والحركة مما يؤدي إلى التكامل بين وسيطين أو أكثر من وسائط المعلومات، باستخدام الحاسوب، وكل هذا أدى إلى استخدام قدرات معالجة المعلومات التي يمتلكها الطالب، والحث على التفكير الإيجابي التخيلي الإبداعي، فيؤدي إلى جذب انتباه الطالب واهتمامه، ويزيد عمق تفهم المواد والنصوص المختلفة
بقلمي
هدى العلي