نسيم الصباح
عضو جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدف
******************
الصدفة الأولى
" الحب "
قد تحب إنساناً وتهبه عمرك وشبابك ، وهو لا يدخر لك وقتاً وحتى لحظات ؛ والحب هو كلمة ما أكثر ما نسمع الكثيرين يرددونها ، وما أقل من يعي معناها ؛ الحب النقي الطاهر هو الذي يزرع في القلوب الحياة ، ويملؤها بهجة على مدى الأيام ؛ الحب عطاء تضحية وإخلاص ، أمل تحدي وصمود ، هو حضور رغم الغربة ، هو أن تضحي بكل ما تمتلك لتملك الأغلى ؛ وقد نسته الحياة من لم يداهم قلبه الحب ، والأروع أن تعيش هذا الإحساس.
******************
الصدفة الثانية
" الكره"
كلمة تملأ القلوب غلاً ، وتوغل في النفوس فتقتل فيها الإحساس المرهف ، وهي قادرة على تحطيم كل جسور المودة والمحبة التي تربطنا بالآخرين في هذه الحياة.
******************
الصدفة الثالثة
" الحقد "
هي نار تأكل كل الجمال ، وتشعل اللهب في طريقها فتحرق التسامح ، وت*ُلهب الرضا بقضاء الله في دواخلنا في طريقها ؛ هي نار مستعرة لا تهدأ حتى ت*ُفحِم الأحاسيس الجميلة ، ويَسْوَد كل العالم بنظر كل من يحمل هذه الصفة.
******************
الصدفة الرابعة
" العفو "
هو من شيم الأكارم ، هو خصلة رائعة لو تأصلت في أعماقنا ، لعمّت المعاني الجميلة في نفوسنا ، والتسامح في حياتنا.
******************
الصدفة الخامسة
" الصراحة "
قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة ، وكأنها قطعة عملة أثرية من أحد متاحف التاريخ ، مع أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا ومشاعرنا ، فهل يجب أن نكون صريحين بشكل كافي ليستطيع من حولنا أن يفهمونا ؟ الصدق ولو كان جارحاً ، فليس هناك أجمل منه ، فما كان الوضوح وسط العالم القاسي ليُضيِّعنا.
******************
الصدفة السادسة
" الفراق "
هو توأم الوداع ، فلا نستطيع أن نفرق بينهم ، كلاهما يحملان المعنى نفسه ؛ الفراق محطة من محطات العمر ، نودع فيها من نحب ، ونكتب على أرصفتها عبارات أليمة وحزينة ، قد ألفناها وعرفناها وعشناها ، فكفكف دموعك أيها القلب حين يحين الأوان للرحيل ، ويرحل من تحبهم ، ويطول الأمد كثيراً ، وتلازمك الذكريات ردحاً طويلاً ، وتعود خيول الحب لتصهل عالياً ، يا حمامي الزاجل بألحان الشوق أبلغ من نحبهم ، أننا لا نرضى لهم بديلاً ، وستظل عيوننا تبكيهم لآخر العمر ، وربما لبعد العمر.
******************
الصدفة السابعة
" الخيانة "
قوقعة قاتلة ، قوقعة تحمل في طياتها المرارة والقسوة ، وما أصعب أن تأتي من أحبابنا ، وأن يخيب ظننا بهم ، ونحن اشتريناهم وفضلناهم على العالمين.