سلطي وافتخر
عضو جديد
جهد فردي... متحف إبراهيم نوار يضم 35 ألف تحفة
ع - وداد السعودي
تصوير – آلاء السخني
تحتار بأي تحفة ستبدأ، عندما تدخل إلى متحف إبراهيم نوار، مقابل غرفة تجارة السلط في منطقة وادي الأكراد، فالمكان مكتظ بالتحف، إلى الحد الذي يصعب معه إيجاد مكان للجلوس.
عندما بدأت التجوال في المتحف - والبالغة مساحته 110 متر مربع تقريباً - أدهشني التنوع، وتملكني فضول لمعرفة كل كبيرة وصغيرة، عن هذه القطعة أو تلك. فمن محتويات المتحف أصغر مصحف في العالم بحسب نوار، والذي يبلغ طوله 2.5 سم، وعرضه 1.5 سم فقط، مع العلم أن أصغر نسخة للقرآن الكريم، أعلن عنها عام 1998 في فرنسا، وأبعادها 1.75 و 2.5 سم على التوالي، وتحتاج القراءة في هذا المصحف – بطبيعة الحال - إلى عدسة مكبرة.
ومن محتويات المتحف أيضاً راديو ألماني، ماركة غرندغ، تجاوز عمره الـ100 عام، و يعمل بوقود الكاز باستخدام مصباح يعرف شعبياً "بالضو أبو بنورة ياسين نمرة 4"، حيث توجد صفائح من الألمنيوم في أعلى البنورة، وبداخل الصفائح سلك نحاسي موصل للحرارة، وتتم عملية تشغيل الراديو بعد إشعال أبي بنورة، بفترة تتراوح بين 45 إلى60 دقيقة، تبعاً لحالة الطقس، ومع ارتفاع درجة حرارة الصفائح، فإن الحرارة تنتقل إلى الراديو بواسطة السلك، فيبدأ بالعمل، وإذا انطفأ المصباح لسبب ما – كنفاذ الكاز مثلاً - فإن الراديو يستمر بالعمل لمدة 30 دقيقة.
كما يحتوي متحف نوار على "جرامافون " لتشغيل الاسطوانات، يعود صنعه إلى عام 1890، ويحتوي أيضاً على أول "ماكينة كاش" استخدمت في (البنك الأهلي) بين عامي 1955و1960، وعلى كاميرات تصوير تعود لعام 1900، وعلى سينما إنجليزية من عشرينيات القرن الماضي، و"مطباقنيات" عرس تعود لأربعينيات القرن الماضي، وتظهر أن وضع صورة العروس والعريس كانت "موضة" دارجة في تلك الأيام، عندما كان يؤتى "بالمطبقانيات" من الشام وفلسطين. ويحتوي المتحف أيضاً، مجموعة قوامها حوالي عشرة آلاف طابع بريدي، لمختلف دول العالم، أصدرت بين عامي 1874و1952.
ويحتوي المتحف كذلك، على أول آلة طابعة، دخلت الأردن عام 1920، وهي إنجليزية الصنع، إلى جانب بارودة عثمانية تسمى الضبعة، تعود لعام 1900، وتتزين بزركشات من الفضة والصدف وخيوط النحاس
[/IMG]
وإلى جانب التحف، يحتفظ نوار بأرشيف وثائق تاريخية، منها اسطوانات صوتيه تخص الثورة العربية الكبرى، وبعضها أهازيج تتغنى بالمغفور لهم الشريف الحسين بن علي والملك عبدالله الأول والملك طلال بن عبدالله والملك الحسين بن طلال.
وكان نوار، قد بدأ بتجميع التحف منذ عام 1971، مبتدئاً بأدوات خاصة بعائلته، وذلك بعد إصدار الحكومة آنذاك "أمر دفاع"، يقضي بهدم منزل جده القديم، لإقامة مسجد السلط الكبير. فبعد هدم المنزل قام نوار بتجميع أبوابه و شبابيكه، وبعض الأغراض الأخرى، وقد جمع منذ ذلك التاريخ وحتى الآن أكثر من 35 ألف تحفة.
أقام نوار أكثر من 70 معرضاً خاصاً أو مشاركة مع غيره، وشارك في معرض مختص بالزراعة قبل عامين، بقطعة نادرة من جنوب المملكة، هي عبارة عن بذارة تعود للعام 1890.
يقول نوار أنه لم يجد "دعماً من الدولة، في تمويل معارضه التي أقامها، فجميع المعارض التي شارك فيها، مولها من حسابه الخاص".
وكان نوار قد باع بعض أملاكه، بقيمة 250 ألف دينار لتمويل معارضه، ويطمح حالياً لإقامة موقع على الإنترنت، في حال توفر التمويل اللازم. وكان أثرياء عرب من دول خليجية، قد عرضوا شراء مقتنيات المتحف عام 1996، بمبلغ ربع مليون دينار – كما يقول نوار - لكن عرضهم قوبل بالرفض، لقناعة صاحب التحف أنها تساوي أكثر من هذا المبلغ.
لمصدروالكاتب
http://www.ain.jo/node/14332
ابراهيم نوار بكون ابن عمي كلكم بدعوكم لزيارت متحف ابراهيم نوار بتشرفونا
