مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
في الطريق .. وبينما كان أرنوب مع أمّه عائدين إلى بيتهما ، صادفتهما السلحفاة .. فبادرتها أمّ أرنوب بالتحيّة :
-مرحباً يا صديقتي السلحفاة . إلى أين تذهبين ؟
أجابتها السلحفاة :
-إلى ضفة النهر. فقد سمعت من جارتنا السنجابة أنّ ثمار التفاح قد سقطت من أشجارها على الأض ، وأولادي يحبّون التفاح
قالت أمّ أرنوب :
-ولكنّ الوقت متأخّر، والشمس شارفت على المغيب. لماذا لا تنتظرين حتّى الصباح؟
أجابتها السلحفاة :
-لو ظلّ التفّاح على الأرض حتّى الصباح،فإنني أخشى أن تصل إليه دودة الأرض قبلي.
ما إن سمع أرنوب بكلمة ( تفاح ) حتّى لعق شفتيه بلسانه،وتوسّل بأمّه قائلاً :
-ماما.. أرجوك..أنا أحبّ التفّاح..دعيني أذهب مع عّمتي السلحفاة .
أجابته الأمّ :
-ولكن يا أرنوب ..
قاطعتها السلحفاة :
-سترافقاني أنتما الاثنان . فهذا سيخّفف علّي وحشة الطريق .
قالت أمّ أرنوب :
-اعذريني يا صديقتي السلحفاة.فزوجي سيحضر بعد قليل،وعليّ أن أعدّ له الطعام .
قال أرنوب :
-لقد سئمت أكل الجزر،وأشتهي أن آكل التفّاح .
قالت السلحفاة :
-إذن سترافقني بعد أن تسمح لك أمّك بذلك .
بعد أن أوصت الأرنبة ابنها الأرنوب أن يسمع كلام عمّته السلحفاة،وتعهّد لها بذلك،صعد أرنوب على ترس السلحفاة،متوجّهين إلى ضفة النهر.وفي الطريق شعر أرنوب أنّ السلحفاة بطيئة في مشيها،فنزل من على ترسها وهو يقول :
-ما هذا يا عمتي السلحفاة ؟! لوبقيت تمشين هكذا فإنّنا لن نصل إلى ضفة النهر قبل الصباح .
ابتسمت السلحفاة قائلة :
-لا تتعجّل يا أرنوب .. لم يبقَ إلاّ القليل .
فقال أرنوب :
-لا .. سأسبقك إلى هناك .. لأجمع التفّاح وأبقى بانتظارك .
ابتعد أرنوب عن السلحفاة مسرعاً،بينما ظلّت السلحفاة تناديه :
-ارجع يا أرنوب..لقد تعهّدت لأمّك بأن تسمع كلامي .
صاح أرنوب :
-لقد مللت من خطواتك البطيئة .
كان ثعلوب يستلقي على بطنه,وهو يقاوم الجوع.. بانتظار الحصول على وجبة من الطعام, يملأ بها معدته الفارغة. وفي هذه الأثناء أحسّ برائحة بدأت تنفذ في أنفه. فنهض وهو يحكّ أنفه ويقول :
-هذه الرائحة أعرفها .. إنّها ليست غريبة عنّي.فأنفي لا يخطيء أبداً .
ثمّ داعب بطنه وهو يضحك ويقول :
-لقد أتتك وجبة شهيّة يا معدتي العزيزة . آه ..ما أشهى طعم الأرانب!! .
ما إن مّر أرنوب من أمام العشب الذي كان يختبيء فيه ثعلوب،حتى قفز عليه وأمسك به بأسنانه .ارتعب أرنوب، وصار يصرخ بأعلى صوته :
-النجدة .. النجدة .. الثعلب سيأكلني .. أنجدوني ..
ولكنّ أحداً لم يسمع صيحات أرنوب واستغاثته.
بعد أن وصلت السلحفاة إلى ضفة النهر ، ورأت ثمار التفاح تملأ الأرض،عرفت أنّ أرنوب لم يصل إليها .. وأنّه ربما يكون بحاجة للمساعدة . فقّررت أن تخبر صديقتها الأرنوبة بذلك ..لكنّها فكّرت ثم قالت :
-ولكنّ رجوعي إلى بيت الأرنوبة سيستغرق وقتاً طويلاً ،وربّما يكون أرنوب في خطر . عليّ أن أتصرف بسرعة .
في بيت ثعلوب كان أرنوب يصرخ متوسّلاً :
-أرجوك يا ثعلوب .. لا تأكلني .. أنا خائف ..
فضحك ثعلوب وهو يقول :
-وأنا جائع .. كفاك ثرثرة ودعني أهيء مائدة الطعام .
وراح ثعلوب يعدّ مائدته لاستقبال وجبة شهيّة . وضع الصحون والسكاكين .. لكنّه عندما بحث عن الشوكة لم يجدها . فصاح :
-ترى أين اختفت الشوكة ؟
لم يشعر ثعلوب إلاّ والشوكة تنغرس بقوّة في رجله ،وصوت يأتيه من الخلف يقول :
-هذه هي شوكتك يا ثعلوب .. إيّاك أن تغدر بأصدقائك الحيوانات بعد الآن .
قفز ثعلوب من شدّة الألم فصاح :
-آه .. آه رجلي ..
سارعت السلحفاة لإنقاذ أرنوب من الحبل ،وخرجا من بيت ثعلوب الذي انشغل بمعالجة رجله . احتضن أرنوب عّمته السلحفاة وهو يقول لها خجلاً :
-لقد كنت بطيئة في مشيك يا عّمتي السلحفاة ،لكنّك كنت سريعة في إنقاذي .إني نادم على فعلتي هذه . ومن الآن لن أعصي كلام مَن هو أكبر منّي أبداً .
-مرحباً يا صديقتي السلحفاة . إلى أين تذهبين ؟
أجابتها السلحفاة :
-إلى ضفة النهر. فقد سمعت من جارتنا السنجابة أنّ ثمار التفاح قد سقطت من أشجارها على الأض ، وأولادي يحبّون التفاح
قالت أمّ أرنوب :
-ولكنّ الوقت متأخّر، والشمس شارفت على المغيب. لماذا لا تنتظرين حتّى الصباح؟
أجابتها السلحفاة :
-لو ظلّ التفّاح على الأرض حتّى الصباح،فإنني أخشى أن تصل إليه دودة الأرض قبلي.
ما إن سمع أرنوب بكلمة ( تفاح ) حتّى لعق شفتيه بلسانه،وتوسّل بأمّه قائلاً :
-ماما.. أرجوك..أنا أحبّ التفّاح..دعيني أذهب مع عّمتي السلحفاة .
أجابته الأمّ :
-ولكن يا أرنوب ..
قاطعتها السلحفاة :
-سترافقاني أنتما الاثنان . فهذا سيخّفف علّي وحشة الطريق .
قالت أمّ أرنوب :
-اعذريني يا صديقتي السلحفاة.فزوجي سيحضر بعد قليل،وعليّ أن أعدّ له الطعام .
قال أرنوب :
-لقد سئمت أكل الجزر،وأشتهي أن آكل التفّاح .
قالت السلحفاة :
-إذن سترافقني بعد أن تسمح لك أمّك بذلك .
بعد أن أوصت الأرنبة ابنها الأرنوب أن يسمع كلام عمّته السلحفاة،وتعهّد لها بذلك،صعد أرنوب على ترس السلحفاة،متوجّهين إلى ضفة النهر.وفي الطريق شعر أرنوب أنّ السلحفاة بطيئة في مشيها،فنزل من على ترسها وهو يقول :
-ما هذا يا عمتي السلحفاة ؟! لوبقيت تمشين هكذا فإنّنا لن نصل إلى ضفة النهر قبل الصباح .
ابتسمت السلحفاة قائلة :
-لا تتعجّل يا أرنوب .. لم يبقَ إلاّ القليل .
فقال أرنوب :
-لا .. سأسبقك إلى هناك .. لأجمع التفّاح وأبقى بانتظارك .
ابتعد أرنوب عن السلحفاة مسرعاً،بينما ظلّت السلحفاة تناديه :
-ارجع يا أرنوب..لقد تعهّدت لأمّك بأن تسمع كلامي .
صاح أرنوب :
-لقد مللت من خطواتك البطيئة .
كان ثعلوب يستلقي على بطنه,وهو يقاوم الجوع.. بانتظار الحصول على وجبة من الطعام, يملأ بها معدته الفارغة. وفي هذه الأثناء أحسّ برائحة بدأت تنفذ في أنفه. فنهض وهو يحكّ أنفه ويقول :
-هذه الرائحة أعرفها .. إنّها ليست غريبة عنّي.فأنفي لا يخطيء أبداً .
ثمّ داعب بطنه وهو يضحك ويقول :
-لقد أتتك وجبة شهيّة يا معدتي العزيزة . آه ..ما أشهى طعم الأرانب!! .
ما إن مّر أرنوب من أمام العشب الذي كان يختبيء فيه ثعلوب،حتى قفز عليه وأمسك به بأسنانه .ارتعب أرنوب، وصار يصرخ بأعلى صوته :
-النجدة .. النجدة .. الثعلب سيأكلني .. أنجدوني ..
ولكنّ أحداً لم يسمع صيحات أرنوب واستغاثته.
بعد أن وصلت السلحفاة إلى ضفة النهر ، ورأت ثمار التفاح تملأ الأرض،عرفت أنّ أرنوب لم يصل إليها .. وأنّه ربما يكون بحاجة للمساعدة . فقّررت أن تخبر صديقتها الأرنوبة بذلك ..لكنّها فكّرت ثم قالت :
-ولكنّ رجوعي إلى بيت الأرنوبة سيستغرق وقتاً طويلاً ،وربّما يكون أرنوب في خطر . عليّ أن أتصرف بسرعة .
في بيت ثعلوب كان أرنوب يصرخ متوسّلاً :
-أرجوك يا ثعلوب .. لا تأكلني .. أنا خائف ..
فضحك ثعلوب وهو يقول :
-وأنا جائع .. كفاك ثرثرة ودعني أهيء مائدة الطعام .
وراح ثعلوب يعدّ مائدته لاستقبال وجبة شهيّة . وضع الصحون والسكاكين .. لكنّه عندما بحث عن الشوكة لم يجدها . فصاح :
-ترى أين اختفت الشوكة ؟
لم يشعر ثعلوب إلاّ والشوكة تنغرس بقوّة في رجله ،وصوت يأتيه من الخلف يقول :
-هذه هي شوكتك يا ثعلوب .. إيّاك أن تغدر بأصدقائك الحيوانات بعد الآن .
قفز ثعلوب من شدّة الألم فصاح :
-آه .. آه رجلي ..
سارعت السلحفاة لإنقاذ أرنوب من الحبل ،وخرجا من بيت ثعلوب الذي انشغل بمعالجة رجله . احتضن أرنوب عّمته السلحفاة وهو يقول لها خجلاً :
-لقد كنت بطيئة في مشيك يا عّمتي السلحفاة ،لكنّك كنت سريعة في إنقاذي .إني نادم على فعلتي هذه . ومن الآن لن أعصي كلام مَن هو أكبر منّي أبداً .