ĵúMåЙắ
عضو مميز
أعلن مشاركون في مؤتمر جمعية البيئة في محافظة الطفيلة عن تشكيل حملة لوقف المشروع النووي الأردني ، في ثاني أيام "المؤتمر الثالث" للجمعية الذي استمر ثلاثة أيام.
وقال رئيس الجمعية في المحافظة الزميل غازي العمريين ان كافة الجهات ذات العلاقة بالبيئة في المملكة مدعوة للوقوف في وجه تقدم المشروع النووي السلمي الأردني ، لما له من تداعيات خطيرة على البيئة.
وأضاف أمس في لواء الحسا في اليوم الثاني لمؤتمر الجمعية الثالث بعنوان "البيئة رؤى وطنية" أن المؤتمر طالب بدراسة تقييم الآثار البيئية، وتقييم المخاطر البيئية وإعلان نتائج تركيز اليورانيوم في العينات التي تم تحليلها والمساحات التي تمثلها كل عينة، والمواصفات الفنية للمفاعل ونوع الوقود المستخدم.
كما طالب المؤتمر في التوصيات بمراجعة مشروع المفاعل النووي الأردني في ضوء الكارثة، التي حلت بالمفاعلات النووية في اليابان إثر الزلزال العنيف ، وطالب لجنة تنسيق العمل البيئي وهيئة الطاقة الذرية الأردنية، دعوة الحكومة ولجنتي الصحة والبيئة والطاقة في مجلس النواب مناقشة مشروع المفاعل النووي من جديد ، للوقوف على كافة الجوانب المتعلقة بدراسات تقييم الأثر البيئي وتقييم المخاطر البيئية.
وعقد المؤتمر جلساته الثلاثاء في لواء الحسا ، والتقى مدير مناجم الفوسفات المهندس ممدوح الجازي ، وجال المشاركون في المؤتمر في أرجاء مناجم الحسا ، التي شملت اجهزة التجفيف ورفع النسبة والغارفات الكهربائية والكسارات.
وفي اللقاء في المناجم طالب المشاركون في المؤتمر بمنهجية جذرية جديدة لإحياء برامج للتنمية في المحافظة من خلال شركتي الاسمنت والفوسفات ، طالبوا فيه بتخصيص (13) مليون دينار سنويا من الأرباح للبلديات ، منها ثلاثة ملايين لمؤسسات المجتمع المدني.
وقال مدير المناجم المهندس الجازي ان (500) ألف متر مكعب من المياه جمعتها الشركة على هيئة سد في المنطقة من غسيل مادة الفوسفات ، ستخصص بعد المعالجة للزراعة في اللواء ، تفاديا لأضرارها البيئية ، فيما شكلت السيكلونات الجديدة على المحامص فلترة قوية لتقليل انبعاثات الغبار.
ولت إلى الانجازات على صعيد التسويق وتحديث تقنيات استخراج الفوسفات ، في إشارة إلى ان الشركة تقدم الوسع للمجتمعات المحلية ، لكنه أيد مبادرة الشركات العاملة في الجنوب لتقديم تنمية حقيقية ، وتطوير حياة الناس ، والتقليل من خطر الفقر والبطالة.
وانتقد المؤتمر غياب تمثيل الشركات المحلية من الاسمنت والفوسفات في جلسات المؤتمر ، رغم كتب الإبلاغ التي صدرت في أواخر شهر آذار الماضي ، وطالب بتعويض السكان في القادسية والمناطق المحيطة لمصنع الاسمنت في الرشادية جراء الأمراض الصعبة في الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية ، ولقاء تلويث المنازل والأشجار ، وتعويض البلديات جراء استخدامات الطرق لوسائط النقل الكبيرة.
ولفت النائب حازم العوران الذي تابع المؤتمر وشارك في جانب من النقاشات ان ما طرحه المؤتمر من قضايا يتطلب أهمية انضمام الناس لجمعية البيئة في المحافظة لتشكيل قوة ضاغطة في كثير من القضايا ذات الأثر على حياة المواطن مثل مفاعل ديمونه.
وأوصى المؤتمر في أعقاب الجلسات في الطفيلة والحسا إصدار تشريع يفضي بدفع الاسمنت والفوسفات المبالغ المحددة لتعزيز التنمية ، وتفعيل حراك اقتصادي ، في منطقة تزايدت معدلات الفقر فيها الى أكثر من (60%) والبطالة فيها الى قرابة (30%) ، وأوصى بأهمية الموائمة بين التعدين في المحافظة والتنمية ، مع الحفاظ على البعد البيئي للمنطقة وجمال الطبيعة فيها.
وأوصى المؤتمر بمخاطبة الحكومة لإعادة النظر في قراءات حقيقية للإشعاع في المحافظة لمعرفة دقيقة بآثار المفاعل الإسرائيلي على حياة الناس ، بعد تزايد في معدلات الإصابة بالسرطان ، من خلال رصد علمي لتلك الآثار والتدقيق في المعلومات
ودارت حوارات في اليوم الثاني من المؤتمر حيال المسؤولية الاجتماعية والأثر البيئي ووسائل دفع المؤسسات الصناعية لمراعاة البعد البيئي ، وإيجاد مساقات في الجامعات لدراسة الأثر البيئي للمشروعات وللإشعاعات ، وأسئلة ومقترحات أشار حيالها رئيس الجمعية الى ان الجمعية تقف الى جانب إقامة المشروعات التي لا تؤثر على البيئة.
كما أوصى المؤتمر بالعودة عن عدد من المواد في القانون الجديد للجمعيات ، التي صيغت دون معرفة أعضاء الهيئات العامة والإدارية بها ، ما يمثل انتهاكا لدور هذه الهيئات والجهد الذي تضطلع به على صعيد العمل التطوعي
وشارك في المؤتمر خبراء من مناطق متعددة ، جاء الثالث لجمعية البيئة في محافظة الطفيلة بعد المؤتمر الأول عام 2001 برعاية ملكية، والثاني للسياحة البيئية والتنمية المستدامة في آب عام 2004.
المصدر : وكالة عمون الإخبارية - ايمن العمريين