ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليمُ إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال عليه الصلاة والسلام: ( لا يفضض الله فاك ). وفي رواية أخرى: ( لا يفضض فوك ). فيقال ان النابغة عاش عشرين ومائة سنة لم يسقط له سن ولا ضرس ...
وفي رواية أخرى قال فرأيته وقد بلغ الثمانين ترف غروبه وكان كلما سقطت له ثنية تنبت له أخرى مكانها وهو أحسن الناس ثغرا....
ترف: بمعنى تبرق وكأن الماء يقطر منها.
" لا فض فوك !! "
كثيراً ما نسمع أو نقرأ هذه العبارة وخصوصا في الأثر الاسلامي و الادب العربي الفصيح دون معرفة معناها الحقيقي،،
فما هو المعنى الحقيقي المقصود من استخدام هذه العبارة عند العرب؟
يقدم أحدهم إليك خدمة، ويبذل مجهودا معينا قد يستخدم فيه يديه بشكل خاص فتقول له شاكرا مادحا: (تسلم يدك) أو (سلمت يداك) أو (سلمت أناملك) أو (سلمت هذه الأنامل)!
أما إذا قال قولا جميلا مستحسنا كان له وقع جميل في نفسك فإنك تنفعل وتقول له شاكرا مثنيا ومادحا: (سلم هذا الفم) الذي أخرج هذه الجواهر، أو (يسلم فمك)، أي أنك تدعو له بسلامة الفم.
ولما كانت سلامة الفم مرتبطة بسلامة الأسنان، ولما كان تكسر الأسنان معناه (فض الفم)، فأنت تستعيض عن معنى سلامة الفم بسلامة الأسنان، بحكم أن سلامة الأسنان من سلامة الفم، وتقول له (سلمت أسنانك) أو (لا كسرت أسنانك) أو (لا كسرت هذه الأسنان)،
والأفصح أن تستخدم المصطلح الأدبي الفصيح (لا فض فوك) الذي كان دعاءا رائجا عند العرب منذ القِدم لسلامة الأسنان، إذ كان للأسنان أهمية استثنائية في ذلك الزمن، وكان فقدها أو تخلعها وتكسرها يعتبر مشكلة وورطة كبيرة في غياب البديل المتوفر هذه الأيام مثل أطقم الأسنان وزراعة الأسنان وما إلى ذلك!
منقول للفائدة