• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

وسُقطت ورَقه من َشجرة العُمر

علمتني الحياة

عضو جديد
إنضم
29 يناير 2010
المشاركات
4,376
مستوى التفاعل
69
النقاط
0
الإقامة
الاردن
،وسُقطت ورَقه من َشجرة العُمر
سميت دنيا ..؟
لتدني منزلتها عند الله وحقارتها
أوضاعها غريبة
ليل يتبعه نهار حياة وموت لقاء وفراق
ضيق وفرح ..!
آمال و آلام بزوغ
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس -هو شاب اليوم - هو شيخ الغد)


قال الله تعالى :"

(و اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء
فاختلط به نبات الأرض
فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا)



نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها .
هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان .
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى و أخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد و أخرى تباد ...



فرح يقتله ترح ... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...



وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...}



ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...

ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر
يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...


" اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "



سراب خادع ... وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع ...

كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ...
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...


يقول صلى الله عليه وسلم:
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا راكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "



ومن وصايا عيسى قال :
( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )



وقوله أيضا :
" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "



وقيل لنوح عليه السلام:
يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟
قال : " كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر "

إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!



دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات

دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...




ليسأل كل واحد منا نفسه ...



* كم صلاة فجر ضيعتها
أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب
إلى المدرسة أو العمل ؟

* كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟

* كم يوم صمته في سبيل الله ؟

* كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟

* كم من غيبة كتبت علي ؟

* وكم نظرة حرام سجلت علي ؟

* وكم فرصة سنحت لي لأتوب
ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟

* كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟




***وكم ...




***وكم ...




***وكم ...


فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!




وقفة مع حياة الإنسان


لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إني لأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...
مع علمه بأن المرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...



ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يلهو بالمعصية
ويعيش حياة من لا يموت أبدا !!



أخي / أختي في الله



ألست توقن بالموت ... ؟!

ألست تقرأ ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟!

أما تساءلت أين سيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه؟!

( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )

أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟
أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب ؟!
أما لك فيهم عبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ...}



ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت
( القبر ) ؟!



ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن
( القــبر ) ؟



الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق
التي هي عمره



فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان



وفي الختــــام ...



لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب الفأل ...



فإقتداءً به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ...



وبأن المستقبل لصالح المسلمين ونصرهم على عدوهم وتمكينهم في الأرض ...



و أن النصر سيكون للإسلام وأهله طال الزمان أو قصر ...}



فينبغي ألا يزيدنا مرور الأيام إلا صلاحا و إقبالا ...



وتمسكا بعقيدتنا الصحيحة وثوابتنا ومبادئنا السليمة ...



فهل نعتبر ونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...



جدير بنا أن نملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!



ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات
فـ علينا أن نتذكر قوله تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "





وفي الختــــــام اقول :

"اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتبلغنا به جنتك, ومن اليقين
ماتهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وابصارنا
وقوتنا ما احييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من
ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا
ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا"



اسئل الله لي ولكم العفو والعافيه
 

مہجہرد إنہسہآن

ادارة الموقع
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,661
مستوى التفاعل
1,578
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...

يعطيك العافيه ام برهوم
 

نسيم الصباح

عضو جديد
إنضم
22 فبراير 2011
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
57
النقاط
0
الإقامة
فلسطين الابيه
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات
فـ علينا أن نتذكر قوله تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "

بارك الله فيك وجزاك الخيره كله على التذكره والموعظ
فائق التقدير

 

ĵúMåЙắ

عضو مميز
إنضم
1 يناير 2011
المشاركات
24,521
مستوى التفاعل
818
النقاط
0
العمر
36
الإقامة
الـبــحــر .. !!!
بارك الله فيك وجزاك الجنة ..
كل الشكر على هذا الطرح الهام والرائع ..
محبتي لك ِ ..

 
إنضم
1 أغسطس 2010
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
العمر
29
الإقامة
Jordan
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...


موضوعك روعه علمتني الحياه يعطيكي العافيه
 
أعلى